السينما العربية تسيطر على جوائز «مهرجان الجونة»

فلسطين ولبنان تصدَّرا المشهد في حفل الختام

المخرجان اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريج خلال تكريمهما بحفل الختام (الجونة السينمائي)
المخرجان اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريج خلال تكريمهما بحفل الختام (الجونة السينمائي)
TT

السينما العربية تسيطر على جوائز «مهرجان الجونة»

المخرجان اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريج خلال تكريمهما بحفل الختام (الجونة السينمائي)
المخرجان اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريج خلال تكريمهما بحفل الختام (الجونة السينمائي)

سيطرت السينما العربية على جوائز الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، فقد فاز لبنان بـ4 جوائز، وفازت فلسطين بـ3 جوائز، بالإضافة إلى فوز مصر وسوريا وتونس في مسابقات متنوعة.

وأُسدل الستار على الدورة السابعة للمهرجان بحفل، أُقيم مساء الجمعة، في ليلة جاءت لبنانية - فلسطينية بامتياز، إذ شهدت خلاف الجوائز، تكريم المخرجَين اللبنانيَّين جوانا حاجي توما وخليل جريج اللذين منحهما المهرجان جائزة «الإنجاز الإبداعي»، وأهدت جوانا الجائزة إلى بلدها لبنان، وإلى فلسطين وغزة، بينما قدمت الحفل الإعلامية اللبنانية، أنا بيلا هلال، في حين أحيت المطربة الفلسطينية نويل خرمان حفل الختام، وقدمت «ميدلي» لأغنيات عربية وأجنبية لعبد الحليم حافظ، وليلى مراد، وفيروز وويتني هيوستن.

أمير المصري وركين سعد يعلنان جوائز الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)

وكان الحفل قد بدأ بالوقوف دقيقة حداداً على روح الفنانَين المصريَّين الراحلَين حسن يوسف ومصطفى فهمي، وقدَّم فقرته الفنانان سيد رجب وسلوى محمد علي.

وألقى رجل الأعمال سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة، كلمةً وجَّه الشكر فيها لعمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان، وللرعاة الذين أسهموا في استمرار المهرجان بقوة، قائلاً إنه «حقق خطوات جديدة هذه الدورة».

وتحدَّث منسي بالأرقام قائلاً إن «طلبات الاعتمادات للمهرجان ارتفعت هذا العام إلى 5500 طلب، بينما كانت في السابق 800، كما بلغ عدد التذاكر 22 ألف تذكرة»، مؤكداً أن «مهرجان الجونة يمكن أن يكون واحداً من أهم المهرجانات على مستوى العالم»، مشيداً بالدور الذي قام به انتشال التميمي، المدير السابق للمهرجان في وضع أساسه.

عمرو منسي متحدثاً في حفل الختام (الجونة السينمائي)

وقدَّم مؤسس مهرجان الجونة، رجل الأعمال نجيب ساويرس، جائزة «سينما من أجل الإنسانية» التي تتم بتصويت الجمهور، وفاز بها الفيلم اللبناني «مشقلب» للوسيان بورجيلي، وبان فقيه، ووسام شرف، وأريج محمود؛ الذي تناول، عبر 4 حكايات، أحداثاً يشهدها لبنان، وقدَّم صناع الفيلم الشكر لجمهور الجونة، وقاموا بإهداء الجائزة للبنان وفلسطين. كما حاز الفيلم الوثائقي اللبناني «نحن في الداخل» للمخرجة فرح قاسم «الجائزة الذهبية للفيلم الوثائقي» لتميزه في توثيق واقع الحياة اليومية بقالب إبداعي متقن، كما فاز الفيلم نفسه بجائزة «نيتباك» لأفضل فيلم آسيوي طويل. وتحدَّثت المخرجة في رسالة قرأها إلياس خلاط مؤسس مهرجان طرابلس للأفلام، حيث أهدت الجائزة لكل اللبنانيين والفلسطينيين. وفاز الفيلم اللبناني القصير «مد وجزر» للمخرجة ناي طبارة بالجائزة البرونزية لأفضل فيلم قصير.

نجيب ساويرس يسلم جائزة «سينما من أجل الإنسانية» لصناع الفيلم اللبناني «مشقلب» (الجونة السينمائي)

وحازت السينما الفلسطينية 3 جوائز مهمة؛ حيث فاز فيلم «شكراً لأنك تحلم معنا» للمخرجة ليلى عباس بـ«جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي»، مناصفةً مع الفيلم التونسي «ماء العين» للمخرجة مريم جعبر.

