ميغان ماركل ترجئ إطلاق برنامجها مع «نتفليكس» بسبب حرائق لوس أنجليس

ميغان ماركل تتحدث مع عمدة باسادينا فيكتور جوردو (وسط) وأحد المتضررين من حرائق الغابات (أ.ب)
ميغان ماركل تتحدث مع عمدة باسادينا فيكتور جوردو (وسط) وأحد المتضررين من حرائق الغابات (أ.ب)
TT

ميغان ماركل ترجئ إطلاق برنامجها مع «نتفليكس» بسبب حرائق لوس أنجليس

ميغان ماركل تتحدث مع عمدة باسادينا فيكتور جوردو (وسط) وأحد المتضررين من حرائق الغابات (أ.ب)
ميغان ماركل تتحدث مع عمدة باسادينا فيكتور جوردو (وسط) وأحد المتضررين من حرائق الغابات (أ.ب)

​أعلنت شبكة «نتفليكس» أنه سوف يتم إرجاء بث برنامج ميغان ماركل التلفزيوني الجديد «وذ لاف، ميغان» لمدة 3 أشهر، بسبب حرائق الغابات التي تجتاح لوس أنجليس.

ويُظهر البرنامج ميغان وهي تقوم بالطبخ وأعمال البستنة وأعمال يدوية، بالإضافة إلى إقامة الحفلات. وكان من المقرر أن يبدأ بث البرنامج عالمياً على شبكة «نتفليكس» يوم الأربعاء.

وقالت الشبكة في وقت متأخر من أمس (الأحد) إنه بناء على طلب من دوقة ساسكس، سيتم إرجاء بث البرنامج إلى الرابع من مارس (آذار) المقبل.

وقالت ماركل في بيان: «أُعرب عن امتناني لشركائي في (نتفليكس) لدعمهم لي في قراري بإرجاء إطلاق البرنامج، في الوقت الذي نركز فيه على حاجات المتضررين من حرائق الغابات في ولايتي كاليفورنيا».

ولقي ما لا يقل عن 24 شخصاً حتفهم في الحرائق التي وصفها حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بأنها قد تكون الكارثة الأشد تدميراً في تاريخ الولايات المتحدة؛ حيث دمرت آلاف المنازل، وأجبرت مائة ألف شخص على إخلاء منازلهم. ويعتقد أن 16 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين.

الأمير هاري (يسار) وزوجته ميغان ماركل يتحدثان مع عمدة باسادينا فيكتور جوردو على اليمين (أ.ب)

وقام دوق ودوقة ساسكس (الجمعة) بزيارة مفاجئة إلى مركز توزيع الوجبات الذي تم إنشاؤه للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات التي دمرت لوس أنجليس. وتم رصد الأمير هاري وميغان ماركل من قبل طاقم الأخبار المحلي لقناة «فوكس 11»، في مركز باسادينا للمؤتمرات الذي تمت إعادة توظيفه كموقع إجلاء، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

ويواجه الأمير البريطاني وزوجته خطر الاضطرار إلى مغادرة منزلهما الذي تبلغ قيمته 14 مليون دولار في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا؛ حيث يواجه دوق ودوقة ساسكس انقطاع التيار الكهربائي، والإجلاء في حالة انتشار حرائق الغابات.

وانتقل هاري وميغان إلى الولايات المتحدة في عام 2020؛ حيث استقرا منذ ذلك الحين في مونتيسيتو، على بُعد نحو 90 ميلاً من لوس أنجليس، مع طفليهما؛ الأمير آرتشي والأميرة ليليبيت. وتبرع الزوجان بالملابس ومستلزمات الأطفال وغيرها من الإمدادات الأساسية للمتضررين من الحرائق، كما فتحا أبواب منزلهما أمام الأصدقاء والأحباء الذين أُجبروا على الإجلاء.


مقالات ذات صلة

خبراء: التغير المناخي فاقم خطر اندلاع حرائق لوس أنجليس في أميركا

الولايات المتحدة​ حريق باليساديس يجتاح حياً وسط رياح قوية في حي باسيفيك باليساديس في لوس أنجليس الثلاثاء 7 يناير 2025 (أ.ب)

خبراء: التغير المناخي فاقم خطر اندلاع حرائق لوس أنجليس في أميركا

ساهم تغير المناخ في زيادة احتمالية حدوث حرائق الغابات الكبرى التي أودت بحياة 29 شخصاً على الأقل في يناير (كانون الثاني) في لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقطة جوية تُظهر منازل مدمرة جراء حريق باليساديس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

حرائق كاليفورنيا: ارتفاع عدد الضحايا إلى 29 شخصاً

ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق المدمرة التي وقعت في منطقة لوس أنجليس لتصل إلى 29 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رجل إطفاء وسط حرائق شمال غربي لوس أنجليس بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

الحرائق المدمّرة... خطر «غير مفهوم» للعلماء

في عصر يشهد حرائق ضخمة تدمّر مدناً وتولّد أعمدة من الدخان مرئية من الفضاء، يقرّ العلماء بأنهم بعيدون عن فهم مختلف آثارها على البشر والطبيعة والمناخ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقرينته ميلانيا في آشفيل (أ.ب)

ترمب يعلن أنه قد يلغي الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيعمد «ربما إلى إلغاء» الوكالة الفيدرالية لإدارة الأعاصير والحرائق والكوارث الأخرى.

«الشرق الأوسط» (آشفيل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle 00:36

ترمب يجعل سمكة صغيرة مهددة بالانقراض «كبش فداء» في حرائق لوس أنجليس

ألقى الرئيس الأميركي باللوم في شأن تفاقم الحرائق التي تشهدها لوس أنجليس منذ أسبوعين على الجهود المبذولة لحماية نوع من الأسماك مهدد بالانقراض في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لماذا لم تشدُ «كوكب الشرق» بقصائد أحمد شوقي في حياته؟  

أم كلثوم غنّت العديد من القصائد (وزارة الثقافة المصرية)
أم كلثوم غنّت العديد من القصائد (وزارة الثقافة المصرية)
TT

لماذا لم تشدُ «كوكب الشرق» بقصائد أحمد شوقي في حياته؟  

أم كلثوم غنّت العديد من القصائد (وزارة الثقافة المصرية)
أم كلثوم غنّت العديد من القصائد (وزارة الثقافة المصرية)

مع الاحتفاء المصري بـ«كوكب الشرق» أم كلثوم في الذكرى الخمسين لرحيلها، وتخصيص وزارة الثقافة «2025 عام أم كلثوم» عبر برامج فنية وثقافية وحفلات متنوعة تستعيد سيرة وأعمال ومشوار «سيدة الغناء العربي»، تناولت لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر كتاب «أم كلثوم... الشعر والغناء» للناقد الأكاديمي الدكتور أحمد يوسف، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية، ويتضمن دراسة علمية توثق جانباً من اختيارات أم كلثوم لقصائد بعينها في الغناء.

ومن ضمن ما يقدّمه الكتاب القصائد التي اختارتها أم كلثوم للغناء، وقصائد أمير الشعراء أحمد شوقي التي لم تغنها في حياته، رغم معاصرتها له، بل وكتابته قصيدة في جمال صوتها مطلعها «سلوا كؤوس الطِلا».

الكتاب الذي أصدره «مركز أبوظبي الثقافي» يتناول حياة أم كلثوم واختياراتها للقصائد التي تغنيها، ويقول مؤلف الكتاب إنه «تناول أم كلثوم بوصفها مفكرة في النص الذي تقدمه أو تختاره للغناء»، ووصفها بأنها «رائدة من رائدات التنوير في المجتمع المصري ضمن السياق الاجتماعي الذي عاشت فيه»، مشيراً إلى أنها «لم تغنِّ لأحمد شوقي سوى بعد وفاته، وغنَّت له تسع قصائد، وكانت أول قصيدة غنتها لشوقي في تنصيب الملك فاروق ملكاً لمصر عام 1936، وأما القصيدة التي أهداها شوقي إياها فلم تغنِّها سوى عام 1946».

وعن أسباب عدم غنائها قصائد شوقي في حياته، يوضح الناقد الأكاديمي المصري الدكتور أحمد يوسف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أكثر من سبب قد يفسر هذا الأمر، أولها أن أم كلثوم جاءت إلى القاهرة عام 1925، وأحمد شوقي توفي عام 1932، فلم تكن أم كلثوم قد حققت ما يجعلها تشدو بقصائد شوقي في بداياتها».

وأضاف: «خلال تلك الآونة في البدايات كانت تغني مع الشيخ أبو العلا محمد قصائد من التراث العربي لشعراء مثل بكر بن النطاح، ثم الشريف الرضي، ومهيار الدلهمي، وأبو فراس الحمداني، وغيرهم».

جانب من الندوة حول القصائد التي غنتها أم كلثوم (وزارة الثقافة المصرية)

ويشير يوسف إلى أن «في هذه الفترة كان أحمد شوقي يتبنى محمد عبد الوهاب، فرأت أم كلثوم أن المنافسة على كسب اهتمام شوقي لن تكون في صالحها فلم تتقرب إلى شوقي، لكن الأخير هو الذي دعاها للغناء في كرمته (كرمة بن هانئ - منزل أحمد شوقي) قبل عامين تقريباً من رحيله. وهناك أخذت قلوب الحاضرين، وعلى رأسهم شوقي الذي كتب في تلك الليلة (سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها). ولم تلتق شوقي بعدها».

وقدمت أم كلثوم أولى أغانيها من قصائد شوقي في تنصيب الملك فاروق عام 1936 بعد 4 أعوام من رحيل الشاعر الكبير، ثم بدأت غناء القصائد الأخرى لأحمد شوقي بداية من عام 1946، وفق يوسف الذي أضاف أن «أم كلثوم صنعت نهضة جديدة حينما بعثت شعر شوقي بعد موته»، مؤكداً أنها كانت تقرأ كتابين أساسيين هما ديوان أحمد شوقي (الشوقيات) وكتاب «الأيام» لطه حسين.

وغنت أم كلثوم من قصائد أحمد شوقي «ولد الهدى» و«نهج البردة» و«سلوا قلبي» و«الملك بين يديك» التي غنتها في عيد تنصيب الملك فاروق، و«السودان» و«سلوا كؤوس الطلا» التي كان لها قصة طريفة حكتها أم كلثوم في برنامج إذاعي، وقالت إنها هددت بتمزيق الظرف الذي كان يعطيها إياه شوقي وفيه القصيدة ظناً منها أن فيه أموالاً مقابل غنائها في منزله.

الناقد الفني المصري طارق الشناوي يشير إلى أسباب أخرى ربما حالت دون غناء أم كلثوم قصائد شوقي في حياته، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «أم كلثوم لم تغنِ لشوقي في حياته ليس عن سبق إصرار، ولكن ربما لم تسمح الظروف بهذا الأمر، خصوصاً أنه كتب قصيدة من وحي صوتها، تماماً كما غنت لإبراهيم ناجي بعد رحيله واحدة من أروع القصائد العربية المغناة، وكان ناجي يتمنى أن تغني له في حياته، ولم يحدث ذلك ربما أيضاً لأن الظروف لم تسمح بذلك».

ولدت أم كلثوم عام 1908 في محافظة الدقهلية، وبدأت مشوارها الفني بغناء التواشيح والقصائد العربية التراثية، وقدمت العديد من القصائد المغناة طوال تاريخها الذي قدمت خلاله عشرات الأغاني الباقية في وجدان عشاقها. وتتوالى الاحتفالات والفعاليات الثقافية في مصر لاستعادة ذكرى رحيلها الـ50، إذ رحلت في 3 فبراير (شباط) عام 1975.