ولايتان هنديتان تفرضان عقوبات على تلويث الطعام بـ«البصاق والبول»

تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)
تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)
TT

ولايتان هنديتان تفرضان عقوبات على تلويث الطعام بـ«البصاق والبول»

تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)
تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)

أعلنت ولايتان هنديتان يحكمهما حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند، عن خطط لفرض عقوبات تتضمن السجن وغرامات باهظة، على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ.

وستفرض ولاية أوتاراخند الشمالية غرامة تصل إلى 100 ألف روبية (1190 دولاراً أميركياً)، في حين تستعد ولاية أوتار براديش المجاورة لإصدار قوانين صارمة، قد تتضمن السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، للتصدي لهذه المشكلة، حسبما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية.

يأتي ذلك في أعقاب تداول مقاطع فيديو غير موثقة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر الباعة وهم يبصقون على الأطعمة في الأكشاك والمطاعم المحلية، ومقطع فيديو يصور عاملة منزلية تخلط البول بالطعام الذي كانت تعده.

وفي حين أثارت مقاطع الفيديو غضباً بين المستخدمين؛ حيث أعرب كثير عن قلقهم بشأن سلامة الغذاء في هذه الولايات، استغل البعض أيضاً هذه المقاطع في حملات التمييز ضد المسلمين في الهند، وفي زيادة خطاب الكراهية ضدهم؛ حيث زعموا أن المرأة التي تضيف البول إلى الطعام مسلمة؛ لكن الشرطة أكدت لاحقاً أنها هندوسية.

ويقول المسؤولون إن القوانين الصارمة ضد تلويث الطعام ضرورية، وتهدف إلى ردع الناس عن الانغماس في ممارسات مهددة للصحة؛ لكن زعماء المعارضة والخبراء القانونيين شككوا في فعالية هذه القوانين، وزعموا أنها يمكن أن يُساء استخدامها أيضاً لتشويه سمعة مجتمع معين.

وانتقدت صحيفة «ذا إنديان إكسبريس» القوانين التي اقترحتها ولاية أوتار براديش، قائلة إنها قد تكون «إجراءً طائفياً الغرض منه استهداف أقلية غير آمنة بالفعل».

والهند أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان؛ حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، وتتكون من نحو 80 في المائة من الهندوس، ونحو 14 في المائة من المسلمين. ويتهم المسلمون حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومي اليميني باتباع أجندة هندوسية تميز ضدهم.

وتشكل سلامة الغذاء مصدراً كبيراً للقلق في الهند؛ حيث تقدر هيئة سلامة الغذاء والمعايير أن الغذاء غير الآمن يتسبب في نحو 600 مليون إصابة و400 ألف حالة وفاة سنوياً.

ويستشهد الخبراء بأسباب مختلفة لسوء سلامة الغذاء في الهند، بما في ذلك عدم كفاية إنفاذ قوانين سلامة الغذاء، والافتقار إلى الوعي. كما أن المطابخ الضيقة والأواني القذرة والمياه الملوثة وممارسات النقل والتخزين غير السليمة، تزيد من تعريض سلامة الغذاء للخطر.


مقالات ذات صلة

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

يوميات الشرق شكَّل رمزاً للأمل (مواقع التواصل)

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

«هذه خسارة كبيرة»... هكذا نعى القائم على رعاية القطّ «كرامبس»، المصنّف الأكثر بدانة في العالم، الذي جاء نفوقه بعد أسابيع من مشاركته في معسكر لإنقاص الوزن للقطط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)

« دبلوماسية الكشري»... الطبق المصري يبني جسوراً للتواصل السياسي

على مدار السنوات الماضية، استقبل «أبو طارق» عشرات الوزراء والدبلوماسيين والمسؤولين الأمميين في القاهرة، كان أحدثهم وزير الخارجية الإيراني.

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق منظر جوي لبرج للساعة الأسكوتلندية في مدينة إدنبرة القديمة (غيتي)

لماذا تُؤخَّر جميع ساعات بريطانيا باستثناء واحدة في أسكوتلندا؟

ما قد لا يعرفه كثيرون أن ساعةً أسكوتلندية واحدة تبقى على حالها، بما لا يتناسب مع الوقت المُتفق عليه في أرجاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (إدنبره)
يوميات الشرق إخبار الوالدين لطفلهما بأنهما «فخوران به» يجعله يركز بشكل مفرط على آراء الآخرين به (رويترز)

خبراء ينصحون: لا تخبر طفلك أبداً بأنك «فخور به»

نصح عدد من الخبراء الآباء والأمهات بعدم إخبار أطفالهم أبداً بأنهم «فخورون بهم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«ندوة العلا العالمية للآثار» تنطلق لبحث أثر تنقل المجتمعات منذ العصور القديمة