ودعت عباس خلال تسلم الجائزة بالحرية لفلسطين، والسلام للبنان، وأهدت جائزتها لنساء فلسطين. وفاز الفيلم الفلسطيني القصير «ما بعد» للمخرجة مها الحاج بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم قصير، بينما حاز فيلم «برتقالة من يافا» للمخرج محمد المغني بجائزة «نجمة الجونة الفضية» مناصفةً مع الفيلم البرتغالي «كيف استعدنا والدتنا» للمخرج جونكالو وادينغتون.

وقال الفنان الفلسطيني كامل الباشا بطل فيلم «برتقالة من يافا» والمشارك بفيلم «شكراً لأنك تحلم معنا» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شاهدت الأفلام الفلسطينية واللبنانية التي شاركت بالمهرجان، ورأيت أنها قدمت مستوى فنياً متميزاً، وعبَّرت عن قصص حقيقية في واقعها، لذا أرى أن هذا الفوز الذي تَحقَّق نتيجةٌ طبيعيةٌ لجهد الذين عملوا عليها، كما أن التصويت تم عبر لجنة تحكيم دولية».

نيللي كريم ارتدت فستاناُ رقيقاُ في حفل الختام (الجونة السينمائي)

وتُوج فيلم «أثر الأشباح»، للمخرج جوناثان ميلي وإنتاج كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا، بجائزة «نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل»، وقدرها 50 ألف دولار. كما فاز بطل الفيلم آدم بيسا بجائزة أفضل ممثل، في حين ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى لورا ويسمار عن دورها في فيلم «السلام عليك يا ماريا» للمخرجة ماركول.

وفاز الفيلم المصري «رفعت عيني للسما» للمخرجَين ندى رياض وأيمن الأمير، وهو إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا والدنمارك والسعودية وقطر، بجائزة «نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي»، مناصفةً مع الفيلم السوري «ذاكرتي مليئة بالأشباح» للمخرج أنس زواهري لتميزهما في السرد الوثائقي.

كما حصل الفيلم المصري القصير «أمانة البحر» للمخرجة هند سهيل على جائزة «أفضل فيلم عربي قصير». وحاز فيلم «فجر كل يوم» للمخرج أمير يوسف على «تنويه خاص» من لجنة تحكيم الفيلم القصير مناصفةً مع الفيلم السويسري «بلا صوت».

ياسمين رئيس في ختام المهرجان (الجونة السينمائي)

وحصد فيلم «الموسيقى التصويرية للانقلاب»، إنتاج كل من بلجيكا وفرنسا وهولندا، «جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي»، في حين ذهبت الجائزة البرونزية للفيلم النرويجي «نوع جديد من البرية» للمخرجة سيلي إيفيينسمو جاكوبسن. وحاز الفيلم الفرنسي «المملكة» للمخرج جوليان كولونا «جائزة الجونة الفضية لأفضل فيلم روائي طويل».

وكان للسينما الهندية نصيبٌ من الجوائز، حيث تُوِّج فيلم «الفتيات يبقين فتيات» للمخرجة شوتشي تالاتي بـ«الجائزة البرونزية لأفضل فيلم طويل»، وجائزة «فيبرسي لأفضل فيلم»، التي يقدمها الاتحاد الدولي للنقاد.

وعدّت الناقدة المصرية ماجدة موريس أن الجوائز ذهبت لأفلام فلسطينية تناولت معاناة وأزمات يعيشها الفلسطينيون في الواقع، كما في فيلم «برتقالة من يافا» وكذلك في الأفلام اللبنانية التي عكست حكايات مؤلمة مثل فيلم «مشقلب»، مؤكدة أنها حصلت على الجوائز عن جدارة واستحقاق وليس عن تعاطف، كما أشادت بتميز المشارَكات العربية الذي جعلها قادرةً على المنافسة هذه الدورة وأوصلها للجوائز. ولفتت موريس إلى أن «مهرجان الجونة يعيد اكتشاف نفسه في دورته السابعة عبر برامج جديدة وفعاليات اهتمت بتطوير كل عناصر الفيلم السينمائي».

