5 عبارات يكررها الأشخاص الأقوياء لتفادي الأوقات الصعبة

لا تركز على ما فقدتَ من مال أو فرص من أجل تعزيز الشعور الإيجابي (أرشيفية-رويترز)
لا تركز على ما فقدتَ من مال أو فرص من أجل تعزيز الشعور الإيجابي (أرشيفية-رويترز)
TT

5 عبارات يكررها الأشخاص الأقوياء لتفادي الأوقات الصعبة

لا تركز على ما فقدتَ من مال أو فرص من أجل تعزيز الشعور الإيجابي (أرشيفية-رويترز)
لا تركز على ما فقدتَ من مال أو فرص من أجل تعزيز الشعور الإيجابي (أرشيفية-رويترز)

هل تبتسم عندما تسمع أغنية معينة، أو تُشرق عيناك عندما ترى صديقاً قديماً معيناً؟ يسمِّي الخبراء ذلك شرارات السعادة.

يقول سكوت موتز، الخبير النفسي، إننا بحاجة دائمة لشرارات السعادة؛ لنزدهر، على الرغم من التحديات والمشتتات والأحداث الجارية الصعبة. ولسوء الحظ، كما كتب موتز، في كتابه الأخير «القائد القوي عقلياً»، هناك بعض الأيام التي يصعب فيها الحصول على هذه اللحظات.

ويَعدّ الخبير النفسي، وفق مقال في شبكة «سي إن بي سي»، أن المفتاح هو جلب مزيد من شرارات السعادة إلى حياتك، ليس بالمصادفة، ولكن بالاختيار.

ويتطلب الأمر قوة عقلية وانضباطاً لتبنّي وجهات نظر واتخاذ خيارات يمكن أن تساعدك على جلب الفرح، خاصة عندما تتخطّفك المشاعر والأفكار السلبية.

يعتمد الأشخاص الأكثر قوة عقلياً على هذه المقولات الخمس، والتي يمكن أن توفر دفعات صغيرة من المرونة، وتخلق شرارات من السعادة.

1. «ليس ما فقدتُه ولكن ما لديّ»

في أوقات الشدائد، من السهل التركيز على ما مضى. ربما فقدتَ الوقت أو المال أو الموارد عندما حدث خطأٌ في مشروع العمل، أو فقدت هويتك عندما جرى تسريحك من العمل، أو فقدت صديقاً عندما انتقل إلى مكان آخر في البلاد. لكن التركيز على ما لا يزال لديك يُحدث فرقاً عميقاً، إذ تُظهر الأبحاث أن ممارسة الامتنان بوعي تُحسِّن من الرفاهية.

في المواقف السابق ذكرها، على سبيل المثال، قد تكون ممتناً للرؤى القيّمة، والأحبّاء الذين يمكنك قضاء مزيد من الوقت الجيد معهم، ولوجهة سفر جديدة، بالإضافة إلى صداقة يمكنك الاستمرار في رعايتها عن بُعد.

2. «لا يوجد شيء اسمه طريق مثالي»

عندما تتراجع عن طريق اخترته، أو تندب حظك لأن كل شيء لا يسير كما كنت تأمل، فقد تتعثر في حلقة سلبية؛ لأن الحقيقة هي أنه ستكون هناك دائماً منعطفات غير متوقَّعة. من الأسهل العثور على الفرح عندما تقبل الطريق غير المثالي، وتتغلب على العقبات على طول الطريق.

فكِّر في إنجاز أو نتيجة أسعدتك. من المحتمل أنك تعاملت مع بعض الشدائد للوصول إلى هناك.

3. «دع الأمر كما هو»

عندما تشعر بالإحباط، ويقول لك شخص: «دع الأمر كما هو»، فقد يجعلك هذا أكثر انزعاجاً، إنها أيضاً نصيحة سيئة، حيث من المحتمل أن تكون غير قادر على تجاهل ما حدث وكيف جعلك تشعر.

