«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

معرض في «حافظ غاليري»

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
TT

«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)

بعنوان بعضه شعر وأكثره حب وحنين، يستعرض معرض «صبا نجد» الذي يقدمه «حافظ غاليري»، بحي جاكس في الدرعية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حكايات لفنانات سعوديات معاصرات من الرياض تفتح للمشاهد نوافذ ﻋﻠﻰ ﻗلب وروح اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ.

تتعدد الروايات الفنية ووجهات النظر في المعرض، لكنها تتفق فيما بينها على الاحتفال بالهوية والثقافة والأدوار المتغيرة للمرأة في المجتمع السعودي. كما يستعرض «صبا نجد» الأساليب الفنية المختلفة التي ميزت مسيرة كل فنانة من المشاركات.

عمل لنورة العيسى (حافظ غاليري)

يوحي العنوان بلمحة نوستالجية وحنين للأماكن والأزمنة، وهذا جانب مهم فيه، فهو يرتكز على التراث الغني لمنطقة نجد، ويحاول من خلال الأعمال المعروضة الكشف عن أبعاد جديدة لصمود المرأة السعودية وقوة إرادتها، جامعاً بين التقليدي والحديث ليشكل نسيجاً من التعبيرات التجريدية والسياقية التي تعكس القصص الشخصية للفنانات والاستعارات الثقافية التي تحملها ممارساتهم الفنية.

الفنانات المشاركات في العرض هن حنان باحمدان، وخلود البكر، ودنيا الشطيري، وطرفة بنت فهد، ولولوة الحمود، وميساء شلدان، ونورة العيسى.

تحمل كل فنانة من المشاركات في المعرض مخزوناً فنياً من التعبيرات التي تعاملت مع تنويعات الثقافة المحلية، وعبرت عنها باستخدام لغة بصرية مميزة. ويظهر من كل عمل تناغم ديناميكي بين التراث والحداثة، يعبر ببلاغة عن هوية نجد.

من أعمال الفنانة لولوة الحمود (حافظ غاليري)

يشير البيان الصحافي إلى أن الفنانات المشاركات عبرن من خلال مجمل أعمالهن عن التحول الثقافي الذي يعانق تقاليد الماضي، بينما ينفتح على آفاق المستقبل، معتبراً المعرض أكثر من مجرد احتفاء بالمواهب الفنية؛ بل يقدمه للجمهور على أنه شهادة على قوة الصوت النسائي في تشكيل المشهد الثقافي والتطور الفني في المنطقة.


مقالات ذات صلة

مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ

يوميات الشرق مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)

مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ

من الضياع وجد الخطوة الأولى. صقل عبد الله بركة رغبته في النحت وطوَّر مهارته. أنجز الشكل وصبَّ ضمنه المرآة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

يسعى «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير 2025 إلى إبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة.

«الشرق الأوسط» (جيزان)
يوميات الشرق عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

بات «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، يشكل تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق الطبيعة بريشة الفنانة البرازيلية (متحف لوكسمبورغ)

تارسيلا دو أمارال... الفنانة المتمردة التي رسمت البرازيل

يأتي معرض الرسامة البرازيلية تارسيلا دو أمارال، في متحف دوقية لوكسمبورغ، ليشيع دفئاً لاتينياً جنوبياً يأخذ زواره إلى بقاع تحب الألوان الحارة والإيقاعات البدائية

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مشهد من معرض «آدم حنين... سنوات باريس» (مكتبة الإسكندرية)

روائع آدم حنين الباريسية ترى النور للمرة الأولى في مصر

تعكس أعماله الفنّية سمات ميَّزت آدم حنين في التصوير والنحت، إذ تكشف غلبة التجريد على لوحاته التصويرية، وسعيه إلى الوصول نحو آفاق روحية بالغة السمو والإنسانية.