منة شلبي شاركت في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة (الجونة السينمائي)

وكان المهرجان قد استحدث في دورته السابعة، التي أُقيمت بمشاركة 83 فيلماً، جائزة جديدة بعنوان «ما وراء الكاميرا»؛ لتكريم الفنانين الذين يعملون خلف الكاميرا، كما قدَّم لأول مرة جوائز لدعم إنتاج الأفلام القصيرة، وفازت 3 مشروعات أفلام بجوائز مالية بلغت 2.25 مليون جنيه (الدولار يعادل نحو 49 جنيهاً مصرياً)، وقدمت منصة «سيني جونة» جوائز لمشروعات أفلام عربية بلغت نحو 400 ألف دولار.


مقالات ذات صلة

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مشهد من الفيلم  (مهرجان الجونة)

المخرجة التونسية مريم جعبر لـ«الشرق الأوسط»: «ماء العين» يركز على «العائدين من داعش»

تترقب المخرجة التونسية مريم جعبر عرض فيلمها «ماء العين» في الصالات السينمائية خلال العام المقبل مع انتهاء جولته في المهرجانات السينمائية الدولية.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))
يوميات الشرق يعود الفيلم إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي ويحمل الكثير من الكوميديا السوداء (الشرق الأوسط)

أسامة القس لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «صيفي» مثير للجدل

يترقب الممثل أسامة القس عرض فيلمه «صيفي» في صالات السينما السعودية يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، الذي تدور أحداثه في فترة التسعينات.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)

​«برتقالة من يافا»... صرخة ضد «عنصرية الاحتلال الإسرائيلي»

أكد المخرج الفلسطيني محمد المغني أن فيلمه القصير «برتقالة من يافا» الذي عُرض مؤخراً في مهرجان «الجونة السينمائي» أظهر جانباً من عنصرية الإسرائيليين.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))
ثقافة وفنون بيدرو ألمودوفار (إ.ب.أ)

بيدرو ألمودوفار سيد الأفلام الغامضة يؤلف كتاباً لا يستطيع تصنيفه

يجري النظر إلى بيدرو ألمودوفار، على نطاق واسع، باعتباره أعظم مخرج سينمائي إسباني على قيد الحياة. أما هو فيرى نفسه كاتباً في المقام الأول - «كاتب حكايات»،

نيكولاس كيسي

أسامة القس لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «صيفي» مثير للجدل

يعود الفيلم إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي ويحمل الكثير من الكوميديا السوداء (الشرق الأوسط)
يعود الفيلم إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي ويحمل الكثير من الكوميديا السوداء (الشرق الأوسط)
TT

أسامة القس لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «صيفي» مثير للجدل

يعود الفيلم إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي ويحمل الكثير من الكوميديا السوداء (الشرق الأوسط)
يعود الفيلم إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي ويحمل الكثير من الكوميديا السوداء (الشرق الأوسط)

يترقب الممثل أسامة القس عرض فيلمه «صيفي» في صالات السينما السعودية يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، الذي تدور أحداثه في فترة التسعينات، وتتناول قصة رجل أربعيني يُدعى صيفي (أسامة القس)، يعيش وهم الثراء السريع، ومتمسك بفرقته الشعبية المتخصصة بإحياء الأفراح، بمساعدة رفيقه زرياب (البراء عالم)، ومتجره «شريط الكون» الذي يبيع فيه أشرطة الكاسيت المتنوعة، خاصة الأشرطة الدينية التي كانت رائجة في تلك الفترة.

عن العمل يقول القس لـ«الشرق الأوسط»: «عشت حقبة أواخر التسعينات في السعودية؛ لذا فإني أتذكرها جيداً، وأشعر بالحنين نحوها، خصوصاً في علاقتي معها خلال حقبة نهاية أشرطة الكاسيت، وظهور أقراص السي دي التي كانت تقنية حديثة في حينها». ويردف: «الشخصية التي أقدمها تبدو غريبة نوعاً ما، وأعتقد أنها ستكون شخصية جدلية، تحمل مزيجاً ما بين الكوميديا والتشويق».

