الأمير هاري: إنجاب طفل واحد أو اثنين ربما يكون كافياً

الأمير البريطاني هاري يتحدث مع أحد الأطفال خلال مباراة في كندا (أ.ب)
الأمير البريطاني هاري يتحدث مع أحد الأطفال خلال مباراة في كندا (أ.ب)
TT
20

الأمير هاري: إنجاب طفل واحد أو اثنين ربما يكون كافياً

الأمير البريطاني هاري يتحدث مع أحد الأطفال خلال مباراة في كندا (أ.ب)
الأمير البريطاني هاري يتحدث مع أحد الأطفال خلال مباراة في كندا (أ.ب)

كشف الأمير البريطاني هاري أن إنجاب خمسة أطفال أمر مبالغ فيه، وأن «طفلاً واحداً أو طفلين ربما يكون كافياً»، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وقال الدوق البالغ من العمر 40 عاماً إنه يعرف بعض الأشخاص الذين لديهم خمسة أطفال ويخبرهم أن هذا «خطؤهم»؛ إذ بدا أنه يستبعد إعطاء الأمير آرتشي البالغ من العمر خمس سنوات، والأميرة ليليبت البالغة من العمر ثلاث سنوات، أي أشقاء آخرين.

وفي مقابلة مع محطة تلفزيونية كندية، أوضح هاري: «أعرف بعض الأشخاص الذين لديهم خمسة أطفال. أقول فقط... (حسناً، هذا خطؤك!)... إنجاب الأطفال أمر مدهش، لكنه رحلة كل يوم، كل أسبوع».

وتابع: «إنهم ينمون ويتغيرون. أحب الأسئلة التي يطرحونها والتجارب والتحديات التي يقدمونها لك. إنه أمر رائع».

وقد أدلى بهذه التعليقات خلال حلقة خاصة مدتها 30 دقيقة بعنوان: «الأمير هاري والأبطال الكنديون»، والتي تم بثها مساء الخميس.

كان الدوق قد استبعد سابقاً إنجاب أكثر من طفلين بسبب المخاوف البيئية؛ إذ أخبر الدكتورة جين جودال، عالمة الحفاظ على البيئة الشهيرة عالمياً، في عام 2019 أنه يريد «طفلين كحد أقصى»؛ لأن الأرض «مستعارة».

وأنجبت جدة الأمير هاري، الملكة إليزابيث الثانية، أربعة أطفال من دوق أدنبره الراحل، في حين أنجب شقيقه، الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، ثلاثة أطفال.

وأنجب والده الملك تشارلز ووالدته الأميرة ديانا طفلين فقط، وكذلك عمته الأميرة الملكية، وعمّاه، دوق يورك ودوق أدنبره الحالي.

تأتي تصريحات الأمير هاري في ظل انخفاض معدلات المواليد في الغرب، حيث حث العديد من القادة الأوروبيين مواطنيهم على إنجاب المزيد من الأطفال للمساعدة في معالجة الأزمة.

كما قاد الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك دعوات، محذراً في عام 2021 من أنه «إذا لم ينجب الناس المزيد من الأطفال، فإن الحضارة ستنهار».

ولم يتم تصوير الأمير آرتشي والأميرة ليليبت في الأماكن العامة منذ سنوات، ولكن ظهرت صورة نادرة لهما على بطاقة الأعياد التي أصدرها هاري وزوجته ميغان ماركل في ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

تقرير: ويليام وكيت يواجهان «معضلة حقيقية» بشأن مستقبل ابنهما جورج

يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام برفقة زوجته كيت ميدلتون وابنهما جورج (رويترز)

تقرير: ويليام وكيت يواجهان «معضلة حقيقية» بشأن مستقبل ابنهما جورج

يبدو أن الأمير البريطاني ويليام، وزوجته كيت ميدلتون لديهما آراء متعارضة حول المدرسة التي سيلتحق بها ابنهما الأكبر، الأمير جورج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة قدمها مركز «سوبرهيومانز» للأمير هاري مع المصابين نتيجة الحرب في أوكرانيا (أ.ب)

الأمير هاري يلتقي ضحايا الحرب في أوكرانيا خلال زيارة غير معلنة

أعلن متحدث باسم الأمير هاري، اليوم الخميس، أنه التقى ضحايا الحرب في زيارة غير معلنة إلى أوكرانيا، باعتبارها جزءاً من عمله المستمر مع الجرحى من قدامى المحاربين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا البابا فرنسيس يلتقي الملك تشارلز والملكة كاميلا في لقاء خاص بالفاتيكان (رويترز)

تمنى لهما ذكرى زواج سعيدة... البابا يلتقي الملك تشارلز والملكة كاميلا

التقى البابا فرنسيس على انفراد مع ملك بريطانيا تشارلز الثالث، خلال زيارة الملك الرسمية لإيطاليا التي تستمر أربعة أيام.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق الملك تشارلز وزوجته كاميلا يتجولان في روما (أ.ب)

بالذكرى العشرين لزواجها... الملكة البريطانية تعيد ارتداء فستان زفافها

وصلت الملكة البريطانية كاميلا إلى البرلمان الإيطالي مرتدية فستان زفافها الذي أقيم عام 2005، حيث احتفلت هي والملك تشارلز بالذكرى العشرين لزواجهما في روما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير هاري يلوح بيده أثناء مغادرته المحكمة في وسط لندن 8 أبريل 2025 (أ.ف.ب) play-circle

محامو الأمير هاري يؤكدون أمام محكمة بلندن وجود تهديدات لأمنه

طعن الابن الأصغر لملك بريطانيا تشارلز الثالث الأمير هاري أمام محكمة الاستئناف في لندن بقرار وصفه بأنه «غير مبرر» يحرمه الحماية التي توفرها له الشرطة

