مجدي يعقوب والذكاء الاصطناعي في متحف الكاريكاتير المصري

عبر مسابقة شارك فيها فنانون من 56 دولة

الذكاء الاصطناعي في معرض بمتحف الكاريكاتير (إدارة المتحف)
الذكاء الاصطناعي في معرض بمتحف الكاريكاتير (إدارة المتحف)
TT

مجدي يعقوب والذكاء الاصطناعي في متحف الكاريكاتير المصري

الذكاء الاصطناعي في معرض بمتحف الكاريكاتير (إدارة المتحف)
الذكاء الاصطناعي في معرض بمتحف الكاريكاتير (إدارة المتحف)

اختتم متحف الكاريكاتير بقرية تونس في الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة) المسابقة السنوية الدولية الرابعة للكاريكاتير، تحت عنوان: «كاريكاتونس»، الجمعة، بحضور نخبة من فناني الكاريكاتير وعدد من سفراء الدول المشاركة.

وتضمنت المسابقة ما يقرب من 655 عملاً فنيّاً لنحو 283 فناناً من 56 دولة عربية وأجنبية، واختُيرت الأعمال الفائزة من قِبَل لجنة تحكيم، ضمّت الفنانة الإماراتية آﻣﻨﺔ اﻟﺤﻤﺎدي، والفنان الصيني ﻓﺎن ﻟﯿﻨﺘﺎو، والفنانة البولندية إﯾﺰاﺑﯿﻼ ﻛﻮاﻟﺴﻜﺎ-ﻓﯿﺘﺸﻮرك، والفنان البلجيكي لوك ديسكماخر، بجانب الفنان التشكيلي محمد عبلة، مؤسس متحف الكاريكاتير ومركز الفيوم للفنون.

متحف الكاريكاتير بالفيوم (إدارة المتحف)

وأوضح مدير مركز الفيوم للفنون، الفنان إبراهيم محمد عبلة، أن «مسابقة (كاريكاتونس) تقام سنوياً بعد اختيار موضوع معين ليرسمه الفنانون، وقد اخترنا هذا العام موضوع الذكاء الاصطناعي وفن البورتريه».

ولفت إلى أن «اختيار اسم المسابقة (كاريكاتونس) استوحي من وجود مركز الفيوم للفنون في قرية تونس التي تتميز بالطابع السياحي والمقومات البيئية والجمالية المختلفة، وقد تزامنت إقامة مسابقة هذا العام مع مهرجان الفيوم الدولي الأول لأفلام البيئة والمناخ، وقد شاركنا بعرض بعض الأفلام من برنامج المهرجان يومي 27 و28 نوفمبر (تشرين الثاني) بالمركز».

المعرض تضمن بورتريهات لجراح القلب المصري مجدي يعقوب (إدارة المتحف)

وقال عبلة لـ«الشرق الأوسط»: «إن مسابقة هذا العام تضم أكثر من 270 فناناً، يمثلون أكثر من 50 دولة، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في فرع الكاريكاتير الفنان البلجيكي ﻟﻮك ﻓﯿﺮﻧﯿﻤﯿﻦ، وحصل الفنان السعودي أمين الحبّارة على جائزة اختيار الجمهور، وفى فرع البورتريه الساخر فاز بجائزة لجنة التحكيم عن بورتريه مجدي يعقوب، الفنان واﻟﺘﺮ ﺗﻮﺳﻜانو من ﺑﯿﺮو، أما جائزة اختيار الجمهور فذهبت للفنان الإيراني ﺟﻠﯿﻞ ﺻﺎﺑﺮي».

وأشار عبلة إلى تخصيص مسابقة هذا العام لأفضل كاريكاتير مصري، قام بتحكيمها الفنانون وليد قانوش وعمرو سليم وماهر دانيال. وفاز الفنان شريف عرفة، بجاﺋﺰة ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﯿﻢ ﻷﻓﻀﻞ ﻛﺎرﯾﻜﺎﺗﯿﺮ ﻣﺼﺮي، وحصلت مروة إبراهيم على ﺟﺎﺋﺰة ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﯿﻢ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻷﻓﻀﻞ بورتريه كاريكاتيري.

