الكيميائي الذي قدم أشهر شوكولاته للعالم... «أبو النوتيلا» يفارق الحياة في عيد الحب

فرانشيسكو ريفيلا «أبو النوتيلا» توفي في عيد الحب (جام برس)
فرانشيسكو ريفيلا «أبو النوتيلا» توفي في عيد الحب (جام برس)
TT

الكيميائي الذي قدم أشهر شوكولاته للعالم... «أبو النوتيلا» يفارق الحياة في عيد الحب

فرانشيسكو ريفيلا «أبو النوتيلا» توفي في عيد الحب (جام برس)
فرانشيسكو ريفيلا «أبو النوتيلا» توفي في عيد الحب (جام برس)

توفي الكيميائي الإيطالي فرانشيسكو ريفيلا، المعروف بمخترع النوتيلا، في يوم عيد الحب، عن عمر 97 عاماً.

وحسب شبكة «فوكس نيوز»، أطلقت وسائل الإعلام الإيطالية على ريفيلا لقب «أبو النوتيلا»، لمساعدته على ابتكار أشهر شوكولاته بالبندق قابلة للدهن في العالم.

وبدأ ريفيلا العمل في شركة «فيريرو» -وهي شركة شوكولاته وحلويات إيطالية- في عام 1952، قبل اثني عشر عاماً من تقديم النوتيلا للعالم، وفقاً لوكالة أنباء «جام برس».

كان عمره آنذاك 25 عاماً، وكان قد حصل للتوّ على شهادته في الكيمياء البروماتولوجية في تورينو.

عمل ريفيلا في «غرفة الكيمياء» في «فيريرو»، حيث وُلد بعض أكثر إبداعات العلامة التجارية شهرةً. وكان جزءاً من فريق «فيريرو» المسؤول عن دراسة المواد الخام لتطوير منتجات جديدة عن طريق مزج وتنقية وتذوق المكونات سعياً وراء النكهات المثالية.

طوال مسيرته المهنية الطويلة في «فيريرو»، أصبح ريفيلا في النهاية مديراً كبيراً في الشركة، التي أسسها بيترو فيريرو في عام 1946.

وفقاً لـ J«جام برس»، عمل ريفيلا عن كثب مع نجل «فيريرو»، ميشيل، الذي تولى إدارة الأعمال العائلية، وكان بمثابة يده اليمنى.

تم تسمية أول نسخة مما ستصبح نوتيلا في الأصل «Giandujot»، مشتقة من «gianduja» وهي حلوى مصنوعة من الشوكولاته والبندق، وتم بيعها عام 1946.

«Giandujot» كانت أول نسخة ممّا ستصبح «نوتيلا» لاحقاً (موقع فيريرو)

وفقاً لموقع «نوتيلا» على الإنترنت، «تم تشكيل العجينة الحلوة للوصفة الأولى على شكل رغيف يمكن تقطيعه ودهنه على الخبز، وتم تسميته على اسم شخصية كرنفال محلية».

وبحلول عام 1951، تم تحويل العجينة إلى «منتج جديد كريمي يسهل دهنه»، وفقاً لموقع «نوتيلا»، وأُطلق عليه اسم «سوبر كريم».

استغرق الأمر أكثر من عقد من الزمان قبل تحسين الوصفة -مما أدى إلى إنشاء أول وعاء على الإطلاق من كريمة البندق والكاكاو في عام 1964، وفقاً للموقع الإلكتروني.

في كتابه (Mondo Nutella)، «عالم نوتيلا»، تذكر الصحفية الإيطالية «جيجي بادوفاني» أن ريفيلا وميشيل فيريرو سافرا حول العالم لشراء الحلويات «ليس لنسخها، ولكن لجعلها أفضل».

وتتكون نوتيلا من سبعة مكونات، وفقاً لموقعها الإلكتروني -السكر وزيت النخيل والبندق والحليب والكاكاو والليسيثين والفانيليا.

تم الاحتفال بيوم نوتيلا العالمي، الذي تأسس في عام 2007، في 5 فبراير (شباط).

بعد التقاعد، كرس ريفيلا نفسه لزراعة الفاكهة وللرياضة الإيطالية التقليدية «بالابوغنو»، حسبما ذكرت صحيفة «جام برس».

وكان ريفيلا أباً لثلاثة أبناء وابنة، وجداً لسبعة أحفاد.

