«ابنة ليبيا»: معرض لعائشة القذافي في موسكو تمجيداً لذكرى والدها

عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعرض أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو17 أكتوبر 2024
عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعرض أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو17 أكتوبر 2024
TT

«ابنة ليبيا»: معرض لعائشة القذافي في موسكو تمجيداً لذكرى والدها

عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعرض أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو17 أكتوبر 2024
عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعرض أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو17 أكتوبر 2024

افتتحت عائشة القذافي، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، معرضاً فنياً في موسكو خصصته لتخليد ذكرى والدها، الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود. وفقاً لصحيفة «التليغراف».

المعرض الذي يحمل عنوان «ابنة ليبيا» يعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي ترمز إلى فترة حكمه، وأحداث سقوطه المأساوية.

أحد الأعمال البارزة في المعرض هي لوحة تجسد جثة القذافي الدامية إلى جانب شقيقها معتصم القذافي، اللذين قُتلا في عام 2011 خلال الثورة الليبية.

عائشة القذافي تعرض أحد أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو

اللوحة تصور المشهد بواقعية قاسية، حيث يغطي الدم جسديهما، ويظهر في الخلفية جمع من الناس يصورون الجثث بهواتفهم الذكية، بينما تطفو قبضة ممسكة بالمال فوق المشهد.

عند افتتاح المعرض، قالت عائشة القذافي للصحافيين: «هذه اللوحة لم ترسم بيدي، بل بقلبي»، مشيرةً إلى التأثر العميق بوفاة والدها وأخيها.

عائشة، المحامية التي تلقت تدريباً قانونياً، كانت من الشخصيات البارزة في نظام والدها. وبعد سقوط نظامه، فرت من ليبيا في عام 2011 إلى الجزائر، حيث حصلت على اللجوء في البداية. ومع ذلك، نشأت توترات دبلوماسية نتيجة لولائها العلني للنظام السابق، مما دفعها لمغادرة الجزائر والانتقال إلى سلطنة عمان في عام 2013.

زوار يفحصون أعمالاً فنية لعائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو 17 أكتوبر 2024

وتحدث إيغور سبيفاك، رئيس المنظمة التي أشرفت على المعرض، قائلاً: «إن روسيا تعتز بعلاقاتها مع عائلة القذافي... وأن الشعب الروسي يحب عائلة القذافي، ويرغب في رؤية أعمال عائشة الفنية هنا».

وافتتح المعرض في متحف الدولة للفن الشرقي بموسكو، حيث يُعرض مجموعة من الأعمال التي تركز على إرث القذافي وحكمه.

ورغم الجدل المحيط بالمعرض، فإن روسيا تواصل إظهار دعمها لعائلة القذافي، حيث تعد ليبيا من أقوى حلفائها في العالم العربي.

أشارت عائشة إلى أنها رسمت اللوحات في ذكرى وفاة والدها وشقيقها


مقالات ذات صلة

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يتضمن العديد من القطع الأثرية الفريدة (الشرق الأوسط)

مصر: قاعات بالمتحف الكبير تستقبل الجمهور للمرة الأولى

في إطار تشغيل تجريبي جزئي لا يتضمن الجناح الرئيسي، فتح المتحف المصري الكبير المطل على أهرامات الجيزة أبواب 12 قاعة عرض أثري أمام الجمهور للمرة الأولى.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف يشغل الطابقين الأرضي والأول من قصر الأمير عمرو إبراهيم (الشرق الأوسط)

مصر تعيد افتتاح متحف «الخزف الإسلامي» بعد إغلاقه 14 عاماً

بعد إغلاق استمر 14 عاماً؛ أعلنت وزارة الثقافة المصرية افتتاح أبواب «متحف الخزف الإسلامي» مجدداً للجمهور يوم 15 أكتوبر الحالي.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق أحد أعمال متحف الكاريكاتير للفنان مصطفى حسين  (الجمعية المصرية للكاريكاتير)

احتفاء مصري بأول متحف أكاديمي لفن الكاريكاتير

بعد أن مهّد يعقوب صنّوع الطريق لفن الكاريكاتير بظهوره على صفحات مجلة «أبو نظارة» قبل 145 عاماً، يشهد هذا الفن ميلاداً جديداً بتدشين أول متحف أكاديمي.

