الجزائرية نجمة بلخديم... مرشحة لجائزة فرنسية لنساء الأعمال

أسست موقعاً لمساعدة معلمي المدارس على تطويع الذكاء الاصطناعي

نجمة بلخديم (الفيغارو)
نجمة بلخديم (الفيغارو)
TT

الجزائرية نجمة بلخديم... مرشحة لجائزة فرنسية لنساء الأعمال

نجمة بلخديم (الفيغارو)
نجمة بلخديم (الفيغارو)

جاءت سيدة الأعمال الجزائرية، نجمة بلخديم، ضمن الأسماء العشرة المرشحة للفوز بجائزة «بيزنس وذ أتيتود» التي تكافئ أكثر امرأة مجددة في المؤسسة الخاصة التي تديرها، وتقدم وجهاً إيجابياً لنشاطها التجاري.

وهذه هي الدورة التاسعة من الجائزة التي تشرف على تنظميها المجلة النسائية الملحقة بصحيفة «الفيغارو» الباريسية. ويشارك قراء المجلة في التصويت، بالإضافة إلى لجنة تحكيم مؤلفة من 5 شخصيات. ومن المقرر أن يتم اختيار الفائزة من بين 110 نساء قدمن ملفاتهن للمسابقة.

وشرحت كل مرشحة دورها في تطوير مساهمة المرأة في اقتصاد البلد، وتجربة وسائل تقنية حديثة، والانخراط في القضايا الكبرى التي تشغل المجتمع، وابتكار أساليب إنتاج غير مطروقة، وتوفير فرص عمل جديدة، والحفاظ على ما هو موجود من وظائف.

وتدير بلخديم منصة «نوليج» المتخصصة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم. فهي تتيح للمعلمين والمعلمات تحويل كثير من الوسائل التعليمية -مثل النصوص والأفلام والصور والتسجيلات- إلى وسائط دعم تفاعلية. أي أنه أسلوب يسمح بتوفير اختبارات سريعة للطلاب، وبطاقات تعليمية، وملخصات فورية، في دقائق معدودة، مما يوفر وقتاً ثميناً للمعلمين في تحضير حصصهم ومحاضراتهم. وتتوجه المنصة حالياً إلى المعلمين في مراحل تعليمية من المدرسة المتوسطة والثانوية، وحتى التعليم العالي.

ولفت مشروع بلخديم النظر لأنه يسعى إلى الحفاظ على سيطرة الجانب الإنساني على ثورة الذكاء الاصطناعي، ومحاربة وضع هذا الذكاء قيد الاستخدام العام قبل 5 سنوات. وقد وقف المعلمون موقف المتردد منه؛ نظراً لما يمكن أن يتسبب فيه من تزوير للجهد البحثي الحقيقي الذي يقوم به الطالب. والمقصود بسيطرة الجانب الإنساني هو إمكانية تدخل المعلم في المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي وتحويرها؛ إذ يمكنه أن يطلب منه وضع اختبار لطلاب صف محدد من صفوف المراحل الدراسية.

وتمثل بلخديم نموذجاً للشابة المهاجرة التي شقت طريقها بكثير من الدأب والعمل. وهي تقول إنها نشأت في أسرة متواضعة لأب عامل وأم ربة منزل. وفي بيتهم ومع أشقائها الأربعة لم يكن التحصيل الدراسي موضوعاً مطروحاً للنقاش. لقد كان عليها أن تواجه تقاليد محيطها، والنظرة المسبقة لدور المرأة المحدود في خدمة العائلة؛ لكنها أبدت منذ البداية حرصاً على التعلم والتفوق، وتوجهت نحو الدراسة الأدبية، ثم جاءت النقلة الكبيرة في مسيرتها حين انتقلت إلى دبلن في آيرلندا، لتعمل في شركة «ميتا»، وهناك أثبتت جدارتها في ميدان الاتصالات والتقنيات الحديثة. وعند عودتها إلى باريس اشتغلت على أطروحة في العلوم المعرفية، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعلم. وبعد فترة من الدراسة والمحاولات أسست في عام 2019 شركتها التي تعدها مغامرة تخوض في بحر الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

5 عادات سيئة تمنعك من تحقيق أهدافك

يوميات الشرق قضاء الكثير من الوقت في تصفح الإنترنت من أهم العادات التي تؤثر سلباً على نجاحنا (رويترز)

5 عادات سيئة تمنعك من تحقيق أهدافك

لدينا جميعاً بعض العادات السيئة التي يصعب التخلص منها، والتي تترك تأثيراً سلبياً عميقاً على قدرتنا على تحقيق أهدافنا والتمتع بحياة ذات مغزى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وسام حنا يواكب مشاهدي «إل بي سي آي»

محطات التلفزة تستعد لأيام الأعياد ببرامج خاصة

بعض المحطات خلط أوراقه من جديد وانطلق بأفكارٍ تنشر الأجواء الإيجابية أيام الأعياد، وغيرها اكتفى ببرمجة خجولة من باب إثبات وجودها في المناسبة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الصفات التي تجعل البالغين ناجحين مالياً تبدأ في مرحلة الطفولة (رويترز)

