«أبو الزوس»... ضربة معلّم في الإبهار والعمق والكوميديا

يشارك فيها فريق ضخم من الممثلين والتقنيين اللبنانيين

نحو 24 ممثلاً يشاركون في مسرحية «أبو الزوس»
نحو 24 ممثلاً يشاركون في مسرحية «أبو الزوس»
TT

«أبو الزوس»... ضربة معلّم في الإبهار والعمق والكوميديا

نحو 24 ممثلاً يشاركون في مسرحية «أبو الزوس»
نحو 24 ممثلاً يشاركون في مسرحية «أبو الزوس»

تمثّل مسرحية «أبو الزوس» للمخرجة لينا خوري عودة مفرحة للمسرح اللبناني الأصيل. تلتقي في العمل جميع العناصر الفنية المطلوبة لتقديم مسرحية متكاملة، تعكس تعقيدات مجتمع نعيش فيه بعيداً عن السطحية. وهي بمثابة خلطة ذكية تعتمدها خوري لإيصال الرسالة مع ضحكة. تطرح ثيمات وجودية عدة ضمن نمط مسرحي فلسفي وبسيط في آن واحد.

تدور موضوعاتها حول أسئلة لا تزال الإجابات عنها متفاوتة، محورها الحرية والقلق من الغد. تمزج خوري بين الحقيقة والخيال. وبين العبثي والملحمي، السطحي والعميق. النص اقتبسته خوري عن مسرحية «God» للكاتب والسينمائي وودي آلن. وقد كتبها في السبعينات لتحمل طبقات إنسانية وفكرية لا تزال تحاكي مجتمعنا حتى يومنا هذا.

وعلى مسرح غلبنكيان في الجامعة اللبنانية الأميركية تألّق 24 ممثلاً بين محترف وطالب، جميعهم من خريجي الجامعة المذكورة من قسم الفنون. في حين تركت بصمة التقنيين وتصميم الأزياء والديكور والماكياج أثرها على العمل ككل؛ فصنعوا بإبداعهم حالة الإبهار التي تتمتع بها المسرحية.

كما يعود ريع التذاكر لدعم صندوق المنح الدراسية لطلاب الفنون الأدائية في الجامعة. والجدير بذكره أن جميع المشاركين فيها يعملون مجاناً من دون تقاضي أجر.

لبننت خوري العمل ليتلاءم مع المجتمع المحلي. حافظت على خطوطه الرئيسية. ولكنها حقنته بجرعات اجتماعية وسياسية بأسلوب خلّاق. يدور موضوعها حول كاتب وممثل يحاولان إيجاد خاتمة لمسرحيتهما. أما أحداثها فتجري في أيام الإغريق، وتقدم على مسرح تطبعه تلك الحقبة. وتأتي خشبة «غلبنكيان» لتترجم هذه الأجواء من خلال هندسته المعمارية المستوحاة من مسارح أثينا القديمة.

تعلّق لينا خوري لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة هذه المسرحية تراودني منذ وقت طويل. وكانت عملية إنتاجها هي التي تؤخر ولادتها؛ فالعمل مكلف ويحتاج إلى ميزانية عالية. وكوني أستاذة في جامعة (إل آي يو) فكّرت في التقليد السنوي الذي كنا نتبعه منذ 6 سنوات، ويقضي بتقديم أستاذ معين عملاً مسرحياً من إخراجه مشروعاً للتخرج. وتتألف جميع عناصره من طلابه ومعهم ممثلون محترفون من خريجي الجامعة. فكّرت في إعادة هذا التقليد إلى الحياة بعد توقف فرضته أزمات متلاحقة شهدها لبنان. ووُلد العمل ليعيد الخط المسرحي الأصيل الذي نفتقده منذ زمن. وهناك 5 أجيال من طلاب الجامعة تتعاون ليبصر النور».

