أقدم طيرة برّية في العالم تضع بيضة بسنّ الـ74

تبدو قادرة على التربية... وفرصة الفَقْس تبلغ 80 %

للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)
للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)
TT

أقدم طيرة برّية في العالم تضع بيضة بسنّ الـ74

للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)
للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)

أعلن علماء أحياء أميركيون وَضْع أقدم طيرة برّية معروفة في العالم، بيضةً في سنّ تُقدَّر بنحو 74 عاماً.

ووفق «بي بي سي»، صوَّرت «إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية»، «ويزدم»، وهي طيرة من فصيلة «قطرس لايسان» في محمية «ميدواي أتول» الوطنية في المحيط الهادئ، راقدةً بجوار شريكها الذي يعتني بالبيضة. عادةً، يعيش أفراد هذه الأنواع من 12 إلى 40 عاماً فقط، ولكنّ «ويزدم» مُيِّزت بعلامة عام 1956 عندما لم يتعدَّ عمرها آنذاك 5 سنوات؛ علماً أنّ آخر صغارها فقس عام 2021، ويُعتقد أنها أنجبت أكثر من 30 فرخاً على مدار حياتها.

في هذا السياق، أفادت «إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية»، عبر منصة «إكس»، أنّ «ويزدم» كانت برفقة شريكها الجديد هذا العام، وأنّ شريكها السابق، «أكيكاماي»، لم يُشاهَد منذ سنوات. وعادةً، يتزاوج أفراد هذه الأنواع على مدار حياتهم، ولكنْ يُعتقد أنّ «ويزدم» قد تعايشت مع أكثر من 3 شركاء على الأقل.

بدوره، قال عالم الأحياء المسؤول في المحمية، جون بليسنر، لبرنامج تلفزيوني، إنّ «ويزدم» كانت واحدة من اثنين إلى 3 ملايين من طيور «قطرس لايسان» التي تُهاجر إلى «ميدواي» للتكاثر. وإذ أضاف أنّ العلماء لم يعلموا بأيّ طائر آخر بلغ عمرها، إذ كان عُمر أكبر طائر معروف 45 عاماً، أكد: «كان الأمر مذهلاً. يبدو أنّ (ويزدم) تثير الاهتمام في جميع أنحاء العالم. ننتظر عودتها كل عام بفارغ الصبر»، مشيراً إلى أنها لا تزال تبدو قادرة على تربية فرخ آخر، وثمة فرصة تراوح بين 70 و80 في المائة بأن تفقس البيضة الحالية.

يتشارك والدا الطائر المُرتقب واجب حضانة البيضة، وبعد فقس الفرخ يتقاسمان أيضاً واجب إطعامه.

جرى التعرُّف على «ويزدم» ووَضْع علامة عليها للمرة الأولى عام 1956، بعد وضعها بيضة. ولا يُعرَف عن طيور «قطرس لايسان» أنها تتكاثر قبل سنّ الخامسة. أما منطقة «ميدواي أتول»، فتُعدّ جزءاً من أرخبيل هاواي، لكنها لا تندرج ضمن ولاية هاواي الأميركية، وإنما تُعدُّ إقليماً غير مدمَجْ في الولايات المتحدة، في حين تمثّل المحمية الطبيعية موطناً لأكبر مستعمرة لطيور «قطرس لايسان» في العالم.


مقالات ذات صلة

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

يوميات الشرق لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المركز يعمل منذ تأسيسه على تنفيذ حزمة من الخطط الفاعلة لحماية الحياة الفطرية (واس)

مجلة عالمية تكشف عن تنوع أحيائي ثري في موائل السعودية

أكدت دراسة علمية حديثة أن موائل السعودية تستضيف تنوعاً أحيائياً ثرياً من الكائنات المفترسة التي تنتشر في عدة مواقع مثل المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ نفوق حيوانات في أميركا بسبب إنفلونزا الطيور (رويترز)

نفوق نمر و20 قطة بسبب إنفلونزا الطيور في محمية بواشنطن

نفقت عشرون قطة، بالإضافة إلى نمر بنغالي، وأربعة أُسود، بعد إصابتها بإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في محمية للحيوانات بولاية واشنطن الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مجموعة الصيد طاردت الدب إلى شجرة عندما أطلق أحدهم النار عليه فسقط وأصاب أحد أفراد المجموعة (أرشيفية- أ.ب)

