يوم قَلَب نقّاد «تيتانيك» كيلوغرامات كيت وينسلت إلى «إهانة للجسد»

توقّفت عن الاستماع إلى رأي الجمهور... فالأمر أصبح «مُرهقاً»

أبكتها القسوة (غيتي)
أبكتها القسوة (غيتي)
TT

يوم قَلَب نقّاد «تيتانيك» كيلوغرامات كيت وينسلت إلى «إهانة للجسد»

أبكتها القسوة (غيتي)
أبكتها القسوة (غيتي)

انهارت كيت وينسلت باكيةً، وهي تتذكّر وَصْف نُقّاد فيلم «تيتانيك» (1997) الشهير لها بـ«البدينة». وكشفت الممثلة البريطانية البالغة 49 عاماً، التي أدَّت دور البطلة «روز»، عن أنها كانت هدفاً للأحكام الفظَّة، وذلك خلال إطلالتها في برنامج «60 دقيقة» عبر قناة «سي بي إس».

نقلت عنها «إندبندنت» قولها: «الأمر مروّع! أيُّ نوع من البشر هم ليرتكبوا الأذى بممثلة شابة تحاول فقط البحث عن ذاتها؟». وفي فيديو شاركته إحدى فقرات البرنامج، شُوهدت وينسلت على السجادة الحمراء في «غولدن غلوبز» عام 1998 مرتديةً فستان دانتيل أسود وأبيض، بجوار النجم ليوناردو دي كابريو بطل «تيتانيك». ثم ينتقل الفيديو إلى مقابلة تُخبر فيها النجمة أنها بدت «في غير هيئتها الطبيعية» لارتدائها ذلك الفستان، فردَّت المحاوِرة أنه كان ينبغي عليها ارتداء ثوب «أكبر بمقاسين».

محاولة تصحيح معايير الجمال غير الواقعية في صناعة الترفيه بالنسبة إلى النساء (غيتي)

وفقاً لها، كانت هذه التعليقات مجرّد اثنين فقط من جملة تلقّتها بعد عرض الفيلم. ورغم أنها لم توبّخ النقّاد علناً على ما عدَّته «إهانة لجسدها»، فإنّ أيقونة «هوليوود» قالت إنها أهانت البعض باحترام: «قلتُ لهم: (أتمنّى أن يطاردكم هذا الأمر. لقد كانت لحظة رائعة لجميع أولئك الذين تعرّضوا لهذا المستوى من المضايقة، وليس إليَّ فقط)».

بدأت السخرية الجسدية في وقت مبكر من حياة وينسلت المهنية، فتذكَّرت أنّ مدرِّس التمثيل أخبرها أنها ستضطر إلى تقبُّل كونها «سمينة»: «الآن، اسمعي، كيت. أقول لكِ، يا عزيزتي، إذا كنت ستبدين بهذا الشكل، فعليك تقبُّل أنكِ تتحلّين بأجزاء الفتيات السمينات». وتابعت: «لم أكن سمينة قط. لقد جعلني ذلك أردِّد: (سأريكم ولكن بهدوء)».

لم تتعرَّض وينسلت للسخرية بسبب جسدها فحسب، وإنما شمل النقد مظهرها بالكامل. وأوضحت نجمة فيلم «هوليداي» أنّ عدداً من الناس أدلوا بتعليقات متعالية حيال مظهرها في «تيتانيك»: «يقولون؛ (أوه، كنتِ شجاعة جداً لهذا الدور. لم تضعي أي مكياج. كانت لديكِ تجاعيد»؛ قبل أن تشير إلى معايير الجمال غير الواقعية في صناعة الترفيه بالنسبة إلى النساء. وأضافت: «هل نقول للرجل، لقد كنتَ شجاعاً جداً لهذا الدور؟ هل أطلقت لحيتك؟ كلا! لا نفعل ذلك. إنها ليست شجاعة. الأمر يتعلّق بتأدية الدور».

الآن، بعد 33 عاماً على بداية حياتها المهنية، قالت الفائزة بجائزة «أوسكار» إنها توقّفت عن الاستماع إلى رأي الجمهور حولها، لأنّ الأمر أصبح «مُرهقاً» جداً.


