«هي هَبْ» ينطلق برؤى ملهمة وحلول مبتكرة لمستقبل صناعة الأزياء

«هي هَبْ» يشهد مشاركة أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (SRMG)
«هي هَبْ» يشهد مشاركة أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (SRMG)
TT

«هي هَبْ» ينطلق برؤى ملهمة وحلول مبتكرة لمستقبل صناعة الأزياء

«هي هَبْ» يشهد مشاركة أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (SRMG)
«هي هَبْ» يشهد مشاركة أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (SRMG)

شهد انطلاق مؤتمر «هي هَبْ» السنوي حضور نخبة من الفنّانين والمؤثّرين والشخصيات البارزة في عالم الأزياء والفن والجمال، في نسخته الرابعة، التي تُقام فعالياتها في «حي جاكس» بالرياض حتى 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بمشاركة أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، وأهمّ الدُور والعلامات التجارية العالمية.

واستعرضت الليلة الافتتاحية أبرز إنجازات قطاع الأزياء في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدور الكبير الذي يلعبه المؤتمر في دعم وتمكين الجيل الجديد من المبدعين وروّاد الأعمال بالقطاع.

من جانبها، اعتبرت مي بدر، رئيسة تحرير مجلة «هي»، أن «نسخة هذا العام، ستشكّل نقطة تحوّل استثنائية، وستساهم في خلق بيئة من الإلهام، عبر النقاشات العميقة والمعارض الإبداعية التفاعلية، والحصص التعليمية».

برنامج غني ومتنوع يطرح أفكاراً جديدة وحلولاً مبتكرة (SRMG)

وأشارت مي بدر إلى أن البرنامج الغني والمتنوع يطرح أفكاراً جديدةً، وحلولاً مبتكرةً «خاصة وأننا في (هي هبْ)، ملتزمون باستقطاب أفضل المواهب المحلية والإقليمية والعالمية لتمكين الجيل الجديد من المبدعين في هذه الصناعة الحيوية».

وللسنة الثانية على التوالي، يتعاون «هي هَبْ» مع «مستقبل الأزياء» (Fashion Futures)، الحدث السنوي لهيئة الأزياء السعودية، لتطوير برنامج المؤتمر، وجمع كبار الأكاديميين وخبراء القطاع في العالم، وتعزيز سُبُل الإبداع والابتكار عبر تقديم رؤى ملهمة حول هذه الصناعة للمستثمرين ومالكي العلامات التجارية.

ويسعى هذا الحدث الاستثنائي إلى توفير فرص مهمة للمواهب المحلية للتواصل والتفاعل مع قادة وروّاد صناعة الأزياء، كما يستعرض جميع الفرص المتاحة في القطاع، ويقدم عروضاً مسائيةً على منصّة «بيلبورد عربية».

المؤتمر يوفر للمواهب المحلية فرصة التواصل والتفاعل مع قادة وروّاد صناعة الأزياء (SRMG)

بدوره، قال بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن «الشراكة المحورية بين (مستقبل الأزياء) و(هي هَبْ) تمثل رؤيتنا المشتركة حول صناعة الأزياء بالاعتماد على الابتكار والبيانات في السعودية»، مضيفاً: «معاً، نؤسس لمنظومة مزدهرة تُمكّن المواهب المحلية، وتُحفّز الابتكار، وتَدعم النموّ المستدام».

من ناحيته، نوّه مالك تامبورجي، المدير العام لـ«SRMG X»، الجهة المسؤولة عن تنظيم الفعاليات بالمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، أن «النسخة الرابعة من (هي هبْ) تمثل خطوةً مهمةً ورائدةً في رحلتنا، على وقع النجاحات المذهلة التي حققتها النسخ الثلاث السابقة».

وأضاف تامبورجي: «نلتزم بتوسيع نطاق فعالياتنا وتعزيزها، مع الاستمرار في العمل كمنصّة ديناميكية تدعم الابتكار والتواصل في قطاعات الأزياء والجمال وأسلوب الحياة. وكعادتنا، في (هي هبْ) كنا وما زلنا وسنبقى نطمح ونسعى لتحقيق مستقبل مشرق وحافل لهذا المؤتمر الضخم».

