«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

فللات بتصميم مستوحى من اللؤلؤ الطافي على مياه البحر الفيروزية

«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)
«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)
TT

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)
«شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة، حسبما أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية»، المطوّرة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم.

ويُعد «شيبارة» الأيقوني، أول منتجع تمتلكه وتديره الشركة، حيث سيوفّر تناغماً فريداً يجمع الفخامة والاستدامة والابتكار، ليُعيد تعريف مفهوم السياحة الفاخرة. كما يتيح إمكانية الوصول المباشر إلى طبيعة بحرية خلابة، ليتمكَّن زواره من الاستمتاع بالغوص في مياه البحر الأحمر النقيّة، والغنيّة بالتنوع البيولوجي.

«شيبارة» يوفّر تناغماً فريداً يجمع الفخامة والاستدامة والابتكار (واس)

من جانبه، قال جون باغانو الرئيس التنفيذي للشركة: «نفخر بافتتاح منتجع (شيبارة) الاستثنائي للعالم، لنسجِّل إنجازاً جديداً لـ(البحر الأحمر الدولية)، وللسياحةِ السعودية»، مبيناً أنه «يجسِّد في كل شيء التزامنا بالتصميم المبتكر والسياحة المستدامة».

وأضاف باغانو: «نحن متحمِّسون لاستقبال زوَّارنا الأوائل الذين سيعيشون جمال (شيبارة) الأخَّاذ، حيث صيغت كل تفصيلة بعناية فائقة، لخلق ذكريات لا تُمحى».

«شيبارة» يتيح إمكانية الوصول المباشر إلى طبيعة بحرية خلابة (واس)

وعلى موقعٍ مميز على ساحل البحر الأحمر، تتلألأ فللات «شيبارة» الـ73 العائمة فوق الماء والشاطئية، بفضل تصميمها المستوحى من منظر عقد من اللؤلؤ يطفو على مياه البحر الفيروزية. كما يجسّد المنتجع كرم الضيافة السعودي الأصيل، ليقدم لزواره تجارب فريدة لا تُنسى، تعكس قِيَم الحفاوة والكرم. ومع جمال الطبيعة المحيط بالمنتجع، ينغمس زوار «شيبارة» في تجربة سياحية فاخرة، تبدأ من مرافِقِه المتميزة مثل مركز اللياقة البدنية الحديث، وصولاً إلى تجارب الطهي الاستثنائية التي يقدمها طهاة عالميون، مثل الشيف ماركو غارفانيني، الحائز نجمة «ميشلان» الدولية.

ينغمس زوار «شيبارة» في تجربة سياحية فاخرة (واس)

ويُمكِن لهم الاستمتاع بواحةٍ لـ«السبا» متناغمة من الطبيعة، مع 5 غرف علاج فاخرة، ليستعيدوا نشاطهم تحت أشعة الشمس الدافئة، وعلى رمال الشاطئ البيضاء الناعمة. وبتصميمٍ استثنائي، تتكامل الهندسة المعمارية الفريدة مع البيئة الطبيعية للجزيرة التي يقع عليها، من خلال اتباعه نهجاً رائداً في مجال الاستدامة؛ إذ تتمازج الأشكال الدائرية للفللات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ مع الأفق حين ينعكس الضوء على سطحها.

تصميم استثنائي تتكامل من خلاله الهندسة المعمارية الفريدة مع البيئة الطبيعية (واس)

كما يضم «شيبارة» محطة للطاقة الشمسية خاصة به، ومجموعة مرافق متكاملة، ليعكس التزام الشركة بمسؤوليتها مطوراً رائداً. ويقع المنتجع على بُعد 25 كم من الساحل البري، ويمكن الوصول إليه برحلة بحرية تستغرق 30 إلى 40 دقيقة، أو عبر الطائرة المائية بمدة 30 دقيقة من مطار «البحر الأحمر الدولي».

ملاذ هادئ للباحثين عن تجربة استثنائية في أحضان الطبيعة (واس)

ويوفّر هذا الموقع المنعزل ملاذاً هادئاً للباحثين عن تجربة استثنائية في أحضان الطبيعة، مع درجات حرارة معتدلة طوال العام بسبب جغرافيته الفريدة.

يشار إلى أن المطار يبعد 3 ساعات طيران من 250 مليون شخص حول العالم، و8 ساعات من 8 في المائة من سكان المعمورة، وقد بدأ بتسيير رحلات داخلية منتظمة منذ سبتمبر (أيلول) 2023، في حين انطلقت «الدولية» في أبريل (نيسان) الماضي، بواقع رحلتين أسبوعياً، تربطه بمطار دبي الدولي.

