السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

أطلقت في بكين حملة ترويجية لوجهاتها

السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)
السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)
TT

السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)
السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)

من حديقة «تيان تان» الشهيرة في بكين، انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض السفر السعودي» الذي يستهدف إبراز جاهزية الوجهات السياحية السعودية لاستقبال السياح الصينيين، ويستمر حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

ويأتي المعرض ضمن حملة ترويجية عالمية في الصين تُعزِّز مكانة السعودية على خريطة السياحة الدولية، دشّنها الوزير أحمد الخطيب، الذي يرأس وفداً يضم نخبة من المسؤولين وممثلي أهم شركاء منظومة القطاع.

الوزير أحمد الخطيب يدشّن معرض السفر السعودي في حديقة «تيان تان» الشهيرة ببكين (واس)

وقال الخطيب: «نسعى من خلال هذه الحملة العالمية إلى تعزيز التعاون المشترك مع الصين، عبر بناء شراكات استراتيجية تستهدف تنمية القطاع السياحي في البلدين»، متطلعاً للترحيب بالسياح الصينيين «للاستمتاع بتجربة ملهمة، خصوصاً بعد اعتماد السعودية وجهةً رسميةً ورئيسيةً لهم».

من جانبه، عدّ فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، الصين «واحدة من أهم الأسواق الدولية بالنسبة للمملكة»، وقال: «يسرنا أن نشهد هذا الاهتمام المتزايد من السياح الصينيين للاستمتاع بتجربة سياحية سلسة وممتعة، حيث شهدت أعدادهم نمواً بين عامَي 2023 و2024 بما يعادل الضعفين».

المعرض يبرز الحفاوة السعودية والكرم الأصيل (حساب أحمد الخطيب على إكس)

ويتضمن المعرض أقساماً تفاعلية تبرز جمال الوجهات السياحية بالدرعية والعُلا والباحة، مع فرصة لالتقاط صور شخصية وسط أجواء المعالم الشهيرة في السعودية. كما يستمتع الزوار بعروض موسيقية شعبية، وأخرى حية لحياكة السدو.

وقدم شركاء منظومة السياحة السعودية من منظمي الرحلات عروضاً وباقات لزيارة أهم الوجهات، بينها جدة ونيوم والبحر الأحمر، والاستمتاع بالفعاليات النوعية والعالمية، ومنها «موسم الرياض» و«مدل بيست».

المعرض يتيح الفرصة للتعرّف على الوجهات السياحية الفريدة في السعودية (حساب أحمد الخطيب على إكس)

وقادت منظومة السياحة بالسعودية جهوداً ثنائية مع الصين للاستعداد لاستقبال سياحها، والاستمتاع بتجربة ممتعة وسلسة عبر مسارات ومبادرات، منها إطلاق برنامج «وي شات» مُصغّر مخصص للمملكة، وتأهيل مرشدين متحدثين باللغة الصينية، التي أطلقت نسخة من تطبيق «روح السعودية» بها، كما أُضيفت في مركز العناية بالسياح (930)، مع توفير حلول دفع ملائمة لهم.

وتعدّ الصين من أهم الأسواق الدولية التي تستهدفها المملكة، حيث جرى تعزيز الوصول، بتوفير رحلات مباشرة من 4 مدن رئيسية صينية مقبلة نحو الرياض وجدة والدمام عبر الخطوط الجوية «السعودية»، و«الصينية»، و«الصينية الشرقية»، و«الصينية الجنوبية»، مع ترقب لإطلاق رحلات شركة طيران «كاثي باسيفيك» من هونغ كونغ إلى الرياض في 28 أكتوبر الحالي.

الصين تعدّ من أهم الأسواق الدولية التي تستهدفها السعودية (حساب أحمد الخطيب على إكس)

ونمت السعة الإجمالية للمقاعد بين البلدين بنسبة 52 في المائة خلال عامَي 2023 و2024، متجاوزة أكثر من 243 ألف مقعد.


مقالات ذات صلة

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة

شؤون إقليمية بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة

قال الرئيس الروسي إن التوصل إلى حلول وسط بين إسرائيل وإيران أمر ممكن، لكن سيكون من الصعب تحقيقه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق المصمم عدنان أكبر قدّم أعمالاً مستوحاة من التراث التقليدي والصيحات المعاصرة (المركز الإعلامي للحدث)

«أسبوع الأزياء بالرياض» يستقطب رموز الموضة العالمية ومصمميها

شهدت العاصمة السعودية افتتاحاً حافلاً للنسخة الثانية من «أسبوع الأزياء بالرياض»، بحضور نخبة من النجوم، وروّاد الموضة، ومصممين مبدعين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان مستجدات المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك «ملتقى الصحة العالمي» يستعرض الفرص الواعدة للاستثمار في القطاع بالسعودية (واس)

