محمد هنيدي يسدل الستار على مسرحية «المجانين»

قدَّمها ضمن موسم الرياض وسط حضور مكثف

الملصق الترويجي لمسرحية المجانين (الهيئة العامة للترفيه)
الملصق الترويجي لمسرحية المجانين (الهيئة العامة للترفيه)
TT

محمد هنيدي يسدل الستار على مسرحية «المجانين»

الملصق الترويجي لمسرحية المجانين (الهيئة العامة للترفيه)
الملصق الترويجي لمسرحية المجانين (الهيئة العامة للترفيه)

أسدل الفنان المصري محمد هنيدي الستار على مسرحية «المجانين» التي عرضت ضمن فعاليات الموسم في العاصمة السعودية الرياض برعاية «الهيئة العامة للترفيه»، حيث شهد العرض حضوراً كثيفاً من الجمهور منذ بدايته يوم 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، واستمر 5 ليالي عرض متواصلة على خشبة مسرح «محمد العلي».

وتدور أحداث «المجانين» في إطار اجتماعي كوميدي داخل مستشفى للأمراض العقلية تضم مجموعة من «المجانين» بحالات مختلفة، لكن ماذا سيحدث إذا قرر صاحب المستشفى هدمها وطرد المجانين؟ حيث يشهد العرض تكاتفهم لإنقاذ الموقف وإقناع المالك بالرجوع عن قراره.

ووفق هنيدي فإن نص «المجانين» ليس جديداً، بل قدمه على مسرح الجامعة بمصر قبل 33 عاماً بمشاركة عدد من النجوم من بينهم الفنانان الراحلان خالد صالح وطارق عبد العزيز.

الفنان محمد هنيدي يتصدر الملصق الترويجي لمسرحية المجانين (الهيئة العامة للترفيه)

وأكد هنيدي أن أحداث النص الحالي شهدت مستجدات كثيرة تواكب العصر، حيث اختلفت حالة الجنون نفسها عن ذي قبل، لافتاً إلى أن «سبب حماسه لتقديم العرض مجدداً هو اتجاه العالم حالياً للجنون»، وفق قوله.

ويشارك هنيدي في بطولة مسرحية «المجانين» نخبة كبيرة من النجوم من بينهم علاء مرسي، ومي سليم، ومحسن منصور، ومحمود حافظ، وإخراج خالد جلال.

من جانبه، كشف الفنان المصري علاء مرسي بعض ملامح شخصيته بالمسرحية، لافتاً إلى أنه يقدم شخصية «تمرجي» في المستشفى التي تدور الأحداث بداخلها، وبجانب عمله فهو مصاب أيضاً ببعض أمراض «الهوس».

الفنان علاء مرسي يتصدر الملصق الترويجي لمسلسل شهادة معاملة أطفال (ووتش إت)

وخلال العرض شارك مرسي في 3 استعراضات غنائية مع الأبطال، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «وجود هنيدي وخالد جلال هما السبب الرئيسي وراء حماسه للمسرحية، وكذلك الاحترافية الإنتاجية التي قدمتها هيئه الترفيه السعودية والتي اهتمت بالعرض بشكل كبير».

وتعد «المجانين» هي المسرحية الرابعة التي تجمع هنيدي بمرسي، حيث أشار الأخير إلى أن المتعة الفنية والتفاهم هما سمة دائمة من سمات كواليس العمل الذي يجمعهما، كما أكد مرسي أن هنيدي جزء كبير من رحله شاقة ولذيذة مرا بها سوياً، فلا بد وأن تكون الكواليس كلها حب وأخوه وضحك من القلب.

وتحدث مرسي عن استقبال الجمهور السعودي للفن المصري، مشيراً إلى أنه جمهور رائع ولديه طاقه إيجابية كبيرة وتفاعل غير مسبوق مع كل تفصيلة على المسرح، كما أنه يشعر دوماً بأنهم أهله الذين يساندونه.

ويرى مرسي أن العمل بالمسرح مثل البحر، لا بد وأن يكون الممثل ممتلكاً لأدوات كثيرة حتى يستطيع مواجهة مفاجآت وانفعالات الجمهور، وهذا هو الفرق بينه وبين الكاميرا سواء في التلفزيون أو السينما، مؤكداً أنه ما زال يشعر برهبة دائمة قبل الدخول على المسرح مباشرة، وهذا أمر يشعر به كل ممثل مهما كانت خبرته.

