ميزتان لدى الموظفين تبحث عنهما مديرة سابقة في «فيسبوك» و«غوغل»

من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع (رويترز)
من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع (رويترز)
TT

ميزتان لدى الموظفين تبحث عنهما مديرة سابقة في «فيسبوك» و«غوغل»

من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع (رويترز)
من بين الخصائص التي تبحث عنها الخبيرة في المرشح الطموح والإبداع (رويترز)

أجرت جينيفر دولسكي العديد من عمليات التوظيف. عملت الرئيسة التنفيذية ومؤسسة Rising Team، التي تبيع برامج لتطوير الفرق، رئيسة عالمية لإدارة المنتجات في «غوغل» ورئيسة المجموعات والمجتمع في «فيسبوك». تقول: «لقد وظفت العديد من الأشخاص في حياتي المهنية، ربما الآلاف من العمال».

من بين الخصائص التي تبحث عنها في المرشح هي الطموح والإبداع. ولكن هناك صفتان تتحدث عنهما بشكل خاص: «القدرة على التكيف والقدرة على التعافي من العقبات».

وتوضح دولسكي: «القدرة على التكيف في مكان العمل أمر بالغ الأهمية. خاصة في هذه الأيام، بعد الوباء وغيره من الأمور التي تطرأ في العالم»، مضيفة أنه يجب أيضاً النظر في «وصول جيل الذكاء الاصطناعي»، حيث إن الشركات مضطرة باستمرار إلى إعادة التفكير في كيفية عملها في مواجهة التحديات الجديدة وسط تبني التكنولوجيا الحديثة.

وعلى هذا النحو، تقول إن العمال يجب أن يكونوا «قادرين على النهوض مرة أخرى عند التعرض للفشل». يجب أن يكونوا قادرين على البقاء على أهبة الاستعداد لتغيير عادات العمل والأولويات إذا لزم الأمر.

والقدرة على التكيف هي صفة يسلط رجل الأعمال الأميركي مارك كوبان الضوء عليها باعتبارها حاسمة للنجاح على المدى الطويل أيضاً. قال مؤخراً: «يجب أن تكون قادراً على التكيف، لأن كل شيء يتغير دائماً».

وتتابع الخبيرة: «أستطيع أن أرى هذه الأنماط في حياة الناس المبكرة».

ولمعرفة ما إذا كان المرشحون يتمتعون بهذه الصفات، تسأل دولسكي عن حياتهم قبل أن يبدأوا العمل.

وتقول: «أستطيع أن أرى هذه الأنماط في حياة الناس المبكرة، على سبيل المثال، الأشخاص الذين لم يكن لديهم طريق مستقيم إلى الكلية وتمكنوا من الذهاب إلى الجامعة على أي حال، وهذا التنقل عبر العقبات سيكون مفيداً حقاً داخل معظم الشركات التي عملت بها». وينطبق الشيء نفسه على الأشخاص الذين قرروا أنهم يريدون أن يكونوا خبراء في هواية معينة عندما كانوا أطفالاً، على سبيل المثال، واكتشفوا كيفية الوصول إلى هذا الهدف.

وتشير الخبيرة إلى أن هذا النوع من القدرة على المضي قدماً في مواجهة العقبات، «هو العلم الأخضر بالنسبة لي».


مقالات ذات صلة

ماذا نعرف عن حادث الدهس المميت في نيو أورليانز الأميركية؟

الولايات المتحدة​ الشرطة تضرب طوقاً أمنياً في مكان الحادث بشارع بوربون بعد أن اصطدمت سيارة بحشد من الناس (أ.ب) play-circle 00:24

ماذا نعرف عن حادث الدهس المميت في نيو أورليانز الأميركية؟

توقفت احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز بالولايات المتحدة بشكل مأساوي عندما اصطدمت سيارة بحشد من المحتفلين، مما أسفر عن مقتل 10 وإصابة العشرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق موظفة بالخطوط الجوية الأميركية تنظر نحو مكاتب تسجيل الوصول الهادئة في مطار ميامي الدولي ليلة عيد الميلاد (أ.ب)

عوضاً عن «أنا آسف»... عبارات للاعتذار في مكان العمل لا تجعلك تبدو ضعيفاً

الاعتذار المفرط يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، خصوصاً في مكان العمل؛ قد يعطي ذلك الآخرين نظرة سلبية عنك، ويقلل من احترامك لذاتك ومن تأثير الاعتذارات المستقبلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك يصل إلى نادي مارالاغو في ليلة رأس السنة حاملاً ابنه على كتفيه (أ.ف.ب)

