صُناع مسلسل «سراب» يحتفلون بعرض حلقته الأخيرة

بعد انتهاء طرحه على المنصات الإلكترونية

عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)
عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)
TT
20

صُناع مسلسل «سراب» يحتفلون بعرض حلقته الأخيرة

عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)
عدد من أبطال المسلسل على السجادة الحمراء (الشرق الأوسط)

قبل ساعات قليلة من عرض الحلقة الأخيرة للمسلسل المصري «سراب» عبر منصة «TOD»، احتفل صناع العمل بإذاعتها في إحدى الصالات السينمائية وسط حضور فريق العمل، لمعرفة ردود الفعل على الأحداث التي دارت في «10 حلقات» وعرض بواقع حلقتين أسبوعياً.

«سراب» من بطولة خالد النبوي، ويسرا اللوزي، ونجلاء بدر، وديامان بوعبود، وهاني عادل، وإنجي المقدم وأحمد وفيق. وهو مأخوذ من رواية «سبعة أنواع من الغموض» للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي قدمت درامياً من قبل، فيما أشرف على ورشة الكتابة للسيناريو والحوار هشام هلال، وتولى إخراجه أحمد خالد.

وحرص غالبية أبطال المسلسل على الحضور والاحتفاء على السجادة الحمراء والتقاط الصور التذكارية، مستذكرين الصعوبات التي مروا بها أثناء التصوير وكواليسه، في أجواء من البهجة سادت قبل الدخول لقاعة العرض ومشاهدة العرض وسط حضور عدد من أصدقاء الأبطال وزملائهم.

يسرا اللوزي في كواليس «سراب» (حسابها على فيسبوك)

وشهدت الحلقة الأخيرة من المسلسل مفاجآت عديدة بقاعة المحكمة في واقعة اختطاف الطفل «زين» الذي يقوم بدور والده «طارق حسيب»، الممثل خالد النبوي، وتلعب دور والدته الطبيبة «ملك»، الممثلة يسرا اللوزي، بعد تفاقم الأحداث عقب عودته من واقعة الاختطاف التي كشفت تفاصيلها جوانب عديدة في حياة العائلة والمحيطين بها.

وتحدثت يسرا اللوزي لـ«الشرق الأوسط» عن ترددها بالبداية للموافقة على العمل بسبب ظروف مرت بها، لكن حماس المحيطين بها وطبيعة الدور البعيدة عن الكوميديا جعلتها تنخرط في العمل وتتحمس لتقديمه مع دعم المقربين منها لكي تعود للبلاتوهات.

وأضافت أن «كون العمل مأخوذاً من فورمات أجنبية أمر لم يقلقني على الإطلاق في ظل معالجة العمل بشكل مختلف ومناسب لطبيعة المجتمع المصري والعربي»، لافتة إلى أن «السيناريو من أكثر الأمور التي حمستني للدور والتعامل معه بالرغم من صعوبته».

وتطرقت إلى كواليس التصوير التي شهدت سخرية بينها وبين زميلها خالد النبوي على طبيعة شخصية «طارق حسيب» التي يجسدها باعتبارها من الشخصيات «السخيفة»، حسب وصفها، مشيدة بالكواليس التي جمعتها مع زملائها خلف الكاميرا.

ويبدي الممثل أحمد وفيق سعادته بكواليس التصوير مع إعجابه بالسيناريو والمعالجة المكتوبة؛ بسبب اهتمام المؤلف هشام هلال بالتفاصيل الدقيقة للشخصية، وقدرة المخرج أحمد خالد الذي تعاون معه للمرة الأولى في تقديم العمل بشكل جيد، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «شخصية دكتور عاصم الطبيب النفسي التي قدمتها في الأحداث جاءت من منظور إنساني وليس بشكل تقليدي».

يسرا اللوزي مع خالد النبوي وهاني عادل في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)

وأضاف أن «غالبية الأطباء النفسيين الذين تحدثوا معي أبدوا إعجابهم بفكرة تقديمهم كبشر لديهم مشاكل وحياة يعيشونها»، لافتاً إلى أن «هناك نماذج تتسم بالطيبة الشديدة على غرار ما شاهدناه في المسلسل».