ونوه محمد هنيدي بأنه برغم وجود استعراضات غنائية وحكاية اجتماعية بالمسرحية، فإن الجرعة الكوميدية لم تكن قليلة، لكنهم تعمدوا تسليط الضوء بشكل واسع على الفكرة من أجل إيصالها للجمهور، وكذلك لثباتها في أذهان الممثلين أثناء أدائهم على خشبة المسرح.

الملصق الترويجي لمسرحية المجانين (الهيئة العامة للترفيه)

وعن الانتعاشة المسرحية التي أحدثها «موسم الرياض» قال هنيدي في تصريحات صحافية: «كل ما يقدمه الممثل من ألوان فنية مختلفة هو في النهاية لصالح الجمهور الذي يختار ما يروق له وحسب ذائقته الشخصية»، مؤكداً أن «مواسم الترفية بالمملكة تشهد تطوراً ملحوظاً كل عام».

وينتظر جمهور الشاشة في موسم الدراما التلفزيونية في رمضان المقبل 2025 حضور الفنان محمد هنيدي عبر مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج سامح عبد العزيز، وذلك بعد غياب دام 6 سنوات منذ تقديمه لمسلسل «أرض النفاق»، ويشاركه بالعمل الفنان علاء مرسي، والذي يشارك أيضاً في بطولة المسلسل الرمضاني «قهوة المحطة»، تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج إسلام خيري.

وشهد موسم الرياض عرض عدة مسرحيات من بينها «الباشا» لكريم عبد العزيز، و«بني آدم» لأحمد حلمي، و«الطيبين» لأشرف عبد الباقي، و«إس إس هانم» لإسعاد يونس، و«شمس وقمر» لمنة شلبي، و«مكسرة الدنيا» لدنيا سمير غانم، و«البقاء للأصيع» لشيكو وهشام ماجد، و«مشيرة الخطيرة» لليلى علوي.


مقالات ذات صلة

أنجو ريحان... تعدّدت الشخصيات والإبداع المسرحيّ واحد

يوميات الشرق الممثلة اللبنانية أنجو ريحان (صور الفنانة)

أنجو ريحان... تعدّدت الشخصيات والإبداع المسرحيّ واحد

«مجدّرة حمرا» في عرضٍ متواصل منذ 6 سنوات... شكّلت هذه المسرحية نقطة تحوّل في مسيرة الممثلة أنجو ريحان التي تقول إنها وجدت شغفها على الخشبة بعد أعوام من التردّد.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق غالبية المسرحيات التي تُنتجها ميشيل فنيانوس تعالج قضايا المرأة وهواجسها (صور فنيانوس)

مسرح المرأة... خشبةٌ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات

في اليوم العالمي للمرأة، لقاء مع ميشيل فنيانوس التي تكرّس نشاطها الإنتاجي للأعمال المسرحية التي تُعنى بشؤون المرأة وحقوقها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق صورة تذكارية خلال المؤتمر الصحافي (الشركة المنتجة)

مسرحية استعراضية تروي سيرة «كوكب الشرق»

تجربة جديدة يترقبها المسرح المصري بالتحضير لعرض موسيقي ضخم يتناول سيرة «كوكب الشرق» أم كلثوم، ويستعرض مسيرتها بأسلوب ميوزيكال.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تُغيّب سابين السياسة والإيحاء المبتذل عن الكوميديا التي تقدّم (صور الفنانة)

اللبنانية سابين من لوس أنجليس: الكوميديا أبعدُ من ضحكة

تصوَّرت اللبنانية سابين نفسها على مسارح، أو أنّ اسمها سيترك وَقْعاً في شباب العمر. مع ذلك، تخصَّصت في تنظيم الأعراس، ونجحت في اعتمادها مهنتها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق ستحتضن أكاديمية الفنون عروضاً متنوعة في المهرجان (أكاديمية الفنون)

مهرجان «الفضاءات المسرحية» يراهن على اكتشاف المواهب بمصر

يراهن مهرجان «الفضاءات المسرحية» الذي تنظمه «أكاديمية الفنون» المصرية خلال شهر أبريل المقبل على اكتشاف المواهب الشابة

أحمد عدلي (القاهرة)

قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)
يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)
يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)

يمكن لقميص طبي يراقب العلامات الحيوية للمريض بعد الجراحة أن يُساعد المرضى على العودة بشكل أسرع من المستشفى للتعافي في المنزل.

القميص المبتكر نتاج تعاون بين فريق بحثي من إحدى الجامعات الإيطالية وشركة «ويبارابل سيلوشنز» (Webearable Solutions) ، المتخصصة في المراقبة عن بُعد؛ حيث نجحا معاً في تصميم قميص خفيف الوزن مزود بأجهزة استشعار تراقب تخطيط القلب، ومعدل التنفس ومعدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وغيرها من العوامل الطبية. قبل أن ترسل هذه التقنية القابلة للارتداء البيانات إلى تطبيق وبرنامج إلكتروني.

