متحف ديترويت يركّز على تجربة تناول الطعام الإسلامية

في محاولة للتواصل مع المجتمع العربي الأميركي الكبير

جزء تفاعلي من «فن تناول الطعام: ثقافة الطعام في العالم الإسلامي» في معهد ديترويت للفنون (نيويورك تايمز)
جزء تفاعلي من «فن تناول الطعام: ثقافة الطعام في العالم الإسلامي» في معهد ديترويت للفنون (نيويورك تايمز)
TT

متحف ديترويت يركّز على تجربة تناول الطعام الإسلامية

جزء تفاعلي من «فن تناول الطعام: ثقافة الطعام في العالم الإسلامي» في معهد ديترويت للفنون (نيويورك تايمز)
جزء تفاعلي من «فن تناول الطعام: ثقافة الطعام في العالم الإسلامي» في معهد ديترويت للفنون (نيويورك تايمز)

عرض «معهد ديترويت للفنون» حصته من مجموعة المعارض الضخمة، مسلطاً الضوء على رسامين، مثل فان غوخ ورامبرانت وكذلك التحفة الفنية التي يفتخر بها المعهد، الجداريات التي تصوّر صناعة السيارات، والتي أنجزها الفنان المكسيكي دييغو ريفيرا، عام 1933.

وفي الآونة الأخيرة، نظّم المعهد جولات للآلاف من تلاميذ المدارس في المنطقة، وعرض أفلاماً كلاسيكية ومستقلة في مسرحه، وأطلق أحد أول مراكز الفن الأميركي الأفريقي في البلاد، على نحوٍ يليق بمدينة ذات أغلبية من السكان أصحاب البشرة الداكنة.

ومع ذلك، لم يركّز المعهد قط على فئة سكانية كبيرة أخرى تعيش في فنائه الخلفي: المجتمع العربي الأميركي المتجذّر بعمق في المنطقة، الذي يقال إنه من أكبر الجاليات بالبلاد، بجذور تعود إلى سبعينات القرن الـ19.

حاوية المياه هي جزء من المعرض (نيويورك تايمز)

هذا الخريف، تغيّر هذا الوضع، ففي 22 من سبتمبر (أيلول)، افتتح المتحف معرض «فن تناول الطعام: ثقافة الطعام بالعالم الإسلامي». ويستمر المعرض حتى 5 يناير (كانون الثاني)، ويجمع 230 عملاً من الشرق الأوسط ومصر ووسط وجنوب آسيا. ويستكشف المعرض الروابط بين الفن والطعام من العصور القديمة إلى الوقت الحاضر.

في هذا الصدد، قال سلفادور سالورت بونس، الذي تولى رئاسة المتحف منذ عام 2015: «إنها محاولة من جانبنا للتواصل مع المجتمع العربي - الأميركي».

وحسب الأرقام، تقدر أعداد السكان الأميركيين من أصول عربية حول ديترويت بنحو من 300.000 إلى 350.000 نسمة، وفقاً لموقع «عرب أميركا» الإلكتروني. وبطبيعة الحال، لا ينتمي جميع هؤلاء إلى الإسلام. وقد بدأت الموجة الأولى من المستوطنين العرب الأميركيين في الوصول إلى هناك من سوريا ولبنان، قبل تأسيس المتحف عام 1885.

وبعد ذلك، توالت موجات أخرى من المهاجرين من اليمن وفلسطين والأردن ومصر والعراق وإيران على امتداد القرن العشرين، وانضم المهاجرون إلى آخرين قادمين من شتّى أنحاء العالم للعمل في مصانع السيارات. وتركز كثيرون منهم في ديربورن، المجاورة لديترويت. ومنذ ذلك الحين، توسعوا باتجاه الغرب إلى ضواحي مثل ديربورن هايتس وكانتون، فضلاً عن هامترامك؛ منطقة معزولة في ديترويت.

طاولة وسط أحد الأروقة مغطاة بغطاء مطرز يُعرف باسم السفرة (نيويورك تايمز)

من ناحية أخرى، طُليت المعارض باللون الأزرق الغامق، وتزيينها بتصاميم ذهبية معقدة، لتردد بذلك أصداء الشبكات التي تغطي النوافذ الموجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وبدلاً من عرض مجموعة من الفنون الجميلة، يهدف معرض «فن تناول الطعام» إلى ربط التقاليد الثقافية بالممارسات الحالية، مثل تناول الطعام الجماعي، وخدمة القهوة، واللباس المناسب للعشاء وغسل اليدين.

