نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

تامر حسني ومحمد محيي وإيهاب توفيق ولطيفة الأبرز

نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)
نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)
TT

نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)
نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)

اجتمع عدد من نجوم الغناء في احتفالية فنية كبيرة تحت عنوان «ليلة حب وتكريم محمد رحيم»، مساء الأربعاء، في دار الأوبرا المصرية، من بينهم تامر حسني، ومحمد محيي، وإيهاب توفيق، ولطيفة، حيث قدموا أغنيات تعاونوا فيها مع الموسيقار الراحل محمد رحيم تكريماً لاسمه.

حضر الحفل الذي نظمته جمعية «المؤلفين والملحنين» برعاية وزارة الثقافة المصرية، وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والدكتور مدحت العدل رئيس جمعية «المؤلفين والملحنين»، ونقيب الموسيقيين مصطفى كامل، وأرملة الموسيقار الراحل وأبنائه الذين تسلموا تكريمه، بالإضافة لنخبة من الموسيقيين والمطربين والإعلاميين، من بينهم حميد الشاعري، وفوزي إبراهيم، وعزيز الشافعي، وعمرو مصطفى، وأيمن بهجت قمر، وممدوح موسى.

حفل الموسيقار الراحل محمد رحيم (حساب الشاعر فوزي إبراهيم على فيسبوك)

أقيم الحفل على خشبة المسرح الكبير وبدأ بعرض فيلم تسجيلي تناول لمحات بارزة من مشوار رحيم الذي بدأه أواخر تسعينات القرن الماضي، وقدمت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي عدداً من أغنيات رحيم، مثل: «حبيبي ولا على باله»، و«لو عشقاني» لعمرو دياب، و«مشاعر»، و«أنا في الغرام»، لشيرين.

وشارك بالحفل الذي أخرجه الدكتور عادل عبده الفنان محمد ثروت بأغنية «يا مستعجل فراقي»، كما قدم الفنان تامر حسني «دويتو» غنائياً بعنوان «يروح البحر»، بصحبة ماس ابنة الموسيقار الراحل، حيث نال إعجاب الحضور وحقق حلم ووعد رحيم لابنته، وفق كلمة تامر حسني بالحفل.

وغنت شذى «أنا قلبي عشانه داب»، بينما غنت سوما «قابلنا»، وشارك محمد محيي بالحفل بأغنيتين هما «ليه بيفكروني عنيك»، و«ياللي بتغيب عليا»، وقدم الفنان إيهاب توفيق «يا سلام»، و«اللي مدوبني»، كما غنت الفنانة لطيفة أغنية «مصنع الرجال».

تكريم أسرة الموسيقار محمد رحيم بحضور وزير الثقافة والشاعر فوزي إبراهيم (الشرق الأوسط)

وشهد الحفل عرض آخر عمل فني من تأليف وتلحين رحيم بعنوان «الجيش المنصور»، فيما شارك نجوم الحفل في تقديم أغنية «أغلى اسم في الوجود».

من جانبه ثمّن الدكتور مدحت العدل رئيس جمعية «المؤلفين والملحنين» رعاية وزارة الثقافة لحفل تكريم وتأبين الموسيقار محمد رحيم، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «حفل تكريم رحيم لن يكون الأخير، إنما ستحرص الجمعية على تنظيم احتفالات دورية لتكريم رموز الفن من المطربين والملحنين والشعراء».

ونوه العدل بأن «الفنان تامر حسني هو أول فنان تواصل معه للمشاركة في الحفل»، كما أشاد العدل بتطوع النجوم للمشاركة والغناء تقديراً لاسم رحيم الذي شاركهم نجاحاتهم الفنية على مدار مشوارهم.

ورحل الموسيقار المصري محمد رحيم في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن عمر ناهز 45 عاماً، بعد مسيرة فنية كبيرة تعاون خلالها مع نخبة من نجوم الغناء بمصر والعالم العربي، وقدم خلال مسيرته التي تعدت الـ25 عاماً أغنيات عدة من بينها «وغلاوتك» لعمرو دياب، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«أنا في الغرام» لشيرين، و«في حاجات» لنانسي عجرم، وغيرها.

من جانبه، قال الناقد والشاعر المصري فوزي إبراهيم إن ما قدم خلال الحفل من فقرات وكذلك الحضور الكبير جسدا معنى الوفاء للراحل ولأسرته.

وكشف فوزي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «الجمعية ستحتفل بكل رموز الفن البارزين بمناسبة عيد التأسيس الـ80 لجمعية (المؤلفين والملحنين)، وسيتم إطلاق حفلات شهرية أو ربع سنوية على مدار العام لرموز الكلمة واللحن من كل الأجيال الموجودة».


