معارض مصر الأثرية في الخارج تحقق أرقاماً قياسية

«قمة الهرم» في شنغهاي تتجاوز 700 ألف زائر

معرض «قمة الهرم» يجذب الجمهور في شنغهاي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معرض «قمة الهرم» يجذب الجمهور في شنغهاي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

معارض مصر الأثرية في الخارج تحقق أرقاماً قياسية

معرض «قمة الهرم» يجذب الجمهور في شنغهاي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معرض «قمة الهرم» يجذب الجمهور في شنغهاي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت مصر عن وصول عدد زائري المعارض الأثرية الخارجية المؤقتة المقامة حالياً في ألمانيا والصين إلى أرقام «قياسية»، بالنسبة لمدة العرض، وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، الدكتور محمد خالد إسماعيل، إلى ما حققته هذه المعارض من نسبة في الزوّار منذ إقامته قبل فترة.

وأوضح في بيان نشرته الوزارة، الخميس، أن معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» المقام بمدينة كولون في ألمانيا استقبل 113 ألف زائر، كما استقبل معرض «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» بمدينة شنغهاي في الصين ما يقرب من 724 ألف زائر.

وكان معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» وصل إلى محطته الخامسة في مدينة كولون الألمانية في يوليو (تموز) الماضي قادماً من أستراليا، بعد جولة بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية، وحقق أعلى نسبة من الزوار في باريس بما يزيد على 800 ألف زائر خلال 5 شهور، فيما حقّق معرض «قمة الهرم» في شنغهاي نحو 724 ألف زائر خلال 4 شهور.

ويضم معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» 180 قطعة أثرية، تم اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، تحديداً من عصر الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية من مكتشفات البعثة المصرية بسقارة، ومقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى التي تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، وتضمنت المعروضات مجموعة من التماثيل، والحُلي، وأدوات التجميل، واللوحات، وبعض التوابيت الخشبية الملونة.

جانب من معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار)

بينما يضم معرض «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» بمدينة شنغهاي الصينية 787 قطعة أثرية مختارة من المتاحف المصرية؛ لتعبر عن الحضارة المصرية القديمة على تنوعها وتاريخها الطويل، ومن المنتظر أن يستمر المعرض حتى أغسطس (آب) 2025، ويضم عدداً من القطع التي تعبّر عن الحياة اليومية لدى المصريين القدماء، وكذلك الزينة والحُلي، والكتابة، والمعتقدات الدينية، والعالم الآخر عند المصري القديم.

كما يضم مجموعة من تماثيل الملوك رمسيس الثاني، وأخناتون، وتوت عنخ آمون، وأمنمحات الثالث، ومرنبتاح، والمعبودات المصرية، إيزيس، وأوزيريس، وباستت، وحتحور.

المعارض الأثرية المؤقتة بالخارج تضم قطعاً متنوعة (وزارة السياحة والآثار)

وعدّ المتخصص في الإرشاد السياحي والحضارة المصرية القديمة الدكتور محمود المحمدي «ما تحققه معارض الآثار المصرية في الخارج يفوق السحر»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجحت المعارض الخارجية للآثار المصرية في إثارة شغف العالم بتلك الحضارة، والدليل على ذلك معرض (قمة الهرم) المقام بدولة الصين في مدينة شنغهاي، الذي شاهده نحو 724 ألف زائر خلال نحو 4 شهور، مما جعل هذا المعرض محط أنظار الجمهور الصيني، حيث زاره الشهر الماضي فقط أكثر من 200 ألف شخص، وهو رقم قياسي».

وعزا المحمدي «أهمية المعارض الخارجية التي تجوب أنحاء العالم إلى دورها في تسليط الضوء على الحضارة المصرية وتحفيز الزائرين لزيارة المواقع الأثرية التي تم اكتشاف تلك الآثار بها، وكأن هذه المعارض في مهمة لدعوة العالم لزيارة مصر والاستمتاع بعبق الحضارة المصرية القديمة».


مقالات ذات صلة

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.