مقالات ذات صلة

«Mo» باع الفلافل في المكسيك وقطفَ الزيتون في فلسطين

يوميات الشرق محمد عامر أو Mo في الموسم الثاني من مسلسله على نتفليكس (موقع عامر الإلكتروني)

«Mo» باع الفلافل في المكسيك وقطفَ الزيتون في فلسطين

غابت حرب غزة عن الموسم الثاني من مسلسل Mo، لكنّ فلسطين حضرت من خلال حبكة ارتأى مؤلّف العمل محمد عامر أن تكون أعمق إنسانياً وسياسياً من الموسم الأول.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجم الأميركي ويل سميث (رويترز)

ويل سميث يعلن عن ألبومه الأول منذ 20 عاماً

كشف الممثل ومغني الراب البالغ من العمر 56 عاماً عن ألبومه المنفرد الخامس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق من كواليس تصوير فيلم «آخر واحد» للمخرج كريم الرحباني (كريم الرحباني)

توفيق الثمانينيّ يدخل عالم «تِندر»... لأنه يحق للمسنّين ما يحق لغيرهم

تمنح ضحكة توفيق الطويلة نهايةً مفتوحة لفيلم «آخر واحد»، وتفتح نافذة أمل للبطل ولأبناء جيله بأنّ الحياة لا تتوقف عند عتبة السبعين أو الثمانين أو حتى التسعين.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الممثلة الأميركية جينيفر أنستون (رويترز)

شائعات ارتباط أوباما بجينيفر أنيستون تعود إلى الواجهة... فما القصة؟

عادت الشائعات التي تتناول ارتباط باراك أوباما بالممثلة جينيفر أنيستون إلى الظهور وسط مزاعم متزايدة حول اتجاه الرئيس الأميركي الأسبق وزوجته ميشيل إلى الطلاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)

17 مليون دولار حصيلة مزاد «أصول» لسوذبيز في الرياض

جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)
جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)
TT

17 مليون دولار حصيلة مزاد «أصول» لسوذبيز في الرياض

جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)
جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)

أعلنت دار سوذبيز للمزادات أن أول مزاداتها في السعودية الذي أقيم تحت عنوان «أصول» قد حقق ما يربو على 17 مليون دولار من مبيعات اللوحات الفنية والقطع الثمينة والمقتنيات الرياضية. ويأتي الرقم ليؤكد دخول السعودية وبقوة في سوق الفن في المنطقة.

لوحة «امرأة المجتمع» لفرناندو بوتيرو بيعت بمليون دولار (سوذبيز)

في المزاد الذي أقيم في مطل البحيري بمنطقة الدرعية التاريخية بيعت ثلاثة أعمال فنية عالمية بأكثر من مليون دولار، وهي للفنانين رينيه ماغريت وفرناندو بوتيرو وبانكسي. وعلى مستوى الأعمال العربية حققت أعمال للفنانين لؤي كيالي وعبد الحليم رضوي أرقاماً جديدة، وتجاوزت أعمال أربعة فنانين من السعودية، وهم عبد الحليم رضوي ومحمد السليم ومها الملوح وأحمد ماطر، الأسعار المتوقعة لها.

وبحسب ما أعلنت الدار فقد شارك في المزاد سواء بالحضور أو عبر الهاتف والإنترنت مزايدون من 45 بلداً من مختلف أنحاء المنطقة وخارجها من أوروبا وأميركا. وقدر عدد المزايدين من السعودية بنحو ثلث العدد الإجمالي وكان أكثر من 30 في المائة من المشاركين تحت سن الأربعين.

في بداية المزاد رحب جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، بالحضور قبل تولي أوليفر باركر، كبير مزايدي سوذبيز، فتح المزايدة على ما يمثل لحظة بارزة لسوق الفن في المنطقة، ولحظة تاريخية لسوذبيز. في وقت لاحق من المزاد تولت جيسيكا ويندهام، اختصاصية المجوهرات الرئيسة في سوذبيز إدارة المزايدة على القطع الثمينة.

لوحة لأحمد ماطر وعمل لمها الملوح في مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)

ومن جانبه، وصف أشكان باغستاني، رئيس مبيعات الفنون الجميلة في سوذبيز المزاد بالقول: «لقد شهدت الليلة حدثاً تاريخياً بارزاً في سوق الفن في المنطقة، إن النتائج التي حققناها هنا خلال مزادنا الافتتاحي هي إشارة واضحة إلى عمق الشهية الموجودة للفن».