القبض على مافيا إيطالي بعد نشر صورة له بجانب قبر إسكوبار

الهارب الإيطالي لويجي بلفيدير يزور قبر بابلو إسكوبار (أ.ف.ب)
الهارب الإيطالي لويجي بلفيدير يزور قبر بابلو إسكوبار (أ.ف.ب)
TT

القبض على مافيا إيطالي بعد نشر صورة له بجانب قبر إسكوبار

الهارب الإيطالي لويجي بلفيدير يزور قبر بابلو إسكوبار (أ.ف.ب)
الهارب الإيطالي لويجي بلفيدير يزور قبر بابلو إسكوبار (أ.ف.ب)

ألقتْ الشرطة الإيطالية القبض على لويغي بيلفيدير، أحد أبرز المطلوبين في إيطاليا، بتهم الاتجار الدولي بالمخدرات، بعد سنوات من الهروب في أميركا الجنوبية.

بيلفيدير، البالغ من العمر 32 عاماً، كان يعمل وسيطاً بين عشائر المافيا الإيطالية وعصابات المخدرات الكولومبية، ويعد شخصية بارزة في تنظيم شحنات «الكوكايين» من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وتمكنت السلطات الإيطالية، بالتعاون مع الشرطة الكولومبية و«يوروبول» من تتبعه إلى مدينة ميديلين الكولومبية، حيث كان يختبئ منذ قرابة أربع سنوات، واستدلوا عليه بصورة نشرها أثناء زيارته لقبر زعيم المخدرات الشهير بابلو إسكوبار.

وأثارت الصورة التي نشرتها الشرطة الإيطالية لبيلفيدير وهو بجانب قبر إسكوبار تذكيراً بالأيقونة المثيرة التي جمعت بين حياة إسكوبار الهاربة وأسلوب بيلفيدير المثير للتساؤلات.

يأتي اعتقال بيلفيدير بعد أن حُكم عليه غيابياً في إيطاليا بالسجن لمدة تقارب 19 عاماً بتهم التورط في عمليات تهريب الكوكايين.

وعمل بيلفيدير حلقة وصل أساسية بين عائلة كازاليزي، إحدى عشائر تنظيم «كامورا» المافياوي، ومنتجي الكوكايين الكولومبيين، بعد هروبه من إيطاليا.

مدينة ميديلين، التي كانت مقراً لعصابة المخدرات الأسطورية بقيادة إسكوبار، تعدُّ من أكبر مراكز تجارة الكوكايين في العالم خلال الثمانينات، إذ وفر كارتل ميديلين ما يقرب من 80 في المائة من سوق «الكوكايين» العالمي في أوجه.


مقالات ذات صلة

توافق بين دمشق وعمّان يسهل حركة السوريين عبر معبر «نصيب ـ جابر»

المشرق العربي ضباط شرطة أردنيون يفحصون السيارات عند معبر «جابر» الحدودي الأردني قرب نقطة تفتيش «نصيب» السورية (رويترز)

توافق بين دمشق وعمّان يسهل حركة السوريين عبر معبر «نصيب ـ جابر»

توافقت حكومتا سوريا والأردن على ضرورة إعادة تأهيل معبر «نصيب» وإزالة العراقيل من أمام انسياب الحركة بين الجانبين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق نجومٌ في الصغر... ضحايا في الكبر

نجومٌ في الصغر... ضحايا في الكبر

من مايكل جاكسون إلى ليام باين، مروراً بماثيو بيري وغيرهم من النجوم... خيطان جمعا ما بينهم؛ الشهرة المبكّرة والوفاة التراجيدية التي تسببت بها تلك الشهرة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق العصابات تجند طيارِي «درون» لتهريب المخدرات إلى السجون البريطانية

العصابات تجند طيارِي «درون» لتهريب المخدرات إلى السجون البريطانية

تقوم العصابات الإجرامية في بريطانيا بتجنيد طيارين مهرة لتشغيل طائرات من دون طيار بهدف تهريب المخدرات والأسلحة وحتى مواد مثل الكاتشب إلى السجون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الوجبة رقم 40 في «المنيو» تأتي مع طبق جانبي من الكوكايين (رويترز)

بيتزا مع طبق جانبي من الكوكايين... مداهمة مطعم بألمانيا بسبب وجبته «الأكثر مبيعاً»

ضبطت الشرطة الألمانية مطعم بيتزا بعد أن سلم أحد أطباقه مع طبق جانبي معتاد من الكوكايين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جلسة مجلس الشعب السوري الأربعاء (سانا)

دمشق ترفع الغطاء عن «دوائر الظل المالية»