يمكنك، من ناحية أخرى، أن تقول لنفسك: «دع الأمر كما هو»، وهذا يعني استخدام شكل من أشكال القبول المعرفي، وهو مسار أكثر أماناً للخروج من دوامة الهبوط.

لا تحاولْ أن تطرد حدثاً سلبياً من نفسك أو تُغيّر ما تشعر به حياله. دعْه يظلَّ هناك. اعترفْ بعواطفك وتقبَّلْها بوصفها ردود أفعال مشروعة، وركِّز على كيفية المُضي قُدماً بطريقة مثمرة.

4. «الصورة الكبيرة خطوة صغيرة»

عندما نكافح في مواجهة النكسات، فقد نفقد المنظور. وقد تبدو التحديات الصغيرة فجأةً أكبر من حجمها، كما أن قول «الصورة الكبيرة خطوة صغيرة» لنفسك يفعل شيئين: إنه يُذكّرك بالهدف النهائي أو برؤية الحياة التي تريد أن تعيشها، والشخص الذي تريد أن تكونه. وعندما تفكر في النكسة، في سياق الصورة الكبيرة، فإنها تتقلص، وثانياً يمكن أن يساعدك ذلك في تحديد شيء صغير يمكنك القيام به للعودة إلى مسار التقدم والإيجابية. يمكن أن يؤدي هذا الإجراء الأول إلى خطوة صغيرة أخرى من الأمل، والتي تؤدي بدورها إلى خطوة أخرى، وهكذا.

5. «فرص للتعلم وليست نهاية الكون»

عليك أن تُذكّر نفسك بأن الشدائد لا تعني تلقائياً نتائج سلبية. إن النتيجة النهائية للشدائد تتحدد من خلال كيفية استجابتك لها، والمعتقدات التي تُشكلها بسببها.

على سبيل المثال، هل تعتقد أن مقابلة العمل، التي لم تنجح فيها، كانت بمثابة كارثة لا يمكن التعافي منها، والتي تثبت بوضوح أنك فاشل؟ أم تعتقد أنها فرصة للتعلم وعَقبة ستتغلب عليها، كما حدث في مواقف أخرى في الماضي؟


مقالات ذات صلة

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

يعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يرى خبير بعلم النفس أن ضغط الأقران أحياناً يؤثر في قراراتنا عند اختيار شريك الحياة (أرشيفية - رويترز)

لماذا يتخذ الأشخاص الأذكياء قرارات سيئة في علاقاتهم العاطفية؟

هل يتخذ الناجحون قرارات سيئة عندما يتعلق الأمر باختيار شريك الحياة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

قردة البونوبو تتغلب على الصدمات الاجتماعية

قردان من البونوبو في حالة تواصل اجتماعي ودّي (جامعة دورهام)
قردان من البونوبو في حالة تواصل اجتماعي ودّي (جامعة دورهام)
TT

قردة البونوبو تتغلب على الصدمات الاجتماعية

قردان من البونوبو في حالة تواصل اجتماعي ودّي (جامعة دورهام)
قردان من البونوبو في حالة تواصل اجتماعي ودّي (جامعة دورهام)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «دورهام» في بريطانيا، أنّ قردة البونوبو التي تيتّمت بسبب التجارة غير المشروعة، يُمكنها التغلُّب على الصدمات وتطوير القدرات الاجتماعية مثل أقرانها التي ترعرعت على يد أمهاتها.

وبحثت الدراسة المنشورة، الأربعاء، في دورية «رويال سوسيتي أوبن ساينس» في تأثيرات إعادة التأهيل التي تقودها المحمية الوحيدة في العالم للبونوبو، في التطوّر الاجتماعي والعاطفي للقردة اليتيمة على مدى 10 سنوات.

ووفق نتائج الدراسة التي شملت أيضاً باحثين من جامعتَي «هارفارد» و«إيموري» الأميركيتين، «يمكن أن تكون للصدمة المبكرة للحياة بسبب فقدان الأم والحرمان من الوقوع في قبضة البشر آثار سلبية طويلة الأمد على القدرات الاجتماعية للبونوبو».

