«رودس تراست» تقدم منحة لطالبَين سعوديَّين في جامعة أكسفورد

ضمن مجموعة عالمية تضم أكثر من 100 من الطلاب المتميزين

الطالبان الفائزان بمنحة «رودس تراست» الدراسية (الشرق الأوسط)
الطالبان الفائزان بمنحة «رودس تراست» الدراسية (الشرق الأوسط)
TT

«رودس تراست» تقدم منحة لطالبَين سعوديَّين في جامعة أكسفورد

الطالبان الفائزان بمنحة «رودس تراست» الدراسية (الشرق الأوسط)
الطالبان الفائزان بمنحة «رودس تراست» الدراسية (الشرق الأوسط)

أعلنت مؤسسة «رودس تراست» اختيار شاب وشابة سعوديَّين متفوقَين بمنحتَين لعام 2025، ضمن مجموعة عالمية تضم أكثر من 100 من الطلاب المتميزين الحاصلين على منح «رودس تراست»، الذين سيتوجّهون للدراسة بجامعة أكسفورد في أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

في هذا العام نجح الشابان؛ لانا العباسي، ومحمد الحارثي في اجتياز تقييم دقيق وصارم، تبعته مقابلاتٌ نهائية مع باقي المرشحين النهائيين من قبل لجنة دولية من الخبراء البارزين.

وتتيح منح «رودس تراست» الدراسية، التي تعدّ الأقدم عالمياً بعمر يتجاوز 120 عاماً، فرصة الدراسات العليا للطلاب المتميزين لمدة تتراوح بين سنتين و3 سنوات، استناداً إلى تخصصاتهم الأكاديمية، في جامعة أكسفورد العريقة. ولا تقتصر هذه المنح على تقديم الدعم المالي للخريجين المتفوقين، إذ إنها توفّر لهم فرصة فريدة لإحداث تحوّل في حياتهم، بالإضافة إلى تحول إيجابي ملموس في العالم بأسره. ويتمتع الحاصلون على منح «رودس تراست» الدراسية، على اختلاف تخصصاتهم واهتماماتهم، بالإصرار والتفاني لإحداث فرق ملموس، وبرؤية ثاقبة وملهمة، حول كيفية جعل العالم مكاناً أفضل.

وكان برنامج المنح الدراسية الوقفية للطلاب والطالبات السعوديين قد تأسس في عام 2018، بتمويل من محمد العقيل للمنحة الأولى، وأُضيفت منحة ثانية عام 2020 بتمويل من أبناء عبد الرحمن العقيل، الشركاء المؤسسين لمكتبة «جرير»، بمساندة وتشجيع من وزارة التعليم السعودية، بوصف التعليم إحدى أبرز الركائز لـ«رؤية 2030»، التي ترسم ملامح المستقبل الباهر والطَموح للسعودية. ومن شأن هذا البرنامج تمكين الطلاب والطالبات من مختلف أنحاء المملكة من صقل مهاراتهم وإثراء معارفهم في المجالات التي ستسهم في تحقيق مستهدفات المملكة العربية السعودية في إطار «رؤية 2030».

وقالت الدكتورة إليزابيث كيش، المشرف والرئيس التنفيذي في «رودس تراست»: «نحن متحمسون جداً لرؤية المواهب الهائلة لمرشحي منح رودس لهذا العام، المتقدمين من بلدان عدة من مختلف أنحاء العالم. ولقد كان من دواعي سرورنا أن نلتقي الطلاب المتميّزين من السعودية، الذين جرى اختيارهم لنيل المنح خلال الأعوام الماضية، وأن نشهد مساهماتهم البارزة والإيجابية في مؤسستنا. إن التنوّع الثقافي يمثّل إحدى أبرز قيمنا؛ لأنه يثري مجموعة الحاصلين على المنح بينما ينهلون المعرفة من بعضهم بعضاً بشتى السبل».

وأضافت الدكتورة كيش: «بفضل الدعم السخي من محمد العقيل، ثم أبناء عبد الرحمن العقيل، أطلقنا برنامج المنح الدراسية الوقفية الأول للطلاب والطالبات السعوديين؛ لضمان إضفاء مزيد من التنوع على (رودس تراست)».

من جانبه قال البروفسور كريستيان ساهنر الأمين العام لمنح رودس في السعودية: «إن جميعهم شباب استثنائيون متميزون، ويستحقون بشدة هذه الفرصة الرائعة. وقد أبدت لجنة الاختيار إعجابها الشديد بإنجازاتهم المُحققة، واللجنة واثقة من التأثير الإيجابي الذي ستحدثه هذه المجموعة في السعودية والعالم في المستقبل القريب».


مقالات ذات صلة

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

أوروبا طلاب الطب الأفغان يحضرون امتحاناتهم النهائية في كلية طب بختر في كابل، أفغانستان، 05 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

دانت فرنسا قراراً نُسب إلى حكومة «طالبان» يمنع التحاق النساء الأفغانيات بمعاهد التمريض، واصفةً هذه الخطوة بأنها «غير مبررة».

«الشرق الأوسط» (باريس - كابل)
المشرق العربي حرم الجامعة الأميركية بالقاهرة الجديدة (موقع الجامعة)

تبرع آل ساويرس للجامعة الأميركية بالقاهرة يثير جدلاً «سوشيالياً»

أثار الإعلان عن تبرع عائلة ساويرس، بمبلغ ضخم للجامعة الأميركية في القاهرة، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

محمد عجم (القاهرة)
آسيا فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة في كابل (متداولة)

«طالبان» تغلق المعاهد الطبية أمام النساء في أحدث القيود

أصدر بشكل فعال زعيم «طالبان» الملا هبة الله آخوندزاده توجيهاً جديداً يمنع النساء من الالتحاق بالمعاهد الطبية؛ ما يقطع فرص التعليم الأخيرة المتاحة أمام النساء.

«الشرق الأوسط» (كابل (أفغانستان))
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعليم ما قبل المدرسة يُشكل مرحلة حاسمة في حياة الأطفال (جامعة مونتريال)

التعليم في سن الرابعة يعزز اكتساب لغة ثانية

أظهرت دراسة كندية أن التعليم بسن الرابعة من خلال الالتحاق برياض الأطفال له تأثير كبير في تعزيز اكتساب الأطفال للغة ثانية


انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).