«الدشاش» يصمد في صدارة شُباك التذاكر بمصر

فيلم محمد سعد حقق 50 مليون جنيه خلال 3 أسابيع

محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»)
محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»)
TT

«الدشاش» يصمد في صدارة شُباك التذاكر بمصر

محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»)
محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»)

حقق فيلم «الدشاش»، للفنان المصري محمد سعد، إيرادات تقترب من 50 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 50.24 جنيه مصري)، منذ بداية عرضه بمصر، مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، وفق بيان الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي، والذي يؤكد صموده وتصدُّره شُباك التذاكر أمام الأفلام المعروضة؛ ومن بينها «الحريفة 2»، و«الهنا اللي أنا فيه»، و«المستريحة»، و«بضع ساعات في يوم ما».

ويشهد «الدشاش» عودة الفنان سعد للمنافسة بالسينما، بعد ابتعاده نحو 6 سنوات منذ تقديمه بطولة فيلم «محمد حسين»، ومشاركته في بطولة فيلم «الكنز 2» عام 2019.

واتفق نقاد على أن صمود «الدشاش» في صدارة شُباك التذاكر يكمن في عودة بطله بعد فترة من الغياب، وتغيير جِلده الفني، بالإضافة إلى ضعف الأعمال المعروضة خلال موسمي رأس السنة ومنتصف العام الدراسي، وتعطش الناس للون الشعبي في السينما.

وتدور أحداث «الدشاش» في إطار شعبي وأكشن حول شخص خارج عن القانون، يمتلك ملهى ليلياً يواجه كثيراً من الأعداء والعقبات والمشكلات، لكن حياته تتغير بشكل مفاجئ وتنقلب رأساً على عقب، وسط كثير من المفارقات والأحداث والصعوبات التي تواجهه.

يشارك في بطولة «الدشاش» نخبة من النجوم؛ من بينهم باسم سمرة، زينة، نسرين أمين، خالد الصاوي، ومن تأليف جوزيف فوزي، وإخراج سامح عبد العزيز.

المؤلف جوزيف فوزي والفنان محمد سعد في كواليس فيلم «الدشاش» (الشرق الأوسط)

ويرى الناقد الفني المصري الدكتور نادر رفاعي أن «الإيرادات اللافتة التي حققها (الدشاش) سببها عدم وجود أفلام جماهيرية كبرى تُنافسه بهذا الموسم»، وفق حديثه، لـ«الشرق الأوسط».

ويتفق معه الناقد الفني المصري مصطفى شهيب، مؤكداً أن «الأفلام المعروضة في موسم رأس السنة ضعيفة نوعاً ما، وأن محمد سعد استخدم حملة دعاية كبيرة، بجانب استعانة صُناع الفيلم بالصفحات السوشيالية للترويج، بالإضافة لكثافة الظهور الإعلامي لسعد، على غير العادة وبـ(لوك) الشخصية التي يجسدها بالفيلم».

ويؤكد شهيب، لـ«الشرق الأوسط»، أن فضول الناس لرؤية سعد بعيداً عن شخصية «اللمبي»، التي اشتهر بها، أسهم في تصدره، حتى إن الحفلات الأولى كانت مزدحمة بالناس، فقد لعب على المضمون، وقدَّم حكاية شعبية وهي الجاذبة للجمهور المتعطش لهذا النوع من الحكايات.

كان محمد سعد قد أكد، خلال تصريحات إعلامية، على هامش العرض الخاص للفيلم، أنه «استجاب لرغبة الناس والنقاد، وقدَّم شخصية مغايرة بعيداً عن شخصية (اللمبي)، التي دار في فلكها لسنوات».

الملصق الترويجي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

ولم تصمد أفلام محمد سعد الأخيرة كثيراً في دُور العرض، ولم تحقق أرباحاً لافتة، حيث عَدَّها نقاد ومتابعون «استنساخاً» لشخصية «اللمبي»، باستثناء دوره في فيلم «الكنز» للمخرج شريف عرفة.

ووفق الكاتب والناقد الفني المصري سمير الجمل، فإن ترقب الناس تغيير النمط الذي اعتاده سعد لسنوات، أسهم في تصدر «الدشاش»، كما أن سعد معروف بأنه ممثل كوميدي، لكن لقطات البرومو المتناقضة جذبت الجمهور.

ويوضح الجمل، لـ«الشرق الأوسط»، أن قصة الفيلم ليست جديدة، فهي تشبه أفلاماً مثل «أمير الانتقام»، و«أمير الدهاء»، لكنه يؤكد أن الجزء الجيد في الفيلم هو عدم الانتقام بقسوة في نهاية المطاف، حيث استخدم مبدأ «العفو عند المقدرة»، وكان مريحاً بعد أن زهدت الشخصية في الإجرام والعصابات.

محمد سعد في لقطة من البرومو الترويجي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

وخلال السنوات التي ابتعد فيها محمد سعد عن السينما، قدَّم بطولة مسرحيتي «اللمبي في الجاهلية»، و«علي بابا»، وقد عُرِضا في فعاليات «موسم الرياض»، بجانب بطولته في المسلسل الكوميدي «إكس لانس»، الذي عُرض قبل عامين.