وأضاف أن «الختام هذا العام شهد حضور 9 سفراء، من بينهم السفير البلجيكي الذي ألقى كلمة عن العلاقات الثقافية المصرية البلجيكية، وتسلَّم الجائزة الأولى للمسابقة نيابة عن الفنان البلجيكي».

وأنشئ متحف الكاريكاتير عام 2009، ويضم أكثر من 500 عمل أصلي، بعضها يزيد عمرها على 100 سنة، تحكي تاريخ الكاريكاتير المصري، من خلال رموز هذا الفن وكبار فنانيه ورواده.

بورتريه الدكتور مجدي يعقوب في مسابقة الكاريكاتير (إدارة المتحف)

وتضمنت الاحتفالية تكريم الجمعية المصرية للكاريكاتير، والفنانين سمير عبد الغني، وفوزي مرسي الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه المسابقة حدث سنوي مهم، وقد سعدت بتكريمي، وقد جرى تأجيله العام الماضي بسبب أحداث غزة، واحتفى هذا العام بشخصية عظيمة؛ هي السير مجدي يعقوب».

وأضاف أن «متحف الكاريكاتير يُعدّ منارة ثقافية وفنية، وجاء هذا المعرض والمسابقة في توقيت يشهد خلاله فن الكاريكاتير بعض التهميش أو تقليص مساحاته في الصحف أو المواقع الإخبارية، فهذا المعرض والمسابقة يُبرزان هذا الفن إلى جانب فعاليات الجمعية المصرية للكاريكاتير، التي تتناول مختلف الموضوعات المرتبطة بالحياة اليومية».


مقالات ذات صلة

معرض «البردة» يستلهم «النور» في «لوفر أبوظبي»

يوميات الشرق معرض (البردة) في لوفر أبوظبي

معرض «البردة» يستلهم «النور» في «لوفر أبوظبي»

عبر تكوينات زخرفية وفنية مفعمة بالروحانيات والنور، تخطف الأعمال المشاركة في معرض «البردة» بمتحف اللوفر أبوظبي الأنظار.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق منحوتات ورسومات تعود بنا إلى سنوات ماضية (الشرق الأوسط)

«إلى حيث ننتمي» جردة أعوام مضت في لوحات ومنحوتات

اختار غاليري «آرت أون 56» معرضاً جماعياً يتألف من نحو 20 لوحة تشكيلية ليطلق موسمه الفني لفصل الشتاء، يودّع معه عاماً ويستقبل آخر، ويعود بنا إلى سنة 2012.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق من مجموعة «أنصال حادة» في المعرض (الشرق الأوسط)

«رديء الصنع»... معرض مصري مستوحى من أسواق الألعاب الشعبية

يسجّل المعرض الفني الذي يضم 29 عملاً تجربة ذاتية واستكشافية ممتدة عبر نحو ثلاث سنوات، عايشها الفنان المصري علي حسان عبر جولاته داخل أسواق ألعاب الأطفال الشعبية.

منى أبو النصر (القاهرة)
العربات في قاعة العرض في متحف قلعة بفيينا (أ.ف.ب)

متحف عربات الخيول في النمسا رحلة إلى الحقبة الإمبراطورية

عشية عيد الميلاد في فيينا، تستقطب عربة الخيل المفضّلة لدى إمبراطور النمسا-المجر فرانتس يوزف السيّاح، إذ تُعرض للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «بينالي الفنون الإسلامية» يتألف من 7 أقسام تتوزع على صالات ومساحات متعددة («بينالي الدرعية»)

إعلان قائمة الفنانين المشاركين في «بينالي الفنون الإسلامية» الثاني بجدة

أعلنت مؤسسة «بينالي الدرعية» القائمة الكاملة من الفنانين المشاركين في النسخة الثانية من «بينالي الفنون الإسلامية»، المقرر افتتاحها في 25 يناير 2025.

