العلماء: «لا يوجد مكان على وجه الأرض غير ملوث»

اكتشاف مخلفات بلاستيكية دقيقة بمناطق نائية في القطب الجنوبي

اكتشف باحثون من هيئة المسح البريطانية جسيمات بلاستيكية دقيقة (هيئة المسح البريطانية)
اكتشف باحثون من هيئة المسح البريطانية جسيمات بلاستيكية دقيقة (هيئة المسح البريطانية)
TT
20

العلماء: «لا يوجد مكان على وجه الأرض غير ملوث»

اكتشف باحثون من هيئة المسح البريطانية جسيمات بلاستيكية دقيقة (هيئة المسح البريطانية)
اكتشف باحثون من هيئة المسح البريطانية جسيمات بلاستيكية دقيقة (هيئة المسح البريطانية)

العلماء يكتشفون مخلفات بلاستيكية دقيقة في مناطق نائية في القارة القطبية الجنوبية، ويحذرون: «لا يوجد مكان على وجه الأرض غير ملوَّث»، كما كشفت الدراسة الجديدة عن حجم مشكلة البلاستيك في العالم، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

كان باحثون من «هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي»، (BAS)، قد اكتشفوا جزيئات دقيقة من البلاستيك في الثلوج بالقرب من بعض معسكرات البحث البعيدة في القارة القطبية الجنوبية.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذه القطع الصغيرة من البلاستيك، التي قد تكون صغيرة بحجم خلية الدم الحمراء، في مثل هذه المواقع النائية. وتشير التحليلات الأولية إلى أن جزيئات البلاستيك الدقيقة جاءت من مصادر محلية.

في هذا السياق، تقول الدكتورة كلارا مانو، وهي عالِمة البيئة البحرية في «BAS»: «قد يكون هذا ناتجاً عن ملابس الخروج أو الحبال والأعلام التي تُستخدم لتحديد المسارات الآمنة داخل وحول المعسكر». لكن ما يثير القلق هو أن تداعيات وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في هذه البرية الجليدية لا تزال غير واضحة.

من جانبها، تقول الدكتورة كيرستي جونز ويليامز، التي شاركت في كتابة الدراسة: «على الرغم من اللوائح الصارمة على المواد التي تدخل القارة القطبية الجنوبية، فإن نتائجنا تكشف عن تلوث بالجزئيات البلاستيكية الدقيقة حتى في المناطق النائية والخاضعة للرقابة بشكل صارم».

وأضافت: «هذا يسلط الضوء على الطبيعة الشاملة للتلوث الناجم عن البلاستيك، مما يثبت أنه لا يوجد مكان على الأرض غير ملوَّث».


مقالات ذات صلة

كارثة صامتة تهدد الملايين... دراسة تكشف سبباً خفياً لانتشار أمراض القلب

صحتك خلصت الدراسة إلى أن تلوث التربة والماء يساهم في انتشار الأمراض غير المعدية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)

كارثة صامتة تهدد الملايين... دراسة تكشف سبباً خفياً لانتشار أمراض القلب

كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة بين تلوث التربة والماء وأزمة أمراض القلب، وقد تسببت الأمراض المرتبطة بالتلوث في وفاة ملايين الأشخاص سنوياً حول العالم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الإسمنت المعاد تدويره يتمتع بقوة مماثلة لنظيره البورتلاندي التقليدي (جامعة برينستون)

طريقة لتحويل ركام البناء إلى إسمنت عالي القوة

نجح مهندسون من جامعتيْ برينستون الأميركية وساو باولو البرازيلية في تطوير طريقة مبتكرة لإعادة تدوير مخلفات البناء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
كتب شرح الميزان البيئي للأشياء بطريقة علمية مسلية

شرح الميزان البيئي للأشياء بطريقة علمية مسلية

يطرح الكاتب العراقي ماجد الخطيب في السوق كتابه المعنون «البيئة المسلية» في زمن ما عاد فيه الإنسان يشعر بأي تسلية وهو يشاهد الخراب البيئي العظيم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج لشركات عالمية ومحلية في وسط برلين (رويترز)

غالبية الشركات في ألمانيا ترى أهداف المناخ غير واقعية

ترى أكثر من ثلثي شركات البلديات في ألمانيا حالياً أنه من غير الواقعي أن تتمكن ألمانيا من تحقيق أهدافها المناخية بحلول عام 2045.