أميركيون يصطادون دبّاً من أعلى شجرة فيسقط على أحدهم ويقتله

لم يتخيل صياد أميركي أنه بإطلاقه النار على دب أعلى شجرة بغرض اصطياده، سيتسبب في وفاة أحد رفاقه الصيادين أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية» بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

تطوير أشجار لمكافحة آفات زراعية مدمِّرة

مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
TT

تطوير أشجار لمكافحة آفات زراعية مدمِّرة

مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)

طوَّر باحثون من جامعة «فلوريدا» الأميركية نوعاً جديداً من أشجار الموالح المعدَّلة وراثياً التي يمكنها مقاومة الحشرات الصغيرة المسؤولة عن نقل مرض الاخضرار البكتيري المدمّر.

وأوضحوا أنّ هذه الأشجار تشكّل حلاً بيئياً مستداماً لمكافحة الآفات الزراعية؛ مما يقلّل من الاعتماد على المبيدات الكيميائية، ويخفّض التكاليف، ويُحسّن البيئة؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Invertebrate Pathology».

ويُعدُّ مرض اخضرار الحمضيات، المعروف أيضاً باسم «تعفّن الحمضيات»، من الأمراض المدمِّرة التي تصيب أشجار الموالح مثل البرتقال. ويُنقل عبر حشرات صغيرة تُعرف بـ«السيليد الآسيوي»، التي تهاجم الأشجار وتسبّب تدهورها؛ مما يؤدّي إلى توقّف إنتاج الثمار واصفرار الأوراق، ويؤثّر سلباً في المحاصيل. ومنذ اكتشاف المرض في فلوريدا عام 2005، انتشر بسرعة وتسبَّب في تراجع كبير في صناعة الحمضيات، ما دفع الباحثين والعلماء لإيجاد حلول مبتكرة لمكافحته.

وتعتمد الطريقة التي اختبرها الباحثون على إدخال جين إلى الأشجار المعدَّلة وراثياً يسمح لها بإنتاج بروتين قادر على قتل اليرقات الصغيرة من «السيليد الآسيوي»، التي تُعدُّ الناقل الرئيسي للمرض.

ويُستمد هذا الجين من بكتيريا تُسمى «Bacillus thuringiensis»، تنتقل عبر التربة. وعند إدخاله إلى الأشجار، تتمكن من إنتاج البروتين الذي يقتل اليرقات؛ مما يمنعها من الوصول إلى مرحلة البلوغ والتكاثر، وبالتالي تقليل أعداد الحشرات الناقلة للمرض في البيئة المحيطة بالشجرة.

ورغم فاعلية هذه الأشجار في قتل اليرقات، لا تزال الحشرات البالغة التي تضع البيض تمثّل تحدّياً في التحكّم بها. لذلك، يواصل العلماء بحوثهم لإيجاد حلول لمكافحتها.

وحتى الآن، جرى اختبار الأشجار المعدَّلة جينياً في المختبر، ويعدُّ الباحثون هذا الاكتشاف من الحلول الواعدة لمكافحة المرض الذي أثّر بشكل كبير في صناعة الحمضيات في فلوريدا على مدار العقدين الماضيين.

وأشار الفريق إلى أنهم يتطلّعون لتجربة الأشجار المعدَّلة وراثياً في الحقل خلال المستقبل القريب، وإذا أثبتت التجارب الحقلية فاعلية هذه التقنية، فإنها قد تقدّم أداة قوية للقضاء على الحشرات الناقلة للمرض، وبالتالي وقف انتشار «تعفّن الحمضيات»، ما يساعد في حماية محاصيل الموالح في فلوريدا وأماكن أخرى.

وأضافوا أنّ النتائج تشير إلى إمكانات كبيرة لاستخدام التكنولوجيا البيئية في الزراعة لمكافحة الآفات والأمراض بكفاءة أكبر وأقل تأثيراً في البيئة، مقارنةً بالحلول التقليدية مثل المبيدات الكيميائية.