وفاء عامر لتدشين مشروع «أكل بيتي» لدعم الأرامل والمطلقات

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تتعاقد على أعمال لموسم رمضان المقبل

الفنانة المصرية وفاء عامر (حساب وفاء عامر على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية وفاء عامر (حساب وفاء عامر على «فيسبوك»)
TT

وفاء عامر لتدشين مشروع «أكل بيتي» لدعم الأرامل والمطلقات

الفنانة المصرية وفاء عامر (حساب وفاء عامر على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية وفاء عامر (حساب وفاء عامر على «فيسبوك»)

أثارت تصريحات الفنانة المصرية وفاء عامر الاهتمام، بعد حديثها عن تدشين مشروع «أكل بيتي»، لدعم «الأرامل والمطلقات» بهدف مساعدتهن، ما جعلها تتصدر قائمة الأكثر بحثاً بموقع «غوغل»، في مصر، الأحد.

وأوضحت الفنانة المصرية إنها اعتادت العمل طوال حياتها، وتكره الراحة والكسل، كما نوّهت عامر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة مشروع «الأكل البيتي» جاءتها لأسباب عدة، في مقدمتها عشقها للمطبخ وأدواته، وعدّت نفسها «طبّاخة ماهرة، تحب التفنن في صناعة الطعام».

وذكرت عامر أنها تعاملت مع «أرامل ومطلقات» يعملن في هذا المجال، وتذوقت طعامهن، واطلعت على طريقتهن وأعجبت بمهارتهن، مؤكدة أن المشروع ليس مجرد طريقة لمساعدة غيرها من السيدات، ولكنه وسيلتها للعمل المتواصل، لأنها لا تحب السكون والجلوس بلا هدف.

وعن تفاصيل المشروع ومكان إقامته، أوضحت عامر: «أن لديها مكاناً خاصاً لصناعة الأكلات، وسوف تبدأ في تلقي الطلبات، وستعمل على تنفيذ أكلات مختلفة بشكل مميز وبإتقان، ولن تتهاون في النظافة والنظام والمكونات التي تعطي نكهات مميزة».

وتشير الفنانة المصرية إلى أنها ستعمل على إسناد مهام كل طبخة لسيدة تجيدها بمذاق معين، يتم تثبيته كي تصبح علامة تروق للزبائن مع مرور الوقت، مثل المحاشي وغيرها من الأكلات التي يحبها الناس ويقبلون عليها.

عامر تؤكد حبها الدائم للعمل (حساب وفاء عامر على «فيسبوك»)

وتؤكد عامر أنها ليست من أنصار «الجلوس في المنزل»، بلا عمل أو هدف، ولا تحب الراحة، بل تحب العمل والكسب المادي، لافتة إلى أنها «لم تتعاقد في الوقت الحالي على أعمال فنية، ولديها متسع من الوقت فلماذا لا تستغله لمساعدة نفسها وغيرها». وفق قولها.

وتكشف عامر هوايات أخرى غير الطهي، قائلة: «أحب الحياكة وغيرها من الأعمال اليدوية، ولا أرفض العمل في أي مهنة مهما كانت، ومن يقول إنني فنانة وزوجة منتج، لا يعرف شيئاً عن الحياة والعمل والسعي المستمر والكسب الحلال، مهما كان وضعه المادي والاجتماعي».

وتتابع وفاء: «أحب أن أتسوق احتياجاتي بنفسي، وخصوصاً من الباعة الجائلين والسيدات البسيطات اللواتي خرجن سعياً للرزق، حيث أجلس بجانبهن لأستمع لهن، وبرغم المعاناة التي أسمعها منهم، فهي (حواديت) تعطيني طاقة ومخزوناً لشخصيتي»، مؤكدة في الوقت نفسه أن «هؤلاء السيدات المكافحات من أجل وجبات يومية أو إيجار منزلهن يستحققن الدعم المعنوي والمادي والنفسي والتكريم».

وعن انتقاد المتابعين لظهور الفنانين الدائم عبر منصة «تيك توك»، تجيب عامر: «لا أرى عيباً في ذلك، وكل شخص له مطلق الحرية في فعل ما يريد، وليس الفنان فقط، طالما أنه لا يضرّ من حوله».

فيما تبدي اعتراضها على الظهور على «تيك توك» بلا محتوى هادف، مشيرة إلى أنها «تكرس صفحتها للحديث عن القضايا الإنسانية، وأحدثها قضية الطفل يوسف الذي يحتاج إلى حقنة علاجية يتعدى ثمنها مليوني دولار».

ونوّهت عامر إلى أنها «تهتم بالسوشيال ميديا وتحب التواصل مع الناس بين الحين والآخر، لكنها لا تحب التواجد باستمرار»، لافتة إلى أن «مواقع التواصل بها مواهب في كافة المجالات، لا بد من تسليط الضوء عليها ودعمها».

البوستر الدعائي لمسلسل «نقطة سودة» (حساب وفاء عامر على «فيسبوك»)

وتنتظر عامر عرض أحدث مشاركاتها الدرامية، مسلسل «نقطة سودة»، على منصة «شاهد» الإلكترونية، خلال الأيام المقبلة، كما أكدت أنها لم تتعاقد بشكل رسمي على أي أعمال حتى الآن للعرض في دراما رمضان 2025، لكنها تعكف حالياً على قراءة كثير من السيناريوهات لأعمال درامية مصرية، وأخرى لأعمال عربية.


مقالات ذات صلة

مي عز الدين تعود للظهور بمسلسل رمضاني

يوميات الشرق مي عز الدين في لقطة من مسلسل «جزيرة غمام» (يوتيوب)

مي عز الدين تعود للظهور بمسلسل رمضاني

تعود الفنانة المصرية مي عز الدين للظهور والمنافسة بماراثون الدراما الرمضاني المقبل 2025 من خلال مسلسل «الحب كله».

داليا ماهر (القاهرة )
آسيا تشنغ هسين مي منتجة مسلسل «زيرو داي» تتحدث إلى مراسلي «رويترز» في تايبيه (رويترز)

مخاوف من مسلسل تايواني يحاكي الغزو الصيني للجزيرة

دراما تلفزيونية تايوانية جديدة تتصور وقوع غزو صيني للجزيرة تثير مخاوف من رد فعل بكين تجاه عرضها.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
يوميات الشرق لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

تختتم «نتفليكس» عامها بمسلسل من الطراز الرفيع يليق باسم الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ورائعتِه «مائة عام من العزلة».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».