«الشرق الأوسط» (لندن)

نهاية مأساوية جداً لكوكب ابتلعه نجم

التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)
التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)
TT
20

نهاية مأساوية جداً لكوكب ابتلعه نجم

التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)
التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)

في مايو (أيار) 2020، رصد علماء الفلك للمرّة الأولى كوكباً يبتلعه النجم المضيف، واعتقدوا بناءً على البيانات المتوفرة آنذاك، أنه فُنِي مع تضخّم النجم في مرحلة متأخّرة من عمره ليصبح ما يُسمّى عملاقاً أحمر. لكن مشاهدات جديدة من التلسكوب «جيمس ويب»، وهي فحص تشريحي إلى حدٍّ ما لما بعد وقوع المأساة، تشير إلى أنّ فناء الكوكب حدث بشكل مختلف عما اعتُقد في البداية.

ونقلت «رويترز» عن الباحثين قولهم إنّ النجم لم يتّجه إلى الكوكب، وإنما حدث العكس مع عواقب وخيمة، بسقوط الكوكب في النجم بعد تأكُّل مداره بمرور الوقت.

وأوضحت المُشاهدات أنّ النهاية كانت مأساوية جداً. ورصد التلسكوب المداري الذي أُطلق عام 2021 وبدأ تشغيله عام 2022، غازاً ساخناً يُرجح أنه شكَّل حلقة حول النجم بعد الحادث، وسحابة آخذة في التوسُّع من الغبار البارد تحيط بالمشهد.

وقال رايان لاو من مختبر «إن أو آي آر لاب» التابع لمؤسّسة العلوم الوطنية الأميركية: «نعلم أنّ هناك كمية لا بأس بها من المواد من النجم تُطرد في أثناء اتجاه الكوكب للسقوط المميت. والدليل بعد وقوع الاصطدام هو هذه المادة الغبارية المتبقّية التي قُذفت منه». ولاو مُعدّ رئيسي للدراسة المنشورة في دورية «أستروفيزيكال» العلمية.

ويقع هذا النجم في مجرّتنا «درب التبانة»، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض باتجاه كوكبه العُقاب. وهو يتميّز بأنه أكثر حمرة بنحو طفيف وأضعف إضاءة من شمسنا، وتبلغ كتلته نحو 70 بالمائة من كتلتها.

ويُعتقد أنّ الكوكب ينتمي إلى فئة تُسمّى «المشتريات الحارّة»، نسبة إلى كوكب المشتري؛ وهي كواكب غازية عملاقة تتمتّع بدرجات حرارة عالية بسبب مدارها الضيّق حول نجمها الذي تدور حوله.

وقال الباحث ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، مورغان ماكلاود، المُشارك في الدراسة: «نعتقد أنه ربما كان كوكباً عملاقاً، على الأقل أكبر مرات من كتلة كوكب المشتري، ليتسبَّب في مثل هذا الاضطراب المذهل الذي شهدناه للنجم». وكوكب المشتري هو أكبر كواكب نظامنا الشمسي.

وأيضاً، يعتقد الباحثون أنّ مدار الكوكب تضاءل تدريجياً بسبب تفاعل جاذبيته مع جاذبية النجم، وطرحوا فرضيات حول ما حدث بعد ذلك.

علَّق ماكلاود: «ثم يبدأ الكوكب بالاحتكاك بالغلاف الجوّي للنجم، ويسقط بسرعة متزايدة داخله، فيتجرّد من طبقاته الغازية الخارجية خلال توغّله داخل النجم. وخلال هذه العملية، ترتفع درجة حرارة هذا الاصطدام ويطرد غازات النجم، مما ينتج الضوء الذي نراه، والغاز والغبار والجزيئات التي تحيط بالنجم الآن». لكن الباحثين لا يستطيعون التأكد على وجه اليقين من الأحداث الفعلية لفناء الكوكب.

وتابع ماكلاود: «في هذه الحالة، رأينا كيف أثَّر سقوط الكوكب في النجم، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما حدث للكوكب. في علم الفلك، ثمة أشياء كثيرة شديدة الضخامة وشديدة البُعد لدرجة يصعب إجراء التجارب عليها. لا يمكننا الذهاب إلى المختبر وسحق نجم وكوكب معاً، لكن يمكننا محاولة إعادة بناء ما حدث باستخدام نماذج الكمبيوتر».

لا يقع أي من كواكب نظامنا الشمسي على مسافة قريبة بما يكفي من الشمس لتأكُّل مداراتها، مثلما حدث في هذه الحالة. لكن هذا لا يعني أنّ الشمس لن تبتلع أياً منها في النهاية.

بعد نحو 5 مليارات سنة من الآن، من المتوقَّع أن تتمدَّد الشمس نحو الخارج في طور العملاق الأحمر، وقد تبتلع أقرب الكواكب إليها؛ عطارد والزهرة، وربما تبتلع الأرض. خلال هذا الطور، ينفث النجم طبقاته الخارجية، ليبقى مركزه فقط، وهو البقايا النجمية التي تُسمَّى القزم الأبيض.

وتقدّم مشاهدات التلسكوب «جيمس ويب» الجديدة أدلّة حول نهايات الكواكب. علَّق لاو: «تشير ملاحظاتنا إلى أنّ الكواكب ربما تكون أكثر عرضة لملاقاة مصيرها المحتوم عن طريق التحرّك ببطء نحو نجمها المضيف (الذي تدور حوله)، بدلاً من تحوّل النجم إلى عملاق أحمر يبتلعها. ومع ذلك، يبدو نظامنا الشمسي مستقراً نسبياً؛ لذا لا داعي للقلق إلا من تحوّل الشمس إلى عملاق أحمر وابتلاعنا».