تجارب استثنائية يقدمها طهاة عالميون (واس)


مقالات ذات صلة

السعودية تقدم حضارتها وآثارها القديمة وموروثها الشعبي على ظهر جمل

يوميات الشرق كتاب «العلا موطن الحضارات» باللغة الإنجليزية

السعودية تقدم حضارتها وآثارها القديمة وموروثها الشعبي على ظهر جمل

قدّمت السعودية حضارتها وجوانب رائعة من آثارها ومعالمها التاريخية الخالدة إلى أطفال العالم من خلال مجموعة قصصية أبطالها حقيقيون وشواهدها ماثلة للعيان إلى اليوم.

بدر الخريف (الرياض)
خاص واجهة جدة البحرية

خاص الخطيب: السعودية تؤدي دوراً محورياً في تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة

شدَّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن المملكة تلعب دوراً محورياً في قيادة تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة وتقديمها.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق ضم الموسم الأضخم عالمياً مختلف عناصر الترفيه (الشرق الأوسط)

2 مليون زائر لـ«موسم الرياض 2024» في أسبوع

أعلن تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، الأحد، عن تحقيق موسم الرياض 2024 رقماً قياسياً جديداً بعدد زيارات بلغ مليوني زائر في أسبوع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

تستعرض السعودية وبكين الفرص السياحية الواعدة، وذلك بعد اجتماع وزير السياحة أحمد الخطيب مع غرفة السياحة الصينية لتعزيز العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق يتضمن جناح «الدرعية» تجارب تفاعلية فريدة للزوار (الشرق الأوسط)

التراث السعودي في قلب العاصمة الصينية بكين

جناح «الدرعية» تضمن تجارب تفاعلية فريدة للزوار، من خلال تقديم القهوة السعودية والتمر، كما يمكن للزوار تجربة ارتداء «بشت البرقاء» والمشاركة في أنشطة فنية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

عبد الرحمن صندقجي: فيلم «عُمق» يتناول إحدى أخطر مهن العالم

⁨يرى صندقجي أن الأفلام الوثائقية هي بمثابة رحلة في الحياة (الشرق الأوسط)⁩
⁨يرى صندقجي أن الأفلام الوثائقية هي بمثابة رحلة في الحياة (الشرق الأوسط)⁩
TT

عبد الرحمن صندقجي: فيلم «عُمق» يتناول إحدى أخطر مهن العالم

⁨يرى صندقجي أن الأفلام الوثائقية هي بمثابة رحلة في الحياة (الشرق الأوسط)⁩
⁨يرى صندقجي أن الأفلام الوثائقية هي بمثابة رحلة في الحياة (الشرق الأوسط)⁩

أفصح المخرج والمنتج السعودي عبد الرحمن صندقجي، عن أنه يعكف حالياً على تصوير فيلمه الوثائقي «عُمق» الذي يعرض فيه تفاصيل حياة الغواص السعودي أحمد الجابر والتحديات التي تواجهه خلال عمله اليومي في شركة للصيانة البحرية متعاقدة مع إحدى شركات النفط الكبرى «التي تتطلب مهام عمله فيها الغوص إلى أعماق سحيقة في الخليج العربي لإصلاح أنابيب النفط وصيانتها، حيث يتتبع الفيلم المخاطر اليومية التي يتعرض لها وضغط العمل الشديد الذي يجعل منه أحد الجنود المجهولين العاملين في هذا القطاع الحيوي المهم في السعودية».

يوضح صندقجي خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن مهنة الجابر التي يعمل عليها منذ نحو عقد من الزمان من أخطر المهن في وقتنا الحالي، ويتطلب العمل فيها إجراءات احترازية وتدابير معقدة لتوفير مستويات سلامة قصوى من بينها ارتداء ملابس معدَّة خصيصاً لتنفيذ المهمة التي قد تُلزمه البقاء في غرفة مقفلة لمدة تتجاوز الشهر دون الخروج منها، لغرض موازنة مستوى الضغط والأكسجين.

ويضيف صندقجي: «لذا تعد مهنة تصل في مستوى المخاطرة إلى أن تضعه وهو ورائد الفضاء في كفة واحدة».

بوستر فيلم «عُمق»

يلفت صندقجي إلى أنه يحاول من خلال الفيلم المدعوم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والصندوق الثقافي، فهم دوافع الأشخاص واكتشاف القصص غير الاعتيادية، منوهاً إلى «أن اختيار الاسم (عُمق) كان لسببين: عمق الشخص وسبر أغواره، وكذلك عمق البحر الذي يغوص به».

