منال ملّاط تحيي حفلاً غنائياً تكرّم فيه إديث بياف

الفنانة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»: أغنيات بياف تسري في دمي منذ صغري

تنشد ملّاط في حفل «نشيدي إلى بياف» أشهر أغنيات الفنانة الراحلة (منال ملاط)
تنشد ملّاط في حفل «نشيدي إلى بياف» أشهر أغنيات الفنانة الراحلة (منال ملاط)
TT

منال ملّاط تحيي حفلاً غنائياً تكرّم فيه إديث بياف

تنشد ملّاط في حفل «نشيدي إلى بياف» أشهر أغنيات الفنانة الراحلة (منال ملاط)
تنشد ملّاط في حفل «نشيدي إلى بياف» أشهر أغنيات الفنانة الراحلة (منال ملاط)

تقف الفنانة منال ملّاط في 7 و8 فبراير (شباط) المقبل على مسرح «كازينو لبنان» لتحيي حفلها الغنائي «نشيدي إلى بياف» (Mon Hymne à Piaf)، وتكرّم خلاله واحدة من عمالقة الغناء الفرنسي إديث بياف.

وتشير منال ملّاط، التي تجمع إلى جانب الغناء موهبة التمثيل، إلى أن هذا الحلم يراودها منذ سنوات طويلة. «أغنيات هذه الفنانة تسري في دمي منذ صغري. واليوم وبعد سنوات طوال من العمل والجهد وتراكم الخبرات قررتُ إقامة الحفل. أعتقد أنه جاء في الوقت المناسب. النضج الذي يلامس مشواري الفني اليوم يسمح لي بإضافة لمستي الخاصة على أغنياتها».

يمزج الحفل بين فن السينما والمسرح (منال ملاط)

تُعِدّ ملّاط المغنية الفرنسية بياف مؤثرة كبيرة على مشوارها الفني. وترى أنها لو أقدمت على هذه الخطوة منذ نحو 10 سنوات لما كان الأمر شبيهاً بما تقدّمه اليوم. وتوضح: «إضافة إلى نضجي الفني المنعكس على هويتي الغنائية، ما زلت أتمتع بالشغف نفسه والحب لها. ولكن ربما كان أدائي اختلف، لأنني اليوم أُدرك بشكل أفضل كيف أكرّمها على طريقتي».

وعن الصعوبات التي واجهتها لتنفيذ هذا الحفل تردّ: «ما من صعوبات حقيقية، لا سيما أن حياة بياف تسكن ذاكرتي. حفظت محطات ومواقف وحوارات أُجريت معها. لذلك كان من السهل عليّ أن أستوحي من شخصيتها خطوط الحفل».

ترى منال ملّاط أن الحفل يحمل كثيراً من التّطور الموسيقي. تشارك فيه فرقة أوركسترالية تتألف من 20 عازفاً. «ستُعزف جميع الأغنيات مباشرة على الخشبة، وسيكون معي المايسترو داني بومارون ليقودها. فهو موزّع موسيقي وقائد أوركسترالي محترف. كما يتولى إخراج الحفل كريستيان أبو عني، وميزته تكمن في عينه السينمائية، فتجاربه المعروفة في عالم السينما تخوّله طبع الحفل بلمسة سينمائية جميلة».

تُعِدّ ملّاط الحفل حلمها الكبير (منال ملاط)

يتضمن الحفل، إضافة إلى غناء منال، مجموعة تقارير مصورة، وحوارات لبياف. يسافر معها الحضور عبر شاشة عملاقة إلى عالم الفنانة، وأهم محطات حياتها. وبين الماضي والحاضر تمد ملّاط جسراً فنياً يربطها بذكرياتها حول الفنانة بياف. ولكنها في المقابل لن تتقمص شخصيتها على المسرح. وتوضح: «اعتقد بعضهم أنني سأجسد شخصية بياف على المسرح. وسأستعير أفكاراً من شكلها الخارجي أو من إطلالتها. ولكن محور الحفل هو أن أكرّمها بأسلوبي. وفي المقابل قد يتذكرها بعضهم من خلال أمور كثيرة أخرى. فإحساسها وروحها سينبضان من جديد على الخشبة. وأحاول بذلك أن أعيدها إلى الحياة لنحو 90 دقيقة، كما أتخيلها». وعمّا إذا تفكّر في نقل هذا الحفل إلى خارج لبنان، تقول منال ملّاط: «أتمنى ذلك فحدودي هي السماء. وإذا ما تسنّى لي هذا الأمر، فلن أتردد أبداً».