حفل ضخم... ماسك يستقبل السنة الجديدة برفقة ترمب في فلوريدا

استقبل الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، عام 2025 بحفل ضخم في منتجع مارالاغو الذي يملكه الرئيس المنتخب، دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ محققو الشرطة الأميركية يحيطون بشاحنة اصطدمت بمصعد في الحي الفرنسي في نيو أورليانز بولاية لويزيانا، 1 يناير 2025 (أ.ف.ب) play-circle 00:29

10 قتلى بهجوم دهس في نيو أورليانز... و«إف بي آي» يحقق في «عمل إرهابي»

قتل 10 أشخاص وأصيب 30 آخرون في حادثة دهس وإطلاق نار بمدينة نيو أورليانز الأميركية، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه يحقق في «عمل إرهابي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

إيلون ماسك يغير اسمه على منصة «إكس»... ويثير التساؤلات

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك تساؤلات كثيرة بتغييره اسمه على حسابه عبر منصة «إكس» إلى «كيكيوس ماكسيموس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسرحية «حادث أمني صعب»... نقدٌ ذاتي ساخر وضحك متواصل

الثلاثي المسرحي في صالة «بيروت هال» (إنستغرام)
الثلاثي المسرحي في صالة «بيروت هال» (إنستغرام)
TT

مسرحية «حادث أمني صعب»... نقدٌ ذاتي ساخر وضحك متواصل

الثلاثي المسرحي في صالة «بيروت هال» (إنستغرام)
الثلاثي المسرحي في صالة «بيروت هال» (إنستغرام)

بعد فترة حرب دامية عاشها اللبنانيون وسادتها أجواء الحزن والقلق والتّرقب، كان لا بدّ لهم أن يبحثوا عمّن يمسح جروحهم ويزيح عنهم آثار تلك الأيام الصعبة.

وتأتي مسرحية «حادث أمني صعب» للمخرج محمد الدايخ عزّ الطلب في مضمونها الساخر. من نوع عروض الـ«ستاند أب كوميدي» عرف الدايخ كيف يحيك مضمونها الفكاهي بامتياز، فاختار النقد الذاتي ليوميات اللبناني أثناء الحرب.

وانطلاقاً من بيئة الضاحية وجنوب لبنان وضع قواعد اللعبة، وزيّنها بحبكة نص شعبي بسيط. وبقسمين للعرض تناوب على إحيائهما كل من الممثلَين حسين قاووق وحسين الدايخ، ربح المخرج الرهان، ومعه منتج العمل الإعلامي رودولف هلال الذي عرض عليه الفكرة. وعلى قاعدة المتنبي المشهورة «لا تحسبنّ رقصي بينكم طرباً، فالطير يرقص مذبوحاً من شدّة الألم»، يسخر الدايخ من زمن الحرب، ويتناوله بتفاصيله الدقيقة التي عاشها معظم اللبنانيين. ولأن لبنان بلد الطوائف والعيش المشترك، استوحى الدايخ معظم اسكتشاته من هذه النقطة.

حسين الدايخ افتتح المسرحية بوصلة فكاهية (إنستغرام)

افتُتح العرض الذي استضافه مركز المعارض «بيروت هال»، الممثل حسين الدايخ. وبحضورٍ جماهيري لافت تجاوز الألفي شخص انطلق الحفل. فكانت بداية من نوع الـ«لايت». ومرّ بها حسين الدايخ على مقارنات ومفارقات تحدث ضمن العائلة الواحدة. وتوقّف عند الولد الوسطي في ترتيبه ضمن الأسرة الواحدة. ووصفه بالابن الذي يحمل وِزر طلبات والدة تخاف على راحة ابنها البِكر، وتُحافظ في الوقت نفسه على دلال الأصغر. ولم ينسَ ذكر الحرب في قالب الحب بزمن الغارات. يستغرق هذا القسم من العرض نحو 15 دقيقة من الوقت. ليطلّ على المسرح بعد ذلك، حسين قاووق مع تصفيقٍ حارٍ من قبل الجمهور نظراً للشعبية التي يتمتع بها.

بخفة ظلٍّ وحركة مستديمة على الخشبة، وبحضور يفرضُ نفسه على مشاهده، يستولي قاووق على اهتمام متابعيه في الصالة. يقفزُ مراتٍ ويضحك، ويروي قصص الشباب مرات أخرى بأسلوبه الممتع. فيتفاعل الحضور معه طيلة وقت وصلته الكوميدية بالضحك المتواصل والتصفيق.

حسين قاووق بطل المسرحية (إنستغرام)

منذ اللحظات الأولى يبدأ قاووق باستعراض فئات المجتمع اللبناني، فيشرّحهم انطلاقاً من عاداتهم وتقاليدهم وشكلهم الخارجي. ويتوقف عند أبناء بيئته فيلاقيه الحضور بالتصفيق والحماس. وهنا يستعير مشهدية تتعلّق في أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي. فيُجري اتصالاً وهمياً معه متوجهاً إليه بالقول: «هل سمعت أصواتنا فنحن شعب لا ينتهي، ما منخلصش».

