«بني آدم»... مُغامرة جديدة لأحمد حلمي مع «عفريت المسرح»

تجربته الثالثة بـ«موسم الرياض» وتشاركه البطولة أسيل عمران

المُلصق الدعائي للمسرحية (هيئة الترفيه السعودية)
المُلصق الدعائي للمسرحية (هيئة الترفيه السعودية)
TT
20

«بني آدم»... مُغامرة جديدة لأحمد حلمي مع «عفريت المسرح»

المُلصق الدعائي للمسرحية (هيئة الترفيه السعودية)
المُلصق الدعائي للمسرحية (هيئة الترفيه السعودية)

ينطلق أول عروض مسرحية «بني آدم»، من بطولة الفنان المصري أحمد حلمي، على «مسرح بكر الشدي» في الرياض، من 23 يناير (كانون الثاني) الحالي إلى 1 فبراير (شباط) المقبل، لتكون التجربة المسرحية الثالثة لبطلها ضمن فعاليات «موسم الرياض».

وكان حلمي قد قدَّم من قبلُ مسرحيتَي «تييت» و«ميمو» اللتين تميّزت معظم عروضهما باكتمال عدد الحضور، كما انتقلتا للعرض من «موسم الرياض» إلى أماكن أخرى خارج العاصمة السعودية، بالإضافة إلى عرضهما أيضاً في مصر.

وتُشارك في بطولة «بني آدم» الفنانة السعودية أسيل عمران، بجانب مجموعة من الفنانين الشباب منهم مصطفى خاطر، ومحمد جمعة، وأحمد الرافعي، وحمدي الميرغني، وياسمينا العبد، والفنانة الكوميدية إيمان السيد وعماد رشاد، وهي من إخراج هشام عطوة.

وبدأت تمارين العرض في مصر قبل أشهر، مع تحضيرات مكثَّفة «لخروجه بأفضل صورة ممكنة مع توظيف التكنولوجيا الحديثة في تفاصيله، التي تلعب دوراً كبيراً في إضفاء الواقعية على الأحداث التي سيشاهدها الجمهور»، وفق أعضاء في فريق العمل.

الفنان المصري أحمد حلمي بطل المسرحية (صفحته على فيسبوك)
الفنان المصري أحمد حلمي بطل المسرحية (صفحته على فيسبوك)

ويتطلّب بعض مَشاهد العرض تقنيات متطوّرة تسمح بظهور البطل في مواقف عدّة بطرق مختلفة ومفاجئة، بجانب إجراء تمارين على العرض بكامله للتأكُّد من سلاسة التنفيذ.

وتدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي من خلال شخصيتَي «ناجي» و«فرح»؛ وهما أب وابنته يرثان مسرحاً مهجوراً تسكنه روح عفريت غاضب يُدعى «غندور». وفي حين تحاول «فرح» إعادة إحياء المسرح، يتحوّل «غندور» إلى هيئة بشرية ليعطّل جهودها، لكنّ الحياة بينهما تكشف له جانباً آخر من البشر لم يعرفه من قبل.

وحظيت الأغنية الترويجية للمسرحية التي نشرها رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه» السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، بتفاعل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع إعادة مشاركتها على الصفحات، وظهر خلالها أبطال المسرحية وهم يغنّون بجمل قصيرة تعبّر عن فكرة العرض الجديد.

وأبدى بطل العمل أحمد حلمي سعادته بالعودة للحضور مسرحياً للعام الثالث على التوالي ضمن فعاليات «موسم الرياض»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ افتقاده للتجارب المسرحية في السابق، وشعور التواصل المباشر مع الجمهور يجعلانه متحمّساً للتجربة الجديدة.

وأضاف: «المسرحية لن تتوقّف بانتهاء ليالي عرضها في (موسم الرياض)، وإنما سيشمل العرض مصر لاحقاً».

ويجسّد حلمي شخصية «العفريت غندور»، ويمرّ بتحولات عدّة وسط توالي المواقف الكوميدية مع فريق العمل.

بدوره، أعرب الفنان عماد رشاد عن سعادته بالمشاركة في المسرحية «لكونها مكتوبة بشكل جيّد فنّياً، وتحمل كثيراً من التفاصيل الكوميدية»، لافتاً لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «الإيقاع السريع والتقنيات المتوفّرة لتنفيذ الفكرة» بعض الأسباب الرئيسة التي حمَّسته للتجربة.

وأوضح أنّ «أحداث المسرحية مكتوبة بشكل يُشبه الفيلم السينمائي مع استخدام تقنيات مسرحية متطوّرة»، مشيراً إلى أنه يجسّد دور الأب الذي يملك المسرح ضمن الأحداث، ويحاول إعادة إحيائه مع ابنته التي تؤدّي دورها الفنانة السعودية أسيل عمران.


