ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)
ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)
TT

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)
ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد قضى فريق الدراسة 20 عاماً في تتبع عادات 23 شخصاً يمارسون ألعاب الفيديو باستمرار، ويعملون في وظائف بدوام كامل.

وكان الهدف هو معرفة ما إذا كانت هناك سمات يكتسبها الأشخاص أثناء ممارستهم للألعاب، وتؤثر عن غير قصد في عملهم.

وقال المشاركون إنهم تعاملوا مع وظائفهم بنفس الطريقة التي تعاملوا بها مع التحديات التي تظهر لهم أثناء ممارسة ألعابهم المفضلة.

وأشاد بعضهم بهذه الهواية قائلين إنها منحتهم المزيد من الصبر والمثابرة والتشجيع في حياتهم بشكل عام، وفي عملهم بشكل خاص.

وقال آخرون إن الإنجازات التي حققوها في ألعاب الفيديو ساعدتهم في تطوير ثقتهم بأنفسهم على المستوى المهني، فيما أشار البعض الآخر إلى أن الألعاب زادت من وعيهم بمهاراتهم في بيئة العمل.

وقال مشارك يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات إن الألعاب ساعدته على تعلم مهارات القيادة في العمل.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ميليكا شيرمحمدي، الباحثة في جامعة هيوستن: «غالباً ما تكتسب ألعاب الفيديو سمعة سيئة بين الناس، والذين يعتقدون أنها تؤثر سلباً على الأشخاص وعلى صحتهم الجسدية والعقلية، لكن دراستنا تكشف عن قصة مختلفة. لقد وجدنا أن الألعاب يمكن أن تساعد الأشخاص في تطوير مهارات قيمة في أماكن العمل».

وأضافت: «تتضمن هذه المهارات حل المشكلات والعمل الجماعي والقيادة وحتى الثقة بالنفس. ويوضح بحثنا أن الألعاب، عندما تتم باعتدال، يمكن أن تكون وسيلة للناس للتطور والنمو على المستوى الشخصي والمهني».

ولطالما كان التأثير المحتمل لألعاب الفيديو في صحة الناس موضوعاً مثيراً للجدال بين العلماء مع دراسات تظهر مجموعة من المزايا والعيوب.

وسبق أن ذكرت دراسة أجريت في أغسطس (آب) الماضي، أن ممارسة ألعاب الفيديو مفيدة للأشخاص ما داموا يلتزمون بـ3 ساعات أو أقل يومياً.

وأُجريت الدراسة على نحو 100 ألف شخص في اليابان خلال فترة تفشي وباء «كورونا»، بين عامَي 2020 و2022، وأظهرت أن ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تُحسّن الصحة العقلية والرضا عن الحياة، مع تخفيف التوتر أيضاً، لكن بشرط ألا تتعدى مدة اللعب 3 ساعات.

وفي عام 2018، صنفت منظمة الصحة العالمية إدمان ألعاب الفيديو «مشكلةً صحيةً عقليةً».

كما وجدت دراسة أُجريت عام 2012 في مختبر من جامعة غرونوبل ألب في فرنسا أن ألعاب الفيديو العنيفة تسبب التوتر، مما قد يؤدي إلى سلوك عدواني لدى بعض اللاعبين، في حين أشارت أخرى أُجريت مطلع العام الحالي إلى إمكانية تسبب هذه الألعاب في فقدان السمع، والإصابة بطنين الأذن بشكل نهائي ولا رجعة فيه.


مقالات ذات صلة

«بوكيمون جو» الشهيرة تنطلق في السعودية بحضور 5 آلاف عاشق

رياضة سعودية  الأمير فيصل بن بندر رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وتيليز خلال حفل التدشين (الشرق الأوسط)

«بوكيمون جو» الشهيرة تنطلق في السعودية بحضور 5 آلاف عاشق

في أجواءٍ احتفالية رائعة وبحضور أكثر من 5 آلاف شخص من محبّي بوكيمون جو في المملكة، شهد بوليفارد سيتي) الجمعة (، الحدث الرسمي لإطلاق بوكيمون جو في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
تكنولوجيا ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أصغر سناً (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً... التمارين لا تفعل ذلك

كشفت دراسة جديدة عن أن ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً، لكن التمارين الرياضية لا تفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الاقتصاد لافتة موجودة عند مدخل متحف «نينتندو» الجديد الواقع داخل مصنع قديم تم تجديده (أ.ف.ب)

«كيودو»: الصندوق السيادي السعودي يدرس زيادة حصته في «نينتندو»

ذكرت وكالة «كيودو» للأنباء يوم السبت أن «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي يدرس زيادة حصته في «نينتندو» وشركات ألعاب يابانية أخرى.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق اللعبة تقدم متعة لعب مبهرة عبر مجرات وكواكب خيالية

لعبة «أسترو بوت»: تفوق في متعة اللعب للجميع

لماذا نلعب الألعاب الإلكترونية؟ الإجابة ببساطة: للحصول على المتعة الفردية أو الجماعية مع الآخرين، وهذا هو جوهر تطوير الألعاب الإلكترونية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية القدية ستشارك في معرض طوكيو للألعاب «تي جي إس» (الشرق الأوسط)

جولة «اكتشاف القدية» لألعاب الواقع تذهل زوار معرض طوكيو

تواصل جولة «اكتشاف القدية» العالمية لألعاب الواقع «آي أر إل» جذب أنظار عشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شراكة سعودية – أميركية لدعم تعليم اللغتين العربية والإنجليزية بين البلدين

حظي المنتدى بجلسات علمية بين الجانبين (وزارة التعليم)
حظي المنتدى بجلسات علمية بين الجانبين (وزارة التعليم)
TT

شراكة سعودية – أميركية لدعم تعليم اللغتين العربية والإنجليزية بين البلدين

حظي المنتدى بجلسات علمية بين الجانبين (وزارة التعليم)
حظي المنتدى بجلسات علمية بين الجانبين (وزارة التعليم)

انطلقت في الرياض أعمال منتدى شراكات التّعليم العالي السّعودي الأميركي، بمشاركة قيادات من جهات سعودية وأميركية، لتعزيز تبادل المعرفة وشراكات طويلة الأمد بين الجامعات السعودية والأميركية، وتنفيذ مشروعات نوعية في مجالات أولويات الجهات الوطنية ومستهدفاتها.

وشهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التبادل التعليمي بين البلدين، وإقامة شراكات تعليمية وعلمية جديدة، ممّا يفتح المجال لتبادل المعرفة والابتكار وتنقّل الطّلاب والباحثين بين البلدين.

وقال مايكل راتني، سفير الولايات المتحدة لدى السعودية، إن المنتدى هو نتيجة عامٍ من التعاون بين السفارة الأميركية ووزارة التّعليم السعودية بهدف تعزيز التبادل التعليمي الثنائي وزيادته بين البلدين.

شهد المنتدى توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون التعليمي بين البلدين (السفارة الأميركية في السعودية)

وأفاد راتني، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أنه بالإضافة إلى إرسال الطلاب السّعوديين إلى الولايات المتحدة، حيث درس مئات الآلاف منهم هناك، فإن المنتدى يعزّز الطموح لرؤية تعاون تعليمي ثنائي حقيقي، يشمل استقدام الأميركيين إلى المملكة، وأضاف: «جلبنا ممثلين رفيعي المستوى، من قياداتِ أكثرِ من 40 جامعة وكلية أميركية ومؤسسات تعليمية كبرى إلى المملكة هذا الأسبوع للعمل مع نظرائهم السعوديين من جميع الجامعات السعودية، بالإضافة إلى مسؤولين من وزارة التّعليم وأجزاء أخرى من الحكومة السعودية».

وأكد سفير الولايات المتحدة لدى السعودية، أن الفكرة من المنتدى هي استكشاف مجالات الشراكة والتعاون، والاستفادة ممّا سينبثق عن اللقاءات والنقاشات بين الجامعات لاستكشاف المجالات التي يمكنهم توسيع شراكتهم فيها.

ولدى سؤاله عن خطط لافتتاح فروع للجامعات الأميركية داخل السعودية، قال راتني إن التبادل التعليمي الثنائي يمكن أن يحدث على أي مستوى، ومن ذلك سفر الطلاب بين البلدين، أو قدوم الأساتذة للتدريس في أي منهما، أو تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، حتى إنشاء مراكز أبحاث.

وأضاف: «قد يشمل أيضاً افتتاح جامعات فعلية مشتركة، ففي العام الماضي، وقّعت السعودية اتفاقية مع جامعة ولاية أريزونا، وهي واحدة من أكبر الجامعات في الولايات المتحدة، لإنشاء حرمٍ جامعي هنا في السعودية، وسيكون مشتركاً مع جامعة سعودية، ما يعني أنه سيكون جامعة واحدة يجري إنشاؤها بالشراكة مع جهة سعودية، وتمنح درجات علمية معترف بها في كلتا الجامعتين، في السعودية والولايات المتحدة»، مؤكداً أن تلك الخطوة تُعدّ «نموذجاً مبتكراً للغاية، ويعكس نوع التفكير المبتكر الذي نُقدمه مع الحكومة السعودية لتوسيع شراكتنا التعليمية، ونأمل أن يكون هناك مزيد من هذا النوع من التعاون».

من حفل افتتاح المنتدى في الرياض (وزارة التعليم)

وحظي المنتدى بجلسات نقاش علمية حول فرص تبادل الطلاب والباحثين في مؤسسات التعليم العالي في البلدين، وعرضٍ لمستهدفات برنامج خادم الحرمين للابتعاث، والتّحول في الملحقيات الثقافية، وآليات إنشاء برامج علمية مشتركة، وافتتاح فروع للجامعات الدولية في المملكة، وعرض لقصصِ النجاح من الجانبين في مجال التعاون الدولي، ومناقشة فرص تعاون ثلاثية تجمع الجهات الحكومية في المملكة بالجامعات من البلدين، بالإضافة إلى اجتماعات ثنائية بين مسؤولي الجامعات السعودية والأميركية.

من جهته، قال رفيق منصور، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون التعليم والثقافة، إن الماضي الذي يربط بين البلدين يعزّز استمرار الشراكة، ولدينا نحو 700 ألف طالبٍ سعودي درس في الجامعات الأميركية خلال العقود السابقة، حيث تمثّل السعودية أكبر نسبة من طلاب منطقة الشرق الأوسط المبتعثين إلى مؤسسات التّعليم الأميركية، ونتطلّع من خلال هذه المسيرة إلى المستقبل، وإلى تعزيز التبادل التعليمي، سواء للطلاب أو الأساتذة والباحثين.

وأكد منصور، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن الاتفاقية التي أُبرمت من خلال هذا المنتدى ستساهم في تعزيز التبادل التعليمي بين البلدين بوتيرة أقوى وأسرع، وتساعد في تلبية احتياجات البلدين في مجالات حيوية عدّة، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي والفنون والطب العام.