أوسيك: اتهامات الغش غير صحيحة... أنا مستعد

أولكسندر أوسيك ودانييل دوبوا خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
أولكسندر أوسيك ودانييل دوبوا خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
TT

أوسيك: اتهامات الغش غير صحيحة... أنا مستعد

أولكسندر أوسيك ودانييل دوبوا خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
أولكسندر أوسيك ودانييل دوبوا خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

رفض الأوكراني أولكسندر أوسيك اتهامات بالغش، وقال إنه مستعد لأن يصبح مجدداً بطل العالم بلا منازع في ملاكمة الوزن الثقيل عندما يواجه دانييل دوبوا في النزال المقرر في استاد ويمبلي يوم 19 يوليو (تموز).

وستشكل المواجهة إعادة للنزال الذي شهد «ضربة منخفضة» مثيرة للجدل، والذي جمع بينهما في أغسطس (آب) 2023 في بولندا، حينما حقق أوسيك فوزاً مثيراً للجدل بالضربة القاضية؛ إذ تعرَّض الملاكم الأوكراني لضربة على شريط سرواله القصير وسقط أرضاً، وأعلن الحكم أن اللكمة كانت تحت الحزام وغير قانونية، ثم سمح له بالعودة ليفوز بعدها في النزال.

وتخلى أوسيك، الذي لا يزال يحمل أحزمة مجلس الملاكمة العالمي ورابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية، عن حزام الاتحاد الدولي للملاكمة، وأصبح دوبوا البطل بعد فوزه على تايسون فيوري في نزال على لقب البطل بلا منازع في مايو (أيار) من العام الماضي.

وقال أوسيك (38 عاماً) الذي لم يُهزم بعد، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، باستاد ويمبلي: «أنا مستعد الآن».

وقال دون تشارلز، مدرب دوبوا، إن الملاكم الأوكراني يستحق جائزة الأوسكار في التمثيل عن أدائه في بولندا.

وأضاف بشأن اتهام أوسيك بالقتال دون نزاهة في تلك الليلة: «أنت خدعت الحكم، وخدعتنا، وخدعت عالم الملاكمة».

وقال أوسيك مبتسماً إن الأوسكار قادم، وأضاف: «عليك أن تُعلّم مقاتلك توجيه لكمات نظيفة».

وتابع: «إنه مجرد حديث. وغير مهم بالنسبة لي. هذا هو طريقي... وأحترم جميع المنافسين».

وقال أليكس كراسيوك مروج الملاكم الأوكراني إن أوسيك لا يزال متعطشاً، وإن العالم سيرى «نسخة من أوسيك لم يرها أحد من قبل. لا مزيد من الجدل، ولا مزيد من علامات الاستفهام».

وقال إيغيس كليماس، مدير أعمال أوسيك، بعد عرض صور الضربة، حيث وجه معسكر أوسيك اتهامات لدوبوا بتوجيه ما يصل إلى 20 ضربة منخفضة، إنه لا يمكن اتهام البطل الأوكراني بالغش.

وقال كليماس: «لا تتهموا رجلي بالغش. إنه لم يغش. أتيحت له فرصة للراحة، فاستراح... عليكم قول هذا للحكم، وليس لرجلي».

وقال فرانك وارن مروج نزالات الملاكمة إن ذلك النزال أصبح من التاريخ، وإن النزال المقرر في يوليو، وهو الأول الذي يشهد منافسة على لقب البطل بلا منازع للوزن الثقيل بأربعة أحزمة على الأراضي البريطانية، من شأنه أن يضع الأمور في نصابها الصحيح.

وتوعّد دوبوا بأنه سيثأر، وقال الملاكم البالغ من العمر 27 عاماً: «لا أطيق الانتظار... أنا متوهج الآن... مستعد للمضي قدماً. سيكون نزالاً دموياً... في تلك الليلة على الحلبة، سيرقص رقصة مضحكة عندما أضربه».

وأضاف: «لا نهتم بالضربات غير الموجهة للجسد. سنوجه له الضربة القاضية في 19 يوليو».


مقالات ذات صلة

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

رياضة عالمية تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية كريستيان بوليسيك (أ.ب)

«الكأس الذهبية»: بوليسيك أبرز الغائبين عن تشكيلة أميركا

أعلن ماوريسيو بوكيتينو مدرب منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم اليوم الخميس عن تشكيلة من 27 لاعبا للمشاركة في بطولة الكأس الذهبية لاتحاد الكونكاكاف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية تجنب هايدنهايم خسارة ذهاب ملحق الهبوط إلى الدرجة الثانية الألمانية لكرة القدم (إ.ب.أ)

ألمانيا-ملحق الهبوط والصعود: هايدنهايم يتجنب خسارة الذهاب على أرضه

تجنب هايدنهايم خسارة ذهاب ملحق الهبوط إلى الدرجة الثانية الألمانية لكرة القدم والصعود إلى الأولى وعاد من بعيد معوضا تخلفه بهدفين على أرضه أمام إلفرسبيرغ.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة سعودية إنزاغي (أ.ف.ب)

رغم رفضه… الهلال يغري إنزاغي بـ50 مليون يورو لعامين

ظهرت إلى العلن أنباء عن عرض سعودي «فلكي» مُقدّم من نادي الهلال للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس هاميلتون (د.ب.أ)

هاميلتون: بياستري على الطريق الصحيح لتحقيق بطولة العالم لـ«فورمولا 1»

قال لويس هاميلتون، السائق الأكثر نجاحاً على الإطلاق في «فورمولا 1» للسيارات، اليوم (الخميس)، إن أوسكار بياستري يقدم المطلوب لتحقيق أول ألقابه في بطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (موناكو)

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.

وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.

لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».

وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)

كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟

في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.

إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.

بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.

كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟

رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.

لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.

الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)

«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه

دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.

وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.

وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.