مقالات ذات صلة

مسرح المرأة... خشبةٌ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات

يوميات الشرق غالبية المسرحيات التي تُنتجها ميشيل فنيانوس تعالج قضايا المرأة وهواجسها (صور فنيانوس)

مسرح المرأة... خشبةٌ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات

في اليوم العالمي للمرأة، لقاء مع ميشيل فنيانوس التي تكرّس نشاطها الإنتاجي للأعمال المسرحية التي تُعنى بشؤون المرأة وحقوقها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق صورة تذكارية خلال المؤتمر الصحافي (الشركة المنتجة)

مسرحية استعراضية تروي سيرة «كوكب الشرق»

تجربة جديدة يترقبها المسرح المصري بالتحضير لعرض موسيقي ضخم يتناول سيرة «كوكب الشرق» أم كلثوم، ويستعرض مسيرتها بأسلوب ميوزيكال.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تُغيّب سابين السياسة والإيحاء المبتذل عن الكوميديا التي تقدّم (صور الفنانة)

اللبنانية سابين من لوس أنجليس: الكوميديا أبعدُ من ضحكة

تصوَّرت اللبنانية سابين نفسها على مسارح، أو أنّ اسمها سيترك وَقْعاً في شباب العمر. مع ذلك، تخصَّصت في تنظيم الأعراس، ونجحت في اعتمادها مهنتها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق ستحتضن أكاديمية الفنون عروضاً متنوعة في المهرجان (أكاديمية الفنون)

مهرجان «الفضاءات المسرحية» يراهن على اكتشاف المواهب بمصر

يراهن مهرجان «الفضاءات المسرحية» الذي تنظمه «أكاديمية الفنون» المصرية خلال شهر أبريل المقبل على اكتشاف المواهب الشابة

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق بوستر فيلم «أن تقرأ لوليتا في طهران»

نينا كافاني تقرأ «لوليتا» في طهران وتشوِّق الفرنسيين لمُشاهدة أشهر كتب آذر نفيسي

تقف نينا على المسرح منفردةً لتروي وقائع طفولتها ومراهقتها في بلد يحكُمه المتشدّدون. كما تحكي مسيرتها في بلد المنفى، ومعنى أن تنتقل من فضاء مُغلق لتصبح فنانة...

«الشرق الأوسط» (باريس)

حبسته 20 عاماً... أميركي يستخدم ورق الطباعة ومعقم اليدين للهروب من زوجة أبيه

الشرطة تقتاد كيمبرلي سوليفان بعد اتهامها بخطف وإساءة معاملة ابن زوجها (أ.ب)
الشرطة تقتاد كيمبرلي سوليفان بعد اتهامها بخطف وإساءة معاملة ابن زوجها (أ.ب)
TT
20

حبسته 20 عاماً... أميركي يستخدم ورق الطباعة ومعقم اليدين للهروب من زوجة أبيه

الشرطة تقتاد كيمبرلي سوليفان بعد اتهامها بخطف وإساءة معاملة ابن زوجها (أ.ب)
الشرطة تقتاد كيمبرلي سوليفان بعد اتهامها بخطف وإساءة معاملة ابن زوجها (أ.ب)

كان جانبا بابه مُؤمَّنين بألواح خشبية وقفل لمنعه من الخروج من غرفته، ويتذكر أنه لسنوات، لم يكن يُقدَّم له سوى شطيرتين - بيض أو تونة، أو زبدة فول سوداني - وكمية قليلة من الماء يومياً، في المخزن الذي احتُجز فيه.

لكن بعد ذلك، طوّر خطة في رأسه: ورق طباعة لإشعال النار، ومعقم لليدين كوقود، وولاعة.

في 17 فبراير (شباط)، استجابت فرق الطوارئ لبلاغات عن حريق منزل في واتربري، بولاية كونيتيكت الأميركية، وفقاً لشرطة المدينة.

وهناك، عثروا على امرأة وابن زوجها البالغ من العمر 32 عاماً. قالت الشرطة إن زوجة الأب، كيمبرلي سوليفان، تمكنت من الخروج سالمة.

واحتاج الرجل، الذي تأثر باستنشاق الدخان وتعرضه للنيران، إلى المساعدة. وسرعان ما اعترف للشرطة بأنه أشعل الحريق عمداً.

وبعد نحو عقدين من الزمن، أراد حريته، كما أخبرهم، وهو يروي قصة جحيمية وردت في مذكرة توقيف حصلت عليها شبكة «سي إن إن»، والتي تصف حياة «الأسر والإساءة والتجويع».

تحدث فريد سبانيولو، قائد شرطة واتربري، للصحافيين يوم الخميس، موضحاً كل ما تعلمه المحققون منذ تعاملهم مع الحريق: «ثلاثة وثلاثون عاماً من إنفاذ القانون، هذه أسوأ معاملة إنسانية شهدتها في حياتي».

وتابع: «لا يزال من الصعب حقاً التحدث عن هذا... أرتجف لمجرد التفكير في أن شخصاً ما سيُعامل بهذه الطريقة من قِبل أحد أفراد أسرته، أو أحد والديه، أو ولي أمره».

