9 ممارسات يومية لتعزيز ثقتك بنفسك

ثقتك بنفسك تؤثر في جودة علاقاتك وعملك (رويترز)
ثقتك بنفسك تؤثر في جودة علاقاتك وعملك (رويترز)
TT

9 ممارسات يومية لتعزيز ثقتك بنفسك

ثقتك بنفسك تؤثر في جودة علاقاتك وعملك (رويترز)
ثقتك بنفسك تؤثر في جودة علاقاتك وعملك (رويترز)

الثقة بالنفس ليست سمة سحرية تُمنح لقلة محظوظة، لكنها مهارة يمكن لأي شخص أن ينميها.

وتؤثر عاداتك اليومية في نظرتك إلى ذاتك وثقتك بنفسك، ومن ثمَّ في جودة علاقاتك وعملك وسعادتك بشكل عام.

وفي هذا السياق، ذكر موقع «سيكولوجي توداي» 9 ممارسات يومية لتعزيز ثقة الشخص بنفسه.

وهذه الممارسات هي:

حدد أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق

إن تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أخرى أصغر قابلة للتحقيق يوفر لك إنجازات سريعة منتظمة، ووفقاً للخبراء فإن هذه الممارسة تعمل على برمجة عقلك على توقُّع النجاح بدلاً من الخوف من الفشل.

وفي نهاية اليوم، احتفِ بإنجازاتك، بغض النظر عن مدى صغرها؛ فبمرور الوقت، سيجعلك هذا الأمر تنظر إلى نفسك بوصفك شخصاً قادراً وذكياً.

تَحَدَّثْ مع نفسك بشكل إيجابي

إن حوارك الداخلي مع نفسك له تأثير قوي في أفعالك ومعتقداتك؛ ففي حين أن الحديث السلبي المستمر مع ذاتك يخفض من تقديرك إياها، فإن الحديث الإيجابي يعزز ثقتك بنفسك.

فبدلاً من إخبار نفسك بأنك «لن تتمكن من القيام بأمر ما على أكمل وجه» على سبيل المثال، أخبرها بأنك «تتعلم وتتطور وتستطيع التعامل مع التحديات».

مارس تمارين التأمل

يمكن أن تساعد تمارين التأمل الأشخاص على التفكير بإيجابية؛ حيث تقلل من الشعور بالقلق والندم والمشاعر السلبية الأخرى. وهذا الأمر بدوره يعزز الرضا عن الذات والثقة بالنفس.

قلل من استخدامك وسائل التواصل الاجتماعي

ربما تزيد وسائل التواصل الاجتماعي من شعور الأشخاص بعدم الرضا عن أنفسهم؛ حيث إن الصور والمنشورات التي تجري مشاركتها بها تعزز المقارنات الضارة، وتخلق توقعات غير واقعية للأجسام والشكل والحياة بشكل عام.

ولذلك ينبغي للشخص أن يضع حدوداً زمنية لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي، على أن تكون هذه الحدود قصيرة لا تتعدى الساعة، بحسب الخبراء.

مارس نشاطاً بدنياً منتظماً

يفرز النشاط البدني الدوبامين والإندورفين، وهي مواد كيميائية تعزز الحالة المزاجية والثقة بالنفس.

ابدأ بأنشطة بسيطة وصغيرة - من 10 إلى 15 دقيقة يومياً - وزد المدة تدريجياً، وتتبع تقدمك لرؤية التحسن بمرور الوقت.

أحط نفسك بأشخاص إيجابيين

تعزز علاقاتك بالأشخاص الإيجابيين نقاط قوتك وطموحاتك، ومن شعورك بالثقة بالنفس.

أما الأشخاص السلبيون، فينبغي أن تقلل من التواصل معهم؛ لأنهم سيقوضون تقدُّمك باستمرار.

اكتب «قائمة امتنان» يومية

إن كتابة قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لتحقيقها أو وجودها في حياتك بشكل يومي تجعل عقلك مبرمَجاً على النظر إلى الحياة بتفاؤل ورضا وإيجابية؛ ما يعزز الثقة بالنفس.

اطلب الدعم والمساعدة

إن إدراكك حاجتك إلى الدعم - والاستعداد لطلبه - يمكن أن يعزز ثقتك بنفسك بشكل كبير.

حدد أمراً ما تشعر تجاهه بالإرهاق والضغط النفسي (على سبيل المثال، الأمور المالية، أو تربية الأبناء، أو طهي الطعام، أو الاستشارة في أمور تتعلق بالعمل)، وتواصل مع شخص لديه خبرة في أي من هذه الأمور، واطلب منه الدعم والمساعدة دون الشعور بالذنب.

تَعَلَّمْ مهارات جديدة

إن تعلُّم مهارات جديدة يعزز من الثقة بالذات، ويفتح الأبواب أمام فرص جديدة. وكلما تعلمت مهارات جديدة، أثبتَّ لنفسك أنك قادر على التطوير.

