انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT
20

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان وبوتين يستعرضان هاتفياً جهود حل الأزمة الأوكرانية

الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وبوتين يستعرضان هاتفياً جهود حل الأزمة الأوكرانية

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
العالم الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)

طاجيكستان وقرغيزستان تستأنفان علاقاتهما بعد قطيعة 3 عقود

بعد قطيعة بين البلدين استمرت لأكثر من 3 عقود، أنهى الرئيسان الطاجيكي إمام علي رحمن والقرغيزي صادير جباروف، نزاعاً حدودياً طويل الأمد تسبب في مقتل العشرات.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق تجمع المنطقة التاريخية في رمضان عبق الماضي بروح الحداثة (لشرق الأوسط)

رمضان في «تاريخية جدة»... أجواءٌ تنبض بعبق التاريخ وروح الحداثة

عدد زوار المنطقة تخطّى المليون خلال الأسبوع الأول من انطلاقة الموسم؛ فاستمتع الحضور بتجربة تعكس الجهود النوعية لبرنامج جدة التاريخية في إحياء المكان.

إبراهيم القرشي (جدة)
الاقتصاد رجل يلعب «بوكيمون غو» (رويترز)

مطوّرة لعبة «بوكيمون غو» تبيع وحدة ألعابها لـ«سافي» السعودية بـ3.5 مليار دولار

أعلنت شركة «نيانتك لابز»، المطورة للعبة «بوكيمون غو»، عن بيع قسم الألعاب لديها لشركة سعودية، وأفصحت عن خططها المستقبلية لإعادة الهيكلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حيث تقف أركان المسجد اليوم شاهدة على نزل النبي محمد وصحابته في طريق فتح مكة (واس)

«مسجد الفتح» نافذة تاريخية وشاهد على قصة فتح مكة

في مدينة الجموم 25كلم شمالي الحرم المكي، تطلّ مئذنة مسجد تاريخي بقي منذ السنة الثامنة للهجرة شاهداً قائماً على قصة فتح مكة زمن النبوة.

عمر البدوي (الرياض)

معرض فني مصري يرصد ملامح مصر في الشخوص والأماكن

وسط البلد وشوارعها ممزوجة بتفاصيل الأحياء الشعبية (الفنان)
وسط البلد وشوارعها ممزوجة بتفاصيل الأحياء الشعبية (الفنان)
TT
20

معرض فني مصري يرصد ملامح مصر في الشخوص والأماكن

وسط البلد وشوارعها ممزوجة بتفاصيل الأحياء الشعبية (الفنان)
وسط البلد وشوارعها ممزوجة بتفاصيل الأحياء الشعبية (الفنان)

في 153 عملاً فنياً، يتناول الفنان التشكيلي المصري، مراد درويش، موضوعات شتى بخامات متنوعة، وإن كانت مكثفة في الفحم والأحبار واستخدام الأبيض والأسود واللون البني، ليحكي عبر لوحاته قصصاً من شوارع مصر، تحمل ملامح البلد في الأماكن والشخوص.

المعرض الذي يعدّ الثالث للفنان، اختار له اسم «رسم واسكتشات»، انطلق 9 مارس (آذار) الحالي، ويستمر لمدة أسبوعين في قاعة العرض بكلية الفنون الجميلة في الزمالك (غرب القاهرة)، وهو المكان الذي رجّحه الفنان للعرض بوصفه أستاذاً بكلية الفنون الجميلة، وتحمل أعمال المعرض طابعاً تعليمياً، وفق قوله.

مجموعة من الوجوه ضمن المعرض (الفنان)
مجموعة من الوجوه ضمن المعرض (الفنان)

تظهر في اللوحات موضوعات شتى بين البورتريه والمناظر الطبيعية والتراثية والشوارع القديمة والآثار الإسلامية، خصوصاً في القاهرة التاريخية وشارع المعز، وشوارع وسط البلد، فيما تضمنت رسومات أو اسكتشات البورتريه وجوهاً مصرية أو غربية.