مقالات ذات صلة

«كريسماس أون آيس» المُنتَظر... نجاةٌ بالأمل

يوميات الشرق لحظات ساحرة تشبه رحلات تعبُر بالمرء نحو أحلام لطيفة (الشرق الأوسط)

«كريسماس أون آيس» المُنتَظر... نجاةٌ بالأمل

حين غنّى آندي ويليامز «إنه أروع أوقات السنة»، صَدَق؛ وهذه الروعة تتجلّى بتعميم الجمال. فالفريق ذلَّل الصعاب، ولـ9 أشهر واصل التحضير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب، مروراً بماجدة الرومي وكاظم الساهر، وصولاً إلى عمرو دياب. كيف أسهمَ نجوم الأغنية في إحياء اللغة العربية الفصحى؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

800 مليون دولار و32 جائزة «غرامي» ومسيرةٌ صنعت فيها نفسها بنفسها. مواصفاتٌ كانت كافية لتضع بيونسيه في المرتبة 35 من بين أقوى نساء العالم وفق تصنيف مجلة «فوربس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الموسيقى تُهدئ مرضى الخرف... «تماماً كما يوصَف الدواء»

العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)
العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)
TT

الموسيقى تُهدئ مرضى الخرف... «تماماً كما يوصَف الدواء»

العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)
العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)

كشفت دراسة بريطانية للمرّة الأولى كيفية تأثير الموسيقى في تقليل القلق والاضطراب لدى الأشخاص المصابين بالخرف المتقدِّم.

وأوضح الباحثون من جامعة «أنجليا روسكين» أنّ الدراسة تقدّم حلاً بسيطاً وفعّالاً لتحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالخرف ومقدّمي الرعاية لهم. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Nature Mental Health».

ويُعدُّ الخرف حالة مرضية تؤثر في الدماغ؛ مما يؤدّي إلى تدهور تدريجي في الوظائف المعرفية، مثل الذاكرة والتفكير، والقدرة على أداء الأنشطة اليومية. ويُقدَّر عدد المصابين به في بريطانيا بمليون شخص، أكثر من نصفهم يعانون مراحل متقدّمة تتطلب رعاية خاصة، وترافقها عادة عوارض مثل التوتّر، والعدوانية، ومقاومة الرعاية.

ورغم عدم توافر علاج نهائي للخرف، يمكن إدارة العوارض وتحسين جودة حياة المرضى من خلال الأدوية والعلاجات الداعمة، مثل العلاج بالموسيقى، إضافة إلى الرعاية المتخصّصة.

ووفق الدراسة، يعتمد العلاج بالموسيقى، الذي يقدّمه معالجون متخصّصون، على الغناء، والعزف أو الاستماع للموسيقى. كما يتعاون المعالجون مع العائلات ومقدّمي الرعاية لتحديد أفضل الطرق لدمج الموسيقى في روتين العناية اليومي لكل مريض.

ويرجع التأثير الإيجابي للموسيقى، وفق نتائج الدراسة، إلى التحفيز الحسي والمعرفي الذي تقدّمه، إذ تُنشّط شبكات عصبية في نصفي الدماغ، ما يتيح استعادة القدرات والذكريات المتبقّية لدى المرضى. كما تساعد على إدارة المشاعر وتحقيق الاسترخاء، فضلاً عن تقليل الضغط الجسدي، لا سيما في الجهاز العصبي اللاإرادي.

ووجدت النتائج أنّ ذكريات الموسيقى التي تُستحضر من خلال الأغنيات المألوفة تكون أكثر وضوحاً وإيجابية، وغالباً ما ترتبط بفترة عمرية مثل الطفولة أو المراهقة أو البلوغ المبكر، تتراوح بين 10 و30 عاماً من عمر المريض.

وأظهرت الدراسة أنّ تصميم العلاج بالموسيقى وفق حاجات الفرد يحقّق تأثيراً مباشراً وقصير المدى في تقليل القلق والتوتّر، إلى جانب تحسين الانتباه والمزاج والانخراط الاجتماعي. كما يمكن للتفاعلات الموسيقية أن تعزّز شعور الأمان والتواصل مع البيئة المحيطة، مما يخفّف مشاعر القلق ويُحسِّن جودة الحياة.

وأشار الفريق إلى أنّ الفوائد تمتدّ إلى مقدّمي الرعاية؛ إذ يمكن أن يسهم العلاج بالموسيقى أيضاً في تقليل مستويات التوتّر لديهم، سواء كانوا من العائلات أو الطواقم الطبية. كما يُتيح العلاج لحظات تواصل مليئة بالمعاني، ويعزّز التعاطف ويُحسِّن التعامل مع المرضى في أوقات الاضطراب.

ودعا الباحثون إلى توفير موارد مثل الآلات الموسيقية وقوائم تشغيل مخصّصة، وتشجيع العائلات على استخدام الموسيقى لدعم أقاربهم.

وأفادوا بأنه مع تزايد أعداد المصابين بالخرف، تُعد الموسيقى وسيلة بسيطة وفعالة لتحسين حياتهم اليومية. ويمكن تصميم برامج موسيقية تُستخدم بانتظام لتخفيف التوتّر وتحسين رفاهية المرضى، تماماً كما يُوصف الدواء بجرعات محدَّدة.