ومقدماً نفسه باللبناني الذي أفلت من أنياب الموت، أكثر من مرة خلال الحرب الأخيرة، يبدأ أداؤه الفكاهي، ويستهلّه بمشهدية النزوح عند أهل الجنوب وضاحية بيروت، فيقسِّمهما إلى بورجوازيين وشعبيين، بحيث تستغرب الفئة الأولى أفعال الثانية وعاداتها. ويتوقف عند رياضة التزلج المقتصرة، حسب قوله، على أهالي المناطق الشرقية من بيروت، ويقول في هذا الإطار: «حتى أسماء مناطق التزلّج توحي بممارسة هذه الرياضة، وأشهرها مَيروبا وفاريا وكفردبيان. أما بلدات الجنوب ومهما غمرها الثلج ومن بينها كفركلا وعيترون وبنت جبيل، لا توحي بها بتاتاً. فأهلها يهتمون بـ(دست الهريسة)، وسلاح صيد العصافير، وكلاشينكوف حربي».

وينتقد قاووق بشكل مباشر أبناء بيئته الذين دفعوا أموالاً ليعيشوا النزوح بمستوى راقٍ، فاستأجر أهلها البيوت والشاليهات تأكيداً على تبرّئهم من أعمال أبناء بيئتهم الفقيرة والبسيطة. فهو ابن البيئة كما ذكر أكثر من مرة، ويعرف ماذا يجري من حقائق فيها. ولم يسلم من انتقاداته «حركة أمل» و«حزب الله». ويسمّي الرئيس نبيه برّي بـ«أقدم رجل شيعي على أرض لبنان».

وفي تندّر شمل فئات لبنانية مختلفة، يحكي قاووق عن المصائب التي عاشها اللبنانيون بالجملة، ومن بينها الدمار الهائل والانفجارات، إضافة إلى أحداث أخرى بدأتها المقاومة بحرب مساندة لتنتهي بسقوط نظام سوريا الأسد في أحضان القوى المعارضة. وهو ما قلب المشهد رأساً على عقب.

المخرج محمد الدايخ وفريقه التمثيلي (إنستغرام)

ومن المحطات التي تفاعل معها جمهور الصالة بشكل لافت، تلك التي تناول فيها قاووق بداية الحرب في الجنوب. «كانوا يردّدون بأن الحرب ستنتهي بعد يومين، فالإسرائيليون لا يفعلونها». وبقي أهالي البلدات يكرّرون هذه الكلمات رغم سقوط شهداء ودمار بيوت وبلدات. وبقوا يرددون: «لا تزال الانفجارات بعيدة» حتى وقعوا في المحظور.

لم يختلف أداء الممثل حسين قاووق طيلة مدة وصلته المسرحية. فبقي محافظاً على أسلوبه المباشر والسّهل بسلاسة ملحوظة. فلم يتسرّب الملل إلى قلوب الحضور ولو لثوانٍ قليلة. فعرف كيف يتحكّم بمزاجهم فيرفعه بخبراته التمثيلية المتراكمة إلى حدّ حصول انفجارات من الضحك المستمر. ولم ينسَ تناول رموز الحرب الأخيرة منها المسيرات «أم كا»، وكذلك المدارس التي استضافت النازحين. ومرّ على رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، وكذلك على الغارات الإسرائيلية التي اغتيل فيها أمين عام الحزب حسن نصر الله، واستعار مشاهد ضاحكة عن تدخّل تلك المسيّرات في تفاصيل يوميات اللبناني. كما سرد مفارقات اصطدم بها النازحون عندما حلّوا ضيوفاً على قرى مسيحية. فذكر «ستاندارد» أفراد العائلة النازحة المؤلفة من 12 شخصاً. وهو ما شكّل مشكلة حسب قوانين البيوت المستضيفة، التي تفرض استقبال 5 منهم فقط. وذلك ليحافظوا على نسبة الأكسجين في بيئتهم. وعرّج على الاختلاط الاجتماعي الذي جرى بطبيعة الحال بين النازحين وأهالي تلك البلدات. فتغيّرت بالتالي عادات وتقاليد كان أهل الجنوب والبقاع يتمسكون بها قبل النزوح.

وينتهي عرض «حدث أمني صعب» الذي استعاره المخرج من عبارة كان يردّدها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في كل مرة تعرّض فيها إلى خسارات فادحة. فكان أهالي الجنوب والضاحية يفسِّرونها على طريقتهم. فهي نتيجة تقدّم مقاتلي الحزب باتجاه الشريط الحدودي، فيتخيلون أنهم دخلوا بلدتي المطلّة وكريات شمونة وخطفوا بعضاً من سكانها.