مسرح «الإليزيه» البيروتي عالبال من جديد

يفتح أبوابه بعد غياب عن الساحة الفنية

استضاف مؤخراً «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة» (فيروز أبو حسن)
استضاف مؤخراً «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة» (فيروز أبو حسن)
TT

مسرح «الإليزيه» البيروتي عالبال من جديد

استضاف مؤخراً «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة» (فيروز أبو حسن)
استضاف مؤخراً «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة» (فيروز أبو حسن)

تُعدّ ساحة ساسين في منطقة الأشرفية، معلماً ينبض بالحياة، وتشكّل عنواناً أساسياً للمارة ولكلّ مَن يقصد هذه المحلّة. وللساحة رموز وأماكن حُفرت في ذاكرة سكان هذه المنطقة. فلكل طفلٍ وولد وأب وأم مكانه المفضّل في هذه الساحة. وأحياناً تستند الذكريات إلى مقهى أو محل حلويات في وسطها. ومرات أخرى تنبع من مَعارض ونشاطات تستضيفها الساحة في المناسبات. كما تشكّل محطة تسوّق عند كثيرين.

فمحلاتها التجارية من بين الأشهَر في منطقة الأشرفية. وبعض اللبنانيين يحلو لهم المرور بالساحة من باب ممارسة هواية المشي، فيلتقون بماسح الأحذية وعازف الأكورديون أو العود، وقد يرتشفون فنجان قهوة على أحد أرصفتها.

«الإليزيه» ينبض في قلب بيروت من جديد (فيروز أبو حسن)

تبدّلت بعض معالم هذه الساحة عبر الزمن. وافتقد ناسها أماكن كثيرة زالت مع الوقت. ومن بينها مسرح «الإليزيه» الشهير والواقع في أحد متفرعاتها الرئيسية.

ولكن منذ نحو أشهر قليلة لاحظ المارة أن ورشة ترميم وإعمار تجري عند مدخله.

وتبيّن فيما بعد أن المسرح سيعاود افتتاح أبوابه. ومن أهم النشاطات التي استهلّ بها برنامجه، استضافة «مهرجان بيروت الدّولي للأفلام القصيرة».

المهرجان وضعه من جديد على خريطة المراكز الثقافية والفنية. وازدحم بنجوم التمثيل والدراما والسينما.

فيروز أبو حسن أخذت على عاتقها تسلّم ورشة ترميم المسرح. فهي ممثلة ومديرة فنية، درست التمثيل، وتابعت ورش عمل فنية بين أميركا ودول أخرى. اليوم صارت تربطها بالمسرح علاقة وطيدة. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أعدّه إنجازاً قمت به وأفتخر بكل لحظة جهد بذلتها. صرت أعدّه ولداً لي، وأتمنى ألّا أنفصل عنه يوماً».

الراحلة سلوى القطريب كانت نجمة «الإليزيه» لسنوات طويلة (فيروز أبو حسن)

تتحدَّث فيروز عن هذا المعلم الثقافي بحماس كبير، وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «مسرح (الإليزيه) يعني لي كثيراً. فهو الأمل وحب الحياة. كما أنه مصدر مثابرة وجهد وترجمة لحب المسرح».

شهد «الإليزيه» منذ أوائل السبعينات محطات فنية مضيئة. لم يتوقف عن العمل وتقديم العروض طيلة أيام الحرب في منتصف السبعينات. شكّل المتنفس الوحيد لأهل بيروت في تلك الفترة العصيبة. ويعدّ المخرج الراحل روميو لحود أحد أهم الفنانين الذين اتخذوا منه مركزاً دائماً لمسرحياته. افتتحه في عام 1974 بمسرحيته «سنكف سنكف»، وتوالت بعدها عروض أعماله من بطولة الراحلة سلوى القطريب، ومن بينها «اسمك بقلبي»، و«ياسمين»، و«نمرود».

بقي «الإليزيه» مركزاً ثقافياً وفنياً لغاية عام 1994. بعدها توالت عليه النكسات. فمرة أُصيب بحريق، وفي أخرى ضاعت معالمه بعد تحوله إلى مقهى. كما فتح أبوابه صالةً سينمائيةً لسنوات متتالية. ومن ثم أقفل أبوابه نهائياً في عام 2016. والمعروف أن ملكيته تعود لآل داغر. واليوم يكمل مشواره أحد ورثتها، كريستيان داغر.

في وسط ساحة ساسين يستضيف «الإليزيه» سلسلة نشاطات فنية (فيروز أبو حسن)

ولكن كيف خطر على بال فيروز أبو حسن إعادة هذا المسرح إلى الحياة؟ تروي لـ«الشرق الأوسط»: «كنت في صدد ترميم أحد المسارح في منطقة الجعيتاوي بالأشرفية. ووصلني بواسطة إحدى الصديقات أن هناك مَن استأجر (الإليزيه) ويفكّر بترميمه. وبالفعل بدأ عملي في هذا المشروع منذ نحو عام كامل. واليوم اكتملت معالمه بعدما استعاد هيئته مسرحاً حقيقياً. فقد كانت شاشته وكراسيه غير موجودة. وكذلك خشبته تطلّبت منا إعادة تصميم وترميم. فوُلد على يديّ من جديد بحيث صارت باستطاعته استضافة نشاطات فنية مختلفة».