محمد عجم (القاهرة )
يوميات الشرق عمل فني للفنان الفرنسي ألكسندر لافيه يحمل عنوان «كل الأوقات الطيبة التي أمضيناها معاً» (أ.ف.ب)

متحف هولندي يستعيد عملاً فنياً رماه موظف في القمامة

استعاد متحف هولندي عملاً من مجموعته الفنية يشبه عبوتي بيرة فارغتين، بعد أن ألقاه أحد الموظفين عن طريق الخطأ في سلة المهملات ظناً منه أنه قمامة.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

ماراثون للدراجات الهوائية في القامشلي ضدَّ سرطان الثدي

ماراثون الدراجات الهوائية للفتيات في القامشلي (الشرق الأوسط)
ماراثون الدراجات الهوائية للفتيات في القامشلي (الشرق الأوسط)
TT

ماراثون للدراجات الهوائية في القامشلي ضدَّ سرطان الثدي

ماراثون الدراجات الهوائية للفتيات في القامشلي (الشرق الأوسط)
ماراثون الدراجات الهوائية للفتيات في القامشلي (الشرق الأوسط)

انطلق في مدينة القامشلي السورية ماراثون الدراجات الهوائية للفتيات، دعماً لمعالجة مرضى سرطان الثدي، وتشجيع المُصابات على الكشف المبكر، وذلك في إطار الحملات المدنية التي نظّمتها وأطلقتها ناشطات نسويات من المنطقة. استمرّت الفعالية لأكثر من ساعتين، السبت، على مسار سباق الدراجات الهوائية في مضمار الملعب البلدي (شهداء 12 آذار)، وتزامنت مع حملات شهر أكتوبر (تشرين الأول) للتوعية ضدّ هذا الخبيث.

وذكرت صاحبة مبادرة «بدي بسكليت»، ميديا غانم، وهي الجهة الراعية التي نظّمت الفعالية، أنّ 22 طالبة جامعية وفتيات عاملات شاركن في قيادة الدراجات الهوائية على مسار الملعب لمسافة 10 كيلومترات، لتشجيع النساء والأمهات على ضرورة الفحص المبكر؛ بينما تشهد معظم عواصم العالم والدول العربية حملات توعية مختلفة تهدف إلى مكافحة هذا المرض، والتشجيع على إجراء فحوص مبكرة والتوعية من المخاطر والانتكاسات الصحية الناجمة عن إهماله، كونه أحد أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء والأمهات.

من أهداف النشاط كسر صورة نمطية ترى في الكشف المبكر عن السرطان عيباً (الشرق الأوسط)

وامتلأت مدرّجات الملعب بالحضور من طالبات ونساء وعاملات وأولياء أمورهن وشخصيات مجتمعية، كما زُيّنت الأبواب والمداخل باللون الوردي وشارات الحملة. وفي هذا السياق، قالت ميديا غانم لـ«الشرق الأوسط»: «رسالتنا هي الإضاءة على أهمية الفحص المبكر والوقاية قبل الإصابة والمرض»، منوّهة بأن معظم المنظمات والجهات النسوية بادرت وأطلقت حملات توعوية مماثلة، و«نحن الناشطات المستقلّات أطلقنا مبادرة فردية دعماً للفحص المبكر عبر حملة (بدي بسكليت)، لتوعية النساء من مخاطر سرطان الثدي وضرورة علاجه».

وعلى مدار أيام الشهر الحالي، نشرت منظَّمات مدنية نسوية وجهات محلّية حملات مماثلة لاقت انتشاراً عبر صفحات مواقع التواصل، بهدف كسر الصورة النمطية وعادات مجتمعية ترى في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة أمراً معيباً. وتمكّنت الشابة الكردية ميديا غانم وفريقها من تحقيق مبادرة لاقت قبولاً واسعاً بتنظيم تجوال جماعي للفتيات، وإطلاق ماراثون للسيدات، على أن تنظّم فعاليات أخرى في مدن وبلدات مجاورة.