وهو رأي يدعمه الممثل أحمد مجدي الذي وصف طبيعة العمل بـ«الجادة» منذ البداية، الأمر الذي انعكس على أجواء التصوير والتحضير، لافتاً إلى أن شخصية «نور» التي قدمها في الأحداث حملت تحديات عديدة في التحضير والتعامل معها قبل خروجها للنور.

وأشاد الناقد المصري محمد عبد الرحمن بـ«جودة العمل»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «اهتمام صناعه بالتفاصيل، بداية من الكتابة الدرامية التي قدمت ما أعتبره نموذجاً لكيفية تحويل عمل غير عربي لنسخة يمكن أن تكون أصلية، مع تغيير الخطوط الدرامية وإضافة العديد من الشخصيات في الأحداث».

وأكد على «نجاح المخرج أحمد خالد في اختيار الأبطال المناسبين في مختلف الأدوار وإبقائهم بحالة ذهنية مرتفعة في مختلف الحالات بالأحداث، مع إبراز فكرة العمل التي توضح التناقض البشري ولحظات الضعف بإيقاع يجعل المشاهد مشدوداً لمتابعة العمل بتركيز».


مقالات ذات صلة

«النصاب» و«عريس وعروستين» و«الصفقة»... أعمال خليجية تُعرض قريباً

يوميات الشرق علي كاكولي وعبد الله السيف في مشهد من المسلسل الكويتي الجديد «النصاب» (نتفليكس)⁩

«النصاب» و«عريس وعروستين» و«الصفقة»... أعمال خليجية تُعرض قريباً

يبدو لافتاً تسمية «نتفليكس» عام 2025 بأنه «العام الأضخم دون منازع» بالنسبة إليها، وذلك في الحملة الترويجية العالمية للأعمال المنتظرة.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق حمادة هلال يتصدر الملصق الترويجي لمسلسل «المداح 5» (الشركة المنتجة)

 «مسلسلات رمضان» تراهن على الغموض والنجوم الجدد

يراهن عدد من المسلسلات التي تخوض المنافسة في موسم الدراما الرمضاني المقبل خلال 2025، على الغموض في أحداثها من بينها «المداح» و«الشرنقة» و«النص».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق محمد الطويان في تجربته السينمائية الوحيدة «مندوب الليل»

رحيل محمد الطويان... شيخ الدراما السعودية

فقدت الدراما السعودية أحد أعمدتها، برحيل الفنان محمد الطويان (79 عاماً)، اليوم (الجمعة). الطويان، ابن مدينة بريدة، أمضى نحو نصف قرن في العمل الدرامي، وشكَّل مع…

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق حقق مسلسل «ساعته وتاريخه» تفاعلاً لافتاً في مصر (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه 2» يراهن على كواليس جرائم «صادمة» بمصر

ينطلق السبت المقبل عرض الجزء الثاني من المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» والذي تدور أحداثه في حلقات منفصلة لقصص حول قضايا جدلية.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق حنان مطاوع وميمي جمال في كواليس تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

«صفحة بيضا»... دراما تعوّل على التشويق والغموض

في أجواء تشويقية، يطرق مسلسل «صفحة بيضا» جراح قسوة الآباء في التعامل مع بناتهن، مما يضعف من شخصيات الفتيات، ويؤثر على مسيرتهن في الحياة.

انتصار دردير (القاهرة)

مشروع «درب الهجرة»... تجربة استثنائية عبر 5 مواقع مرَّ بها الرسول عليه السلام

مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)
مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)
TT
20

مشروع «درب الهجرة»... تجربة استثنائية عبر 5 مواقع مرَّ بها الرسول عليه السلام

مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)
مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)

يُسهم مشروع «درب الهجرة النبوية» وتجربة «على خُطاه» التي تُحاكي الدروب التاريخية التي سلكها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن من مختلف دول العالم، لمعرفة الأثر الإيماني للهجرة، والمواقع التي مرَّ بها الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم– خلال هذه الرحلة المباركة.

