أعرب خبراء معنيّون بالخفافيش عن اعتقادهم أنّ آخر خفاش من نوعه داخل بريطانيا ربما يعثر على شريك له أخيراً.
وعام 1992، أُعلن عن انقراض خفاش الأذن الفأرية الكبير (ميوتيس ميوتيس) قبل العثور على ذكر واحد من هذا النوع داخل نفق سكة حديد مهجور غرب ساسكس عام 2002، وآخر عام 2023.
والآن، رُصدت أنثى من هذا النوع في المنطقة عينها داخل متنزه ساوث داونز الوطني، لتصبح بذلك الأولى في البرّية منذ ثمانينات القرن الماضي.
في هذا السياق، علَّق مدير برنامج الخفافيش بمؤسّسة «فينسنت للحياة البرّية»، دانييل هارغريفز، بالقول إنّ الاكتشاف الجديد كان «خبراً رائعاً»، وقد شعر بأنه محظوظ لرؤيته بنفسه.
ونقلت شبكة «بي بي سي» عن المتحدّث باسم «مجموعة ساسكس للخفافيش»، نيك غراي، قوله: «نظراً إلى عدم تسجيل مشاهدات عام 2024، ساد اعتقاد بأنّ هذا النوع قد رحل عن بريطانيا إلى الأبد، وأنّ الخفاش الباقي هو الأكثر وحدة».
من ناحيتهم، وضع خبراء معنيّون بالحفاظ على البيئة حلقة حول الخفاش الأنثى ليتمكنوا من التعرّف عليها في مسوحات المراقبة والبحوث المستقبلية. وهم يواصلون، في الوقت عينه، مراقبة المنطقة، بحثاً عن مزيد من الخفافيش المُشابهة، على أمل العثور على مجموعة تكاثُر مستقرّة.

بدوره، قال عالم البيئة المعني بالخفافيش دانييل ويتبي: «يُعدُّ العثور على أنثى هذا الخفاش مكافأة، واكتشافاً رائعاً يُحيي آمالاً عريضة فيما يخصّ هذا النوع». وأضاف: «عبر توفير أماكن مناسبة للعيش، واستعادة الموائل والحدّ من التهديدات البشرية، مثل الضوء الاصطناعي والضوضاء، قد يكون أمامه فرصة للتعافي».
وإذ لم يُرصد الذكر الأصلي لهذا النوع في المنطقة منذ عام 2023، قال نيك غراي، من «مجموعة ساسكس للخفافيش»: «لا شك أنّ للموقع أهمية وطنية. نحن محظوظون لوجوده هنا داخل متنزه ساوث داونز الوطني».