تبحث الندوة في جلسات علمية ليومين أثر التنقل في حياة المجتمعات عبر العصور (قمة العلا)
تبحث الندوة في جلسات علمية ليومين أثر التنقل في حياة المجتمعات عبر العصور (قمة العلا)
TT

«ندوة العلا العالمية للآثار» تنطلق لبحث أثر تنقل المجتمعات منذ العصور القديمة

تبحث الندوة في جلسات علمية ليومين أثر التنقل في حياة المجتمعات عبر العصور (قمة العلا)
تبحث الندوة في جلسات علمية ليومين أثر التنقل في حياة المجتمعات عبر العصور (قمة العلا)

تنطلق الأربعاء «ندوة العلا العالمية للآثار 2024» تحت عنوان: «استشراف المستقبل: آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر الماضي والحاضر والمستقبل»، يومي 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمشاركة علماء آثار وتراث ثقافي دوليين.

واكتمل وصول مئات الخبراء والمختصين في علم الآثار والتراث الثقافي من شتى دول العالم؛ للمشاركة في الندوة التي تستمر يومين؛ لإثراء الحوارات وتبادل الخبرات العلمية حول آثار وتراث المجتمعات المتنقلة على مدى العصور.

وتنطلق نسخة «ندوة العلا العالمية للآثار 2024» من الدور الأساسي الذي لعبه التنقل في رسم ملامح العالم الذي يعرف اليوم، «حيث كان التنقل منذ عصور ما قبل التاريخ الوسيلة للوصول إلى فرص جديدة، وتحسين ظروف الحياة، والاستكشاف، فضلاً عن أنه وسيلة للتعامل مع التحديات البيئية، والكوارث الطبيعية، والنزاعات، وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي... وغير ذلك، وواصلت أساليب التنقل وسبلها إضفاء آثار ملموسة على السجل الأثري، والمشهد العام المرتبط بالمواقع التراثية، والذاكرة التاريخية للمجتمعات».

شعار الندوة

ومن المقرر أن تنطلق الندوة صباح الأربعاء بجلسة افتتاحية، ثم تبدأ النقاشات المصممة انطلاقاً من موضوع نسخة هذا العام للندوة، وتتناول جلسات اليوم الأول «المسارات الطويلة للمجتمعات المتنقلة والتحديات الجديدة في وجهها»، و«المقاربات النظرية والمنهجية لآثار المجتمعات المتنقلة» وتركز على «أحدث التطورات والتحديات بشأنها»، وتسلط إحدى جلسات اليوم الأول الضوء على «حكايا فريدة عن إنشاء أماكن أكثر تعقيداً ومساحات بين التنقل والاستيطان وما بينهما»، بالإضافة إلى «دراسات حالة من جميع أنحاء العالم عن أهمية الأدلة والأنماط الملموسة لاستكشاف المجتمعات المتنقلة... والمؤقت والدائم في أبعاد التنقل».

وتستضيف «الهيئة الملكية لمحافظة العلا» النسخة الأولى من «ندوة العلا العالمية للآثار»، انطلاقاً من الزخم الذي شهدته «قمة العلا العالمية للآثار 2023»، لتوفر «تركيزاً أكبر ونقاشات أكاديمية أعمق، تحضيراً لـ(قمة 2025)». ويأتي قرار استضافة الندوة «لتلبية توصيات (قمة 2023)، وإتاحة الفرصة لخبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم للحوار في موضوعات أكاديمية محددة ضمن علم الآثار».

وتوفّر كلّ من «قمّة» و«ندوة» العلا العالمية للآثار فرصة للقاء الخبراء والمختصين والباحثين في مجالات علم الآثار وإدارة المواقع الثقافية، وطرح الرؤى المعمّقة في مجالات عدة تتعلّق بتطوير وإدارة المواقع ذات الأهمية الأثرية والدلالات التاريخية.

ونجحت النسخة الافتتاحية من «قمّة العلا العالمية للآثار 2023» في جمع 300 خبير من مختلف أرجاء العالم في سبتمبر (أيلول) 2023 لمناقشة موضوعات «الهوية ومشهد الآثار والمرونة وإمكانية الوصول»، ونظمت «القمة» من قبل «الهيئة الملكية لمحافظة العلا»، بالتعاون مع «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)» و«البنك الدولي» و«اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للآثار والمواقع (الإيكوموس السعودي)»... وغيرها من الجهات، حيث أتاحت منصةً للحوار المفتوح والنقاشات الأكاديمية في مختلف جوانب علم الآثار والتراث الثقافي، مع تسليط الضوء على مكانة العلا والمملكة بصفتها وجهة التقاء جديدة لمجتمع علم الآثار والتراث الثقافي.