«الشرق الأوسط» (برلين)

لا يرتبط بالمال... ما الخلاف الأوسع انتشاراً قبل الطلاق؟

كثرة أو قلة عمل الشخص غالباً ما تُشير إلى أولوياته ومدى سعادته في زواجه (رويترز)
كثرة أو قلة عمل الشخص غالباً ما تُشير إلى أولوياته ومدى سعادته في زواجه (رويترز)
TT
20

لا يرتبط بالمال... ما الخلاف الأوسع انتشاراً قبل الطلاق؟

كثرة أو قلة عمل الشخص غالباً ما تُشير إلى أولوياته ومدى سعادته في زواجه (رويترز)
كثرة أو قلة عمل الشخص غالباً ما تُشير إلى أولوياته ومدى سعادته في زواجه (رويترز)

كشف استطلاع أجرته منصة «فوربس أدفايزر» عن أن الخلاف الأوسع انتشاراً بين الأزواج خلال فترة ما قبل الطلاق لا يتعلق بالمال أو الأساليب العاطفية؛ بل بالعمل.

وأفاد نحو نصف المشاركين (46 في المائة) بأنّ «خيارات العمل» كانت هي الصراع الأبرز في زواجهم، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

وأوضحت إليزابيث كوهين، اختصاصية علم النفس السريري، المعروفة باسم «طبيبة الطلاق»، أنّ كثرة أو قلة عمل الشخص غالباً ما تُشير إلى أولوياته ومدى سعادته في زواجه.

كثيراً ما يُصبح العمل مصدر إلهاء مُرحّباً به لدى الأشخاص غير المستعدين لمناقشة الخلل في علاقتهم.

وأوضحت: «أعتقد أنّه إذا كان الشخص مهووساً بعمله ولا يوجد كثيراً في المنزل، فالأمر يتعلق بعلاقته أكثر من عمله. إنها طريقة هروب سهلة».

«شعرتُ بالإهمال»

في ثقافة تُقدّر النجاح المهني، قد يبدو من غير المنطقي أن تطلب من شريكك العمل أقل.

يعمل الموظف بدوام كامل بالولايات المتحدة الأميركية في المتوسط ​​1811 ساعة سنوياً، وفقاً لبيانات «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية». وهذا يزيد بمقدار 204 ساعات على العمال اليابانيين، وبـ470 ساعة على العمال الألمان. كما أن الولايات المتحدة لا تفرض إجازة إلزامية قانوناً. إذا كنت ترغب في عدم أخذ إجازات مرضية والعمل 100 ساعة أسبوعياً، فبإمكانك ذلك.

ثقافياً؛ ليس من الصعب تبرير إهمال علاقتك بحجة العمل الجاد. إذا كانت هناك مشكلات أعمق تعلم أنها ستكون مؤلمة في المعالجة، فقد يكون العمل حجة مناسبة.

وإخبار شريكك بأنه يجب أن يهتم بك أكثر من وظيفته قد يبدو أمراً غير ناضج.

شرحت كوهين: «أسمع هذا طوال الوقت: (شعرتُ بالإهمال وأردت قضاء مزيد من الوقت معه، لكنه كان يعمل)... أو: (لا أستطيع إزعاج شريكي بطلب مزيد من الوقت؛ لأنه يعمل)».

لكن في كثير من الأحيان، كما أكدت كوهين، إذا كان كلا الطرفين في علاقة سعيدة، فلا يُشكل مشكلةً عملُ أحدهما ساعات أطول.

في حالة الزوجين التعيسين، قد يُشير العمل ساعات أطول إلى مشكلات أعمق. ووفقاً لاستطلاع «فوربس أدفايزر»، فإن العلامة التحذيرية الأولى على اقتراب الزواج من الانهيار هي عدم إبداء الطرفين اهتماماً كليهما بالآخر.

وهناك أيضاً الجانب الآخر من المسألة: شريك لا يعمل بما يكفي أو لا يسعى إلى مهنة مربحة.

أفادت كوهين بأن الشخص الذي يعمل في مجال إبداعي قد لا يرى عائداً كبيراً لسنوات؛ إن وُجد أصلاً. ومع تقدم الزوجين في السن، وازدياد المسؤوليات مع الأولاد، يمكن أن يصبح هذا الاختيار المهني مصدراً حقيقياً للإزعاج.