حمدي عابدين (القاهرة)

«ملكة الرياضيات» الأفريقية تُلهم فَتْح عالَم الأرقام أمام فتيات غانا

أنجيلا تابيري تُلهم بالرياضيات (حسابها الشخصي)
أنجيلا تابيري تُلهم بالرياضيات (حسابها الشخصي)
TT

«ملكة الرياضيات» الأفريقية تُلهم فَتْح عالَم الأرقام أمام فتيات غانا

أنجيلا تابيري تُلهم بالرياضيات (حسابها الشخصي)
أنجيلا تابيري تُلهم بالرياضيات (حسابها الشخصي)

«ملكة الرياضيات»... هكذا تُلقَّب الدكتورة أنجيلا تابيري في غانا، وهي أول أفريقية تفوز بمسابقة «الرياضيات الكبرى على الإنترنت»، ما يُعدُّ إنجازاً كبيراً لشخص لم يُخطِّط بدايةً لهذه الدراسة.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الغانية البالغة 35 عاماً تجد متعة في حلّ الألغاز والأسئلة الرياضية، وتأمل أن يفتح فوزها عام 2024، عالَم الرياضيات أمام نساء أفريقيات أخريات مُنعنَ تاريخياً من دراسة هذا التخصص.

ودُعي 16 عالِم رياضيات للتنافس على لقب «أكثر عالِم رياضيات مثير للاهتمام في العالم»، وهو حدث يعتمد على تصويت الجمهور انطلق عام 2018.

وكانت الفائزة الأولى في المسابقة الدكتورة نيرا تشامبرلين، أول عالِمة رياضيات من أصول أفريقية تُدرَج في الكتاب المرجعي البريطاني «هوز هو» (مَن هو مَن)، ونائبة رئيس معهد الرياضيات وتطبيقاتها.

وخلال المسابقة، يتنافس الجميع ضد بعضهم البعض، فيتواجه اثنان في كل جولة، ثم تنتقل المنافسة إلى ربع النهائي ونصف النهائي، حتى المباراة الكبرى، لتحديد مَن قدَّم شرحه للمفهوم الرياضي المُختار بالطريقة الأكثر وضوحاً.

تابيري شغوفة بالجبر الكَمي أو الجبر غير التبادلي، وهو فرع من الرياضيات يستخدم أساليب كمية أو عددية لحلّ المعادلات والمسائل الجبرية، تدرسه في فرع المعهد الأفريقي للعلوم الرياضية بغانا.

تأسَّس المعهد في جنوب أفريقيا، ثم توسَّع إلى غانا والسنغال والكاميرون ورواندا، لتوفير التدريب والبحث في مرحلة ما بعد التخرُّج الجامعي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، علماً بأنّ تابيري هي أيضاً المديرة الأكاديمية لبرنامج «برنامج الفتيات في العلوم الرياضية» الهادف إلى إرشادهنّ ودعمهنّ في المدارس الثانوية بغانا.

تتطلّع إلى المساواة بين الجنسين بفُرص تعلّم الرياضيات (حسابها الشخصي)

وأُنشئ البرنامج بواسطة فرع المعهد الأفريقي للعلوم الرياضية بغانا عام 2020؛ «لضمان وجود مسار للفتيات الصغيرات اللواتي سيقُدن البحث والابتكار في العلوم الرياضية بالمستقبل، سواء في الأوساط الأكاديمية أو في الصناعة».

وتقول تابيري إن أعداد الفتيات والفتيان الذين يدرسون الرياضيات في المدارس الثانوية متساوية تقريباً، لكنها تتناقص على المستوى الجامعي، وهو أشارت إلى أنه يرجع جزئياً إلى اعتقاد الطالبات بأنهن إذا درسن الرياضيات فإن الوظيفة الوحيدة المتاحة هي التدريس. كما أنّ الرياضيات لا تزال تُعدُّ «مادة خاصة بالفتيان»، وفق اعتقادهن، وثمة عدد قليل جداً من النماذج النسائية التي يمكنهن الاقتداء بها، وهذا ما تسعى الدكتورة تابيري إلى تغييره.