شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لطالما كانت تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».


مقالات ذات صلة

مواقع التواصل الاجتماعي تخلق أطفالاً بائسين

يوميات الشرق مواقع التواصل جعلت الأطفال تعساء وبائسين (رويترز)

مواقع التواصل الاجتماعي تخلق أطفالاً بائسين

بالإضافة لزيادة مشاعر القلق بين الأطفال بشأن الأحداث الجارية، فقد جعلت مواقع التواصل الأطفال تعساء وبائسين بطرق أكثر عمقا، وعززت المشاعر السلبية لديهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التقارب العاطفي والثقة بين الشريكين يعزّزان العلاقة العاطفية (رويترز)

«مقياس حبّ» لتقييم العلاقة العاطفية

يتضمَّن مقياس الحبّ الذي أُطلق عليه أيضاً «مقياس فالنتاين» الإجابة عن 7 أسئلة بسيطة لتحصل على مؤشر لكيفية سير علاقتك الرومانسية في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق هنادي داغر تنظم المنتدى بهدف توعية اللبنانيين للاعتناء بصحتهم (ويل بيينغ)

منتدى «ويل بيينغ 2» طبيعة لبنان منبع العلاجات الشافية

«اللبنانيون بأمس الحاجة اليوم للاعتناء بصحتهم النفسية والجسدية أكثر من أي وقت مضى». بهذه العبارة تستهل هنادي داغر منظمة منتدى «ويل بيينغ 2».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق نافذة «شجرة الحياة» (غيتي)

اكتشاف رياضيات خفيّة بأغصان الأشجار في لوحات دافنشي

كشفت دراسة جديدة عن أنّ الأشجار التي صوَّرتها أعمال كبار الرسامين، مثل ليوناردو دافنشي وبيت موندريان، تتبع أنساقاً رياضية فيما يخصّ نمط تفرّعها في الطبيعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يدخل بعضنا في علاقة عاطفية بقلق وتساؤلات عن مدى نجاحها واستمرارها (رويترز)

لمعرفة مدى نجاح علاقتك العاطفية... أجب عن هذه الأسئلة

أحياناً يدخل بعضنا في علاقة عاطفية بقلق وتساؤلات عن مدى نجاحها واستمرارها، خصوصاً مع ارتفاع معدلات الطلاق والانفصال حول العالم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«أسعد أيامي شكراً يا ترمب»... صانع مصاصات بلاستيكية يحتفل

مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)
مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)
TT

«أسعد أيامي شكراً يا ترمب»... صانع مصاصات بلاستيكية يحتفل

مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)
مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)

بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره دونالد ترمب بشأن المصاصات البلاستيكية، يقول أحد أصحاب الأعمال إن آفاق شركته «تغيرت تماماً» بينما يشعر آخرون بالقلق بشأن العواقب المستقبلية على البيئة وجسم الإنسان.

لم يسعد أي شخص خلال استماعه إلى تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سياسته الجديدة بشأن المصاصات مثل روس بوياجيان، رئيس شركة تصنيع المصاصات البلاستيكية في غلينديل، كاليفورنيا.

وبحسب تقرير لشبكة «سكاي نيوز»، يمتلك بوياجيان، وهو أميركي من أصل أرمني، شركة «المصاصات الماسية Diamond Straws» منذ عام 1995. وينتج مصنعه أكثر من 800 مصاصة في الدقيقة، ويزود المقاهي والمطاعم الأميركية الكبيرة في الولايات المتحدة.

مصاصات بلاستيكية معروضة في متجر (رويترز)

وتوظف شركة «Diamond Straws» حالياً 15 شخصاً، ولكنها تتوقع ارتفاعاً في الأعمال بعد أمر ترمب التنفيذي الذي أعلن أن الولايات المتحدة «تعود إلى المصاصات البلاستيكية» وتبتعد عن المصاصات الورقية.

وفي هذا الإطار، قال بوياجيان: «لقد كان أحد أسعد أيامي عندما سمعته يقول ذلك. لقد تغيرت أعمالنا بالكامل. في السابق كان الجميع قلقين ويقولون لي ماذا تفعل؟... سوف تخرج من العمل لأن لا أحد يشتري المصاصات البلاستيكية. لذلك شكراً لك يا ترمب».

صناديق من الورق المقوى مكتوب عليها «صنع في الولايات المتحدة» مكدسة حول المصنع. والمصنع واحد من المصانع المتبقية في الولايات المتحدة التي تصنع المصاصات البلاستيكية بعد انتقال جزء كبير من الصناعة إلى الصين.

لقد انتقد ترمب مراراً وتكراراً المصاصات الورقية. وباعت حملته لإعادة انتخابه عام 2019 مصاصات بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام تحمل علامة ترمب التجارية.

وسيعمل أمره التنفيذي على عكس سياسة إدارة بايدن للتخلص التدريجي من مشتريات الحكومة من المصاصات البلاستيكية، وكذلك أدوات المائدة البلاستيكية والتغليف بحلول عام 2027.

لطالما كان دعاة حماية البيئة قلقين بشأن استخدام المصاصات البلاستيكية، رغم أنهم يقولون إن القضية أكبر بكثير من المصاصات وحدها.

وقالت ديانا كوهين، أحد مؤسسي تحالف التلوث البلاستيكي، ويتضمن عملها تثقيف الناس حول تأثير البلاستيك على البيئة وجسم الإنسان: «المشكلة ليست في المادة، بل في البلاستيك المستخدم لمرة واحدة. نحن بحاجة حقاً إلى الاهتمام بتقليل استخدام هذه المادة والابتعاد عنها. إن استخدام البلاستيك في تناول وشرب جميع الأطعمة التي نتناولها أمر سيء لصحتنا وصحة أطفالنا».

وأضافت: «البلاستيك يلوث أجسادنا. وقد ارتبط بعدد من المشكلات الصحية المختلفة، بما في ذلك مشكلات الخصوبة. فقد تم العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في أدمغتنا وفي الخصيتين والمشيمة».