في مفاجأة أخرى من العيار الثقيل، كشفت وسائل الإعلام المحلية عن تصويت مجلس الشعب السوري، الأربعاء، على منح الإذن بالملاحقة القضائية بحق عضوين في المجلس.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

بسبب الدب بادينغتون... خلاف حادّ بين شركة «إير بي إن بي» وسكان حي لندني

لقطة من فيلم «بادينغتون» (IMDB)
لقطة من فيلم «بادينغتون» (IMDB)
TT

بسبب الدب بادينغتون... خلاف حادّ بين شركة «إير بي إن بي» وسكان حي لندني

لقطة من فيلم «بادينغتون» (IMDB)
لقطة من فيلم «بادينغتون» (IMDB)

ليس غريباً على لندن أن تتحوّل شوارعها ومبانيها المرتبطة بأفلام شهيرة إلى بُقَع سياحية يأتي إليها السياح من أنحاء العالم، وهذا ما حدث مع أحد شوارع منطقة بريمروز هيل بشمال العاصمة البريطانية، الذي بدأ سكانه في التذمّر من توافد السياح على شارعهم الذي شهد تصوير فيلم «بادينغتون».

شارع شالكوت كريسنت الراقي بمنازله من طراز «الريجنسي» المميزة بشرفاتها الجميلة، لطالما جذب أنظار الكثير من الزوار الذين ينزلون إلى منطقة بريمروز هيل في لندن.

وبحسب «بي بي سي» فقد ظهر أحد المنازل الكائنة بالشارع في فيلم «بادينغتون»، وجرى استخدامه بوصفه منزل عائلة براون الخيالية.

واليوم، اشتعل خلاف بين السكان المحليين وموقع «إير بي إن بي»، الذي يتولى إدارة مسابقة لـ3 أُسَر للإقامة بمنزل في شالكوت كريسنت، احتفالاً بإطلاق فيلم «بادينغتون» بدور العرض في بيرو، في نوفمبر (تشرين الثاني).

وأبلغهم الموقع المعنيّ بحجز العطلات، أنه سيقضي أسبوعين في تجديد العقار ليشبه موقع تصوير الفيلم، بحيث سيجري طلاء الواجهة باللون الأزرق، وحجب 5 أماكن لوقوف السيارات، ما أثار موجة من الضوضاء خلال الأسبوع.

وفي رسالة إلى «إير بي إن بي»، احتجّ بعض السكان، مدّعين أن المسابقة التي أعلنها الموقع ستُفاقم من حركة السياحة المُفرِطة التي يتعرض لها الشارع بالفعل.

ورداً على ذلك، قال مسؤولون في «إير بي إن بي» في تصريحات لـ«بي بي سي»، إنهم لم يكشفوا علانيةً عن موقع المنزل، وقدّموا «تبرعاً كبيراً» لـ«اتحاد سكان بريمروز هيل»، وأكّدت الشركة أن أعمال التجديد المؤقت للمنزل للفائزين في المسابقة ستجري إعادتها إلى طبيعتها «في غضون أسابيع».

من جهته، شرح د. جيمس كاتيريدج، المحاضر الأول بمجال السينما، في جامعة أكسفورد بروكس، أن السياحة السينمائية تجلب معها مشاكلها الخاصة، بالإضافة إلى القضايا الأوسع نطاقاً المرتبطة بالسياحة، مثل الازدحام والقمامة، ومشاكل وقوف السيارات.

وأضاف قائلاً: «قد يكون هناك دفعة كبيرة للسياح عند إصدار الفيلم، أو بعد إصداره مباشرةً، ثم يمكن أن يتضاءل ذلك بسرعة كبيرة؛ لذا من الصعب للغاية التخطيط لهذا الأمر بهدف التخفيف من آثاره».

ومع ذلك، لا يبدو أن هذا كان الحال فيما يخص بريمروز هيل، التي اعتادت بالفعل استقبال الزوّار لزيارة مناطق تصوير أفلام «بريدجيت جونز»، ومتنزّه بريمروز هيل بإطلالاته الساحرة على لندن.

وبحسب تقرير صادر عن «معهد الفيلم البريطاني» عام 2021، قُدِّرت السياحة السينمائية المرتبطة بالأفلام من دول أخرى إلى المملكة المتحدة بنحو 900 مليون جنيه إسترليني عام 2019، بما في ذلك زيادة الإنفاق في مناطق الجذب والفنادق والمطاعم.

كما جلبت السياحة الفاخرة المرتبطة بالأعمال التلفزيونية ما يقرب من 500 مليون جنيه إسترليني للاقتصاد في ذلك العام.