ينطلق السبت المقبل عرض الجزء الثاني من المسلسل المصري «ساعته وتاريخه»، والذي تدور أحداثه في حلقات منفصلة لقصص حول قضايا جدلية شهدتها أروقة المحاكم المصرية معتمداً على الوجوه الجديدة التي شاركت في برنامج اكتشاف مواهب التمثيل «كاستينج»، الذي عرض العام الماضي وبمشاركة مجموعة من الممثلين كأبطال في كل قصة.
ويتواصل التعاون في الرؤية الفنية والإشراف على العمل للمخرج عمرو سلامة مع الرؤية القانونية للمستشار بهاء المري الذي اعتمدت غالبية الحلقات على مجموعة من القضايا التي وثقها في كتابي «يوميات قاضٍ» و«حكايات قضائية»، بجانب بعض الحكايات المستحدثة ومن بينها قصة الفتاة حبيبة الشماع المعروفة إعلامية بـ«ضحية أوبر» بعدما قفزت من السيارة خلال محاولة سائق السيارة اختطافها.
الموسم الجديد يتضمن 20 قضية جديدة تقدم كل حلقة في قضية، ومن بين الفنانين المشاركين ضيوفَ شرفٍ في الموسم الجديد من النجوم أروى جودة، ونسرين أمين، وفرح يوسف، ومريم الجندي، وملك زاهر، ونورين أبو سعدة، وصبري فواز، ومحمد الشرنوبي، ومحمود الليثي، بينما يعرض بواقع 5 حلقات أسبوعياً عبر قناة «Dmc» ومنصة «Watch It».
وصاحب الرؤية القانونية للمسلسل المستشار بهاء المري يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الموسم الجديد لن يكون الأخير من العمل الذي يراهن على مواهب الشباب بجانب الإيقاع السريع واستعراض تفاصيل وقائع حقيقية من سجلات المحاكم المصرية دون التطرق إلى بيانات أصحابها الحقيقيين، مع توضيح الأحكام النهائية التي صدرت بحقهم من القضاء بنهاية الحلقة، مشيراً إلى أن «موضوعات الموسم الجديد مليئة بالتنوع ولا تقتصر على القضايا الشهيرة مؤخراً فحسب».
وأوضح أنه بجانب معالجة قضية «ضحية أوبر» الشهيرة، سيكون هناك قضية مرتبطة بـ«الدرك ويب»، بالإضافة إلى جريمة يعود تاريخها لأكثر من 25 عاماً حول قتل طفل أثناء الاعتداء عليه وعدم اكتشافها إلا بعد مرور 9 سنوات لتمكن الجاني من دفن الطفل في مكان مهجور، وهي الحادثة التي وقعت في إحدى مدن «كفر الشيخ» بدلتا مصر عام 1999 وشارك بالتحقيق فيها خلال فترة عمله بالنيابة.
و«ضحية أوبر» أو «فتاة الشروق»، كما يطلق عليها إعلامياً في مصر شغلت الرأي العام في شهر مايو (أيار) الماضي، بعد أن قفزت من سيارة أجرة تابعة لتطبيق «أوبر» تسير بسرعة، وتعرضت لإصابات خطيرة سقطت على إثرها في غيبوبة لمدة 21 يوماً، ثم توفيت، وكانت آخر إفادة قالتها لمن حاول إنقاذها إن «السائق كان يحاول اختطافها».
ويشير المري إلى حرصه على تقديم محاكاة للوقائع التي حدثت بشكل درامي شيق في الأحداث، وبإيقاع سريع مع وضع كل جريمة بتفاصيلها في حلقة واحدة، لافتاً إلى أن الجزء الجديد نفذ بنفس طريقة عمل الجزء الأول مع تحضيرهما في توقيت متزامن، واختيار القضايا المختلفة، مؤكداً عدم تدخله في اختيارات الممثلين أو ترشيحاتهم للأدوار.
ورغم إعجاب الناقد المصري خالد محمود بطبيعة العمل المختلفة وتقديم جيل جديد من الممثلين الشباب ومنحهم أدواراً رئيسية بسبب خصوصية العمل، فإنه ينتقد مساحة الدراما في أحداث بعض الحلقات التي وصفها بأنها لم تكن جذابة للمشاهد بالشكل الكافي مع وجود تباين في مستوى الحلقات من ناحية الكتابة والأحداث.
وأضاف محمود لـ«الشرق الأوسط» أن بعض حلقات الجزء الأول كانت نهايتها غير مقنعة بالدرجة الكافية التي تكشف عن تفاصيل ما جرى بشكل واضح، وهو أمر يتمنى أن يكون هناك تدارك له في الموسم الجديد في ظل وجود تنوع واختلاف في القضايا التي تتناولها الأحداث من حيث المبدأ بما يسهم في تقديم عمل درامي جيد.