مراهق بريطاني حوَّله حزنه بطلاً في رفع الأثقال

أصبح مرناً ومصمِّماً حدَّ أنه إذا أراد شيئاً أنجزه

إرادة الحياة أقوى مما نتخيَّل (مواقع التواصل)
إرادة الحياة أقوى مما نتخيَّل (مواقع التواصل)
TT
20

مراهق بريطاني حوَّله حزنه بطلاً في رفع الأثقال

إرادة الحياة أقوى مما نتخيَّل (مواقع التواصل)
إرادة الحياة أقوى مما نتخيَّل (مواقع التواصل)

لم يستطع ويل أندرس، من وودبريدج، بمقاطعة سوفولك الإنجليزية، النظر في المرآة بعد زيادة وزنه واختباره حالةً نفسيةً صعبةً عام 2021. ومع ذلك، استخدم المراهق البالغ 18 عاماً آلامه قوةً دافعةً، وفاز بـ4 ميداليات ذهبية في بطولة الكومنولث لرفع الأثقال بجنوب أفريقيا هذا الشهر. وقال، وفق «بي بي سي»: «كل ما مررتُ به جعلني ما أنا عليه اليوم». وبفضل «الدعم الشديد» من عائلته، حقَّق أندرس رقماً قياسياً شخصياً عندما سجَّل 622.5 كيلوغرام في جميع رفعاته بجنوب أفريقيا. جاء ذلك بعد سنوات صعبة عاشها جرّاء وفاة والده بسبب ورم دماغي في ديسمبر (كانون الأول) 2020. كان روب أندرس الذي خدم في الأسطول الملكي المُساعد لـ30 عاماً قد حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية عندما أُرسل إلى المنزل لإجراء فحوص طبّية مفاجئة، أخبره الأطباء على أثرها أنّ لديه 18 شهراً حداً أقصى للعيش.

برفع الأثقال غلب الأحزان (مواقع التواصل)
برفع الأثقال غلب الأحزان (مواقع التواصل)

كان على ويل أندرس مساعدة والده في الصعود والنزول على الدرج أو من الكرسي المتحرّك، وتعهّد بألا يشعر بالضعف البدني مرّة أخرى. وبعد جنازة والده، قرَّر «جمع شتات نفسه»، وبدأ يرتاد صالة الألعاب الرياضية. قال: «تساءلتُ على شكل استدراك: ما فائدة أن تكون على قيد الحياة إذا لم تفعل شيئاً وتؤثّر في حياة الناس كما فعل أبي؟». ثم بدأ برفع الأثقال في يوم رأس السنة عام 2023 وتمكن من خسارة 12 كيلوغراماً، وذلك بعد فترة صعود وهبوط في صالة الألعاب الرياضية وزيادة الوزن. وإذ قال إنّ التسجيل في أول مسابقة له «غيَّر حياتي تماماً»، أضاف: «تنال كثيراً من الدعم عندما تكون على المنصّة، فالجميع يفهم أنك لا تستطيع إلا أن تبذل قصارى جهدك». وبعد نحو 3 سنوات من منح والده وسام الإمبراطورية البريطانية لجهوده في الإنقاذ خلال إعصار، ذهب أندرس إلى قصر باكنغهام لتكريمه. وقال الشاب إنَّ كل ما مرَّ به جعله «ما هو عليه اليوم». وأضاف: «لقد حوّلني مرناً جداً ومصمِّماً حدَّ أنني إذا أردتُ شيئاً فسأُنجزه».


مقالات ذات صلة

التكنولوجيا تُواجه أقدام الفيلة: نظام تنبيه يُنقذ مئات الهنود

يوميات الشرق أفيال تلهو في الهند (أ.ب)

التكنولوجيا تُواجه أقدام الفيلة: نظام تنبيه يُنقذ مئات الهنود

في غابات وسط الهند، يتتبَّع باحثون آثار أقدام الفيلة وفضلاتها ونهيمها؛ لاستخدامها في نظام تنبيه مصمَّم للحدِّ من حوادث الاصطدام التي تقضي على مئات البشر كل عام.