أشرطة الكاسيت التي كانت رائجة في التسعينات هي عنصر مهم في الفيلم (الشرق الأوسط)⁩

مخزون الذكريات

وعن استعداده لهذا الدور، يقول القس: «بصفتي ممثلاً أبحث عادة عن الأمور المشتركة ما بيني وبين الشخصية، وهي تفاصيل سيراها المشاهد، بما في ذلك الحقيبة التي كان يحملها البطل في الفيلم... لقد حاولت تقمص الشخصية من خلال هذه الأمور التي تربطني بها». ويشير القس إلى أنه تواصل مع المخرج والكاتب وائل أبو منصور قبل عام من بدء التصوير، وتحدث معه طويلاً حول هذه التفاصيل، مضيفاً: «كان حريصاً على الاستفادة من مخزون ذكرياتنا عن تلك الفترة؛ ما يعطي العمل كثيراً من الزخم، وكان هناك أكثر من مسودة، وربما من الأمور الجميلة في المخرج أبو منصور أنه مرن، ويتقبل النقاش لتطوير العمل».

أسامة القس مع نور الخضراء في مشهد من الفيلم (الشرق الأوسط)

فيلمان روائيان

أسامة القس الذي قدم عدداً من الأفلام القصيرة، سبق أن لعب دور البطل في الفيلم الروائي الطويل «آخر زيارة»، وبرصيده فيلمان روائيان، وبسؤاله عن قلة مشاركاته السينمائية، يجيب: «لا أستطيع القول بأني مقل؛ لأن صناعة الأفلام أمر يتطلب وقتاً طويلاً، فمثلاً (صيفي) انتهيت من تصويره قبل نحو عامين، ولكن كما هو معروف فإن متطلبات الصناعة تستغرق وقتاً طويلاً مقارنة بغيرها». ويعترف القس بأن تنوّع نشاطه ما بين الكتابة والإخراج والتمثيل تَسَبَّبَ في تأخُّره ممثلاً في فترة من الفترات، قائلاً: «دعيني أقل إنني انشغلت عن التمثيل في فترة ما، لكن منذ عام 2017 أصبحت أركز بصورة أكبر على التمثيل».

وفي الوقت الحالي يعمل القس كاتباً مع إحدى الجهات الفنية إلى جانب تمثيله في عدد من المسلسلات، وبيَّن أنه انتهى مؤخراً من تصوير الجزء الثاني من مسلسل «بنات الثانوي»، كما أنهى، هذا الأسبوع، تصوير مسلسل «هزاع»، ويتابع: «أنا حاضر في الدراما التلفزيونية منذ سنوات، وأعتقد أن الفيلمين الطويلين اللذين لديَّ هما عدد جيد، كما أن الانتقائية جيدة أيضاً؛ لأنني أتعامل مع السينما من جانب فني بالدرجة الأولى، فأنا أعد السينما والمسرح رافدين فنيين عاليي القيمة».

الغياب المسرحي

ورغم أن القس هو ممثل ومخرج مسرحي، فإن ابتعاده عن المسرح يبدو لافتاً، عن ذلك حيث يقول: «السبب هو أزمة المسرح، فالمسرح يعاني منذ فترة طويلة، خصوصاً مع وجود السينما والتلفزيون اللتين قدمتا مستوى بصرياً جيداً للمتلقي، من حيث التقنيات العالية، بينما على المسرح - إن أراد أن يتطور - فيحتاج إلى تقديم إمتاع بصري يرضي ذائقة الجمهور الذي لم يعد يقبل بما هو عادي». وبسؤاله عما تحتاجه صناعة الأفلام السعودية، يشير القس إلى وجود تحديات ما بعد الإنتاج، بما يشمل ذلك متطلبات التوزيع والتسويق التي في حال ارتفعت جودتها فإن من شأن ذلك أن يبني علاقة ثقة قوية بين الجمهور والفيلم المحلي، مبيناً أن القفزات الكبيرة التي تشهدها هذه الصناعة اليوم أمر يجعله متفائلاً لما هو آتٍ.

تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر أن يُعرض «صيفي» لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، مطلع الشهر المقبل، والفيلم يجمع عدداً من النجوم إلى جانب أسامة القس، وهم عائشة كاي، والبراء عالم، ونور الخضراء، وحسام الحارثي. ويأتي الفيلم من إنتاج «استوديوهات تلفاز 11» ومن توزيع «فرونت روأرابيا»، كما أنه الفيلم الروائي الطويل الثاني للمخرج وائل أبو منصور، بعد فيلمه الروائي «مدينة الملاهي»، والفيلم الوثائقي «مزمرجي».