ليلة عُمانية تخطف الأنظار بمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة

بمشاركة لطيفة وجنات وريهام عبد الحكيم

صورة جماعية للمطربات المشاركات في حفل «الليلة العمانية» (إدارة مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة)
صورة جماعية للمطربات المشاركات في حفل «الليلة العمانية» (إدارة مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة)
TT

ليلة عُمانية تخطف الأنظار بمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة

صورة جماعية للمطربات المشاركات في حفل «الليلة العمانية» (إدارة مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة)
صورة جماعية للمطربات المشاركات في حفل «الليلة العمانية» (إدارة مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة)

أضاءت الموسيقى والألحان العمانية الليلة رقم 12 من فعاليات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية الذي يقام على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية.

وقدم نجوم الغناء العماني والعربي، ليلة موسيقى عمانية خالصة تحت قيادة المايسترو أمير عبد المجيد، وألحان الموسيقار العماني خالد البوسعيدي، بمشاركة ثلاثة أصوات عربية؛ التونسية لطيفة، والمغربية جنات، والمصرية ريهام عبد الحكيم، بجانب عدد من الأصوات العمانية الشابة التي تمثل دار الأوبرا العمانية.

الاحتفاء بالموسيقى العمانية في دار الأوبرا المصرية (إدارة مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة)

بدأت الفنانة لطيفة التونسية وصلتها في الحفل بتقديم أغنية «أشوفك»، واستكملت الفنانة جنات الحفل بتقديم أغنية «الطبع غلاب»، ثم تغنت ريهام عبد الحكيم بأغنية «الحب الذي كان»، وأعقبها تقديم وصلات موسيقية وغنائية عمانية بأصوات شباب، فقدموا أغنيات «تزهو بك الأعوام»، ومقطوعة «الثبات خطاي» بالإضافة إلى «بيرق الأمجاد»، و«عمان يا شمس الضحى»، و«ناصية العلا»، و«مشتاق للمغنى»، و«الناس إنتي»، و«تحية حب»، و«يشهد الله»، و«حيوها»، و«الحب لك إنتي»، و«أنت المحبة»، و«الرجال التي لا تموت»، و«إنتي كل النور»، و«وطن من شمس»، و«عمان نبض واحد».

في الفصل الثاني من الحفل قدم الفنانون فهد البلوشي، وعائشة الزدجالي، وخليل المخيني، وهيثم رافي، وصلاح الذردجالي، وأيمن الناصر، وأشواق، أغنيات «سلام الله»، و«مسافر»، و«تشبهني»، و«المضانين»، و«راضيني»، و«تعاتبني»، و«حمام الدوح»، وقدمت تلك الأغنيات بمصاحبة رقصات لفرقتي «الأجيال» و«المزيونة» للفنون الشعبية التي تعد أشهر فرق سلطنة عمان.

جانب من الليلة العمانية (إدارة مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة)

وقال الدكتور خالد داغر مدير مهرجان الموسيقى العربية إن «إقامة حفلات وفعاليات عربية خالصة ضمن المهرجان تزيد من شعبيته ومكانته الإقليمية في المنطقة»، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «مهرجان الموسيقى العربية اتجه منذ هذه الدورة، إلى زيادة الفعاليات والليالي العربية، لتسليط الضوء بشكل أكبر على أنواع وأشكال الموسيقى والفنون والتراث العربي، وفي هذه الدورة كانت هناك ليلة يمنية، وأخرى عمانية، شارك فيهما نخبة من كبار نجوم الغناء العربي، ونأمل في الدورات المقبلة، أن تزداد هذه الفعاليات، ليشارك فيها رموز الغناء، لكي يتعرف المستمع المصري والعربي على ثقافات أشقائه في المنطقة».

وأعربت الفنانة المغربية جنات عن سعادتها البالغة لمشاركتها في الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى العربية، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «أعتز وأتشرف بمشاركتي الجديدة في مهرجان الموسيقى العربية، الذى ما زال يعد حائط الصد للأصالة والفن العربي في المنطقة، وأعتز أيضاً بتكريم الموسيقار العماني الكبير خالد بن سعيد البوسعيدي لمكانته العربية والخليجية المهمة، فهو واحد من أهم من قدموا الأغنية الوطنية العربية».

وتوضح أن «البوسعيدي قدم 40 عاماً من عمره في خدمة الفن العربي، وتشرفت باختياره لي بالغناء في ليلته ضمن مهرجان الموسيقى العربية، وسعدت بسماع تلك الأصوات العمانية الرائعة، التي تؤكد أن الفن العربي ما زال بخير، كما كنت في قمة سعادتي لاختياري لغناء أغنية الفنانة الراحلة رجاء بن مليح المغربية».


مقالات ذات صلة

حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

يوميات الشرق أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)

حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

بعدما كانت تشهد مصر تنظيم نحو 30 حفلاً غنائياً بموسم «العام الجديد» في السنوات السابقة، فإن هذا العدد تراجع إلى نحو 10 حفلات فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)

نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

اجتمع عدد من نجوم الغناء في احتفالية فنية كبيرة تحت عنوان «ليلة حب وتكريم محمد رحيم»، مساء الأربعاء في دار الأوبرا المصرية.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق لحظات ساحرة تشبه رحلات تعبُر بالمرء نحو أحلام لطيفة (الشرق الأوسط)

«كريسماس أون آيس» المُنتَظر... نجاةٌ بالأمل

حين غنّى آندي ويليامز «إنه أروع أوقات السنة»، صَدَق؛ وهذه الروعة تتجلّى بتعميم الجمال. فالفريق ذلَّل الصعاب، ولـ9 أشهر واصل التحضير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من «الأطلال» إلى «واللهِ أبداً»... جواهر اللغة العربية بأصوات أجيالٍ من المطربين

من أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب، مروراً بماجدة الرومي وكاظم الساهر، وصولاً إلى عمرو دياب. كيف أسهمَ نجوم الأغنية في إحياء اللغة العربية الفصحى؟

كريستين حبيب (بيروت)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».