كشفت جائزة الملك فيصل العالمية، الأربعاء، عن منح الجائزة في فرع خدمة الإسلام لعام 2025 إلى كل من مشروع مصحف تبيان للصم، أحد مشروعات جمعية «لأجلهم» لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومقرها الرياض، وسامي المغلوث، المستشار بالهيئة العامة السعودية للمساحة والمعلومات الجيومكانية، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان الاختيار التي عقدت جلساتها في الرياض.
وقال الدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام للجائزة، إن منح مشروع مصحف تبيان للصم الجائزة، جاء لمبررات، منها تقديمه معاني القران الكريم كاملاً بلغة الإشارة، بصفتها لغة التواصل الأساسية للصم، وكونه مصحفاً تفاعلياً يستهدف الصم، ولمن يعانون من الإعاقة السمعية بجميع مستوياتهم، بالإضافة إلى تفسيره القرآن الكريم بأساليب جديدة، وتقنيات متطورة، تمكّن الصم من تدبّر القرآن الكريم، وفهم معانيه، وتقديم المصحف عبر تطبيق إلكتروني حديث ومتطوّر، ووضع البنية الأساسية للتطبيق حيث يلبي احتياجات الصم، ويعين المعلمين والمربين على تعليم معاني القران الكريم، وكونه يقدّم الكثير من المرئيات التفاعلية التي تساعد أكبر شريحة ممكنة على استيعاب معاني القرآن الكريم بالترجمات الإشارية.
![جمعية «لأجلهم» (حسابها على «إكس»)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/938284.jpeg)
وأورد السبيل مبررات منح الجائزة للأستاذ سامي المغلوث، ومن بينها جهوده المتميزة في توثيق التاريخ الإسلامي، وإنجازاته في مجال الأطالس التاريخية والجغرافية، وما قام به من إنجازات غير مسبوقة في موضوعها وتنوّعها وشمولها، حيث شملت مؤلفاته معظم موضوعات التاريخ الإسلامي، وشخصياته، وآثاره، ومراحله، بالإضافة إلى شمول أعماله لأطلس سيرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وتاريخ الأنبياء والرسل، والخلفاء الراشدين، بالإضافة إلى أطلس الأديان، والأماكن في القرآن الكريم، والفتوحات الإسلامية، والفرق والمذاهب في العصور الإسلامية، وأعلام المحدثين، وأعلام المفسّرين، والقراء العشرة، وغيرها من أبواب العلم والمعرفة، وقد تجاوز عددها 40 أطلساً، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على الذاكرة الإسلامية زماناً ومكاناً، وترجمة كثير من أعماله إلى عدد من اللغات العالمية، ولغات المجتمعات الإسلامية.
![سامي المغلوث (حساب الجائزة على «إكس»)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/938536.jpeg)
وفي مطلع يناير (كانون الثاني)، كشفت جائزة الملك فيصل العالمية، عن الفائزين بفروعها الأربعة لعام 2025، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان الاختيار التي عقدت جلساتها في العاصمة السعودية الرياض.
وتوصلت اللجان إلى قرار بمنح جائزة الملك فيصل في فرع الدراسات الإسلامية لعام 2025، وموضوعها «الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية»، بالاشتراك؛ للأستاذ الدكتور سعد الراشد، والأستاذ الدكتور سعيد السعيد.
ومنحت الجائزة في فرع «العلوم»، وموضوعها «الفيزياء»، للأستاذ الدكتور سوميو إيجيما، و«الطب»، وموضوعها «العلاج الخلوي» للأستاذ الدكتور ميشال سادلين.
إلى ذلك، قرّرت اللجان حجب جائزة فرع «اللغة العربية والأدب» لهذا العام، وموضوعها «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي»، لعدم تحقيق الأعمال المرشحة المعايير.
وضمّت لجان التحكيم هذا العام نخبة خبراء وعلماء ومتخصصين من 16 دولة مختلفة، اجتمعوا في الرياض لتقييم الأعمال المقدمة، واختيار الفائزين بطريقة موضوعية وشفافة، وفقاً للوائح التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.
وتُكرّم «جائزة الملك فيصل» التي تأسست عام 1977 ومُنِحت لأول مرة عام 1979، الأعمال المتميزة للأفراد والمؤسسات في 5 أفرع. وتهدف إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وإلهامهم للإسهام في جميع مجالات الحضارة، وإثراء المعرفة البشرية وتطويرها.