يشارك في العمل كل من الممثلين طارق تميم، وطلال الجردي، وسني عبد الباقي، ووفاء حلاوي، وفيروز أبو حسن وغيرهم. كما يطل فيه نجوم في الإعلام والإخراج أمثال رياض قبيسي وإيلي حبيب.

في خلطة مسرحية جديدة، تُبنى على مشاركة تفاعلية مع الجمهور، تفاجئ الحضور بين وقت وآخر بدور يلعبه أحد منهم؛ يشارك في المسرحية ليخرج من الصالة على أثرها. توضح خوري: «المسرح من دون جمهور لا يحقق رسالته. وكوني أحب طرح الأسئلة، اخترت طريقة جديدة لأحدث الفرق. على الإنسان أن يفكر ويتساءل، وإلا فلا يمكنه أن يتطور. لذلك أدخل المتفرج مباشرة في موضوعات تلامسه في المسرحية. فالمسرح مرآة المجتمع وعليه تحريك أفراده. حين نمر على الأمور بخفّة تصبح حياتنا سطحية».

أكثر من رسالة توصلها خوري في عملها «أبو الزوس» تحضر فيها السياسة والاجتماع والفن، وضياع المواطن ما بين الوهم والحقيقة، وانخراطه في الفساد. عبارة «مفكرين حالن أحرار ولكنهم يتصرفون كما هو مطلوب منهم» تختصر وضع المواطن الذي يصدّق مزاعم زعيمه. وكذلك تتناول إهمال المسؤولين، وإيجاد الحلول على حساب المواطن. المثقفون والفنانون لا يفلتون من النقد؛ لأنهم يستحضرون فكر سقراط وصوت فيروز في صناعاتهم الباهتة.

هذه الطبقات الفكرية التي تحكي عن البطولات الوهمية والنهايات السعيدة المزيفة، تلونها خوري بقفشات كوميدية، كما تقدّم لفتة تكريمية ضمن المسرحية إلى الراحل زياد الرحباني، من خلال أداء جوقة الكورس المشارك في العمل أغنية له.

تحضّ لينا خوري مُشاهد المسرحية على دخول عالمها الفني وتفكيك ألغازه. تشغل فكره ومشاعره بعمل فني متكامل. فالمسرحية تدور أحداثها في العصر الذهبي للمسرح الأميركي، وتجري بين أثينا ونيويورك، التي استبدلت بها خوري بيروت، فجاءت حبكة العمل شبيهة بالواقع اللبناني الغارق في متاهات حياة معقدة. وتطرح السؤال عالياً: «هل وجودنا يحمل أي معنى؟ وما هو الوهمي من الحقيقي؟».

تعلّق خوري في سياق حديثها: «المسرحيات صار يغلب عليها الاستسهال. فلا فكر ولا احترافية في الأسلوب، والإخراج بلا صيغة إبداعية. في (أبو الزوس) حاولت تصحيح هذه الشوائب. البعض وصفني بـ(المجنونة)؛ كوني أقوم بعرض يلزمه الكثير من الجهد. لكن شغفي بالمسرح هو الذي يقودني نحو العمل المتكامل». وتختم: «أدعو الجميع إلى حضور المسرحية للاستمتاع بعمل غني بعناصره الفنية، وخوض رحلة حقيقية ومبتكرة».


مقالات ذات صلة

القاهرة تستضيف 16 عرضاً بمهرجان «المسرح العربي»

يوميات الشرق ريم أحمد في لقطة من مسرحية «كارمن»  (البيت الفني للمسرح)

القاهرة تستضيف 16 عرضاً بمهرجان «المسرح العربي»

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن مشاركة 16 عرضاً مسرحياً من مختلف الدول العربية، في الدورة الـ16 من مهرجان «المسرح العربي» التي تنظمها الهيئة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تضمن العرض بعضاً من أغاني أم كلثوم خصوصاً عن فلسطين (وزارة الثقافة المصرية)

«سيرة في حب أم كلثوم»... مسرحية للعرائس تستعيد رحلة «الست»