يحمل الحفل لمسة إنسانية إذ تتبرّع منال ملّاط بجزءٍ من أرباحه إلى جمعية خيرية. «إنها جمعية القديس بيرفوريوس التي تهتم بالفقراء والمحتاجين. ومع هذا التبرع ستكون قادرة على تقديم مساعدات طبية وغذائية ومدرسية وغيرها. وبذلك سيُسهم الحضور بشكل غير مباشر في إسعاد شريحة من مجتمعنا تحتاج المساعدة».

حفل منال ملّاط التكريمي لإديث بياف كان قد شهد لبنان واحداً يشبهه للراحلة داليدا، وقدمته على خشبة كازينو لبنان الفنانة ميرفا القاضي. وحالياً يُعرض فيلم سينمائي للراحل شارل أزنافور. وهو الفنان الفرنسي الذي ترك بصمته على الساحة الغنائية عالمياً. فهل تراودها فكرة تكريم فنان آخر بعد بياف؟ تردّ منال: «هناك فنانون كثر أهتم بمسيرتهم وأحب أعمالهم. ومن بينهم مثلاً شيرلي باسي، فأنا من المعجبات جداً بأسلوبها الغنائي وقدراتها الصوتية».

يقام الحفل على مسرح كازينو لبنان في 7 و8 فبراير (منال ملاط)

ستقدم منال في هذين الحفلين مجموعة كبيرة من الأغنيات المشهورة لبياف. فتنشد «Rien de rien»، و«Padam Padam»، و«La vie en rose» وغيرها. وعن أكثر ما يؤثر فيها في خطوتها هذه تقول: إن «الموضوع برمتّه يترك أثره الكبير عليّ. فعندما تتحقق الأحلام يكون وقعها كبيراً علينا، ولا نستطيع التعبير عن سعادتنا بذلك. ولعلّ الأمر الذي يزيد من حماسي رغم التكريمات الكثيرة التي نُظمت لها حول العالم، هو استضافة وطني لبنان لهذا الحدث. وهو أمر يجعلني أشعر بالفخر كون هذا البلد الصغير يكرّم فنانة عملاقة».

ومن ناحية ثانية تحضّر ملّاط لألبوم غنائي جديد. وتخبر بأنه من نوع الـ«ميني ألبوم» ويتضمّن أغنيات من كتابة وتلحين الفنان أنطوني أدونيس.


مقالات ذات صلة

ليلة طربية لرابح صقر تُحلّق بجمهور «موسم الرياض»

يوميات الشرق رابح صقر على «مسرح محمد عبده أرينا» (روتانا)

ليلة طربية لرابح صقر تُحلّق بجمهور «موسم الرياض»

وسط التصفيق والحفاوة، اعتلى الفنان الخشبة وردَّ التحية، معلناً بدء ليلة طربية تُشبه لونه المختلف في الغناء والأداء، ضمن أجواء فريدة شهدها المسرح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق استُقبِل كأنه من العائلة المالكة (موقع البحرية الملكية)

موسيقي عزف في زفاف الأميرة ديانا يُهدي مدرسته تمثالاً نادراً

إسهاماته لم تقتصر على الموسيقى، فقد عمل أيضاً حاملاً لنقالة جرحى على سفينة «SS Canberra» في أثناء حرب فوكلاند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الوتر السادس تفضل ليال إقامة حفلات موسيقية لعرض أعمالها بمصاحبة الأوركسترا  ({الشرق الأوسط})

ليال وطفة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقيات العرب مظلومات

قالت المؤلفة الموسيقية السورية ليال وطفة إنها توقعت ردود فعل إيجابية على فيلم «6 أيام» منذ الاطلاع على فكرته. وهو الفيلم الذي طرح للعرض في السينمات المصرية