ويمضى إلى القول إن أفلامه الوثائقية الستة خلال المسيرة التي تتجاوز 15 عاماً تركز على الأشخاص غير المرئيين، الذين يحملون قصصاً لم يكتشفها أحد، ويتابع قائلاً: «أرى الأفلام الوثائقية رحلة في الحياة، خصوصاً أنني شخص مغامر، ومتجوّل، ومحب للاكتشاف والتجارب».

ويشير إلى أنه لا يعمل إلا على القصص التي تلفت انتباهه ويشعر برغبة حقيقية في الاقتراب منها، مضيفاً: «دائماً يحركني السؤال: لماذا؟ وأحاول الإجابة عنه من خلال أفلامي».

بدأ صندقجي صناعة الأفلام عام 2008 ووجد شغفه في الوثائقيات على وجه التحديد (الشرق الأوسط)

الوثائقيات السعودية

ومع ازدياد الوثائقيات السعودية في الآونة الأخيرة، يأتي السؤال عن احتمالية استسهال هذا المجال من بعض صناع الأفلام، ليرد صندقجي: «الفيلم الروائي صعب وكذلك الفيلم الوثائقي... كلاهما يواجه عدداً من التحديات، وأنا وجدت نفسي في الأفلام الوثائقية التي تحمل نوعاً من المغامرة، والتي ربما تكون احتمالية الفشل فيها مرتفعة، إلا أني أسعد كل مرة بهذا الضغط الذي يلازمني مع كل فيلم جديد أعمل عليه». ويضيف: «السر يكمن في أخذ العمل بجدية، واعتبارها مهمة ورسالة حياة من صانع الفيلم».

وبسؤاله عن واقع الأفلام الوثائقية في السعودية، يقول: «قبل سنوات عدة لم يكن هناك اهتمام بالوثائقيات، لكنَّ هذا تغيّر كلياً خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث لمسنا فارقاً كبيراً». مستذكراً خلال حديثه اختيار فيلمه «أندرغراوند» ليكون فيلم افتتاح المهرجان في الدورة الماضية من «مهرجان أفلام السعودية» الذي يُقام سنوياً شرق البلاد، وأردف بالقول: «هذا الاختيار ليس تكريماً لي أنا فقط، بل هو تكريم لكل صنّاع الوثائقيات، بعد أن ازداد عددهم، وأصبح التنافس بينهم كبيراً من حيث تقديم أفلام وثائقية جيدة».

وأمام ذلك، يقدم صندقجي نصيحتين لصنّاع الوثائقيات؛ الأولى تتضمن تكثيف مشاهدة الأفلام الوثائقية للتعرّف على رؤية كل مخرج وكيفية تعامله مع الفيلم الوثائقي. وعن الثانية يقول: «من خلال تجربتي، اكتشفت ضرورة التعامل مع الفيلم الوثائقي كالفيلم الروائي»، مبيناً أن ذلك يتضمن سرد الحكاية وجودة النص والتعمّق في فهم الشخصية والقصة.

يؤكد صندقجي أنه لا يعمل إلا على القصص التي تلفت انتباهه ويشعر برغبة حقيقية في الاقتراب منها (الشرق الأوسط)

كتاب جديد

يُذكر أن صندقجي، الذي تخرج في كلية الهندسة الصناعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمدينة الظهران، بدأ رحلته مع صناعة الأفلام عام 2008، ومر بعدة تجارب ما بين الأفلام التجارية والروائية والوثائقية، قبل أن يستقر على الوثائقيات التي تشكل شغفه الحقيقي. ولمع اسمه في البداية مع فيلم «فوسفين» الذي لاقي رواجاً كبيراً فور عرضه قبل سنوات وتجاوزت مشاهداته 5 ملايين على منصة «يوتيوب»، والذي يعد فيلماً وثائقياً استقصائياً يتتبع الحقائق حول مبيد حشري أدى إلى وفاة العشرات في السعودية.

في ختام حديثه يكشف صندقجي عن أنه يستعد حالياً لإصدار كتابه الثاني «العقلية الوثائقية»، الذي يقدم من خلاله خلاصة تجربته في هذا المجال على مدى أكثر من عقد من الزمن، وهو يأتي بعد كتابه الأول «الفيلم الوثائقي»، مشيراً إلى أن كتابه الجديد يتناول رحلته من خلال القراءات والمشاهدة المكثفة والتعرض للتجارب الوثائقية المتنوعة، وذلك لفهم عقلية الصُنّاع المهرة للأفلام الوثائقية.