«إس إس هانم» تحصد الإشادات في «موسم الرياض»

الإعلان عن نجاح المسرحية وتمديد عرضها

الفنانة إسعاد يونس في لقطة من مسرحية «إس إس هانم» (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)
الفنانة إسعاد يونس في لقطة من مسرحية «إس إس هانم» (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)
TT

«إس إس هانم» تحصد الإشادات في «موسم الرياض»

الفنانة إسعاد يونس في لقطة من مسرحية «إس إس هانم» (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)
الفنانة إسعاد يونس في لقطة من مسرحية «إس إس هانم» (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

حصدت مسرحية «إس إس هانم» التي عرضت بالعاصمة السعودية ضمن فعاليات «موسم الرياض»، وبرعاية «الهيئة العامة للترفيه»، إشادات بعد ما حظيت به من إقبال جماهيري، وتصدرت «الترند» على منصة «إكس» في مصر، الأربعاء.

وكان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس «الهيئة العامة للترفيه» بالسعودية، قد أعلن عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، عن تمديد المسرحية التي أعادت الفنانة المصرية إسعاد يونس لخشبة المسرح بعد غياب نحو 30 عاماً؛ نظراً لنجاحها والإقبال عليها، منذ بداية عرضها في الـ7 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

مسرحية «إس إس هانم» بطولة إسعاد يونس، ومحمد ثروت، وحجاج عبد العظيم، وميرنا جميل، وكريم عفيفي، ومن إنتاج حمادة إسماعيل، وإخراج خالد جلال، وتدور أحداثها في إطار كوميدي حول سيدة من الطبقة الأرستقراطية تعود بعد وفاتها لتجد حياتها مقلوبة رأساً على عقب، فقد تزوج زوجها بشابة صغيرة، وتغيرت سلوكيات أبنائها، وتم بيع منزلها؛ فتقرر الانتقام وتأديب الجميع، لكن تحدث مفاجأة غير متوقعة خلال الأحداث.

من جهته، قال المنتج المصري حمادة إسماعيل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن السبب الرئيسي في إنتاج عرض مسرحي للفنانة إسعاد يونس هو رغبة المستشار تركي آل الشيخ في منح الفرص لجميع النجوم للوجود بعروض «موسم الرياض».

الفنانة إسعاد يونس وكريم عفيفي في لقطة من المسرحية (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

كما أكد إسماعيل أن حماسه لإنتاج المسرحية يرجع لكون إسعاد يونس حققت حضوراً كبيراً عبر أعمالها التي قدمتها بالتلفزيون والسينما، وكذلك في برنامجها، مشيراً إلى أن مسرحية «إس إس هانم» حققت نجاحاً كبيراً عبر مسرح كامل العدد، كما أن استقبال الناس لها كان لافتاً.

الناقدة المسرحية المصرية الدكتورة وفاء كمالو، ترى أن السبب الرئيسي في انتعاش المسرح عبر فعاليات «موسم الرياض» هو التخلي عن «البيروقراطية» والإشكاليات التي تعوق دوران عجلته.

وتؤكد كمالو لـ«الشرق الأوسط»، أن «(موسم الرياض) جعل الصعب سهلاً من ناحية التقدير المادي والمعنوي وتجهيز المسارح، والميزانيات الضخمة، واستقبال النجوم وتشجيعهم على العودة بعد غياب، وكذلك تقديم نجوم لأول مرة على خشبة المسرح».

وعن نجاح إسعاد يونس وتمديد مسرحيتها، قالت كمالو: «ثنائية يونس وخالد جلال بالتأكيد كانت لافتة؛ لأنه يعرف جيداً كيفية صناعة النجوم وإحداث حالة مسرحية متميزة».

وتضيف أن «نشاط إسعاد في الفترة الأخيرة بالتمثيل كان لافتاً، خصوصاً بعد ابتعادها لفترة، وأن عودتها للمسرح إنجاز كبير من أجل صناعة أرشيف جديد يضاف لأعمالها المسرحية التي قدمتها قبل سنوات طويلة».

وقدمت إسعاد يونس أخيراً مسلسلي «تيتا زوزو»، و«كامل العدد»، وفيلم «عصابة عظيمة»، بجانب برنامجها التلفزيوني «صاحبة السعادة».

ويرى الناقد الفني المصري كمال القاضي أن «انتعاش الحركة المسرحية العربية شيء مهم في هذه الأثناء؛ لأن المسرح ناقل مباشر لثقافة الشعوب ومعزز لعلاقاتها».

مسرحية «إس إس هانم» حظيت بإشادات وتم تمديد عرضها في موسم الرياض (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

وأكد القاضي لـ«الشرق الأوسط» أن «فعاليات (موسم الرياض) تساعد على تحقيق تلك المعادلة الصعبة، ومن ثَمَّ يجب تشجيعه والعمل على استمراره، لا سيما أنه الوحيد الآن الذي يمتلك الإمكانات الاقتصادية الداعمة للنشاط المسرحي».

وعن عودة إسعاد يونس للمسرح بعد غياب سنوات، قال القاضي: «لا شك في أن ذلك يمثل امتداداً مهماً لتاريخها الفني، فهي نجمة لها ثقل وتتمتع بجماهيرية واسعة في مصر والوطن العربي، ووجودها في أي عمل إبداعي يثريه ويزيد من قيمته».

ويضيف القاضي أن «عودة إسعاد يونس للمسرح على وجه الخصوص تعد تعويضاً لما فاتها خلال السنوات الماضية، وإشباعاً لرغبة جمهورها الذي افتقد حضورها لفترة طويلة، وهذا الأمر يضعها أمام مسؤولية كبرى من حيث الاختيار والتدقيق والتميز والإجادة».