وتوفي ميشيل «فيريرو» في 14 فبراير (شباط) 2015 -قبل 10 سنوات من وفاة ريفيلا.



«قلبي ومفتاحه» يُحقّق طموحات أشرف عبد الباقي

أشرف عبد الباقي بشخصية المحامي في «قلبي ومفتاحه» (الشركة المنتجة)
أشرف عبد الباقي بشخصية المحامي في «قلبي ومفتاحه» (الشركة المنتجة)
TT

«قلبي ومفتاحه» يُحقّق طموحات أشرف عبد الباقي

أشرف عبد الباقي بشخصية المحامي في «قلبي ومفتاحه» (الشركة المنتجة)
أشرف عبد الباقي بشخصية المحامي في «قلبي ومفتاحه» (الشركة المنتجة)

لا يقيس الفنان المصري أشرف عبد الباقي أدواره بمساحة ظهوره على الشاشة، بل ينشغل أكثر بكل جديد يقدمه في كل دور، كاشفاً في حواره لـ«الشرق الأوسط» أنه حينما قرأ سيناريو مسلسل «قلبي ومفتاحه» قال في نفسه، يكفيني لو قدمت مشهداً واحداً في هذا العمل الذي توفرت له كل عناصر التَّميز من إنتاج وقصة وفريق عمل رائع.

وأشار عبد الباقي إلى أن شخصية المحامي «شادي الشناوي» التي قدَّمها في المسلسل تشبه الكثير من المحامين الذين يدبِّرون حياتهم بصعوبة.

وأشاد نُقادٌ وجمهورٌ عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعبد الباقي الذي رحّب في المشاركة بالمسلسل بدور لا يُعدَّ بطولة، كما أشادوا بنجاحه في تقديم شخصية جادة بعيدة عن الكوميديا.

ويُعدِّد أشرف عبد الباقي أسباب تمسُّكه بالعمل في المسلسل منذ اللحظة الأولى قائلاً: «إن الجهة الإنتاجية (ميديا هب) تُنتج أعمالاً قوية، وهي المرة الأولى التي أتعامل معها وكذلك المخرج تامر محسن الذي ألتقيه لأول مرة أيضاً في عملٍ، وأدرك تماماً قدره مخرجاً متميزاً من مشاهداتي لأعماله السابقة. بالإضافة إلى موضوع المسلسل، فحين قرأت السيناريو قلت لو أنني سأظهر في مشهد واحد سأكون سعيداً للغاية».

أشرف عبد الباقي وآسر ياسين في أحد المشاهد (الشركة المنتجة)

ويحدِّد عبد الباقي ما يحسم اختياراته قائلاً: «لا أقيس أدواري بمساحة وجودي على الشاشة لأن الأهم عندي هو الجديد الذي سأقدمه، فمنذ مسلسل (جولة أخيرة) مع الفنان أحمد السقا، لم أشارك في أي عمل درامي رغم أنه عُرضت علي أعمال عدة، وما يعنيني أن تكون شخصية جديدة علي، أُمثِّلها وأنا مستمتع والناس تشاهدني بشكل مختلف وهو ما أبحث عنه دائماً».

وعن شخصية شادي الشناوي يضيف: «يتساءل هل هناك محامي حاله هكذا؟ أقول نعم هناك آلاف المحامين يعانون لتدبير نفقات بيوتهم وهو واحد منهم، بعيداً عن المحامين الكبار الذين يتقاضون أتعاباً خيالية، وفي أحد المشاهد يكتشف الشناوي توقُّف بطاقة التموين؛ الأمر الذي يمثِّل له أزمة كبيرة، وفي أول حلقة من المسلسل تشتري ابنته (شامبو وبلسم) من الصيدلية فيطالبها باختيار شيء واحد منهما، وهو بوصفه شخصاً متواضعاً في ملابسه ومظهره لأنه لا يُنفق على نفسه، بل يوجه كل دخله لبناته الثلاث ويُشبه كثيرين مثله، فقد كان ينتمي للطبقة فوق المتوسطة وهبطت أحوالهم».

وعن تقديمه لشخصية جادة بعيدة عن الكوميديا يقول: «أنا ممثل يؤدي كل الأدوار، الكوميدية والتراجيدية، وممثل مسرح وسينما وإذاعة وتلفزيون، وعلى مدى 40 عاماً منذ بدايتي، قدَّمت أعمالاً خارج إطار الكوميديا من بينها، (حضرة المحترم)، و(صياد اليمام)».

