تفتتح مسرحية «قلبي وأشباحه» العروض المسرحية المصرية ضمن فعاليات النسخة الجديدة من «موسم الرياض»، مع انطلاق العروض خلال الفترة من 29 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري وحتى 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على «مسرح محمد العلي».
ويُذكر أن المسرحية من بطولة مي عز الدين، وعمرو يوسف، وحمدي الميرغني، وإيمان السيد، وحاتم صلاح، وسليمان عيد، ومن تأليف ورشة كتابة ضمت طه زغلو ونور مهران مع أحمد عبد العزيز، تحت إشراف مخرج المسرحية محمد محمدي، وإنتاج صلاح الجهيني ومحمد نصار.
وتدور أحداث المسرحية في عالم من «الفانتازيا» يظهر فيه صناع فيلم سينمائي ليس لديهم خبرة، عبر منتج لا يعرف مهمة عمله، وفتاة تقوم بعمل فيديوهات على تطبيق «تيك توك» تدفع أموالاً لتخوض تجربة التمثيل، وصولاً لنجم مشهور يقوم بدوره عمرو يوسف يجد نفسه في أزمة مع فريق العمل الذي يدخل للتصوير في بيت أشباح.
وخلال وجود صناع الفيلم في بيت الأشباح تطل «العفريتة» التي تقوم بدورها مي عز الدين، لتطلب منهم عدة طلبات باعتبارها صاحبة المكان الموجودين بداخله، في إطار من كوميديا الموقف التي تتواصل على مدار العرض.
ويقول مخرج العرض محمد محمدي إن الفكرة كانت موجودة لديه منذ فترة طويلة حتى جرى الحديث عن تقديم مسرحية جديدة مع مي عز الدين التي سبق أن قدم معها العام الماضي في «موسم الرياض» مسرحية «زواج اصطناعي»، مشيراً إلى أنه بدأ مع فريق الكتابة التركيز على المشروع وكتابة النص وترشيح باقي الأبطال.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مرحلة الكتابة كانت الجزء الأصعب لوجود عدد كبير من الشخصيات في العرض المسرحي»، لافتاً إلى أنه تناقش مع الممثلين خلال البروفات في التفاصيل الخاصة بالأدوار ومساحات الارتجال حتى يصل إلى الصورة النهائية.
ووصل فريق عمل المسرحية إلى الرياض لمتابعة تجهيزات العرض خلال الأيام المقبلة وإجراء بروفات متكاملة على خشبة المسرح الذي سيحتضن المسرحية بعدما أجروا بروفات على مدى أسابيع في القاهرة.
ويشير المنتج صلاح الجهيني إلى أن «المسرحية استغرقت نحو 4 شهور من العمل المتواصل، بالإضافة إلى نحو 12 بروفة متكاملة تم الانتهاء منها في القاهرة قبل سفر فريق العمل»، وأكد أنهم حرصوا على الاستعانة بفريق من المتخصصين المحترفين في تصميم الملابس والمؤثرات الخاصة بالشخصيات خلال التحضير؛ لكون الإبهار جزءاً أساسياً في العرض، وفق قوله.
وأوضح الجهيني لـ«الشرق الأوسط» أن «اختيار مي عز الدين للدور جاء بعد تميزها العام الماضي في مسرحية (زواج اصطناعي)»، وقناعته بـ«قدرتها على تقديم أدوار مختلفة، وموهبتها التمثيلية التي تجعلها تنتقل من شخصية لأخرى بسهولة»، لافتاً إلى أن «اختيار عمرو يوسف جاء لمساحة الكوميديا التي ستقدمه للجمهور بشكل مختلف».
ونشر رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، المستشار تركي آل الشيخ، عبر حسابه على «إنستغرام»، البرومو الترويجي للمسرحية، متضمناً عدداً من أبطالها.
ويلفت الجهيني إلى حرص فريق العمل على تقديم إعلان ترويجي للمسرحية بشكل مختلف عن الإعلانات الخاصة بالعروض المسرحية، وهي التجربة التي قدمها شريكه محمد نصار في أول تجربة إخراجية له، مؤكداً حرصهم على الاهتمام بكافة التفاصيل الخاصة بالعرض.
وأكد أن «تقديم عدد كبير من المسرحيات المصرية ضمن فعاليات (موسم الرياض) في السنوات السابقة يجعل صناع الأعمال أمام رهان صعب لتقديم أعمال جديدة ومبتكرة، وهو ما نعِد به الجمهور في عرض (قلبي وأشباحه)».