وسط إحدى الصالات، توجد طاولة كبيرة مستديرة منخفضة، فوقها غطاء مطرز بشكل متقن، وتعرف بالعربية باسم سفرة. على الطاولة، عدد من القوائم الورقية وقطع من خبز «البيتا»، وما يبدو كأنه أطباق عشاء كبيرة، لكنها في واقع الأمر شاشات تُعرض عليها عناصر مختلفة من قوائم الطعام.

وتمثل السفرة موضوع أحد أقدم الأعمال في المعرض، وهي لوحة مائية إيرانية بالحبر والذهب على الورق، تسمى «مشهد مأدبة مع هرمز»، من مخطوطة يرجع تاريخها إلى ما بين عامي 1485 إلى عام 1495. وبالمثل، صُوّر مشهد عشاء في قطعة إيرانية أخرى، تحمل اسم «رجل عجوز وشاب وامرأة في نزهة»، وتعود إلى منتصف القرن الـ17.

وعبر مختلف جنبات المعرض، توجد شتّى أنواع أدوات تقديم الطعام، بما في ذلك الأباريق المستخدمة لصب الماء لغسل اليدين، والأوعية المصنوعة من الخزف وتمتاز بألوان غنية. بجانب ذلك، توجد كتب طبخ تحتوي على وصفات تقليدية تُحدّث لتناسب الأذواق بالوقت الحاضر، ويمكن الحصول عليها عبر رمز الاستجابة السريعة (كيو آر كود).

رموز الاستجابة السريعة منتشرة في جميع أنحاء المعرض (نيويورك تايمز)

ويحتوي أحد الصناديق الطويلة على ملابس فاخرة، مثل الفساتين الطويلة والسترات والملابس الداخلية، وتعكس ما قد يرتديه المرء لدى حضوره مأدبة، في حين توجد قطع تقديم القهوة الفضية اللامعة بالجوار. وتنتمي هذه المعروضات المثيرة إلى مختلف جنبات العالم الإسلامي، من إسبانيا ودول الشرق الأوسط إلى أفريقيا والهند وجنوب آسيا.

من جهتها، شرحت كاثرين كاسدورف، الأمينة المساعدة للمتحف لشؤون الفنون في آسيا والعالم الإسلامي، التي أشرفت على المعرض: «إن الطعام ومتعة تناوله ظاهرة عالمية».

وقد يخلق هذا الثراء انطباعاً بأن المعرض يعكس حياة النخبة المسلمة. في الواقع، عندما أقيم المعرض، في الأصل، من قبل متحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون، كان اسمه «تناول الطعام مع السلطان: فن الاحتفال».

عام 2021، تواصل مسؤولو متحف مقاطعة لوس أنجليس مع نظرائهم في معهد ديترويت للفنون لمعرفة ما إذا كانوا يرغبون في استضافة المعرض.

وعن ذلك، قال سالورت بونس: «رأينا أنه سيكون من الرائع لنا أن نقيم المعرض، بالنظر إلى أن لدينا أحد أكثر المجتمعات العربية الأميركية حيوية في البلاد».

ونظراً لأنه لم يسبق للمتحف تنظيم معرض يحمل طابعاً إسلامياً، حرص مسؤولو ديترويت على استطلاع آراء القادة المحليين بهذا الخصوص للتعرف على آرائهم.

اللافت أن رموز الاستجابة السريعة كانت منتشرة في جميع أنحاء المعرض؛ حيث يمكن للزوّار العثور على مزيد من المعلومات، مثل الوصفات ومقاطع فيديو الطبخ.

من جهتها، كانت ديانا أبو علي، مديرة المتحف الوطني العربي الأميركي في ديربورن، من بين أولئك الذين اقترحوا تغيير عنوان المعرض - الأمر الذي يحدث كثيراً، عندما تنتقل العروض بين متاحف مختلفة، حسبما أوضح سالورت بونس - خشية أن يثير العنوان القديم نفور سكان المنطقة.