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس يخرج سركيس في {طول عمري نجمة} عن المألوف والتقليدي (ريشا سركيس)

ريشا سركيس لـ«الشرق الأوسط»: رغبت في رؤية «نانسي العصبية»

مَن قال إن الشائعات التي تلاحق فناناً ما لا تصلح مرّات موضوعَ فيديو كليب؟ فالمخرج ريشا سركيس وبفكرة تعدّ جريئةً وذكيةً في آن، حبك قصة كليب أغنية نانسي عجرم

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق عمر خيرت قدم مجموعة من أشهر مقطوعاته الموسيقية (صفحة المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

تكريم عمر خيرت في السعودية يتصدر الاهتمام «سوشيالياً» بمصر

تصدر حفل تكريم الموسيقار المصري عمر خيرت في السعودية الاهتمام «سوشيالياً» في مصر، وجاء اسم الموسيقار رقم واحد في «الترند» على «إكس»، الجمعة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
TT

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال. وقد يكون من الصعب تعامل الوالد مع طفل مُحبط أو غاضب. سواء كان طفلاً صغيراً أو طالباً في صفوفه الأولى أو مراهقاً. ويمكن أن تؤدي استجابة الوالد في تلك اللحظات المتوترة إلى تصعيد الصراع أو جلب الهدوء.

ووفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، فإن الخبر الجيد هو أن هناك عبارة بسيطة «تصنع المعجزات» لنزع فتيل غضب الطفل في أي عمر كان.

«أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك»

قد تبدو هذه العبارة بسيطة، لكنها تحمل تأثيراً نفسياً عميقاً. إنها تقوم بثلاثة أشياء في وقت واحد: تعترف بمشاعر الأطفال، وتطمئنهم بأنهم ليسوا بمفردهم، وتخلق مساحة للتهدئة دون شعور الأطفال بالحُكم عليهم أو التحكم بهم.

لماذا تحمل هذه العبارة تأثيراً كبيراً؟

تعترف بصحة المشاعر

عندما يكون الطفل، سواء كان عمره 5 أو 25 عاماً، غاضباً، فإنه غالباً ما يشعر بأنه يُساء فهمه أو يتم تجاهله. إن قول «أرى أنك منزعج» يوضح لهم أن مشاعرهم مهمة. وغالباً ما يقوم الأطفال (والكبار) بتصعيد مشاعرهم عندما يشعرون بأن لا أحد يستمع إليهم. والاعتراف بصحة مشاعرهم يمنع ذلك.

توفر الطمأنينة

بدلاً من القفز إلى وضع التصحيح، بقول أشياء مثل «اهدأ» أو «توقف عن المبالغة في رد الفعل»، هذه العبارة «أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك» تؤكد للأطفال أنك موجود من أجلهم وتمنحهم الطمأنينة.

تدعو إلى التواصل بدلاً من التحكم

يقاوم الناس السيطرة، خصوصاً عندما يكونون مُثقلين بالهموم أو الغضب. ويعد إخبارهم بما يجب عليهم فعله في لحظاتهم الأكثر غضباً قد لا يكون التصرف الأنسب. ومن خلال تقديم حضورك ودعمك ببساطة، فإنك تحول الديناميكية من صراع على السلطة إلى فرصة للتواصل الفعال.

نصائح لاستخدام هذه العبارة بشكل فعال:

حافظ على هدوء نفسك: نبرة صوتك مهمة. قلها بحرارة، وليس بإحباط.

استخدم لغة الجسد اللطيفة تعبر عن التودد والقبول وليس الاستنكار والرفض.

امنح الأطفال الوقت: قد لا يستجيبون لك على الفور، لكن كلماتك ستسجل في ذاكرتهم.

المتابعة مع الأطفال عندما يصبحون جاهزين: ساعدهم على إيجاد الحلول بعد أن يهدأوا.

وفي النهاية، لن تمحو هذه العبارة كل مسببات الغضب بطريقة سحرية، لكنها تخلق الأساس للثقة والتواصل. وبمرور الوقت، سيتعلم طفلك أنك «مكان آمن» حتى في أسوأ لحظاته، وهذا يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً.