دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

هنيدي ومكي وكزبرة أبرزهم 

الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)
الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)
TT

دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)
الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)

يراهن عدد من الأعمال الدرامية المقرر عرضها في الموسم الرمضاني المقبل خلال عام 2025 على عدد من فناني الكوميديا و«المهرجانات» بعد الإعلان عن مشاركتهم في الموسم المقبل.

وأعلن عدد من صناع الدراما انشغالهم حالياً في تصوير الأعمال الفنية التي يخوضون بها «الماراثون الرمضاني»، بمشاركة نخبة من النجوم؛ أبرزهم محمد هنيدي وأحمد مكي ودنيا سمير غانم وإيمي سمير غانم وهشام ماجد وأحمد أمين وأكرم حسني، في أعمال يغلب عليها الطابع الكوميدي.

وترى الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن «الرهان على نجوم الكوميديا والمهرجانات ليس كافياً»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نجاح هذه الأعمال يتوقف على مدى جودة المحتوى حسب رؤية المشاهد وأيضاً النقاد الأكاديميين».

الفنان محمد هنيدي أعلن عودته للمشاركة في دراما رمضان المقبل من خلال مسلسل «شهادة معاملة أطفال» وتقديمه شخصية محامٍ شرير يتسبّب في كثير من الأزمات، والمسلسل من تأليف محمد سليمان وإخراج وائل فرج، ويشهد على عودة هنيدي للدراما التلفزيونية بعد غياب 7 سنوات منذ تقديمه مسلسل «أرض النفاق».

وينافس الفنان أحمد مكي من خلال مسلسل «الغاوي» الذي يشهد على ظهوره بشخصية مغايرة؛ خصوصاً بعد شخصية «الكبير» التي جسّدها في مسلسل «الكبير أوي» خلال 8 أجزاء. و«الغاوي» من تأليف محمود زهران وطارق الكاشف وإخراج ماندو العدل.

وتدور أحداث المسلسل في إطار درامي ومزيج من الأكشن والإثارة؛ حيث أكد السيناريست محمود زهران أنه سعيد بتجربته الأولى مع مكي، لافتاً إلى أن مكي سيقدم دوراً جديداً ومختلفاً في العمل المكون من 15 حلقة.

مطرب المهرجانات كزبرة (حسابه بفيسبوك)

وأشاد زهران، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأعمال مكي وفكره المختلف منذ بدايته، وخبرته الواسعة في التأليف والإخراج بجانب التمثيل، مؤكداً أنه فنان يتمتّع بجماهيرية عريضة، لذلك فهو يراهن على تألقه في شخصية «شمس الغاوي» التي ينافس بها هذا العام بعيداً عن الكوميديا.

وتشهد الدراما هذا العام مشاركة بعض مطربي المهرجانات، من بينهم حسن شاكوش الذي يشارك بالغناء في مسلسل «إش إش» بطولة مي عمر وإخراج محمد سامي، بينما يشارك «كزبرة» في مسلسل «الغاوي» بعد نجاحه في فيلم «الحريفة 2» الذي ما زال يعرض في السينمات.

وربطت الناقدة الفنية المصرية بين «مشاركة نجوم المهرجانات في أعمال درامية ومدى ملاءمة الأدوار لهم»، متسائلة: «كيف سيتم توظيفهم بما يليق بعيداً عن إقحامهم من دون فائدة تذكر؟».

وتعود إيمي سمير غانم بعد فترة غياب إلى الدراما الرمضانية بمشاركة زوجها الفنان حسن الرداد بطولة المسلسل الكوميدي «عقبال عندكم»، وتنافسها شقيقتها دنيا سمير غانم من خلال مسلسل «عايشة الدور»، وكلا العملين تدور أحداثه في إطار كوميدي خلال 15 حلقة.

الفنان أحمد مكي (حسابه بفيسبوك)

وأعلن الفنان أحمد أمين تقديمه مسلسله المأخوذ عن رواية «مذكرات نشال» في 15 حلقة، الذي يشهد على عودته للمنافسة بعد غيابه العام الماضي، منذ تقديمه مسلسل «الصفارة» في رمضان 2023.