«الشرق الأوسط» (داوالبور (الهند))
يوميات الشرق «نملة الجحيم» (رويترز)

فكّاها يُشبهان المنجل... اكتشاف نملة مرعبة عمرها 113 مليون سنة

حدَّد العلماء تفاصيل بقايا متحجِّرة لأقدم نملة معروفة، وهي حشرة مجنّحة ذات فكين مُخيفين يُشبهان المنجل، عاشت قبل نحو 113 مليون سنة في عصر الديناصورات.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
يوميات الشرق عناصر من الشرطة الإسبانية (رويترز)

توقيف أم في إسبانيا باعت طفلتها لزوجين مقابل 2000 يورو

أعلنت الشرطة الإسبانية، الجمعة، توقيف امرأة لبيعها مولودتها مقابل 2000 يورو لزوجَيْن يعانيان من «مشكلات في الخصوبة»، قبل أن تندم على ذلك وتحاول استعادتها.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق داليا البحيري وزوجها بصحبة العروس والعريس (حساب البحيري بـ«إنستغرام»)

حفل زفاف ليلى أحمد زاهر يحظى بتفاعل واسع بمصر

خطف حفل زفاف المنتج والفنان هشام جمال، والفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر، الذي أقيم في منطقة هرم سقارة بمحافظة الجيزة الاهتمام بمصر.

داليا ماهر (القاهرة)

هند صبري ضيفةُ شرف «بيروت الدولي لسينما المرأة»

هند صبري ضيفة شرف «بيروت لسينما المرأة» (صور المهرجان)
هند صبري ضيفة شرف «بيروت لسينما المرأة» (صور المهرجان)
TT
20

هند صبري ضيفةُ شرف «بيروت الدولي لسينما المرأة»

هند صبري ضيفة شرف «بيروت لسينما المرأة» (صور المهرجان)
هند صبري ضيفة شرف «بيروت لسينما المرأة» (صور المهرجان)

تنطلق يوم 27 أبريل (نيسان) فعاليات مهرجان «بيروت الدولي لسينما المرأة»، من تنظيم «مجتمع بيروت السينمائي». وتحت شعار «نساء من أجل القيادة»، تحلُّ الممثلة التونسية هند صبري ضيفةَ شرف. ويُكرِّم المهرجان رئيسة التجمّع الوطني للسكري الدكتورة جاكلين معلوف، ورائدة الأعمال الناجحة مايسة بو عضل.

يمتدّ الحدث حتى 3 مايو (أيار) المقبل، عارضاً نحو 100 فيلم من 45 دولة؛ تشمل شرائط متحرّكة وروائية، ووثائقية، وتجريبية، وقصيرة، علماً بأنّ الافتتاح في «كازينو لبنان»، فيما تُعرَض الأفلام في صالات «غراند سينما» بمجمّع «أ.ب.ث» بمنطقة ضبية.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يؤكّد المُشرف على التنظيم، سام لحود، أنَّ المهرجان يحافظ على قالبه الخارجي، لكنه في الوقت عينه، تتلوَّن نسخته الثامنة لهذا العام بمحتوى مختلف. ويتابع: «هذا الاختلاف نلمسه في موضوعات الأفلام، وكذلك بـ90 في المائة من عروضها التي تجري للمرّة الأولى. وهذه السنة، أضفنا فئتَي تكريم جديدتَيْن لعالم (البزنس) والأعمال الاجتماعية».

وتتخلّل برنامج المهرجان ندوات وحلقات نقاشية، ويُختَم بحفل توزيع الجوائز لصنّاع أفلام ناجحة، تختارها لجنة تحكيم من 29 فناناً وإعلامياً من مختلف الفئات المُشاركة. كما يعدُّ الحدث منصّة بارزة للاحتفاء بإبداع المرأة في المجال السينمائي وتميّزها، فيُبرز دورها القيادي ويُكرّم إنجازاتها المُلهمة.

لجنة التحكيم تُوزِّع الجوائز على الأفلام الفائزة (صور المهرجان)
لجنة التحكيم تُوزِّع الجوائز على الأفلام الفائزة (صور المهرجان)

وعن المعايير التي يتبعها المهرجان في اختياره ضيفة الشرف الرئيسية، يوضح لحود: «نرتكز دائماً على مسيرة الضيف، بحيث تكون مُكلّلة بالمسؤولية والجدّية والحرفية. فتاريخ الشخصية يجب أن يُشكّل نموذجاً يُحتذى به».