وبدأ محمد سعد مسيرته الفنية مطلع تسعينات القرن الماضي، وشارك في أعمال فنية بالمسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة؛ أبرزها أفلام «55 إسعاف»، و«اللمبي»، و«اللي بالي بالك»، و«عوكل»، و«بوحه»، و«كتكوت»، و«كركر»، و«بوشكاش»، و«اللمبي 8 جيجا»، و«تتح»، وغيرها.


مقالات ذات صلة

نماذج لأفلام عن السُّلطة والقضايا الشائكة

سينما جون هيرت في «1984» (ڤيرجن)

نماذج لأفلام عن السُّلطة والقضايا الشائكة

يكاد لا يخلو فيلم من حتمية المواجهة بين إنسان وآخر أو بين إنسان وظروف أو بينه وبين أي نوع من المخاطر خيالية كانت أو واقعية.

محمد رُضا (بالم سبرينغز - كاليفورنيا)
سينما «رقم 24» (أس أف نورج)

شاشة الناقد: الجاسوسية

«ما هو أهم من الصحَّة، الحريَّة والسلام»، يقول غونار سونستيبي في أحد مشاهد الفيلم عندما بدأ نشاطه في المقاومة ضد الاحتلال النازي.

محمد رُضا (بالم سبرينغز - كاليفورنيا)
يوميات الشرق المخرجة هالة جلال مع الكاميروني جان ماري تينو وأعضاء اللجنة (إدارة المهرجان)

4 أفلام سعودية في «الإسماعيلية التسجيلي» بمصر

تُشارك 4 أفلام من المملكة السعودية في برنامج «سينما العالم» الذي استحدثه «مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة» في دورته 26.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق تشمل عروض «ليالي السينما» المتنوعة أفلاماً عربية وعالمية (واس)

23 فيلماً سعودياً وعالمياً تشهدها «ليالي السينما» في جدة

تنطلق النسخة الثانية من «ليالي السينما» في جدة، الخميس، مقدمة رحلة سينمائية فريدة بين جنباتها من خلال عرض 23 فيلماً من إنتاج سعودي وعالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق ملصق الفيلم خلال مشاركته في «صندانس» (حساب الفيلم على «إنستغرام»)

«الخرطوم»... فيلم يروي قصصاً من معاناة «الحرب المنسية»

يتتبع الفيلم حياة 5 من مواطني الخرطوم الذين عاشوا مرارة الحرب.

انتصار دردير (القاهرة)

بافتتاح «باكسوود» البريطانية... ‏الرياض تواصل استقطاب المدارس العالمية

يسهم استقطاب المدارس العالمية في تعزيز قطاع التعليم وتحسين جودة الحياة (الهيئة الملكية للرياض)
يسهم استقطاب المدارس العالمية في تعزيز قطاع التعليم وتحسين جودة الحياة (الهيئة الملكية للرياض)
TT

بافتتاح «باكسوود» البريطانية... ‏الرياض تواصل استقطاب المدارس العالمية

يسهم استقطاب المدارس العالمية في تعزيز قطاع التعليم وتحسين جودة الحياة (الهيئة الملكية للرياض)
يسهم استقطاب المدارس العالمية في تعزيز قطاع التعليم وتحسين جودة الحياة (الهيئة الملكية للرياض)

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الخميس، عن افتتاح مدرسة باكسوود البريطانية -إحدى أبرز المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة- في العاصمة الرياض، ضمن «برنامج استقطاب المدارس العالمية»، بالتعاون مع وزارتَي «التعليم» و«الاستثمار».

تأتي هذه الخطوة بهدف جذب المؤسسات التعليمية الرائدة من جميع أنحاء العالم؛ بما يتماشى مع أهداف «رؤية ‏السعودية 2030»، لتعزيز قطاع التعليم، وتحسين جودة الحياة عبر استقطاب المدارس العالمية.

وستُقدم مدرسة ‏باكسوود الرياض البريطانية برامج تعليمية، تشمل جميع المراحل الدراسية من الروضة حتى الثانوية.‏

يسعى برنامج الاستقطاب لتوفير بيئة تعليمية عالية الجودة وجاذبة للمواهب (الهيئة الملكية للرياض)

وتهدف الهيئة عبر البرنامج إلى الإسهام في تنمية القطاع بالرياض مع الجهات المعنية؛ لاستقطاب المدارس العالمية، بما يُحقق الاستفادة من تجاربها المتميِّزة، ‏وخبراتها التراكمية، وتنويع فرص التعليم للسكان؛ تعزيزاً لجودة الحياة في المدينة بصفة عامة.‏

وتسعى لتوفير بيئة تعليمية عالية الجودة وجاذبة للمواهب تدعم الإبداع والتفكير النقدي، وتُقدّم فرص تعلّم وعمل مميزة وطموحة، تواكب الرؤى التطويرية لمدينة الرياض، في طريقها لتكون واحدة من أكبر اقتصادات المدن في العالم.

ويأتي «استقطاب المدارس العالمية» ضمن برنامج «جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية»، الذي يُسهم في إضافة نحو 67 مليار ريال للاقتصاد المحلي، ويوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، ويهدف في الوقت نفسه إلى تحفيز الشركات على افتتاح مقرات في السعودية.