مادة مبتكرة تقاوم اشتعال الملابس القطنية

الطلاء الجديد يجعل الملابس القطنية مقاومة للاشتعال (جامعة تكساس إيه آند إم)
الطلاء الجديد يجعل الملابس القطنية مقاومة للاشتعال (جامعة تكساس إيه آند إم)
TT

مادة مبتكرة تقاوم اشتعال الملابس القطنية

الطلاء الجديد يجعل الملابس القطنية مقاومة للاشتعال (جامعة تكساس إيه آند إم)
الطلاء الجديد يجعل الملابس القطنية مقاومة للاشتعال (جامعة تكساس إيه آند إم)

طوَّر باحثون من جامعة تكساس إيه آند إم الأميركية طلاءً مبتكراً يجعل الملابس القطنية مقاوِمةً للاشتعال، مما يفتح آفاقاً جديدة لحماية الأفراد والممتلكات من أخطار الحرائق. وأوضح الباحثون في الدراسة التي نُشرت نتائجها، الاثنين، في دورية «ACS Applied Polymer Materials» أن هذا الطلاء يتميز بأنه غير سام وقائم على الماء؛ مما يجعله بديلاً آمناً وصديقاً للبيئة مقارنة بالمواد التقليدية المستخدَمة في هذا المجال.

ورغم أن القطن يُعدّ من أكثر الأقمشة القابلة للاشتعال بسبب أليافه الطبيعية التي تلتقط اللهب بسهولة، فإنه يظل الخيار الأول لكثير من الاستخدامات اليومية بفضل خفته وراحته. لكن اشتعال الملابس القطنية قد يتسبب في إصابات خطيرة، وهو ما دفع الباحثين لتطوير تقنية مبتكرة تقلل قابلية القطن للاشتعال.

ووفق الباحثين، تعتمد التقنية الجديدة على استخدام طلاء مكوّن من مادة البولي إلكتروليت (Polyelectrolyte)، يُضاف إلى سطح القماش ليُحسِّن من خصائصه ويجعله أكثر مقاوَمةً للهب. ويتم تطبيق الطلاء باستخدام الطريقة التقليدية عبر غمر القماش في محلول الطلاء، ثم تجفيفه لتثبيته على السطح. ويعمل الطلاء على مقاومة الحرائق من خلال عملية تعتمد على مادة الأمونيا المتطايرة، حيث تُخفض درجة الحموضة على سطح القماش عند تبخر الأمونيا في درجة حرارة الغرفة. ويؤدي ذلك إلى تفاعل كيميائي يُنتج مركباً مستقراً على سطح القماش؛ مما يُعزز مقاومته للاشتعال.

وأوضح الباحثون أن هذه العملية، التي تتم في خطوة واحدة فقط، تُعدّ بديلاً عملياً وفعّالاً للتقنيات التقليدية التي تتطلب خطوات متعددة وتستهلك وقتاً وتكاليف إضافية. وقالت الباحثة المشارِكة في الدراسة من جامعة تكساس إيه آند إم، الدكتورة مايا دي مونتيمايور: «إن كثيراً من المواد التي نستخدمها يومياً قابلة للاشتعال، ومن الصعب إيجاد حلول آمنة لحمايتها من الحرائق، والطلاء الجديد يوفر هذه الحماية بسهولة وسرعة؛ مما يسهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات».

وأضافت، عبر موقع الجامعة، أن «الطلاء يمكن تعديله ليشمل استخدامات واسعة، من الملابس إلى الأثاث، وحتى المواد الأخرى مثل الخشب والمواد الرغوية».

ويعمل الباحثون حالياً بالتعاون مع الشركات؛ لتوسيع نطاق استخدام هذا الابتكار ليشمل مجموعة أكبر من المواد القابلة للاشتعال.


مقالات ذات صلة

اكتشاف المئات من عوامل الخطر الوراثي المسببة للاكتئاب

صحتك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني 3.8 % من سكان العالم من الاكتئاب ما يؤثر على نحو 280 مليون شخص (رويترز)

اكتشاف المئات من عوامل الخطر الوراثي المسببة للاكتئاب

حددت دراسة عالمية 300 عامل خطر جيني غير معروفة سابقاً للاكتئاب لأنها شملت عينة سكانية واسعة جداً، ما يوسّع فهم العلم لمسببات الاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق امتهانُ التحكُّم من اللحظة الأولى (غيتي)

الأجنَّة تتحكَّم في الأمهات بـ«الريموت كونترول»