وأُلقي القبض على سوليفان، البالغة من العمر 56 عاماً، يوم الأربعاء وتواجه تهماً، بما في ذلك الاعتداء والخطف والقسوة، وفقاً للشرطة. في المقابل، قال محاميها إن الادعاءات الموجهة إليها «باطلة تماماً».

وأوضح المحامي يوانيس كالويديس: «لم يكن محبوساً في غرفة. لم تقيده بأي شكل من الأشكال. لقد وفرت له الطعام. ووفرت له المأوى. إنها مندهشة من هذه الادعاءات».

كيمبرلي سوليفان تحضر جلسة استماع (أ.ب)
كيمبرلي سوليفان تحضر جلسة استماع (أ.ب)

«الضحية رقم 1»

تشير السجلات إلى أن كل شيء بدأ قبل نحو عقدين من الزمن.

يتذكر الرجل، المعروف الآن باسم «الضحية رقم 1»، في سنواته الأولى أنه كان جائعاً، ويتسلل من غرفته ليلاً بحثاً عن شيء يأكله أو يشربه.

وعندما بلغ الصف الرابع، أوضح أنه كان يطلب الطعام من الآخرين، أو يسرقه، أو يلتقطه من القمامة.

وبعد العثور على أغلفة طعام في المنزل، بدأ يُحبس في غرفته. في النهاية، أخرجته زوجة أبيه من المدرسة نهائياً، ولم تسمح له بمغادرة غرفته إلا للقيام بالأعمال المنزلية، وفقاً لمقابلات الشرطة.

كان هذا هو الروتين «كل يوم تقريباً»، وفقاً للإفادة.

وأخبر الشرطة بأنه لم يُسمح له أبداً بتكوين صداقات، ولم يُسمح له بالاستمتاع إلا في عيد الهالوين. آخر مرة ذهب فيها لجمع الحلوى كان في الثانية عشرة من عمره. كان يرتدي زي رجل إطفاء.

قال إن لأختيه غير الشقيقتين أصدقاء، لكن لم يُسمح لهم بدخول المنزل. وأفاد للشرطة: «لقد أُبقيتُ سراً طوال حياتي».

أبلغت مدرسة الصبي إدارة شؤون الأطفال والأسر بالولاية، وفقاً للوثيقة، وبينما كان في الصف الرابع، زار متخصصو الخدمة الاجتماعية بالولاية المنزل مرتين، للاطمئنان على صحته.

وكشف الرجل أن سوليفان طلبت منه أن يدّعي أنه بخير.

منزل كيمبرلي سوليفان في واتربري بكونيتيكت (أ.ب)
منزل كيمبرلي سوليفان في واتربري بكونيتيكت (أ.ب)

وأكد رئيس الشرطة أن الشرطة زارت المنزل مرتين: الأولى عام 2004 بناءً على طلب الإدارة لأن الأطفال الذين يعرفون الصبي لم يروه. وأخطأ سبانيولو في المؤتمر الصحافي عندما قال إن زيارتي الشرطة جرتا عام 2005، لكنّ متحدثاً باسم شرطة واتربري أكد لاحقاً لشبكة «سي إن إن»، أن الضباط اتصلوا بالعائلة في 1 أبريل (نيسان)، و18 من الشهر نفسه عام 2004.

وقال سبانيولو، الذي تولى قيادة الشرطة عام 2018: «كان المنزل نظيفاً». وأضاف أن العناصر تحدثوا مع الصبي في ذلك الوقت، ولم يجدوا ما يدعوهم للشك في أن «أي شيء آخر غير طفولة طبيعية» كان يحدث داخل المنزل.

وعندما زاروا المنزل مرة أخرى، طلبت العائلة تقديم شكوى تحرش ضد أعضاء المنطقة التعليمية المحلية الذين استمروا في الإبلاغ عنهم.

22 ساعة من الحجز يومياً

عندما كان الصبي في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمره، ذهب مع والده للتخلص من نفايات الفناء، وفقاً للإفادة. كانت تلك آخر مرة يغادر فيها العقار، مع أنه كان يُسمح له بالخروج من غرفته الصغيرة يومياً لمدة تتراوح بين 15 دقيقة وساعتين، وفقاً لقائد الشرطة.

وأضاف القائد أنه بعد عودته إلى الغرفة، استخدم «آلية مُعقدة» ابتكرها بنفسه للذهاب إلى الحمام. وأُجبر على قضاء حاجته في زجاجة، ثم كان يُخرج البول من خلال ثقب في إطار نافذة.

وقال سبانيولو إنه لم يجرؤ على فتح النافذة نفسها خوفاً من الانتقام.

وأخبر الرجل الشرطة بأنه كان يخشى أن يُحبس في غرفته لفترة أطول، وأن يُحرم من طعامه أكثر. وجاء في مذكرة التوقيف أن سوليفان أخبرته بأنه «تحت طائلة الموت، يجب ألا يراني أحد».