وقد أراد أنطونيو ل. باستوري، الباحث الرئيسي للدراسة الأستاذ المشارك في جراحة المسالك البولية بجامعة سابينزا الإيطالية في روما، وزملاؤه، معرفة ما إذا كان من الممكن خروج مرضاهم من المستشفى في وقت أبكر من المعتاد، بعد جراحة المسالك البولية التي أُجريت بمساعدة الروبوت.

وقال باستوري في بيان صادر الجمعة: «يختلف القميص الذي قدمناه للمرضى عن الساعات الذكية والأجهزة الأخرى القابلة للارتداء؛ فهو يكشف عن بيانات أكثر، بما في ذلك معدل الإلكتروليتات التي نحتاج إلى مواصلة مراقبتها بعد جراحة المثانة، لأنها قد تكشف عن اختلالات في توازن المعادن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة».

كما أفادت النتائج التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية (EAU) المنعقد في مدريد بإسبانيا، في الفترة من 21 إلى 24 مارس (آذار) 2025، فإن الدراسة التجريبية التي شملت 70 شخصاً ارتدوا هذا الجهاز لمدة أسبوعين تقريباً تحت الملابس. ولمدة 3 ساعات يومياً، كشفت عن شعور المرضى بأمان وطمأنينة أكبر مقارنة بالمجموعة الضابطة.

ففي مجموعة الضبط، غادر المرضى المستشفى كالمعتاد، بعد 3 إلى 5 أيام من الجراحة. أما في مجموعة «الأجهزة القابلة للارتداء»، فقد غادروا المستشفى قبل 24 - 36 ساعة من تلك المدة، أي بعد يومين إلى 4 أيام من الجراحة، مرتدين قميصاً لمراقبة المؤشرات الحيوية، بما في ذلك ضغط الدم، ومعدل النبض، وتشبّع الدم، ومستوى السكر في الدم.

وأُطلعت مجموعة الأجهزة القابلة للارتداء على كيفية عمل الجهاز، وطُلب منهم ارتداؤه لفترات محددة خلال اليوم، بين الساعة 7 و10 صباحاً، ومن الساعة 2 إلى 5 مساءً، وأيضاً من الساعة 7 إلى 10 مساءً. وبلغ متوسط ​​فترة المراقبة عن بُعد 13.5 يوم. ووصل معدل الرضا العام بين مرضى هذه المجموعة إلى 90 في المائة، في حين واجه عدد قليل فقط من المرضى (10 في المائة) صعوبة في فهم تعليمات التطبيب عن بُعد؛ بينما وجدها 87 في المائة فعالة ومشجعة.

تسمح التقنية الجديدة بخروج المريض من المستشفى في توقيت مبكر بعد الجراحة (جامعة فاندربيلت)

وأظهرت النتائج أيضاً أنه، في المجموعة الضابطة، دخل 8 مرضى (26 في المائة) إلى المستشفى قبل موعد متابعتهم المقرر، مقارنة بمريضين فقط (6 في المائة) في المجموعة القابلة للارتداء. كما كشفت المراقبة باستخدام القميص عن ظهور أمراض قلبية لدى 5 مرضى، مما سمح بالتشخيص المبكر والعلاج.

ويتيح التطبيب عن بُعد في الممارسة الطبية للمرضى والأطباء التواصل عن بُعد، مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة من راحة منزل المريض. يقول أنطونيو باستوري: «وجد مرضانا سهولة في استخدام القميص. وأفاد أكثر من 90 في المائة منهم بأنه سمح لهم بالشعور بالأمان والرعاية أثناء تعافيهم في المنزل».

وتابع: «في إيطاليا، يُحسّن السماح للمرضى بالعودة إلى منازلهم مبكراً جودة حياتهم؛ إذ يشعرون براحة أكبر في بيئتهم الخاصة، وهذا يعني أننا نستطيع أيضاً إخلاء أسرَّة المستشفيات لمرضى آخرين». وهو ما علق عليه البروفسور مارتن ألبرسن، اختصاصي المسالك البولية بجامعة زيوريخ في لوفين ببلجيكا، ورئيس مكتب المؤتمر العلمي للاتحاد الأوروبي للمسالك البولية بالقول: «يبدو أن هذا القميص يُمثل تقنية مراقبة عن بُعد واعدة لمساعدة المرضى على التعافي بشكل جيد في المنزل بعد جراحة المسالك البولية بمساعدة الروبوت».