3 طرق علمية لتحقيق أقصى استفادة من الإجازة لصحتك العقلية

ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)
ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)
TT

3 طرق علمية لتحقيق أقصى استفادة من الإجازة لصحتك العقلية

ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)
ممارسة النشاط البدني أثناء العطلة مرتبطة بالرفاهية (رويترز)

هل عدت يوماً من إجازة وشعرت أنك بحاجة إلى إجازة من إجازتك؟ لقد خلصت معظم الأبحاث المتعلقة بالإجازة إلى أن فوائدها بالنسبة للرفاهية ضئيلة وتتلاشى بسرعة، لكن بحثاً جديداً نُشر في مجلة علم النفس التطبيقي في يناير (كانون الثاني) وجد أنه يمكن الاستفادة بوقت الإجازة بحيث يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية لمدة ستة أسابيع في المتوسط، خاصة إذا شاركت في الأنواع الصحيحة من الأنشطة أثناءها.

وقال مؤلف الدراسة رايان غرانت، وهو طالب دكتوراه في علم النفس بجامعة جورجيا، إن هناك عدة أنشطة يمكن القيام بها لتعظيم الاستفادة من فترة الإجازة. وأضاف لموقع «هيلث» المتخصص في أخبار الصحة أنه «بشكل عام، تشير دراستنا إلى أن الإجازات تمثل فرصة مهمة لكسر فترات الضغط المستمرة التي يسببها العمل، بما يسمح للموظفين بالحفاظ على صحتهم العقلية وتحسينها».

وقام غرانت وزملاؤه بتحليل بيانات من 32 دراسة من تسع دول، تضمنت معلومات حول الإجازات التي يبلغ متوسط مدتها نحو 12 يوماً. ونصحت الدراسة بثلاثة أنشطة لتعزيز المشاعر الإيجابية بعد عودتك من الإجازة، وهي:

انفصل عن العمل قدر الإمكان

وفقاً لغرانت، كان الانفصال النفسي أمراً أساسياً لتعزيز مشاعر الرفاهية أثناء الإجازة وبعدها. بمعنى آخر، من الأفضل ترك العمل تماماً أثناء الإجازة. فمثلاً، تستطيع تعظيم الرفاهية والحصول على فوائدها إذا ابتعدت عن الكمبيوتر المحمول، أو وضعت هاتفك الجوال بعيداً عن الأنظار إذا حال كان عملك قائماً على التكنولوجيا. وقد يكون من المفيد أيضاً الاتفاق على ذلك مع رئيسك في العمل أو زملائك قبل الإجازة، وإخبارهم أنك ستستمتع تماماً بوقت إجازتك.

الاهتمام باللياقة البدنية

على الرغم من أن العطلة قد تبدو وكأنها الوقت المناسب للاستلقاء على الأريكة أو الذهاب إلى الشاطئ، فإن ممارسة النشاط البدني، وليس الجلوس، كان لها أقوى ارتباط بالرفاهية أثناء العطلة، كما أشار غرانت. لذلك، خطط لبعض المغامرات الممتعة التي تحرك جسمك، حيث يمكنك المشي لمسافات طويلة، أو ممارسة السباحة، أو تمضية بعض الوقت في ركوب الدراجة.

قضاء الوقت مع أشخاص آخرين

ارتبطت الأنشطة الاجتماعية أيضاً بالرفاهية أثناء الإجازة. لهذا السبب قد ترغب في قضاء جزء من وقت الإجازة مع الأشخاص الذين «يعيدون ملء كأسك العاطفية».

وقالت كاندي وينز، الزميلة البارزة في جامعة بنسلفانيا ومؤلفة كتاب «الحصانة من الإرهاق: كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يساعدك على بناء المرونة وعلاج علاقتك بالعمل؟»، إنه «إذا كانت وظيفتك مُرهقة عاطفياً، فقد تعاني من آثار العدوى العاطفية»، وهي الظاهرة التي يميل فيها الناس دون وعي منهم إلى «التقاط» مشاعر من حولهم. لذلك، احرص خلال الإجازة على أن تحيط نفسك بأولئك الذين يجعلونك تبتسم وترى الخير في الآخرين.


مقالات ذات صلة

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

يوميات الشرق إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

أعلنت مدينة بيرلينغتون، الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غربي تورونتو، إغلاق جزء من طريق «كينغ رود» لحماية «سمندل جيفرسون» المهدَّد بالانقراض في أونتاريو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جوهر اللعبة قوامُه الأذى (أ.ب)

مصارعون مكسيكيون يُفضّلون أذية الثيران لعدم «تشويه» المباراة

رفض مٌنظّمو عروضِ مصارعة الثيران اقتراحاً تقدَّمت به بلدية مكسيكو بحَظْر العروض التي تنطوي على قتل الحيوانات أو إساءة معاملتها.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
يوميات الشرق نجم الغناء الكوري كيم جونغ هيون انتحر في الـ27 بسبب المعاناة من الاكتئاب (أ.ب)

مشوار النجوم الكوريين... من الولادة إلى الانتحار

تتزايد الانتحارات في أوساط الفنانين الكوريين بشكلٍ مطّرد. ما الأسباب التي تدفع هؤلاء النجوم الشباب إلى إنهاء حياتهم؟

كريستين حبيب (بيروت)
المحبّة كلَّفت مالاً (أ.ف.ب)

تغريم بريطاني لاحتفاظه بتمساح في حديقته

غُرِّم بريطاني بعد اكتشاف احتفاظه بتمساح أليف طوله 1.2 متر (4 أقدام) في حوض بحديقة منزله الخلفية طوال عام كامل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لهذا الفنّ مكانة تاريخية (أ.ف.ب)

فتيات صينيات يُضفين لمسة حداثة على فنّ الكونغ فو القتالي القديم

الفنون القتالية الصينية تُعدّ مجالاً يُهيمن عليه الذكور، وإنما مجموعة من الشابات يتحدَّين هذه الفكرة ويروّجن لمدرستهنّ الخاصة للكونغ فو.

