ليلة «موسيقار الأجيال» تحصد الإشادات في مصر

أحياها نخبة من نجوم الطرب بـ«موسم الرياض»

لقطة جماعية من كواليس حفل تكريم محمد عبد الوهاب بموسم الرياض (الشركة المنظمة)
لقطة جماعية من كواليس حفل تكريم محمد عبد الوهاب بموسم الرياض (الشركة المنظمة)
TT

ليلة «موسيقار الأجيال» تحصد الإشادات في مصر

لقطة جماعية من كواليس حفل تكريم محمد عبد الوهاب بموسم الرياض (الشركة المنظمة)
لقطة جماعية من كواليس حفل تكريم محمد عبد الوهاب بموسم الرياض (الشركة المنظمة)

حصدت ليلة تكريم «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، التي أقيمت ضمن فعاليات «موسم الرياض» برعاية «هيئة الترفيه» في السعودية، إشادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدّرت أخبار الحفل ولقطاته «التريند» على منصة «إكس»، في مصر، السبت.

استُضيف الحفل الذي نظمته شركة «بنش مارك»، على مسرح أبو بكر سالم بالرياض، الجمعة، وقد حضرته عفت محمد عبد الوهاب ابنة «موسيقار الأجيال»، ونخبة من نجوم الطرب؛ وهم: صابر الرباعي، ومحمد ثروت، ومي فاروق، وماجد المهندس، ونور مهنا، بمصاحبة الأوركسترا بقيادة المايسترو وليد فايد، وسط حضور جماهيري كبير.

وقدّم الفنان صابر الرباعي أغنيات من بينها «يا مسافر وحدك»، في حين قدّم الفنان محمد ثروت «إمتى الزمان يسمح يا جميل»، وتغنّت الفنانة مي فاروق بأغنية «أغداً ألقاك»، و«أمل حياتي»، وغنى الفنان نور مهنا «مضناك»، و«فكروني»، وقدّم الفنان ماجد المهندس أغنيات من بينها «أنت عمري».

الفنان صابر الرباعي خلال الحفل (الشركة المنظمة للحفل)

الفنانة سحر نوح، ابنة الفنان المصري الراحل محمد نوح، أشادت بالحفل وتنظيمه وكتبت عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: «حقيقي ليلة من ألف ليلة وليلة، من مسرح وهندسة صوت وتنظيم وفرقة موسيقية، وقيادة واختيارات لأغانٍ رائعة، ومطربين على أعلى مستوى في الأداء وجمهور منصت ومبتهج ومتفاعل ومحب، شكراً للقائمين على هذا العمل الرائع».

الفنانة مي فاروق خلال الحفل (الشركة المنظمة للحفل)

ونشرت شركة «بنش مارك» المنظمة للحفل، عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، لقطات من فعالياته، وكذلك لحظة تسلُّم ابنة «موسيقار الأجيال» عفت محمد عبد الوهاب درع تكريم والدها.

وقالت عفت لـ«الشرق الأوسط»: إن «أجواء الحفل كانت مبهرة ومشرفة لاسم والدي الموسيقار الراحل الذي قدّم مشواراً فنياً مليئاً بالإنجازات والمحطات المنوعة»، مشيرة إلى أنها تعي جيداً قدر عبد الوهاب عند الشعوب العربية التي تُدرّس موسيقاه وأعماله.

من جانبها، أكدّت الناقدة الفنية المصرية مها متبولي إعجابها بالحفل وبصوت محمد ثروت، ومي فاروق، وتميُّز الفرقة الموسيقية، وشكل المسرح، كما أشادت مها متبولي بمبادرة «هيئة الترفيه» في السعودية وحرصها على تكريم كبار الموسيقيين المصريين.

الفنان نور مهنا خلال الحفل (الشركة المنظمة)

وقالت، لـ«الشرق الأوسط»، إن حضور عفت ابنة «موسيقار الأجيال» وشعورها بالامتنان لتكريم اسم والدها والاحتفاء به عربياً كان لافتاً.

وعدّت الناقدة الفنية «ألحان وأعمال عبد الوهاب باقية وكأنها وليدة اللحظة لأنه عُرف بالموسيقار المجدد، ويُحسب له تقديم أم كلثوم بشكل مختلف حاز إعجاب جمهورها الكبير».