يتألف مسرح «الإليزيه» حالياً من 3 طوابق. تفنّدها فيروز أبو حسن كالتالي: «في الطابق الأول يمكننا إقامة ورش عمل فنية وصفوف تمثيل. وتتفرّع من هذه الصالة غرفة صغيرة خصصتها لدردشات الـ(بودكاست). وفي الطابق الثاني مساحة واسعة يمكن استخدامها لمناسبات خاصة وعامة، وكذلك لإقامة معارض رسم. أما الثالث والأخير فهو طابق المسرح، وفيه تُقام العروض من (ستاند أب كوميدي) وحفلات موسيقية ومسرحية مختلفة. وقد عدّلت في هندسته ليتسنى للحضور الجلوس حول طاولة، فيصبح بمثابة مقهى ثقافي يتحلّق حول طاولاته هواة الأعمال الفنية على اختلافها».

أبقت فيروز أبو حسن على كاميرات قديمة من نوع 16 مليمتراً كانت تُستَعمل لعرض الأفلام السينمائية. «رغبت في الحفاظ على هوية هذا المسرح الذي انشغل بعروض سينمائية لفترة من الوقت».

أما مدخله، فلا تزال البوابة الحديدية السوداء تتصدره. وتعلّق أبو حسن: «اضطررنا إلى تصغير حجمها قليلاً، بعد أن أخذت من مساحتها محلات تقع إلى جانب هذا المكان».

فيروز أبو حسن تولّت مهمة إعادة ترميمه (فيروز أبو حسن)

قريباً يستضيف «الإليزيه» عروضاً مسرحية للأطفال (ميني استوديو) في عيد الميلاد. وفي 14 الحالي يبدأ ماريو باسيل بعرضه المسرحي فيه. كما ستتخلل كل سبت أمسية موسيقى جاز. أما كل اثنين فيكون على موعد أسبوعي مع نشاطات ترفيهية وألعاب ترتكز على التحدّي.

دخلت فيروز أبو حسن مسرح «الإليزيه» خالياً من معالمه الأساسية. «لقد هُجِر لسنوات. وعندما رأيته للمرة الأولى، كان يفتقر إلى كل معالم المسرح الحقيقي. اليوم عاد ينبض من جديد، وقد ارتدى حلّة جديدة تسهم في وضعه على خريطة الأعمال الفنية. لقد بحثت كثيراً عن صور فوتوغرافية قديمة له، ولكنني لم أجد أياً منها. ولجأت إلى ذكريات أناس ونجومٍ مرّوا على خشبته لأحافظ على هويته وبنيته المعروف بها».


مقالات ذات صلة

لوحة مُشرَّد رسمتها ربّة منزل تنتشر على الإنترنت بعد 50 عاماً

يوميات الشرق لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)

لوحة مُشرَّد رسمتها ربّة منزل تنتشر على الإنترنت بعد 50 عاماً

قال رجلٌ تبرَّعت والدته المتوفّاة بلوحة لمتحف، إنه شعر بفخر كبير لرؤيتها تنتشر من جديد بعد أكثر من 50 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق للبيع... بيضة كروية «نادرة جداً» لا يملك مثلها حتى إيلون ماسك

للبيع... بيضة كروية «نادرة جداً» لا يملك مثلها حتى إيلون ماسك

اكتشفت عاملة مزرعة في مقاطعة ديفون الإنجليزية ما تعتقد أنها بيضة كروية «نادرة جداً». 

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سُمّه أكثر فتكاً (رويترز)

اكتشافُ «الولد الكبير»... عنكبوتٌ قاتل أكثر سُمّية

اكتشف علماء أستراليون نوعاً جديداً من العنكبوت القمعي القاتل يتميّز بحجمه الأكبر وسُمّيته الأخطر مقارنةً بباقي أفراد عائلته، وأطلقوا عليه اسم «الولد الكبير».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق فوجئ بالشعور الجيّد بعد الجراحة (موقع الروبوت)

روبوت يُجري جراحة لمريض سرطان

ابتكر علماء روبوتاً جديداً قادراً على إجراء جراحات لمرضى السرطان يُستخدم حالياً في نورفولك بشرق إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إعادة فتح «متحف مصرف لبنان» ابتداء من 1 فبراير المقبل (موقع المتحف)

«متحف مصرف لبنان» يفتح أبوابه بعد غياب

يُعدّ «متحف مصرف لبنان» من المتاحف اللبنانية المختلفة عن غيرها... محتواه من عملات نقدية وورقية يطّلع من خلاله زائره على تاريخ لبنان عبر العملات.

فيفيان حداد (بيروت)

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.