المسجد النبوي الذي يفد إليه ملايين المسلمين من العالم (هيئة تطوير المدينة)

ووفق معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» عن المواقع الـ5 التي ستُثري جوانب من قصص الهجرة؛ فقد شملت «موقع غار ثور، وادي قديد وخيمة أم معبد، قصة سراقة (وادي كلية)، وقصة السقيا عند وادي القاحة، وموقع مسجد قباء»، سجَّلت جميعها المسار التاريخي للرسول –صلى الله عليه وسلم– إبان خروجه من مكة المكرّمة متّجهاً إلى المدينة المنوّرة.

وتبلغ المواقع الأثرية في المدينة المنوّرة نحو 1382، بالإضافة إلى نحو 47 مسجداً تاريخياً احتضنتها المدينة منذ هجرة النبي –صلى الله عليه وسلم–، منها مسجد قباء الذي يُعدّ أول مسجد بُني في الإسلام، والذي أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بتوسعته وتطويره لرفع الطاقة الاستيعابية؛ إذ تُقدَّر مساحة التطوير بـ50 ألف متر مربّع لاستيعاب 66 ألف مصلٍّ.

في هذا السياق، قال المدير العام للتواصل المؤسّسي والاستراتيجي، والمتحدّث الرسمي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنوّرة، بندر ناقرو، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ هدف المبادرة تطوير المواقع التاريخية التي مرَّ عليها النبي الكريم –صلى الله عليه وسلم– وصاحبه أبو بكر الصدّيق –رضي الله عنه– في أثناء رحلة الهجرة وتهيئة الطرق المؤدّية إليها، وتمكين المسلمين الراغبين في التعرّف على تفاصيل الهجرة النبوية والمشي على خطى النبي –صلى الله عليه وسلم– من خوض هذه التجربة بطرق ووسائل مختلفة.

وأضاف أنّ المشروع يُسهم في تحقيق عدد من الأهداف المشتركة بين مختلف الجهات المُشاركة؛ من أهمها توثيق درب الهجرة النبوية بشكل دقيق والتعريف به محلّياً ودولياً، كذلك تطوير أبرز المواقع والمَعالم وجَعْلها نقطة جذب، مع تهيئة المناطق الرئيسة ضمن درب الهجرة، وخَلْق معالم مناسبة لاستضافة ضيوف الرحمن وإثراء تجربتهم.

وعن المصادر التي ارتكز عليها المشروع، أجاب متحدّث الهيئة أنّ المصدر الرئيس كان دارة الملك عبد العزيز، كاشفاً المواقع الـ5 التي أُدرجت ضمن الهجرة.

المساجد الـ7 التي شهدت عملية تطوير (هيئة المدينة)

وكان أمير منطقة المدينة المنوّرة، الأمير سلمان بن سلطان، قد أطلق مشروع «درب الهجرة النبوية»، وتجربة «على خُطاه»، وذلك في حفل حضره نائب أمير منطقة مكة المكرّمة، الأمير سعود بن مشعل، وعدد من المشايخ والمسؤولين، بجوار جبل أحد.

وأكد الأمير سلمان أنّ السعودية تُولي المدينتين المقدّستين عناية خاصة في إطار رعايتها للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، مشيراً إلى المشروعات التطويرية فيهما، وما يُحيط بهما من مواقع تاريخية، ضمن جهود الدولة لتعزيز ارتباط الزوّار بالسيرة النبوية، والإسهام في إثراء رحلتهم، وتعميق تجربة زيارتهم للبلاد.