الناقد والمؤرخ الفني المصري محمد شوقي يقول إن «عبد الوهاب يليق به لقب (الموسيقار الأشهر)؛ فقد كان المنافس الوحيد لـ(كوكب الشرق) أم كلثوم، كما أن الموسيقيين محمد الموجي، وكمال الطويل، ومنير مراد، وبليغ حمدي، وحلمي بكر، وعمار الشريعي، وجمال سلامة؛ أكدوا أنهم تأثروا بموسيقاه وطريقته».

ويضيف شوقي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «أعمال عبد الوهاب ما زالت موجودة ومحفورة في أذهان الناس، كما أنه علامة في المشوار الفني لنجوم مثل فايزة أحمد، ونجاة، ووردة الجزائرية، وعبد الحليم حافظ، وشادية، وصباح، وهاني شاكر، ومحمد ثروت».

وسابقاً، كرمت «هيئة الترفيه» في السعودية الموسيقيين المصريين بليغ حمدي، ورياض السنباطي، وهاني شنودة، وصلاح الشرنوبي، ومحمد الموجي، عبر حفلات شهدت حضوراً واسعاً وإشادات نقدية بهذا التكريم الاحتفالي.


مقالات ذات صلة

جاهدة وهبة «تعيش مع الضوء» وتجول العواصم بصوتها دعماً للبنان

يوميات الشرق الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة (صور الفنانة)

جاهدة وهبة «تعيش مع الضوء» وتجول العواصم بصوتها دعماً للبنان

كان لا بد أن تعود الأغنية لتنبض في حنجرة جاهدة وهبة بعد صمت صدمة الحرب. وها هي الفنانة اللبنانية تحمل أغنيتها وتجول العواصم الأوروبية والعربية رافعةً صوت وطنها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق شوبان المُخلَّد بنغماته (ويكيبيديا)

اكتشاف مقطوعة «فالس» غير منشورة لشوبان بعد 175 عاماً على وفاته

اكتُشِفَت مقطوعة «فالس» غير منشورة سابقاً للملحّن البولندي فريدريك شوبان الذي لا يزال يجعل الناس يرقصون بعد أكثر من 175 عاماً على وفاته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق نزيه ينوي تقديم حفلات جديدة (حسابه على «فيسبوك»)

الموسيقار هشام نزيه: وقوفي على المسرح جاء في الوقت المناسب

قدم الموسيقار المصري هشام نزيه «ليلة مع سحر الألحان»، مساء الأحد، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة، لتكون المرة الأولى التي يصعد فيها نزيه المسرح.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق أديل تحتضن سيلين ديون في لقطة عاطفية حظيت بانتشار عبر مواقع التواصل مؤخراً (إندبندنت)

شاهد... بكاء أديل تأثراً بحضور سيلين ديون حفلها في لاس فيغاس

تأثرت النجمة البريطانية أديل حتى البكاء ليلة السبت، عندما اكتشفت حضور النجمة سيلين ديون بين الجماهير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المايسترا إيمان جنيدي ترفض حصر النساء بمهن معيّنة (الشرق الأوسط)

إيمان جنيدي: قيادة المرأة للأوركسترا تأخرت كثيراً في مصر

في 2015، أسَّست الفنانة فرقتها الخاصة باسم «المايسترو»، وأصبحت قائدة لها. تتكوّن من عازفين ومطربين معروفين، وعدد أعضائها نحو 50 فناناً.

نادية عبد الحليم (القاهرة)

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)
مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)
TT

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)
مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)

بمشهد صادم للاعتداء على البطلة «تودا» في بداية أحداث الفيلم المغربي الجديد «الجميع يحب تودا»، تبدأ رحلة البطلة التي تقوم بدورها نسرين الراضي على مدار أكثر من 100 دقيقة في الشريط السينمائي الذي عُرض للمرة الأولى عربياً ضمن فعاليات النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، منافساً على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان بعد عرضه الأول في النسخة الماضية من مهرجان كان السينمائي.

يرصد الفيلم رحلة «تودا» التي تحلم بأن تصبح «شيخة» (مطربة تقدم الأغاني الشعبية التراثية)، وهي أم مسؤولة عن تربية ابنها الوحيد، وتسعى لمواجهة صعوبات عدة مع انتقالها للحياة في الدار البيضاء من قريتها الصغيرة متمردة على الكثير من القيود والتقاليد التي تعوق تحقيق حلمها ومقدمة صورة مغايرة لتقديم الأغاني التراثية في الحانات.