ويقدم الفنان هشام ماجد الجزء الثاني من مسلسل «أشغال شقة» الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي في 15 حلقة، وبدأ الفنان أكرم حسني تصوير مسلسله الكوميدي الاجتماعي «الكابتن» المكون من 15 حلقة، بعد منافسته العام الماضي من خلال مسلسل «بابا جه».

وتعليقاً على وجود أعمال كوميدية بكثافة في موسم الدراما الرمضاني المقبل، أشارت فايزة هنداوي إلى أن «الجمهور شاهد العام الماضي أعمالاً كوميدية ناجحة، مثل (أشغال شقة) و(كامل العدد)، تضمنت كوميديا الموقف الجاذبة واحترمت عقل المشاهد، ما شجّع الكثيرين على تكرار التجربة والرهان على الكوميديا»، ولكنها حذرت من السير على وتيرة واحدة في نوعية الأعمال الفنية، موضحة أنه لا يخلق منافسة بل يولّد الملل، معتبرة «التنوّع سمة أساسية للفن، لأن المشاهد ينتظر جميع الألوان ليختار ما يروق له حسب ذوقه».


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«الصخر الشاهد» ترفع الوعي بثروات العلا الطبيعية

صخور العلا تحكي قصصاً قديمة تعيد لمحات من الماضي (واس)
صخور العلا تحكي قصصاً قديمة تعيد لمحات من الماضي (واس)
TT

«الصخر الشاهد» ترفع الوعي بثروات العلا الطبيعية

صخور العلا تحكي قصصاً قديمة تعيد لمحات من الماضي (واس)
صخور العلا تحكي قصصاً قديمة تعيد لمحات من الماضي (واس)

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، حملة «الصخر الشاهد»، التي تهدف إلى التوعية بأهمية الحفاظ على التشكيلات الصخرية، والإرث الثقافي والحضاري والمواقع التاريخية، بشراكة مجتمعية مع الأهالي.

وتسلط الحملة الضوء على القصص المنحوتة في الصخور، التي تحمل تاريخاً عريقاً يروي حكايات عن العوالم المفقودة والمحيطات المُندثرة والانفجارات البركانية، حيث تحكي كل صخرة في العُلا قصة قديمة، وتعيد لمحات من الماضي.

الحملة تسلط الضوء على القصص المنحوتة في الصخور (واس)

وتستعرض نماذج جيولوجية شهيرة؛ مثل صخرة الفيل، وموقع الحِجر المدرج ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، وتشير إلى المناطق الطبيعية؛ كمحمية شرعان، ووادي نخلة، وحرة عويرض البركانية.

وبينما تعكس المناظر الطبيعية الفريدة حياة العُلا عبر العصور، تدعو الحملة الجميع للتأمل في جمال المحافظة ومبانيها القديمة، والحفاظ على تراثها المتنوع.

نماذج جيولوجية شهيرة ومناطق طبيعية فريدة في العلا (واس)

وتشير إحصائيات إلى أن صخور العُلا تعود لما يقارب المليار سنة، وتُعد أحد أقدم الأدلة على وجود الحياة في السعودية، حيث تحتوي على طبقات من الصفائح الميكروبية المتحجرة التي ترجع لنحو 600 مليون سنة، ويُعدّ الاستيطان البشري في تلك المنطقة جزءاً من تاريخ يمتد إلى 200 ألف عام.

وتعود جبال البلدة القديمة لنحو 500 مليون عام، فيما بُنيت عاصمة دادان منذ نحو 3 آلاف عام، حيث استخدم سكانها النقوش الصخرية لتوثيق تاريخهم في جبل عكمة. بينما يبلغ عمر الصخور بموقع الحِجر نحو 500 مليون عام، واستُخدمت مدافن من قبل الأنباط، وما زالت معالمها شاهدة على الزمن لمدة أكثر من 2000 عام.

المناظر الطبيعية الفريدة تعكس حياة العُلا عبر العصور (واس)

وتأتي «الصخر الشاهد» استمراراً لحملة «إرثنا مسؤوليتنا»، وجهود الهيئة التي تجسّدت على أرض الواقع، لتعكس التزامها العميق بالحفاظ على طبيعة وتراث العُلا وصونه للأجيال القادمة.