سرقة 22 طناً من جبن الشيدر الثمين في لندنhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5075023-%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9-22-%D8%B7%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86
عملية احتيال ادَّعى منفِّذوها أنهم تجَّار جُملة حقيقيون
الجبن وقع في المصيدة (مواقع التواصل)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
سرقة 22 طناً من جبن الشيدر الثمين في لندن
الجبن وقع في المصيدة (مواقع التواصل)
سُرِقت مئات من قِطع جبن الشيدر بقيمة تتجاوز 300 ألف جنيه إسترليني، من متجر «نيال يارد ديري» المتخصِّص في الأجبان بلندن.
وكان محتالون قد تظاهروا بأنهم تجّار جُملة حقيقيون، قد تسلَّموا 950 قطعة من الجبن المُغطَّى بالقماش لمصلحة شركة مقرُّها ساوثوارك، قبل أن يتبيَّن أنها وهمية.
ونقلت «بي بي سي» عن شركة «يارد ديري» المُنتجة إفادتها بأنها -رغم ذلك- سدَّدت الثمن لمُصنِّعي الألبان. وقالت المتحدِّثة باسمها إنها تحاول الآن التعامل مع الخسارة المالية.
وفي التفاصيل، سُرق أكثر من 22 طناً تشمل أنواعاً من جبن الشيدر، بما فيها «هافود ولش»، و«يستكومب»، و«بيتشفورك»؛ وهي جميعها فائزة بجوائز ومرتفعة الثمن؛ إذ تبيع شركة «يارد ديري» جبن «هافود ويلش» بسعر 12.90 جنيه إسترليني للقطعة زنة 300 غرام، بينما يُباع جبن «ويستكومب» بسعر 7.15 جنيه إسترليني للقطعة زنة 250 غراماً، و11 جنيهاً إسترلينياً لقطعة جبن «بيتشفورك» زنة 250 غراماً.
من هنا، قال مالك المزرعة التي يُصنَّع فيها جبن «هافود»، باتريك هولدن: «عالَم الجبن الحقيقي هو مكان تتجذّر فيه الثقة في جميع المعاملات. إنه عالم تكون فيه الكلمة هي العهد. ربما تسبب ذلك في انتكاسة للشركة؛ لكن درجة الثقة الموجودة داخل صناعتنا الصغيرة كلها، مردّها -إلى حد بعيد- فلسفة مؤسِّسي (يارد ديري)».
وفي السياق عينه، قال العامل في مصنع «ويستكومب ديري»، توم كالفر: «بدأت عملية صنع هذا الجبن منذ نحو 3 سنوات، عندما زرعنا بذور علف الحيوانات. إنَّ مقدار العمل المبذول في رعاية الأبقار، والتأكيد على أفضل أساليب الزراعة، وتحويل الحليب دفعة واحدة لإنتاج أفضل جبن ممكن... أمور لا يمكن تقديرها. لهذا يُسرَق. إنه لأمر فظيع جداً».
من جانبها، أكدت شرطة العاصمة البريطانية أنها تحقِّق في «سرقة كمية كبيرة من الجبن».
نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.
بمشهد صادم للاعتداء على البطلة «تودا» في بداية أحداث الفيلم المغربي الجديد «الجميع يحب تودا»، تبدأ رحلة البطلة التي تقوم بدورها نسرين الراضي على مدار أكثر من 100 دقيقة في الشريط السينمائي الذي عُرض للمرة الأولى عربياً ضمن فعاليات النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، منافساً على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان بعد عرضه الأول في النسخة الماضية من مهرجان كان السينمائي.
يرصد الفيلم رحلة «تودا» التي تحلم بأن تصبح «شيخة» (مطربة تقدم الأغاني الشعبية التراثية)، وهي أم مسؤولة عن تربية ابنها الوحيد، وتسعى لمواجهة صعوبات عدة مع انتقالها للحياة في الدار البيضاء من قريتها الصغيرة متمردة على الكثير من القيود والتقاليد التي تعوق تحقيق حلمها ومقدمة صورة مغايرة لتقديم الأغاني التراثية في الحانات.