«هي هَبْ» منصة تدعم الابتكار والتواصل في قطاعات الأزياء والجمال وأسلوب الحياة (SRMG)

إلى ذلك، أعرب باتريك شلهوب، رئيس مجموعة «شلهوب»، عن فخرهم بالشراكة مع «هي هَبْ»، وبإطلاق النسخة الأولى من «ملتقى العناية بالبشرة: بدون فلتر» في الرياض، وقال: «أؤمن بالتأثير الإيجابي الكبير الذي يُحدثه (هي هَبْ) في المنطقة».

وتابع: «نسعى سوياً لتوفير منصّة رائدة وعصرية وتفاعلية، تثري التواصل مع المستهلكين في المنطقة، وتعزّز النقاشات الملهمة وفرص التفاعل، واكتشاف أحدث توجّهات الصناعة الحيوية المرتبطة بالأزياء والموضة والجمال، ومستحضرات العناية بالبشرة».

وأشار شلهوب إلى أن هذه الشراكة «تجسّد التزامنا بالتميز، وتمثل خطوة متكاملة ومميزة نحو تحقيق أهدافنا في تعزيز النجاحات والابتكارات في صناعة الجمال بالمنطقة».

«هي هَبْ» يتيح اكتشاف أحدث توجّهات صناعة الأزياء والموضة والجمال (SRMG)

ويُتاح لضيوف وزوّار المؤتمر استكشاف آخر مستجدّات العلامات التجارية الفاخرة، بما فيها «تيفاني» و«هوبلو» و«ديور» و«إيف سان لوران» و«بريتلينغ» و«بولغاري» و«جيمي شو» و«كوزمودريم» و«لكزس»، إضافة إلى فرص التسوّق الفريدة من «جاك إيفنتس» و«أوناس» و«مغربي» و«زاديع آند فولتير» و«دافيدور».

ووفّر الموقع الإلكتروني لمؤتمر «هي هَب» معلومات واسعة حول الجدول الكامل لفعالياته، فضلاً عن خدمة شراء التذاكر.

الفعالية تتيح للزوار استكشاف آخر مستجدّات العلامات التجارية الفاخرة (SRMG)


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير العدل السعودي خلال مباحثاته مع رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (واس)

وزير العدل السعودي يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس مؤتمر لاهاي

بحث الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي مع كريستوف برناسكوني رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل ومؤتمر لاهاي للقانون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة

«كوهلر» العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

أعلنت شركة كوهلر العالمية افتتاح مقرها الإقليمي الجديد بالعاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة.


غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
TT

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

عاد إلى ذاكرة مُؤسِّسة غاليري «آرت أون 56»، نهى وادي محرم، مشهد 4 أغسطس (آب) 2020 المرير. حلَّ العَصْف بذروته المخيفة عصر ذلك اليوم المشؤوم في التاريخ اللبناني، فأصاب الغاليري بأضرار فرضت إغلاقه، وصاحبته بآلام حفرت ندوباً لا تُمحى. توقظ هذه الحرب ما لا يُرمَّم لاشتداد احتمال نكئه كل حين. ولمّا قست وكثَّفت الصوتَ الرهيب، راحت تصحو مشاعر يُكتَب لها طول العُمر في الأوطان المُعذَّبة.

رغم عمق الجرح تشاء نهى وادي محرم عدم الرضوخ (حسابها الشخصي)

تستعيد المشهدية للقول إنها تشاء عدم الرضوخ رغم عمق الجرح. تقصد لأشكال العطب الوطني، آخرها الحرب؛ فأبت أن تُرغمها على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية. تُخبر «الشرق الأوسط» عن إصرارها على فتحه ليبقى شارع الجمّيزة البيروتي فسحة للثقافة والإنسان.