وتركز الأحداث على تقديم «تودا» فن «العيطة» الذي يشكل جزءاً من التراث الشعبي المغربي عبر مجموعة من الأغاني المختلفة والمتميزة التي تعبر عن أجيال مختلفة نستمع إليها على مدار الفيلم.

يوظف مخرج الفيلم أغاني «العيطة» التي استوحت من المعاناة اليومية لمقاومة الاحتلال عبر أحداث الفيلم لإبراز معاناة «تودا» ورحلتها في الحياة التي تجبرها الظروف على تغييرها، وهي ابنة الريف المغربي التي نشأت بإحدى قرى جبال أطلس وتتضاعف معاناتها مع مسؤوليتها عن تربية نجلها الأصم ابن السنوات التسع، الذي تسعى لتوفير حياة أفضل له بأحلام مشروعة.

يقول مخرج الفيلم نبيل عيوش لـ«الشرق الأوسط» إن «العمل مستوحى من قصص لنساء حقيقيات قابلهن في حياته وعمل على مزج الصعوبات والمعاناة التي عشنها في الفيلم مع إبراز ملامح الحياة الليلية في الأماكن التي يقمن بالغناء فيها، بالإضافة إلى علاقتهن الاجتماعية وطبيعة علاقتهن مع أسرهن.

مخرج الفيلم نبيل عيوش - (إدارة المهرجان)

وأضاف عيوش أنه عمل على تقديم صورة مغايرة لـ«الشيخة» في الأحداث، بعيداً عن التنميط والصورة الذهنية السائدة، مشيراً إلى أنه لا توجد واحدة تشبه الأخرى، لافتاً إلى أن اختيار نسرين الراضي للبطولة جاء لإعجابه بأدائها التمثيلي بشكل كبير منذ أن شاهدها للمرة الأولى قبل نحو 15 عاماً في مدرستها.

ويشيد الناقد السعودي أحمد العياد بأداء نسرين الراضي في شخصية الأم «تودا» باعتباره علامة فارقة بمسيرتها السينمائية وليس بالفيلم فحسب، مشيراً إلى أنها استطاعت التعبير عن تفاصيل الشخصية بكل مراحلها بصورة أضفت مصداقية كبيرة على الأحداث.

وأضاف العياد أن الفيلم اتسم بكثرة التحويلات التي تمر بها «تودا» بوصفها «شيخة» و«أماً» الأمر الذي يجعل المشاهد لا يشعر بالملل عند متابعة الأحداث، خاصة أن الفيلم تميز بالإيقاع السريع والجذاب للمعالجة الفنية والفكرة التي يقدمها والتي تركز على المواجهة التي تخوضها النساء والقيود المفروضة عليهن. وأشاد بحرص مخرج الفيلم على تقديم تحية لـ«الشيخات» اللاتي يحفظن التراث ويقمن بالغناء متحديات الكثير من القيود.

يشير الناقد المصري طارق الشناوي إلى أن مخرج الفيلم كانت لديه أفكار عدة يرغب في تقديمها، وهي الأفكار التي أراد تضمينها في الأحداث، ومن بينها التعريف بفن «العيطة» ومقدميه، لافتاً إلى أنه على الرغم «من وجود رؤية توثيقية للحديث عن هذا الفن لديه فإنه حرص على توظيفها في الأحداث التي تناسب طبيعة الفيلم الروائي».

مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن حياة «تودا» الصاخبة التي تبدأ من الدقيقة الأولى في الشريط السينمائي بمشهد تعرضها للاعتداء أمر يجذب انتباه المشاهد ويجعله حريصاً على المتابعة والتعايش معها، لافتاً إلى أن الشخصيات التي قدمها بالأحداث كانت مليئة بالميلودراما ونجحت في إيصال الأفكار التي يريدها.

أمر آخر يتطرق إليه الناقد السينمائي السعودي مرتبط بزوايا التصوير التي اختارها المخرج في التعامل مع معاناة البطلة «تودا» عبر الاقتراب من وجهها والتركيز عليها لإبراز تعبيرات الوجه بالكثير من المواقف التي عكست مشاعر من الإحباط واليأس مرت بها في حياتها، مشيراً إلى أن الفيلم ركز على سعيها لإثبات قدرتها على الغناء بوصفها فنانة لديها موهبة، وليس على عملها في الملاهي الليلية.