في إطار استعادة مصر لسيرة أم كلثوم بالتزامن مع مرور 50 عاماً على رحيلها، استضاف «مسرح نهاد صليحة» بأكاديمية الفنون المصرية عرضاً مسرحياً للعرائس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان التونسي لمين النهدي (الشرق الأوسط)

لمين النهدي لـ«الشرق الأوسط»: أنحاز للمسرح لأنه يمنحني الحرية

أكد الممثل التونسي لمين النهدي أنه انحاز للمسرح منذ بداية مسيرته الفنية لأنه يجد حريته في مواجهة الجمهور أكثر من السينما والدراما التلفزيونية.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق تكريم تاريخ يمتد من الأحساء إلى الرياض (هيئة المسرح)

«الرياض للمسرح» يحتفي برائدَيْن صاغا البدايات الأولى للحركة المسرحية السعودية

تُنظّم «هيئة المسرح والفنون الأدائية» مهرجان الرياض للمسرح من 15 حتى 22 ديسمبر (كانون الأول)، بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض...

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق يقدم بطلا العمل قصة واقعية تتناول أزمة الإنتاج الدرامي المحلي (الشرق الأوسط)

مسرحية «إنتاج محلي»... وشهد شاهد من أهله

ينطبق على مسرحية «إنتاج محلي» القول المأثور «المكتوب يُقرأ من عنوانه»، فموضوعها الرئيسي هو أزمة الإنتاجات الدرامية المحلية.

فيفيان حداد (بيروت)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، وجمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه مركزاً لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة. وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم. وجذبت الجلسات الحوارية الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي. وافتُتح المهرجان بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حميد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس. كما يُقدّم سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.


السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز، ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025، في حفل أقيم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بما يعكس التقدم المتسارع في كفاءة العمل الحكومي السعودي وتبنيه أعلى المعايير العالمية في الإدارة والخدمات.

وفازت السعودية في الدورة الحالية عن فئات «أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الصحي»، و«أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي»، إلى جانب فئتي «أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية».

كما تضمنت الجوائز، التي حققتها السعودية، جائزة «أفضل موظفة حكومية عربية»، حيث فازت بدور خوجة، مدير وحدة الإثبات والتطبيق في إدارة الذكاء الاصطناعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تقديراً لدورها في توظيف التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية.

نماذج حكومية

وشمل الحفل تكريم 26 فائزاً من النماذج الحكومية المتميزة، قدّموا مشاريع ومبادرات وُصفت بالملهمة في تطوير الخدمات وتحسين جودة حياة المواطن العربي. واستحدثت الجائزة في هذه الدورة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية» ضمن الفئات المؤسسية، في ترجمة للتوجه المتزايد نحو تبسيط الإجراءات الحكومية واعتماد حلول رقمية مرنة وسريعة.

أكّد محمد القرقاوي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن «جائزة التميز الحكومي العربي» تهدف إلى تطوير الخدمات، وتكريم الشخصيات، وإلهام الحكومات، وإبراز التجارب الناجحة في العالم العربي، مشدداً على أن «الغاية الأولى والأخيرة هي خدمة الناس وتحسين حياتهم».

وأوضح أن الحكومات القادرة على قيادة العقد المقبل هي تلك التي تتبنى عقلية القطاع الخاص في المرونة وسرعة الاستجابة للمتغيرات والتركيز على المتعاملين، والنظر إلى التحديات بوصفها فرصاً للنمو والتطور، معتبراً أن المرونة والاستباقية «مسيرة دائمة في التميز الحكومي، وليستا إصلاحات جزئية».