وتركز الأحداث على تقديم «تودا» فن «العيطة» الذي يشكل جزءاً من التراث الشعبي المغربي عبر مجموعة من الأغاني المختلفة والمتميزة التي تعبر عن أجيال مختلفة نستمع إليها على مدار الفيلم.
يوظف مخرج الفيلم أغاني «العيطة» التي استوحت من المعاناة اليومية لمقاومة الاحتلال عبر أحداث الفيلم لإبراز معاناة «تودا» ورحلتها في الحياة التي تجبرها الظروف على تغييرها، وهي ابنة الريف المغربي التي نشأت بإحدى قرى جبال أطلس وتتضاعف معاناتها مع مسؤوليتها عن تربية نجلها الأصم ابن السنوات التسع، الذي تسعى لتوفير حياة أفضل له بأحلام مشروعة.
يقول مخرج الفيلم نبيل عيوش لـ«الشرق الأوسط» إن «العمل مستوحى من قصص لنساء حقيقيات قابلهن في حياته وعمل على مزج الصعوبات والمعاناة التي عشنها في الفيلم مع إبراز ملامح الحياة الليلية في الأماكن التي يقمن بالغناء فيها، بالإضافة إلى علاقتهن الاجتماعية وطبيعة علاقتهن مع أسرهن.
وأضاف عيوش أنه عمل على تقديم صورة مغايرة لـ«الشيخة» في الأحداث، بعيداً عن التنميط والصورة الذهنية السائدة، مشيراً إلى أنه لا توجد واحدة تشبه الأخرى، لافتاً إلى أن اختيار نسرين الراضي للبطولة جاء لإعجابه بأدائها التمثيلي بشكل كبير منذ أن شاهدها للمرة الأولى قبل نحو 15 عاماً في مدرستها.
ويشيد الناقد السعودي أحمد العياد بأداء نسرين الراضي في شخصية الأم «تودا» باعتباره علامة فارقة بمسيرتها السينمائية وليس بالفيلم فحسب، مشيراً إلى أنها استطاعت التعبير عن تفاصيل الشخصية بكل مراحلها بصورة أضفت مصداقية كبيرة على الأحداث.
وأضاف العياد أن الفيلم اتسم بكثرة التحويلات التي تمر بها «تودا» بوصفها «شيخة» و«أماً» الأمر الذي يجعل المشاهد لا يشعر بالملل عند متابعة الأحداث، خاصة أن الفيلم تميز بالإيقاع السريع والجذاب للمعالجة الفنية والفكرة التي يقدمها والتي تركز على المواجهة التي تخوضها النساء والقيود المفروضة عليهن. وأشاد بحرص مخرج الفيلم على تقديم تحية لـ«الشيخات» اللاتي يحفظن التراث ويقمن بالغناء متحديات الكثير من القيود.
يشير الناقد المصري طارق الشناوي إلى أن مخرج الفيلم كانت لديه أفكار عدة يرغب في تقديمها، وهي الأفكار التي أراد تضمينها في الأحداث، ومن بينها التعريف بفن «العيطة» ومقدميه، لافتاً إلى أنه على الرغم «من وجود رؤية توثيقية للحديث عن هذا الفن لديه فإنه حرص على توظيفها في الأحداث التي تناسب طبيعة الفيلم الروائي».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن حياة «تودا» الصاخبة التي تبدأ من الدقيقة الأولى في الشريط السينمائي بمشهد تعرضها للاعتداء أمر يجذب انتباه المشاهد ويجعله حريصاً على المتابعة والتعايش معها، لافتاً إلى أن الشخصيات التي قدمها بالأحداث كانت مليئة بالميلودراما ونجحت في إيصال الأفكار التي يريدها.
أمر آخر يتطرق إليه الناقد السينمائي السعودي مرتبط بزوايا التصوير التي اختارها المخرج في التعامل مع معاناة البطلة «تودا» عبر الاقتراب من وجهها والتركيز عليها لإبراز تعبيرات الوجه بالكثير من المواقف التي عكست مشاعر من الإحباط واليأس مرت بها في حياتها، مشيراً إلى أن الفيلم ركز على سعيها لإثبات قدرتها على الغناء بوصفها فنانة لديها موهبة، وليس على عملها في الملاهي الليلية.