ولا يرى أنّ الشهرة تُشكّل المعيار الأساسي في هذه الخيارات: «أصبح اليوم من السهل الوصول إليها. وبفضل عدد هائل من (الفولويرز) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تُتاح بسرعة. ولكن عندما نصل إلى مرحلة التكريم، يجب الأخذ في الحسبان نموذجاً يستحقّ ذلك. فتقديم الجوائز يختلف عن التكريم، وهذه القيمة تتعلّق بتاريخ الشخصية ونجاحاتها وأخلاقها وجدّيتها في مسيرتها الطويلة». وكان المهرجان في نسخاته السابقة قد كرّم وجوهاً نسائية فنّية، من بينها الممثلات يسرا، وتقلا شمعون، ورندة كعدي، ووفاء طربيه.

ولا شك في أنّ مواقع التواصل شوَّشت على مفهوم الناس لشخصيات ينبغي تكريمها، فيتابع لحود: «البعض يتّصل بالمهرجان، ويُعاتب على عدم اختياره للتكريم. لكننا، وأمام المسؤولية التي يحملها الحدث، نبحث دائماً عمَّن يُشكّل المثل الأعلى لجيل الشباب، فلا نستطيع الإساءة إلى مفهوم التكريم من خلال خيارات لا تستحقّ. فبعضهم يُوظّف الشهرة بأسلوب خاطئ، وعلينا تفادي الوقوع في هذا الفخّ».

الممثلة جوليا قصّار رئيسة لجنة التحكيم (صور المهرجان)
الممثلة جوليا قصّار رئيسة لجنة التحكيم (صور المهرجان)

من الموضوعات التي تتناولها أفلام المهرجان، تلك التي تتحدَّث عن الهجرة والعدالة والسلام، والبيئة والجندرية والهوية. وبينها ما يُقارب موضوعات اعتاد الإضاءة عليها، مثل العنف المنزلي والتحرّش والحدّ من العنف ضدّ الأطفال.

وبالنسبة إلى الأفلام اللبنانية المُشاركة، فيغلُب الوثائقي. وكذلك تُعرَض أعمال أجنبية تُشارك فيها نجمات لبنانيات، فتطلّ ريتا حايك في فيلم «البرابرة»، ووفاء حلاوي في فيلم برازيلي.

ومن الأفلام اللبنانية اللافتة للنسخة الثامنة من المهرجان، «يلّا بابا» للمخرجة أنجي عبيد. ويوضح لحود: «يتضمّن قصة مؤثّرة بين أبٍ وابنته، ويروي مشاعر المخرجة خلال عودتها إلى بلدها من بروكسل مع والدها، فنتابع هذا المشوار بعينها، والذكريات التي ولّدها لديها».

الدكتورة جاكلين معلوف مُكرَّمةً في نسخته الثامنة (صور المهرجان)
الدكتورة جاكلين معلوف مُكرَّمةً في نسخته الثامنة (صور المهرجان)

تُقدِّم حفل الافتتاح الممثلة سارة أبي كنعان، فيُعلّق سام لحود: «حتى في خيارنا للمُقدِّمة، نأخذ في الحسبان مسيرتها الفنّية. وسارة تملك ما يكفي من الجدّية والاجتهاد والمسؤولية، لتملأ هذه المكانة. فالمهرجان يُعنَى بتقديم (السينما المسؤولة)، وموضوعات أفلامه تُلائم هذه العبارة بجميع معانيها. فهو ليس مجرّد حدث يرتكز على التسلية والترفيه، وإنما أيضاً على التوعية بمجالات عدّة».

تتضمّن النسخة الثامنة من مهرجان «بيروت الدولي لسينما المرأة» 9 فئات من الأفلام المُشاركة، وتأتي بعد مخاض مرَّ به لبنان. يختم سام لحود: «يمكنني وصف الدورة لهذه السنة بـ(نسخة البداية الجديدة). فلدينا الأمل الكبير في استعادة لبنان مكانته الريادية، لا سيما في مجال السينما. وطوال السنوات الماضية، لم نُلغِ أياً من دوراتنا. فنحن نعدّها جزءاً لا يتجزّأ من لبنان الحياة والجمال والثقافة. ونهدف من خلالها إلى الحفاظ عليه، بكونه مساحةً سينمائيةً رياديةً في العالم العربي. وكذلك يُسهم المهرجان في الإضاءة على لبنان السياحة. ولدينا هذا العام نحو 25 ضيفاً أجنبياً حضروا للمشاركة فيه. فنحن متفائلون بالمستقبل، خصوصاً على صعيد الصناعة السينمائية».