«الشرق الأوسط» (جدة)

دراسة: العازبون أقل رضا عن الحياة من المتزوّجين

المتزوّجون أكثر رضا عن الحياة مقارنة بالعازبين (جمعية علم النفس الأميركية)
المتزوّجون أكثر رضا عن الحياة مقارنة بالعازبين (جمعية علم النفس الأميركية)
TT

دراسة: العازبون أقل رضا عن الحياة من المتزوّجين

المتزوّجون أكثر رضا عن الحياة مقارنة بالعازبين (جمعية علم النفس الأميركية)
المتزوّجون أكثر رضا عن الحياة مقارنة بالعازبين (جمعية علم النفس الأميركية)

أظهرت دراسة ألمانية أنّ الأشخاص الذين عاشوا حياة العزوبية طوال حياتهم يختلفون عن المتزوّجين أو المرتبطين في سمات شخصيتهم ودرجة رضاهم عن الحياة.

وأوضح الباحثون من جامعة «بريمن» أنّ العازبين الذين لم يدخلوا في علاقات طويلة الأمد طوال حياتهم يسجّلون درجات أقلّ في مقاييس الرضا عن الحياة مقارنة بالأشخاص المتزوّجين، وفقاً للدراسة المنشورة، الخميس، في دورية «Psychological Science».

ومقاييس الرضا عن الحياة هي أدوات تُستخدم لتقويم شعور الأفراد بالرضا عن حياتهم بشكل عام، مع التركيز على جوانب متعدّدة مثل الصحّة الجسدية والنفسية، والعلاقات الاجتماعية، والإنجازات المهنية، والوضع المالي. وتعتمد غالباً على استبيانات تُقوِّم شعور الفرد بالسعادة والإيجابية والإشباع العام في حياته، وهي أداة أساسية لفهم جودة الحياة، إذ تُستخدم في الدراسات النفسية والاجتماعية لربط الرضا عن الحياة بعوامل مثل الشخصية، والحالة الاجتماعية، والصحة العامة، مما يساعد في تصميم استراتيجيات لتحسين رفاهية الأفراد والمجتمعات.

ورغم أنّ الزواج يُنظر إليه تقليدياً بوصفه قاعدة اجتماعية، فإنّ عدداً متزايداً من الأشخاص يختارون البقاء عازبين طوال العمر. ومع ذلك، قد يحمل البقاء من دون شريك عواقب اقتصادية وصحّية، خصوصاً مع التقدُّم في السنّ، إذ يصبح الأفراد أكثر اعتماداً على الآخرين، وفق الباحثين.

وشملت الدراسة أكثر من 77 ألف شخص في أوروبا فوق سنّ الخمسين؛ وكانت الأولى من نوعها التي تدرس الذين ظلوا عازبين طوال حياتهم مقارنة بالمتزوّجين.

وأظهرت النتائج أنّ العازبين الذين لم يدخلوا في علاقات طويلة الأمد يحقّقون درجات أقل في الرضا عن الحياة مقارنةً بالأشخاص المرتبطين. كما أظهرت الدراسة أنّ العازبين أقل انفتاحاً على التجارب وأقل انبساطاً مقارنةً بالمرتبطين.

وتابعت أنّ النساء العازبات حققن درجات أعلى من الرضا عن الحياة مقارنةً بالرجال العازبين، وأنّ الأشخاص الأكبر سناً كانوا أكثر قبولاً لحالة العزوبية من الأشخاص في منتصف العمر.

كما ظهرت اختلافات ثقافية طفيفة، إذ كان العازبون في الدول ذات معدلات الزواج المرتفعة (مثل دول البحر الأبيض المتوسط) أكثر قلقاً بشأن حالتهم العاطفية.

وخلُص الباحثون إلى أنّ العازبين، خصوصاً كبار السنّ، قد يواجهون تحدّيات أكبر تتعلّق بالرضا عن الحياة.

وأشاروا إلى أنهم عادة ما يعانون مشكلات صحية ومالية أكبر، ما يجعلهم بحاجة إلى مزيد من الدعم الذي يأتي عادةً من الشريك.

وشدَّد الفريق البحثي على أهمية تطوير برامج جديدة لمكافحة الوحدة تأخذ في الحسبان السمات الشخصية للعازبين، خصوصاً الأكبر سنّاً، وتساعدهم على تكوين علاقات اجتماعية تدعم رفاهيتهم.