طفولتك تتحكم في نجاحك المادي بالمستقبل

تبدأ الصفات التي تجعل البالغين ناجحين مالياً في مرحلة الطفولة، وفقاً لأحدث النتائج التي توصلت إليها دراسة بدأت قبل 52 عاماً.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون)
صحتك تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة التفكير (رويترز)

ما مدى سرعة تفكيرنا؟ علماء يجيبون

تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الفكر البشري، في تقدم يكشف سبب عدم قدرة أدمغتنا على معالجة العديد من الأفكار في وقت واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)

الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

أكدت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يمكن أن يحفز الذكريات فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير كيفية تذكُّر الناس لها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الأراجوز والماريونت والحرف اليدوية في يوم مصري - نيبالي

جانب من الأعمال المشاركة في اليوم المصري - النيبالي (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من الأعمال المشاركة في اليوم المصري - النيبالي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

الأراجوز والماريونت والحرف اليدوية في يوم مصري - نيبالي

جانب من الأعمال المشاركة في اليوم المصري - النيبالي (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من الأعمال المشاركة في اليوم المصري - النيبالي (وزارة الثقافة المصرية)

بفنون استعراضية متنوعة وأزياء تقليدية شعبية، وعروض لمسرح العرائس من الأراجوز والماريونت، أطلقت مصر، الاثنين، احتفالية بعنوان «يوم مصري - نيبالي» في حديقة الطفل بحي السيدة زينب وسط القاهرة.

الاحتفالية التي جرى تنظيمها بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية وسفارة نيبال في القاهرة، تضمنت كثيراً من الفعاليات والأنشطة مثل حفلات غنائية وموسيقية وورش الحكي والورش الفنية.

وأشار أمين عام المجلس الأعلى للثقافة في مصر، الدكتور أشرف العزازي، إلى روابط الصداقة القوية بين مصر ونيبال، ورحب بالسفير النيبالي في القاهرة، سوشيل كمار لاسيل، معتبراً أن يوم الصداقة المصري - النيبالي فرصة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين اللذين يعتزان بإرثِهما الحضاري العريق وثرائهما الثقافي. وفق بيان لوزارة الثقافة، الاثنين.

وشهد اليوم مسابقات في الرسم وفن الأركيت والتصوير الفوتوغرافي، وتجربة الزي النيبالي التقليدي. وأعقب الاحتفالية مجموعة من الفقرات الفنية مثل عرض استعراضي لفرقة «بنات وبس»، وعرض لفريق «بنكمل بعض» لذوي الهمم، وعرض عرائس ماريونت. وعرض الأراجوز، وورشة حكي عن نيبال.

معرض مصري - نيبالي في القاهرة (الشرق الأوسط)

وعلى هامش اليوم أُقيم كثير من المعارض الفنية، من بينها معرض «رسومات نيبال في عيون أطفال مصر»، ومعرض «اللعبة اليدوية»، ومعرض «أشغال يدوية»، بالإضافة إلى معرض لأحدث إصدارات المركز القومي لثقافة الطفل، ومعرض «أركت»، ومعرض تراثي من سفارة نيبال، ومعرض الحرفي الصغير (الرسم على الزجاج - صناعة الشمع)، وكذلك معرض الحرف البيئية.

وقال رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، أحمد عبد العليم، إن «المركز حرص على تنظيم احتفالية مميزة بمناسبة يوم الصداقة بالتعاون مع سفارة نيبال»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الاحتفالية بهدف تعزيز قيم السلام والمحبة بين الشعوب، وقد شهدت حضوراً واسعاً من الأطفال وأسرهم».

وأوضح أن برنامج الاحتفالية تضمّن فقرات ثقافية وفنية تعكس التراثين المصري والنيبالي، إلى جانب أنشطة تفاعلية تُعزز روح التعاون والتفاهم بين الأجيال. وتؤكد أهمية دور الثقافة في بناء جسور التواصل بين الشعوب، خصوصاً بين الأطفال بوصفهم صناع المستقبل، كما تأتي هذه الاحتفالية تأكيداً لالتزام المركز القومي لثقافة الطفل بنشر قيم التسامح والسلام، وفق قوله.

كانت سفارة نيبال بالقاهرة قد نظمت من قبل معرضاً جماعياً فنياً بعنوان «المنحنيات والأسلاك» تشمن لوحات لوجوه آسيوية تبدو وافدة من عالم الأساطير، عبر رؤية 18 فناناً شاركوا في المعرض الذي استهدف تصوير الفنانين المصريين للوجوه النيبالية، وصرح منسق المعرض وقتها بأن هذا المعرض كان فرصة للتعرف على الثقافة النيبالية من خلال وجوه رموزها من المشاهير في كثير من المجالات.

فيما شهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب كثيراً من الأنشطة السابقة، من بينها الملتقى السادس للأراجوز وخيال الظل والعرائس التقليدية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بهدف حماية هذه العرائس من الاندثار، بوصفها من فنون الفرجة الشعبية بمصر.