وعن تورط «الشناوي» في العمل مع تاجر العملة «أسعد»، يقول عبد الباقي إن أحواله مع عمله الجديد تغيّرت، واستطاع أن يشتري لبناته ما يتطلَّعون إليه. وهو يدرك أن «أسعد» يتاجر في العملة، وأن ليس لكلِّ الناس القدرة على الرفض، فهذه هي طبيعة شخصيته وهي جزئية تدين «الشناوي»، بيد أنها تتوافق مع تركيبته الإنسانية، لا سيما ونحن نرى في حياتنا أن القاعدة تتحوَّل إلى استثناءٍ في كثير من المواقف، فحين يعثر شخص على حقيبة فيها أموال ويسلمها للشرطة يحتفي به الجميع ويثنون على أمانته مع أن هذه هي القاعدة.

ويتحدّث عن تعاونه لأول مرة مع المخرج تامر محسن يقول: «إنه يصنع لكل مشهد تفاصيل صغيرة يُعيد ترتيبها مثل (البازل)، لأنه يكتب أيضاً أعماله، كما يتميَّز بقدرته على ضبط إيقاع المسلسل، ويعمل كثيراً مع الممثلين، كلٌ على حدة».

ويتوقف الفنان عند الصورة البصرية للمسلسل، واختيار المخرج حي «اللبيني» بفيصل الذي يعبِّر عن الطبقة المتوسطة، مؤكداً أن مدير التصوير هيثم حسني حقق صورة جميلة، وكذلك مهندس الديكور أحمد فايز الذي بنى ديكورات الشارع بحرفية عالية، ويشير إلى أن اختيار الأغنيات كان موفقاً ووُظِّفت بالأحداث، كما أن الموسيقى كانت مؤثرة للغاية؛ وفق قوله.

يتورط في الزواج لحماية صديقه (الشركة المنتجة)

ويعترف أشرف عبد الباقي بأنه استمتع بالعمل مرتين، الأولى خلال التصوير، والثانية وهو يشاهد حلقات المسلسل، منوهاً بأن العمل تميز بـ«شياكةٍ ورقيٍّ كبيرين». ضارباً المثل بـ«مشاهد اللقاء بين آسر ياسين ومي عز الدين، لم نرَ فيها أي تجاوز، وخرجت الكاميرا من الفندق إلى وسط البلد لنشاهد جمال المكان وأهم ملامحه».

ويشيد بزملائه الممثلين، ويقول: «دياب كان يخيفني وأنا أشاهده في بعض اللقطات، فهو لديه كل شيء، الوازع الديني، والانحلال الأخلاقي، شخصية حقيقية وليست مرسومة لعمل فني، ونحن نقابل أشخاصاً في حياتنا لديهم هذه الازدواجية، كما أن آسر ياسين ممثل شاطر، لكن هذه أول مرة يملك أدواته كاملة، كما أن شخصية (ميار) التي أدتها بنجاح مي عز الدين، مثال للفتاة التي يضغط عليها أهلها لتتزوج بشخص كي ينفق عليهم، و(نصر) الرجل الذي عاش يحلم بامرأة طوال عمره من دون أن يخبرها، دور مهم يمثل عودة قوية لمحمود عزب».

ويلفت إلى أن المسلسل لا يعرِض فقط لأزمة زواج بطليه، بيد أنه يتناول قضايا اجتماعية أخرى، من بينها زواج كبار السِّن الذي يراه بعضهم أهم من زواج الشباب لأن الشاب لو فشل زواجه سيتزوج مرة أخرى لكن الكبار يتزوجون بحثاً عمَّن يؤنس وحدتهم بعد أن يستقل أولادهم بحياتهم».

وأبدى عبد الباقي إعجابه في مسلسل «ولاد الشمس»، وأبطاله طه دسوقي، وأحمد مالك، ومينا أبو الدهب، الذين وصفهم بأنهم «ممثلون رائعون»، في حين وصف محمود حميدة بـ«الممثل الجبار»، كما أشاد عبد الباقي بمسلسل «أشغال شقة جداً»، ولفت إلى الفرصة التي أعطاها هشام ماجد لمصطفى غريب بجواره، مؤكداً أن هذا يُثبت أنه ممثل كبير ولديه ثقة في نفسه.