ومع أن المجتمع العربي الأميركي في المنطقة مزدهر، حيث تعج شوارع في ديربورن بالمطاعم والشركات الصغيرة والمكاتب المهنية المملوكة لأميركيين من أصول عربية، فإنه ليس راسخاً داخل الضواحي الأقدم والأكثر ثراءً في منطقة ديترويت. إلا أنه بمرور الوقت، تحوّلت ديربورن والضواحي القريبة إلى مركز لتناول الطعام المحلي المبتكر، الذي نال تقديراً وجوائز من مؤسسة جيمس بيرد. وظهرت في الشوارع المقاهي المملوكة لأصحابها اليمنيين، بالإضافة إلى المخابز وأماكن الشواء ومحلات السوبر ماركت التي تتميز بالأطعمة المستوردة والفواكه والخضراوات واللحوم الحلال.

فيلم الرسوم المتحركة «خيط من نور بين أصابع أمي والجنة» للفنان العراقي صادق كويش الفراجي (نيويورك تايمز)

في هذا السياق، قال رئيس بلدية ديربورن، عبد الله حمود، 34 عاماً، وهو من محبي الطعام في مدينته، إنه متحمس لفرصة تقديم المشورة لساليورت بونس وكاسدورف حول طرق جعل المعرض أكثر ارتباطاً بالمجتمع المحلي.

وقال إنه عندما كان وزوجته يتواعدان، كانا غالباً ما يتجولان في المعارض ويحضران فعّاليات في المتحف. واختتم حمود كلامه بقوله: «أشيد بهما لسعيهما للتواصل».

ومن المعتقد أن مساعدته قيّمة؛ لأن المعرض مشروع مُكلِف لديترويت. وقدّر سالورت بونس تكلفة تنظيمه بالملايين، ويأمل القائمون على المتحف في جذب ما يصل إلى 100.000 زائر في أثناء فترة العرض.

جدير بالذكر أن معرض «فان غوخ في أميركا»، الذي اختتم أعماله في يناير (كانون الثاني) 2023، اجتذب 250.000 زائر.

وفي سياق متصل، خطط المتحف لتنظيم أسابيع من الفعاليات حول معرض الطعام، هذا الخريف، بما في ذلك عقد مناقشات حول الأعمال الفنية والتقاليد الثقافية لتناول الطعام. وفي يوم الافتتاح، عرض المتحف مناقشة بين أبو علي والفنان العراقي المتعدد الوسائط صادق كويش الفراجي، الذي عُرض فيلمه المتحرك «خيط من النور بين أصابع أمي والسماء» على جدار المعرض النهائي.

وخُصّص الفيلم للمعرض، وهو يستكشف بشكل مؤثر ذكريات الفراجي عن والدته، والخبز الذي كانت تعدّه في المنزل، واجتماع أفراد الأسرة لتناول الطعام، في مسقط رأسه بغداد.

وبصرف النظر عن الذكريات، ينطوي الوقت الراهن على تعقيدات واضحة، فيما يخص تقديم أي شيء مرتبط بالعالم العربي. كانت ديربورن مركزاً للاحتجاجات على الحرب التي استمرت عاماً في غزة. وتجوب المظاهرات الكبيرة والصغيرة بشكل مستمر شوارع المنطقة، علاوة على جهود مكثفة لجمع التبرعات للجمعيات الخيرية الفلسطينية واللبنانية.

في هذا الصدد، قال سالورت بونس إن المعرض كان قيد الإعداد قبل فترة طويلة من اشتعال الصراع في الشرق الأوسط، «ونحن نتفهم أن الوضع صعب». وعندما سُئِل عمّا إذا كان يعتقد أن المتحف قد ينخرط في المناقشة الدائرة حول الحرب، أجاب: «لا أعرف المستقبل».

إلا أنه عبّر عن رغبته في أن يطّلع سكان ديربورن، وغيرهم من أفراد المجتمع العربي الأميركي المحلي، على جهود المتحف. وأضاف: «نريد إشراك المجتمع، والتأكد من شعور الناس بأن المتحف موجود من أجلهم ويعكس ثقافتهم».

خدمة: نيويورك تايمز*


مقالات ذات صلة

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

إعلام الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

السعودية تعرض بمناسبة الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض التقدم الذي أحرزته في تحضير «إكسبو 2030».

ميشال أبونجم (إيسي لي مولينو: باريس)
يوميات الشرق ملتقى الأقصر الدولي للتصوير (إدارة الملتقى)

ملتقى الأقصر الدولي للتصوير يتفاعل مع روح المدينة القديمة

مع انطلاق فعاليات الدورة الـ17 من «ملتقى الأقصر الدولي للتصوير» في مصر، الاثنين، بدأ الفنانون المشاركون في التفاعل مع فضاء مدينة الأقصر.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.