وشهدت المدينة المنوّرة نقلة نوعية وضعتها على قائمة أفضل 100 وُجهة سياحية عالمياً لعام 2024، وفق تقرير صادر عن «يورومونيتور إنترناشونال»، وذلك بعدما تربَّعت على صدارة المدن السعودية، وحلّت في المرتبة الخامسة خليجياً، والسادسة عربياً، والسابعة على مستوى الشرق الأوسط، إضافةً إلى المرتبة 88 عالمياً، معتمداً في ذلك على تقييم 55 مؤشراً موزّعةً على 6 محاور رئيسة؛ تشمل الأداء الاقتصادي والتجاري، والأداء السياحي، والبنية التحتية، والسياسات الجاذبة للسياح، والصحة والسلامة، والاستدامة.

مسجد أبو بكر الصدّيق الذي جرى تطويره (هيئة المدينة)

بلغة الأرقام، فقد أدّى أكثر من 19 مليون مصلٍّ الصلاة في مسجد قباء بالمدينة المنوّرة منذ بداية عام 2024، وفق إحصائية لهيئة التطوير، فيما استقبل مسجد ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة منذ بداية 2024 أكثر من 10 ملايين زائر لمدينة الرسول –صلى الله عليه وسلم– وضيوف الرحمن الذين ينوون العمرة والتوجّه إلى المسجد الحرام بمكة المكرّمة.

بالعودة إلى مشروع «درب الهجرة»؛ تشير الأحاديث والكتب التاريخية إلى أنّ الرسول –صلى الله عليه وسلم– اتّفق مع صاحبه أبي بكر الصدّيق على الهجرة، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم– يعلم أنّ الطريق التي سيسلكها ستتَّجه إليها الأنظار، فغيَّر وُجهته من الشمال باتجاه المدينة، إلى الطريق الواقعة جنوب مكة والمتّجهة نحو الغرب، حتى بلغ جبلاً يُعرف بجبل ثور.

مسجد عثمان بن عفان (هيئة تطوير المدينة)

وانطلق المُشركون يبحثون عنه وعن صاحبه، بعدما افتقدوهما في مكة، حتى وصلوا إلى غار ثور، وكانوا على مقربة منهما. مكث النبي –صلى الله عليه وسلم– هناك 3 ليالٍ حتى انصرفوا عنه، ثم خرجا من الغار ليلة غرّة ربيع الأول من السنة الـ14 من النبوّة، وانطلق معهما عبد الله بن أريقط وهو دليلهما، وعامر بن فهيرة يخدمهما ويعينهما.

وعندما أدركت قريش أنّ الرسول –صلى الله عليه وسلم– خرج من مكة، وضعت الجوائز والهبات لكل مَن يُحضره وصاحبه، فبلغت قيمة الجائزة 100 من الإبل، وتمكّن سراقة بن مالك من الوصول بفرسه إليهما ولما دنا منهما، عثرت به فرسُه حتى سقط، فامتطاها ثانيةً وانطلق نحو النبي –صلى الله عليه وسلم–، فسقطت به مرة أخرى، ليعلم حينها أنّ شيئاً غريباً يحصل، وأنهما قد حُفظا بأمر الله، فطلب منهما الأمان، وعاهدهما بأن يُخفي أمرهما، وإذا به يُفاجأ بين يدي النبي –صلى الله عليه وسلم–، ويقول له «كيف لك يا سراقة إذا سُوِّرتَ بسوارَي كسرى»، وتحقّق ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

وسُجلت «قديد» في التاريخ على أثر الواقعة التي حدثت لأم معبد مع الرسول –صلى الله عليه وسلم–، عندما مرَّ بخيمتها، فسُئلت إن كان لديها لبن أو لحم يشترونه منها، ولم يجدوا عندها شيئاً، وقالت: «والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى»، فنظر رسول الله –صلى الله عليه وسلم– إلى شاة في كسر الخيمة خلَّفها الجهدُ عن الغنم، فسألها: «هل بها من لبن»، فأجابت: «هي أجهد من ذلك»، فردَّ: «أتأذنين لي أن أحلبها»، فقالت: «نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت حلباً فاحلبها»، فدعا بالشاة ومسح ضرعها -وفي رواية وظهرها وسمّى الله- فتفاجّت ودرّت، ودعا بإناء فحلب فيه وسقى القوم حتى رووا، وسقى أم معبد حتى رويت.