مطربون عرب يدعمون لبنان بالغناء في مهرجان الموسيقى بالقاهرة

هاني شاكر ولطفي بوشناق وعبير نعمة أبرزهم

هاني شاكر يغني للبنان في مهرجان الموسيقى العربية (دار الأوبرا المصرية)
هاني شاكر يغني للبنان في مهرجان الموسيقى العربية (دار الأوبرا المصرية)
TT

مطربون عرب يدعمون لبنان بالغناء في مهرجان الموسيقى بالقاهرة

هاني شاكر يغني للبنان في مهرجان الموسيقى العربية (دار الأوبرا المصرية)
هاني شاكر يغني للبنان في مهرجان الموسيقى العربية (دار الأوبرا المصرية)

حرص أكثر من مطرب عربي على إعلان دعمه للبنان خلال مشاركتهم في الدورة 32 من «مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة»، التي تقام خلال الفترة من 11 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وكان أبرزهم الفنان المصري هاني شاكر، والتونسي لطفي بوشناق، واللبنانية عبير نعمة.

فعلى مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، قدّم الفنان هاني شاكر، الثلاثاء، عدداً من أغانيه التي اشتهر بها على مدار مشواره الفني، وأغاني الموسيقى العربية الراسخة في وجدان الجماهير، وارتبطت بمشاعر الزمن الجميل، كما قدّم عدة أغانٍ جديدة، من بينها «أحلف بسماها»، و«الشهيد»، و«الهوية عربي»، و«بحبك يا لبنان» التي قدمها باللهجة اللبنانية.

ويرى الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي أن «هذا الدعم أمر طبيعي جداً، بل واجب على كل الفنانين»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كان يجب على المهرجان دعم فلسطين ولبنان أكثر مما شهدناه، فالأمر اقتصر على عبير نعمة بحكم أنها لبنانية، في حين لم يتمكن لطفي بوشناق من تقديم أغنية للبنان أو لفلسطين كما كان ينوي، وتحايل على الأمر بحكم خبرته الطويلة، كونه أحد أيقونات الغناء العربي، بارتداء الكوفية الفلسطينية وتوجيه كلمة على المسرح لدعم لبنان وفلسطين بعد تقديمه أغنية (أنا حبيت)».

وتابع: «أما هاني شاكر فهو فنان عاشق للبنان، وكانت أغنيته (لف يا قلبي) التي لحنها له إلياس رحباني من أشهر الأغاني الناجحة في السبعينات، وغيرها من الأغاني التي قدمها مع المطربة اللبنانية الشهيرة جورجيت صايغ، وبالتالي فهو مدين بجزء من نجوميته للبنان، خصوصاً أن الجمهور اللبناني يعشقه، لذلك قدّم أغنية باللهجة اللبنانية في حب لبنان كنوع من الدعم والتضامن».

لطفي بوشناق خلال تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية (وزارة الثقافة المصرية)

وكانت الفنانة اللبنانية عبير نعمة أعلنت تضامنها مع وطنها لبنان، وتخصيص أجرها بالمهرجان للأسر المتضررة من الحرب في لبنان، وقالت خلال الحفل الذي قدمته بالمهرجان: «قلبي معك يا لبنان، يا بلد الفن والموسيقى والشعر والجمال، بيروت تعيش حرب همجية». وقدمت مزيجاً من الأغاني الوطنية المؤثرة والألوان الموسيقية المختلفة، منها: «وطني»، و«ع اسمك غنيت»، و«من قلبي سلام لبيروت»، و«سنزهر يوماً»، و«نسيم الريح»، و«عم بحلمك يا لبنان».

وعدَّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «هاني شاكر ولطفي بوشناق يمثلان جيلاً قديماً مثقفاً سياسياً بشكل كبير، ويعرف جيداً ما معنى العروبة والتضامن العربي، وعلى هذا الأساس أعلنا دعمهما للبنان خلال الحرب التي يتعرض لها، بالإضافة لعبير نعمة طبعاً بصفتها فنانة لبنانية».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه خطوة مهمة وضرورية من شاكر وبوشناق، وطبعاً عبير نعمة، لكن كنا نتمنى أن يحذو حذوهم باقي المطربين، وأن تكون مساحة الدعم للبنان وفلسطين أكبر».

وكان المطرب التونسي لطفي بوشناق شارك في إحياء حفل افتتاح الدورة الـ32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، وأطل بوشناق مرتدياً الكوفية الفلسطينية، وغنّى «أنا حبيت»، وحرص المطرب التونسي على إعلان دعمه لفلسطين وسوريا ولبنان بعد العدوان الإسرائيلي على أراضيها، وأسفرت عن سقوط آلاف من الشهداء والمصابين. وقال بوشناق: «حابب أحيي أخواتنا في غزة وفلسطين ولبنان».

وأنهى السماحي كلامه قائلاً: «كنت أتمنى أن يخصص المهرجان ليالى كاملة لدعم فلسطين ولبنان، على غرار الليالي السورية والعمانية واليمنية التي أقيمت بالمهرجان».


مقالات ذات صلة

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يوميات الشرق إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، على الفنون المعاصرة.

أحمد عدلي (الفيوم (مصر))
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».