«الشرق الأوسط» (جبل آماي الصين)

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)

بأغاني الفولكلور المصري الصعيدي والفلاحي، وأغنيات حديثة؛ مثل: «أما براوة» لنجاة، و«شكلاتة» لسعاد حسني، و«الأقصر بلدنا» لمحمد العزبي، و«العتبة جزاز» و«وحوي يا وحوي» وغيرها؛ أحيت فرقة «طبلة الست» إحدى الليالي الرمضانية، الجمعة، ضمن برنامج «هل هلالك» الذي تنظّمه وزارة الثقافة المصرية في ساحة الهناجر بدار الأوبرا.

وشهد الحفل الذي تضمّن فقرات متنوعة، مثل عرض «الليلة الكبيرة»، حضوراً جماهيرياً حاشداً مع منصة «غناوي زمان» للفنان عبد الرحمن عبد الله والفنانة أمنية النجار، اللذَيْن قدما عدداً من الدويتوهات الشهيرة، ومنصة «مزيكا» التي يقدّمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش، عازفاً مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأغاني كبار نجوم الطرب في مصر.

وتفاعل جمهور مسرح ساحة الهناجر مع غناء فرقة «طبلة الست» حين قدّمت أغنية «يا حبيبتي مصر»، وظلّ علم مصر يرفرف في أيدي الجمهور. كما قدّمت الفرقة خلال الحفل باقة من الأغاني، من بينها: مقطوعات من أشهر أغاني رمضان، و«جانا الهوا»، و«يا عشاق النبي»، إلى جانب مجموعة من أغاني الفولكلور الصعيدي.

حضور جماهيري وتفاعل مع ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

وقالت قائدة الفرقة، سها محمد علي، إنهن حرصن على تقديم أغانٍ متنوعة من التراث المصري، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمنا عدة أغانٍ وسط تفاعل الجمهور بشكل كبير، منها أغاني (آه يا لا للي) من الفولكلور الصعيدي، وكذلك (جانا الهوا) لبليغ حمدي، و(يا عشاق النبي)، ومجموعة كبيرة من الأغاني المناسبة لليالي رمضان المبهجة».

وتابعت: «كنا من ضمن فقرات الليلة التي ضمّت عروضاً أخرى كثيرة، مثل (الليلة الكبيرة)، وعزف على الكمنجة وغيرها، وفرحنا جداً بالجمهور الكبير الذي تفاعل مع أغاني الفولكلور والتراث المصري».

وبدأت «طبلة الست» قبل ست سنوات، وأوضحت سها: «بدأت فكرة الفرقة من استدعاء التراث والفولكلور المصري، حين توجّهت عام 2019 لدراسة العزف على الطبلة، وبدأت أتحدث مع فتيات أخريات لتكوين الفرقة والانضمام إليها، وبالفعل تحمّسن وانضممن إلى الفرقة، ووصل عدد أعضائها الآن إلى 10 فتيات».

تتراوح أعمار الفتيات والسيدات المشاركات في الفرقة بين 20 و30 سنة، بعضهن يعملن في شركات غير متخصصة بالفن، والعدد الآخر ما زلن في مرحلة الدراسة، إلا أن الشغف بالفن والعزف على الدف أو الطبلة أو الغناء هو الذي جمعهن، كما تقول سها.

فرقة «طبلة الست» (صفحة الفرقة على «فيسبوك»)

وأوضحت أنها مهتمة جداً بالتاريخ المصري القديم، والفرقة حريصة على تقديم أغنية «شهور السنة» التي تتغنّى بأسماء الشهور المصرية القديمة مقترنة بأمثال شعبية مثل: «توت... قول للحر يموت»، و«طوبة... يخلّي الصبية كركوبة» دليل على البرد الشديد، والشهر الذي يحل حالياً «برمهات... روح الغيط وهات» دليل على نضج المحاصيل، ومثل «أبيب... أبو اللهاليب يخلّي العنب يطيب»، و«أمشير... أبو الزعابيب الكتير» دليل على التقلبات الجوية.

وأبدى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أمنيته بزيادة الفرق التي تقدّم الفولكلور المصري، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الفولكلور عزيز علينا جميعاً بوصفنا مصريين، وتبرز أهميته في تنمية الحس الوطني والاجتماعي لدى الأشخاص من خلال نقل الموروث والتغنّي به؛ مما يساعد الأجيال الحالية على الاستماع لما تغنّى به أجدادهم؛ مما يُسهم في الحفاظ على الهوية المصرية».