آلية مدهشة يستطيع الجنين من خلالها التحكُّم في طبيعة المغذّيات التي يحصل عليها من الأم خلال فترة الحمل اعتماداً على جين معيَّن ينتقل إليه عن طريق الأب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تعمل التمارين الرياضية على تقوية القلب وتقليل تصلب الشرايين وتشجيع الدورة الدموية المحسنة (متداولة)

ما التمارين التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟

ثبت أن بعض التمارين تدعم ضغط الدم الصحي مثل التمارين الهوائية وتمارين المقاومة وتمارين القياس المتساوي والتدريب المتقطع عالي الكثافة وغيرها من التمارين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حظر إعلانات التبغ يقود لانخفاض معدلات التدخين (رويترز)

حظر إعلانات التبغ يقلل عدد المدخنين الجدد بنسبة 37 %

أفادت دراسة تحليلية بأن حظر الإعلانات والترويج لمنتجات التبغ يرتبط بانخفاض احتمالية التدخين بنسبة 20 في المائة، وتقليل خطر البدء في التدخين بنسبة 37 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اشتعل وجهه خلال جراحة... عائلة مريض تطالب مستشفى أميركياً بتعويض قدره 900 ألف دولار

كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)
كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)
TT

اشتعل وجهه خلال جراحة... عائلة مريض تطالب مستشفى أميركياً بتعويض قدره 900 ألف دولار

كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)
كلية الجراحين الأميركية لاحظت أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» (رويترز)

تطالب عائلة رجل في ولاية أوريغون الأميركية بتعويض قدره 900 ألف دولار من أحد المستشفيات، بعدما اشتعلت النيران في وجه المريض في أثناء خضوعه لعملية جراحية بينما كان مستيقظاً، بحسب صحيفة «الغارديان».

تَرِد هذه المزاعم في دعوى قضائية مرفوعة من قبل زوجة جون مايكل مردوخ ضد جامعة أوريغون للصحة والعلوم. وتؤكد الدعوى أن الحادث وقع في أثناء خضوعه لعملية جراحية في عام 2022، وسط علاجه من سرطان الخلايا الحرشفية، وهو سرطان في اللسان. وفقاً للدعوى، فشل الطاقم الطبي في ترك الكحول الذي تم مسحه على وجهه يجف بشكل صحيح، مما تسبب باشتعال جلده.

تروي الدعوى كيف كانت جراحة مردوخ عبارة عن فتحة في القصبة الهوائية، أو إجراء لإدخال أنبوب تنفس في حلقه. لتعقيمه للعملية، تم مسحه بالكحول الأيزوبروبيلي. لكن الكحول لم يجف بشكل صحيح، وأشعل شرارة من أداة جراحية مما تسبب بحريق في وجهه، وفقاً للدعوى.

وذكرت تقارير صحافية أن مردوخ كان «مستيقظاً وواعياً» عندما بدأ الحريق، وكان يتغذى بالأكسجين، بالإضافة إلى الكحول الذي لم يتبخر.

عاش مردوخ لمدة ستة أشهر بعد الجراحة، لكنه توفي في يونيو (حزيران) 2023. وذكر نعيه أنه كان يبلغ من العمر 52 عاماً.

وقال المحامي رون تشنغ، الذي يمثل أرملة مردوخ، توني، ورفع الدعوى القضائية في ديسمبر (كانون الأول): «هذا أمر لا يحدث أبداً... لم يكن يجب أن يحدث أبداً».

وعلى الرغم من أن الحادث الجراحي لمردوخ لم يقتله، فإنه عانى من ندوب مشوهة وتورم وجروح لم تلتئم، كما قال تشنغ.

وأشار إلى أنه على الرغم من عدم قدرة مردوخ على التحدث بوضوح في ذلك الوقت، فإنه كان لا يزال قادراً على نقل الصدمة التي تعرض لها من الحروق إلى زوجته.

في العام الماضي، لاحظت كلية الجراحين الأميركية أن غرف العمليات تحتوي على «ظروف مثالية للحريق» بسبب مصادر الاشتعال والأكسجين والوقود. تتسبب الأجهزة الجراحية الكهربائية في نحو 70 في المائة من الحرائق الجراحية في الولايات المتحدة، وفقاً للكلية. وفي 75 في المائة من الحالات، كانت البيئات الغنية بالأكسجين متورطة بالحوادث. وكانت مستحضرات الجلد القائمة على الكحول أيضاً «مصادر وقود شائعة في أثناء الحرائق الجراحية عندما لا يُسمح لها بالتبخر تماماً».