وأشار القرقاوي إلى أن استحداث فئة «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية»، ما ينسجم مع هدف خلق خدمات حكومية بسيطة ومرنة وخالية من التعقيدات، كاشفاً عن قفزة كبيرة في حجم المشاركة بهذه الدورة، حيث ارتفع عدد المشاركات إلى نحو 14.9 ألف مشاركة عربية، مقابل نحو 5 آلاف في الدورة الأولى، وقفزت طلبات الترشح من 1500 طلب إلى أكثر من 6.6 ألف طلب في الدورة الحالية، في مؤشر على تنامي الوعي العربي بأهمية التميز الحكومي، وتعزيز الإصرار على مواصلة «رحلة التميز» على مستوى المنطقة.

الفائزون في صورة تذكارية جماعية (الشرق الأوسط)

منبر للاحتفاء

من جانبه، أكّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجائزة أصبحت «منبراً للاحتفاء بالعطاء والإبداع والابتكار في العمل الحكومي»، موضحاً أنها لا تقتصر على لحظة تكريم، بل تمثل «رسالة ونداءً» لكل المستويات الحكومية بأن المبادرة إلى تغيير الواقع وتطويره أمر ممكن وواجب في آن واحد. وشدّد على أن روح المبادرة وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل «هي الروح المطلوبة في العمل الحكومي»، وأن الالتزام الأول لأي مسؤول عربي هو البحث عن سبل تحسين أداء المؤسسة التي يقودها، بما ينعكس على رفاه المواطن وجودة حياته.

26 فائزاً

وعلى مستوى النتائج الإجمالية، توزعت قائمة الفائزين بين عدد من الدول العربية؛ إذ بلغ عدد المكرمين 26 فائزاً، بينهم 6 من السعودية، فيما حصدت الأردن 4 جوائز، من بينها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ودائرة الجمارك الأردنية، ومشروع «شباب قادر على التكيف مع التغيرات ومُمكَّن اجتماعياً واقتصادياً»، إلى جانب تتويج الدكتور يوسف الشواربة، أمين عمّان، بجائزة «أفضل مدير بلدية في المدن العربية».

ونالت البحرين 3 جوائز عبر مشروع «الخدمات الإسكانية الإلكترونية التكاملية» بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والبرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المعلمين الجدد، إضافة إلى مبادرة «التدريب الزراعي» ضمن فئة التكريم الخاص.

وحصدت عُمان 3 جوائز، تمثلت في فوز سلطان الحبسي، وزير المالية، بجائزة «أفضل وزير عربي»، وتكريم عبد الرحمن البوسعيدي، مدير مشروع الإدارة الذكية في وزارة العمل، بجائزة «أفضل موظف حكومي عربي»، إلى جانب مبادرة «قدرات» بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في شناص كإحدى أبرز مبادرات تمكين الشباب.

فيما ذهبت جائزتان لدولة الكويت عبر الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» عن مبادرتها لتطوير العمل الحكومي، وتطبيق «سهل» الحكومي.

وسجّلت مصر حضوراً لافتاً بـ5 جوائز ومبادرات، من أبرزها منظومة البنية المعلوماتية للتطعيمات بوزارة الصحة والسكان، ومشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، ومبادرة تطوير «حي الأسمرات»، إلى جانب تكريم لمياء مصطفى من شركة مياه الشرب بالإسكندرية عن فئة «أفضل موظفة حكومية عربية».

كما شملت قائمة الفائزين منظومة «الحياة المدرسية» في تونس، ومبادرة «الخدمات الصحية الحكومية» من وزارة الصحة في فلسطين، ومبادرة «العودة إلى التعليم» من وزارة التربية في العراق، بما يعكس طيفاً واسعاً من المشاريع التنموية في التعليم والصحة والبنية التحتية وتمكين الشباب على امتداد العالم العربي.


بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، تقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، وجمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه كمركز لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة.

وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم، كما شاركت وجوه لامعة في عروض وجلسات حوارية خلال النهار، وجذبت الجلسات الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، من بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي.

وافتتح المهرجان دورته الخامسة بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حامد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس.

كما يقدّم المهرجان سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.