اختر مهارة كنت ترغب دائماً في تعلُّمها مثل الطبخ، أو تعلُّم لغة جديدة على سبيل المثال، وخصِّص من 15 إلى 30 دقيقة يومياً للتدرب عليها.

تتبَّع تقدُّمك يومياً، واحتفِ بالإنجازات الصغيرة (على سبيل المثال، طهي وصفة جديدة بنجاح، أو إجراء محادثة قصيرة بلغة أخرى).


مقالات ذات صلة

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت عن تحريك دعوى قضائية بحق رجل عانق المستشار أولاف شولتس على مدرج مطار فرانكفورت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
صحتك ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قرون تحت الماء (جمعية «سوبمير»)

سفينة غارقة قبل 2500 سنة تُخبّئ اكتشافات في صقلية

أسفرت حفريات تحت الماء قبالة سواحل صقلية لحطام سفينة عمرها 2500 عام، عن اكتشاف أدوات ومراسٍ قديمة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نظريات المؤامرة جزء لا يتجزأ من غالبية المجتمعات (رويترز)

لماذا يميل البعض إلى تصديق نظريات المؤامرة؟

تعتبر نظريات المؤامرة جزءا لا يتجزأ من غالبية المجتمعات، حيث يقوم المؤمنون بهذه النظريات بتقديم تفسيرات غريبة ومعقدة للأحداث التي تقع حولهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق صورة نشرتها شركة «آكا» للهيكل البيضاوي

كيف يمكن أن يبدو شكل المنازل على القمر أو المريخ؟

طوّر رواد فضاء هنود هيكلاً بيضاوياً قالوا إنه يمثّل إلى حد كبير ما قد يبدو عليه شكل المنازل على القمر أو المريخ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
TT

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة، عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

وأوضح الباحثون، من جامعة ولاية أوريغون، أن هذه النتائج تُساعد الأفراد على فهم كيفية تحقيق التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة لصالح صحتهم النفسية والجسدية. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «بلوس وان».

ووفقاً للباحثين، فإن «العزلة المعتدلة» نوع من العزلة التي لا تكون شديدة أو مُطوّلة، إذ تُتيح للشخص قضاء وقت بمفرده، مع الاحتفاظ بقدر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو القدرة على التفاعل مع الآخرين عند الحاجة. وتشمل العزلة المعتدلة أنشطة، مثل قراءة كتاب في مقهى، والاستماع إلى الموسيقى أثناء التّنقل، أو مُشاهدة فيلم بمفردك.

وتتيح هذه الأنشطة للشخص فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة دون أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة التامة أو الانفصال عن المجتمع، مما يعزّز الصحة العامة ويُحافظ على الشعور بالاتصال الاجتماعي.

وأجرى الباحثون دراسة شملت نحو 900 بالغ في الولايات المتحدة، توصلوا إلى أن الأنشطة التي توفر عزلة أقل حدّة، مثل قضاء بعض الوقت في لعب لعبة على الهاتف، أو مشاهدة فيلم بمفردك، توفّر بعض الفوائد، مقارنة بتجارب العزلة التامة مثل القيادة المنفردة في الطرق الصحراوية، أو الكتابة في كوخ معزول، أو التنزه بمفردك في غابة بعيدة.

وأوضح الباحثون أن العزلة ليست ببساطة النقيض للتفاعل الاجتماعي، إذ يمكن للتفاعل الاجتماعي المكثف أن يبني الروابط، لكنه يستنفد الطاقة، في حين أن العزلة التامة تستهلك كلاً من الطاقة والاتصال الاجتماعي.

وتُشير النتائج إلى أن العزلة المعتدلة يمكن أن تعزّز استعادة الطاقة والشعور بالاتصال بالآخرين أكثر من العزلة التامة. كما تُظهر أن العزلة المعتدلة تُحسّن الرفاهية النفسية وتساعد في الحفاظ على التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة.

ويحدث هذا التوازن، وفق الباحثين، عندما يتمكن الفرد من اختيار الوقت المناسب للتفاعل مع الآخرين، والوقت المناسب للابتعاد عنهم بشكل معتدل. كما تُساعد العزلة المعتدلة في استعادة الطاقة الاجتماعية التي قد تتأثر بالتفاعل المستمر مع الآخرين.

وأشار الفريق إلى أنه من المثير للاهتمام أن هذه النتائج انطبقت على كل من الأشخاص المنفتحين والانطوائيين.

وقال الدكتور مورغان كوين روس، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة ولاية أوريغون، إن العزلة يمكن أن تكون وسيلة مهمة لاستعادة الطاقة، لكن فقط عندما تكون متوازنة مع الروابط الاجتماعية. وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن العُزلة يمكن أن تكون مفيدة للصحتين النفسية والعاطفية إذا كانت معتدلة، حيث تساعد على استعادة الطاقة الاجتماعية دون التضحية بالتواصل مع الآخرين.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين لديهم موقف إيجابي تجاه العزلة واستخدموها لاستعادة طاقاتهم، مع العلم بأنهم سيكونون قادرين على الاتصال بالآخرين لاحقاً، شعروا بتحسن في صحتهم النفسية.