ويقول درويش لـ«الشرق الأوسط» إن المعرض يتضمن جزءاً مرتبطاً بالتوثيق، سواء توثيق المشاعر أو الذكريات أو الأماكن أو الأحداث، وهو ما يظهر في المناظر التي تتضمنها بعض الأعمال، مضيفاً: «أحياناً في بعض المحاضرات أو الورش الفنية ننزل إلى الشارع، ممكن أن نذهب إلى حديقة الأسماك أو حديقة الأورمان أو الأماكن التراثية في مصر، نرسم الناس والشوارع والسيارات وكل العالم من حولنا، وهذا موثق في اللوحات إلى جانب الربط السريالي في بعض الأعمال حيث أدمج أكثر من مكان في لوحة واحدة، رغم أنه لا علاقة بينها، لكن هذا الربط يمكن أن يصنع بعد ذلك حكاية أو قصة يراها كل متلقٍ بطريقته».

بعض الأعمال تدمج أماكن بعيدة في خط سريالي (الفنان)
بعض الأعمال تدمج أماكن بعيدة في خط سريالي (الفنان)

لا يقيم مراد درويش معارض كثيرة، بحسب قوله: «لست مهتماً بعدد المعارض التي أقيمها، بقدر ما أهتم بأن تكون لديّ تجربة تستحق العرض، بها شيء مختلف، فأحب أن أتعمق أكثر في تجربتي وأكتشف جوانب مختلفة داخل شخصيتي، حتى يجد المتلقي في أعمالي شيئاً مختلفاً عما اعتادوه».

المعرض يضم رسومات واسكتشات، وبعض الأعمال هي امتداد لما يقدمه درويش للطلبة في المحاضرات، فهي عبارة عن دروس، لكن بها جزء إضافي يعمل عليه الفنان حتى يكتمل العمل ويصلح للعرض العام، وفق قوله.

الخامات التي يستخدمها الفنان لا تخرج عن الفحم بنوعيه (النباتي والصناعي) والرصاص والأحبار وأقلام الرصاص وأقلام الباركر والحبر، والموضوعات التي تتضمنها الأعمال هي ما يحتاجه أي طالب للفنون مثل موضوعات الطبيعة الصامتة والبورتريه والمناظر الطبيعية، والألوان تكاد تنحصر في الأبيض والأسود والبني.

المعرض ضم 153 اسكتشاً لمناظر مختلفة وبورتريهات (الفنان)
المعرض ضم 153 اسكتشاً لمناظر مختلفة وبورتريهات (الفنان)

اختار الفنان قاعة العرض داخل الكلية، لأن المعرض إلى حد ما موجه إلى طلبة الفنون الجميلة، كأنه امتداد لدروس الرسم، وبالإضافة إلى الرسومات هناك كتابات، مثل بعض الملحوظات المفيدة للطالب، فيمكن أن يحصل على معلومة نظرية مع التطبيق العملي.

رسالة يريد أن يبعثها الفنان عبر المعرض، مفادها: «كيف يمكن التحكم في المشاعر والأفكار والأعصاب؟ متى يجب أن أعمل بهدوء أو ببطء؟ ومتى يتعين عليّ العمل بسرعة؟ كيف أحافظ على تدفق الأفكار في عقلي وأعكسها على اللوحة بالطريقة الملائمة؟ متى يكون الانفعال؟ ومتى يكون التركيز؟ متى يكون العمل مقصوداً ومرتباً له؟ ومتى يكون عفوياً، والعلاقة بين القصدية والعفوية في اللوحة الواحدة التي يمكن أن تبدأ بقصدية، ثم تنتهي عفوية؟».

جانب من معرض رسم واسكتشات (الفنان)
جانب من معرض رسم واسكتشات (الفنان)

إلى جانب اللوحات، حرص الفنان على عرض فيديو ضمن المعرض يصوره أثناء الرسم، ويرى أن ذلك يمنح الطلبة فرصة لمراقبة طريقته في العمل، متى يتوقف عن العمل، طريقة الإمساك بالأدوات، ومتى يبتعد الفنان عن العمل ليتأمله، ومتى يتابع العمل، كل هذا مهم بالنسبة لطلبة الفنون.

يسجّل المعرض حالة فنية خاصة بعدد كبير من الاسكتشات التي ترصد ملامح الشوارع والبيوت والآثار والناس في مصر، ويحمل جماليات عدة خارجة من الموضوعات التي اختارها الفنان لاسكتشاته.