النشاط هدفه تشجيع المُصابات بسرطان الثدي على الكشف المبكر (الشرق الأوسط)

وأشارت ميديا غانم إلى أنّ فكرة المبادرة لمعت في عقلها قبل نحو شهرين، وطلبت من صديقاتها تعلُّم قيادة الدراجة الهوائية: «قلت لهنّ سنشارك في حملة توعية ضدّ السرطان، فلاقت الفكرة إعجاب فتيات وناشطات»، فضلاً عن الدعم الكبير الذي لمسته من الجهات الرسمية للإدارة الذاتية والوسائل الإعلامية والأصدقاء الداعمين. وتابعت: «اختياري للدراجة الهوائية وللمبادرة هو تحدٍّ للعادات وللأعراف البالية، لأنّ المجتمع يهمش ويرفض قيادة المرأة على مدار عقود طويلة، فهذا المرض نكافحه بالوعي والفحص المبكر والتشخيص اللازم».

سرطان الثدي هو أحد أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء والأمهات (الشرق الأوسط)

أرقام مقلقة... و«الصحة العالمية» تحذّر

وتشير الإحصاءات الحكومية السورية الجديدة إلى أنّ عدد مرضى السرطان بأنواعه في ارتفاع ملحوظ، إذ بلغ نحو 6766 مصاباً حتى شهر أغسطس (آب) الماضي على صعيد سوريا. ونقلت مواقع حكومية عن المديرة الطبّية في الهيئة العامة لمشفى البيروني في العاصمة دمشق، مها مناشية، وهو المستشفى الوحيد في سوريا التخصّصي لمعالجة أمراض السرطان، أنّ عدد حالات سرطان الثدي في ازدياد مقارنةً مع عام 2023، إذ إنّ نسبة الإصابات ارتفعت إلى 24.37 في المائة حتى نهاية أغسطس 2024، مقارنة مع العام الماضي، أعلاها سرطان الثدي، يليها سرطان الهضم وبعدها الرئة، فالدم.

ويرى أطباء وخبراء أنّ التلوّث البيئي في مناطق شمال شرقي سوريا قد يكون أحد أهم الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي، وذكرت الاختصاصية وطبيبة النساء منار حاجي المتحدّرة من القامشلي، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أنّ ازدياد التلوّث البيئي والانبعاثات النفطية، خصوصاً بعد الحرب السورية، رفع من نسبة الإصابة بالسرطان: «تكمن الأسباب الأساسية في الانبعاثات الناتجة عن اشتعال مولدات الكهرباء ووقود السيارات التي تعمل محركاتها بمادة الديزل، إضافة إلى الطرق البدائية لتكرير النفط وقربها من المناطق السكنية في مناطقنا».

أما الشابة الكردية روان (20 عاماً)، وهي عضو في فريق «بدي بسكليت»، فقادت دراجتها على مضمار مفروش بالعشب الأخضر، وكانت ترتدي بلوزة رمادية وملابس سوداء، وعلّقت شارة ورديّة على كتفها تضامناً مع حملة مكافحة مرض السرطان. وقالت: «شاركنا بنشاطات، منها جلسات توعية وتوزيع بروشرات وبوسترات توعوية، وقيادة الدراجات الهوائية في الشوارع والملاعب». كما أنّ الفريق ركّز على الترويج لمركز كشف مجاني في مستشفى القلب والعين بالقامشلي، منوّهةً بأنّ «جميع مختبرات ومراكز المشافي تقدّم خدماتها في هذا الشهر بأسعار مخفّضة تكاد تكون مجانية، ونشاطنا ترفيهي توعوي لمكافحة سرطان الثدي، وهو ماراثون سباق للدراجات الهوائية».

يُذكر أنّ منظمة «الصحة العالمية» قالت، في تقرير صدر عنها بداية الشهر الحالي، إنّ انخفاض معدل الوفيات يزداد سنوياً مع تطبيق برامج الكشف المبكر عن السرطان، ونسبة الانخفاض بلغت ما بين 20 و30 في المائة بمجمل دول العالم، وتتضمّن استراتيجية هذه المنظمة الأممية التحرّي واستخدام الفحص السريري للثدي، وتصويره الشعاعي على فترات منتظمة وفق الخصائص الوبائية للسرطان في كل بلد، «فالتحرّي ينقذ الحياة عبر الكشف المبكر عن السرطان، وحُسن تدبيره علاجياً سيؤدي إلى شفاء 95 في المائة من الحالات».