تُقلِّص ساعات هذا الفَتْح، فتعمل بدوام جزئي. تقول إنه نتيجة قرارها عدم الإذعان لما يُفرَض من هول وخراب، فتفضِّل التصدّي وتسجيل الموقف: «مرَّت على لبنان الأزمة تلو الأخرى، ومع ذلك امتهنَ النهوض. أصبح يجيد نفض ركامه. رفضي إغلاق الغاليري رغم خلوّ الشارع أحياناً من المارّة، محاكاة لثقافة التغلُّب على الظرف».

من الناحية العملية، ثمة ضرورة لعدم تعرُّض الأعمال الورقية في الغاليري لتسلُّل الرطوبة. السماح بعبور الهواء، وأن تُلقي الشمس شعاعها نحو المكان، يُبعدان الضرر ويضبطان حجم الخسائر.

الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه (آرت أون 56)

لكنّ الأهم هو الأثر. أنْ يُشرّع «آرت أون 56» بابه للآتي من أجل الفنّ، يُسطِّر رسالة ضدّ الموت. الأثر يتمثّل بإرادة التصدّي لِما يعاند الحياة. ولِما يحوّلها وعورةً. ويصوّرها مشهداً من جهنّم. هذا ما تراه نهى وادي محرم دورها في الأزمة؛ أنْ تفتح الأبواب وتسمح للهواء بالعبور، وللشمس بالتسلُّل، وللزائر بأن يتأمّل ما عُلِّق على الجدران وشدَّ البصيرة والبصر.

حضَّرت لوحات التشكيلية اللبنانية المقيمة في أميركا، غادة جمال، وانتظرتا معاً اقتراب موعد العرض. أتى ما هشَّم المُنتَظر. الحرب لا تُبقى المواعيد قائمة والمشروعات في سياقاتها. تُحيل كل شيء على توقيتها وإيقاعاتها. اشتدَّت الوحشية، فرأت الفنانة في العودة إلى الديار الأميركية خطوة حكيمة. الاشتعال بارعٌ في تأجيج رغبة المرء بالانسلاخ عما يحول دون نجاته. غادرت وبقيت اللوحات؛ ونهى وادي محرم تنتظر وقف النيران لتعيدها إلى الجدران.

تفضِّل نهى وادي محرم التصدّي وتسجيل الموقف (آرت أون 56)

مِن الخطط، رغبتُها في تنظيم معارض نسائية تبلغ 4 أو 5. تقول: «حلمتُ بأن ينتهي العام وقد أقمتُ معارض بالمناصفة بين التشكيليين والتشكيليات. منذ افتتحتُ الغاليري، يراودني هَمّ إنصاف النساء في العرض. أردتُ منحهنّ فرصاً بالتساوي مع العروض الأخرى، فإذا الحرب تغدر بالنوايا، والخيبة تجرّ الخيبة».

الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه، وربما حيّزه في هذا العالم. تُسمّيه مُتنفّساً، وتتعمّق الحاجة إليه في الشِّدة: «الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه. نرى الحزن يعمّ والخوف يُمعن قبضته. تُخبر وجوه المارّين بالشارع الأثري، الفريد بعمارته، عما يستتر في الدواخل. أراقبُها، وألمحُ في العيون تعلّقاً أسطورياً بالأمل. لذا أفتح بابي وأعلنُ الاستمرار. أتعامل مع الظرف على طريقتي. وأواجه الخوف والألم. لا تهمّ النتيجة. الرسالة والمحاولة تكفيان».

الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه وربما حيّزه في العالم (آرت أون 56)

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها: الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع، الإسعاف والصراخ... لـ9 أشهر تقريباً، أُرغمت على الإغلاق للترميم وإعادة الإعمار بعد فاجعة المدينة، واليوم يتكرّر مشهد الفواجع. خراب من كل صوب، وانفجارات. اشتدّ أحدها، فركضت بلا وُجهة. نسيت حقيبتها في الغاليري وهي تظنّ أنه 4 أغسطس آخر.