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق إيفان كركلا يُهدي رئيس أكاديمية الرقص في بكين كتاباً عن مهرجانات بعلبك (فرقة كركلا)

إيفان كركلا: لبنان لا يموت وهو حاضر أبداً بمبدعيه وتاريخه

هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يُدعى فيها المخرج إيفان كركلا إلى هذا المنتدى العالمي، بعد إدراج «مسرح كركلا» عضواً بـ«جمعية العالم للفنون المسرحية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الكاتب الراحل مروان نجار (زياد نجار)

«عريسين مدري من وين» استعادة الابتسامة في زمن لبنان - الحرب

رغبت عائلة الكاتب المسرحي الراحل في هذه الخطوة من باب تحريك عروض المسرح في زمن الحرب. واليوم بعد مرور نحو 40 عاماً على عرضها الأول تعود إلى الحياة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق إسعاد يونس في لقطة من مسرحية «إس إس هانم» (فيسبوك)

فنانون مصريون أعادهم «موسم الرياض» للمسرح بعد غياب

شجعت فعاليات «موسم الرياض» التي تقام راهناً برعاية «الهيئة العامة للترفيه» بالسعودية فنانين مصريين على العودة مجدداً للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب سنوات.

داليا ماهر (القاهرة )

هل تغرق بشعور الذنب وتكافح لمسامحة نفسك؟ 7 أسباب قد تكون السبب

لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)
لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)
TT

هل تغرق بشعور الذنب وتكافح لمسامحة نفسك؟ 7 أسباب قد تكون السبب

لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)
لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)

بغض النظر عن المبررات لمشاعرك المتغطرسة، فإن تبرير سبب استغلالك لشخص آخر لن يساعد على التخلي عن الشعور بالذنب.

ووفق موقع «سايكولوجي توداي»، فإن اللوم الشخصي لإساءة معاملة شخص ما بدافع من المصلحة الذاتية الأنانية لا يؤدي إلا إلى تدهور صورتك الذاتية، مما يدفعك إلى الشعور بأنك لست جيداً بما فيه الكفاية.

ومهما كانت مبررة، فإن التمسك بالشعور بالذنب لا يساعدك - أو أي شخص آخر، إذ إن شعورك بالذنب هو الطريقة التي تتحمل بها، دون وعي، المسؤولية الشخصية عن سوء سلوكك، ويجعل من الصعب تحقيق التسامح الذاتي اللازم للتصالح مع ماضيك، والتطور بشكل أكبر.

إليك 7 أسباب تجعل من الصعب للغاية تحقيق التسامح مع الذات المطلوب للتصالح مع ماضيك، والتطور بسعادة بوصفك شخصاً أكبر سناً كما أنت الآن:

1- الأعباء العاطفية:

إذا كنت تلزم نفسك بمعايير سامية غير واقعية، وعندما تنتهك مثل هذه المثل العليا المفروضة على الذات، وترتكب أفعالاً تسببت في ألم الآخرين، فسوف تعاني من مشاعر الذنب والعار والندم. وبمجرد أن تترسخ هذه المشاعر، فمن الصعب تجاوزها.

2- الكمال:

إذا كنت تعتقد بأنه لا ينبغي لك أبداً ارتكاب الأخطاء، فإن شعورك المبالغ فيه بالمسؤولية وعدم قدرتك على قبول حدودك سيجبرانك على الحكم السلبي على نفسك كلما أدى سلوكك، ولو عن غير قصد، إلى إساءة استخدام الآخرين أو الإضرار بهم... ونفسك أيضاً.

3- الخوف من تصور الآخرين:

إذا كنت تخشى أن يؤدي الاعتراف الصريح بأخطائك إلى قيام الآخرين - سواء الغرباء أو الأصدقاء أو المجتمع بشكل عام - بتقييمك بقسوة، فستتجنب بشكل دفاعي طلب مسامحتهم.

4- خداع الذات:

إذا قللت من دورك المستحق للوم في مواقف مغرية للغاية بحيث لا يمكنك مقاومتها، أو حولت اللوم إلى عوامل خارجية بدلاً من تحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالك المذنبة، فإن ممارسة مسامحة الذات ستكون بعيدة المنال.

5- تهديدات الهوية:

إذا تسبب سلوكك الخاطئ في إلحاق ضرر كبير بالآخرين، فسوف يتعرَّض شعورك الأساسي بقيمتك الذاتية للتهديد، بحيث قد تشعر حقاً بأن مسامحة الذات غير مسؤولة. بعد كل شيء، كانت أفعالك غير متوافقة مع مُثُلك العليا، لذلك قد تشعر بأن مثل هذا التسامح «غير مستحق».

6- الكشف عن عيوبك علناً:

إذا كان ذلك ممكناً على الإطلاق، فإن الاعتراف بالضرر الذي ألحقته بآخرين يجعل من واجبك التكفير عنه أو إصلاحه. وهذا يتطلب شجاعة أخلاقية كافية لاتخاذ خطوات لإصلاح الضرر الذي ارتكبته في علاقتك.

7- التأمل الذاتي يمكن أن يكون مؤلماً:

إن التفكير في الأسباب التي أدت إلى الخطأ يمكن أن يكون صعباً للغاية، لأنه ينطوي عادةً على فحص الحقائق غير المريحة عن نفسك، التي قد تكون حذراً من مواجهتها.

ومع ذلك، فإن الوقوف بجرأة في وجه هذه الصعوبات بوصفك الإنسان غير الكامل (وكلنا جميعاً) أمر ضروري لتعزيز تطورك الصحي.