ورغم أنّ قردة البونوبو اليتيمة التي جرت دراستها أظهرت مهارات اجتماعية منخفضة، فإنها لا تزال تظهر درجة من السلوكيات الاجتماعية النموذجية، مقارنة بالأنواع التي شوهدت في القِرَدة الناشئة على يد أمهاتها.

من هنا، قالت المؤلِّفة الرئيسية ستيفاني كوردون، الباحثة الحاصلة على درجة الدكتوراه في قسم علم النفس بجامعة «دورهام»: «تؤدّي محمية (لولا يا بونوبو) عملاً حيوياً في حماية هذا النوع المعرَّض للخطر. في حين أنّ التطور الاجتماعي للأيتام لا يعادل نظيره لدى تلك التي ترعرعت على يد أمهاتها، فإنها تتقدَّم في التطوّر والسلوكيات التي تُظهرها».

وأوضحت، في بيان، أنه «من خلال فهم أفضل للتطوُّر الاجتماعي الصحّي للبونوبو، نهدف إلى مساعدة جهود إعادة التأهيل والمحافظة المهمّة على هذا النوع الفريد».

وحقّق الباحثون في كيفية تطوّر التعاطف والمهارات الاجتماعية وسلوكيات العدوان لدى البونوبو عبر أعمارها، وكذلك بين الجنسين؛ إذ رصدوا سلوك 83 فرداً من قردة بونوبو وتفاعلها في نقاط مختلفة من حياتها على مدار 10 سنوات في محمية «لولا يا بونوبو».

وأرادوا معرفة تأثير إعادة التأهيل داخل المحمية في المهارات الاجتماعية والعاطفية للبونوبو اليتيمة، مقارنةً بتلك التي نشأت على يد أمهاتها.

ورأى الباحثون أنّ المهارات الاجتماعية ازدادت لدى إناث البونوبو وانخفضت لدى الذكور مع تقدُّم العمر، وهو ما يتّفق مع كيفية تفاعلها في البرّية، حيث إنّ البونوبو مجتمع تقوده الإناث. ومع ذلك، كانت هذه المهارات أقل لدى الأيتام، مقارنةً بتلك التي نشأت على يد أمهاتها.

وبينما كانت قرود البونوبو اليتيمة أقل ميلاً باستمرار إلى إظهار التعاطف - مثل مواساة قرد بونوبو آخر - فإنّ هذه القدرة لم تكن غائبة تماماً. وهذا يشير إلى أنّ الأيتام تستمر في إظهار الرعاية تجاه قرود البونوبو الأخرى، حتى وإن كانت على الطرف الأدنى من المقياس.

ووفق الدراسة، تشير هذه النتائج إلى أنها قد تتمتّع بمهارات كافية للتكيُّف داخل المجموعات الاجتماعية. وهذا مهمّ؛ لأن بعض هذه القرود يستمر في العودة إلى البرّية، حيث تكون المهارات الاجتماعية بالغة الأهمية للبقاء.

وفي هذا السياق، قالت المؤلّفة الرئيسية للبحث، بقسم علم النفس في جامعة «دورهام»، البروفسورة زانا كلاي: «بينما لا يمكننا القول إنّ البونوبو اليتامى أُعيد تأهيلها تماماً، فإنّ نتائجنا تظهر اتجاهاً جيداً لوظيفتها الاجتماعية؛ إذ نراها تُظهر سلوكيات نموذجية ضمن نطاقات منخفضة، ولكن طبيعية».

وأضافت: «مقارنةُ الأيتام بالبونوبو التي تربّيها أمهاتها، يمنحنا أيضاً نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير تجارب الحياة المبكرة في تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى أقرب أقربائنا، وأهمية المحميات الطبيعية في دعم هذا التطوُّر».