رحلة التحول الصحي السعودي في ملتقى عالمي

يشهد «ملتقى الصحة العالمي»، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة بين 21 و23 أكتوبر الحالي، تحت شعار «استثمر في الصحة»، استعراض مستجدات القطاع، ومناقشة أبرز موضوعاته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق النسخة الأولى من «بنان» احتضنت الحرفيين من مختلف دول العالم (واس)

حرفيو العالم يلتقون في الرياض لتسليط الضوء على الصناعات اليدوية والإبداعية

بمشاركة أكثر من 500 حرفي من أكثر من 20 دولة، تستعد العاصمة السعودية لاحتضان حرفيي العالم في نوفمبر المقبل، لتسليط الضوء على الصناعات الإبداعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة: اقتصار أيام العمل بألمانيا على 4 أسبوعياً يخفف توتّر الموظفين

العمل أربعة أيام في الأسبوع موضوع نقاش مستمر في ألمانيا (رويترز)
العمل أربعة أيام في الأسبوع موضوع نقاش مستمر في ألمانيا (رويترز)
TT

دراسة: اقتصار أيام العمل بألمانيا على 4 أسبوعياً يخفف توتّر الموظفين

العمل أربعة أيام في الأسبوع موضوع نقاش مستمر في ألمانيا (رويترز)
العمل أربعة أيام في الأسبوع موضوع نقاش مستمر في ألمانيا (رويترز)

يؤدّي اقتصار أيام العمل في الأسبوع على أربعة إلى تخفيف التوتّر الذي يعانيه الموظفون، وإلى زيادة طفيفة في إنتاجيتهم، وفق ما خلص إليه تقرير عُرِض الجمعة عن تأثير اعتماد هذه الصيغة في ألمانيا، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاركت 41 شركة ألمانية على مدى 6 أشهر في برنامج أطلقته شركة «إنترابرينور» يتمثل في تقليص ساعات العمل، أو حتى الاكتفاء بأربعة أيام عمل في الأسبوع، وهو مطلب تاريخي للنقابات في ألمانيا.

كذلك شاركت في تنسيق المشروع جامعة «مونستر» والمبادرة الدولية «4 داي ويك غلوبل»، التي باتت تشمل 8 بلدان من بينها المملكة المتحدة وأستراليا والبرتغال.

وكان الاستنتاج الرئيسي الذي توصلت إليه الدراسة الألمانية أن أسبوع العمل المكوّن من أربعة أيام من دون أي تغيير في عدد ساعات العمل في الأسبوع، يكفل تحسّناً كبيراً للصحة النفسية والبدنية للموظف.

واستُخدِمَت في مراقبة هذا الأمر لمدة 6 أشهر الساعات الذكية وعينات الشعر والتقييم الذاتي.

وأبرزت الدراسة أن هذه الخلاصة تتناقض «مع فكرة أن وجوب إنجاز عبء العمل في وقت أقل يمكن أن يؤدي إلى زيادة في التوتر الذي يشعر به الموظف».

ففي المتوسط، عانى المشاركون توتراً أقل خلال الأسبوع، بلغ 178 دقيقة مقارنة بـ191 دقيقة قبل بدء التجربة. وباتوا يمارسون الرياضة أكثر وينامون بمعدل 38 دقيقة أكثر كل أسبوع.

وتوقع الباحثون أن تؤدي هذه «التأثيرات الإيجابية» على الصحة إلى «الحدّ على المدى الطويل من التغيب عن العمل».

وعدَّ المشمولون بالدراسة أن إنتاجيتهم زادت قليلاً، من دون أن يختلف عبء العمل عليهم في الوقت نفسه.

إلاّ أن الدراسة التزمت الحذر في شأن مسألة الإنتاجية، وأشارت إلى قيود أخرى. فعلى سبيل المثال، لم يثبت أن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام يزيد من أرباح الشركة، أو يقلل من الإجازات المرضية أو البصمة الكربونية.

غير أن 39 في المائة من الشركات قررت بعد التجربة اعتماد العمل أربعة أيام أسبوعياً، بينما أفادت 34 في المائة بأنها ستواصل التجربة.

ويعمل ما بين 10 و50 موظفاً في أكثر من نصف الشركات المشمولة بالدراسة، في قطاعات الخدمات أو التصنيع أو البناء.

ومنذ أزمة كوفيد-19، أصبح العمل أربعة أيام في الأسبوع موضوع نقاش مستمراً في ألمانيا. وشكّل هذا الموضوع أحد أبرز مطالب نقابة سائقي القطارات خلال نزاعها مع الشركة الوطنية للسكك الحديد «دويتشه بان» في مارس (آذار) الماضي.

كذلك طرحت نقابات صناعة الصلب هذا المطلب، لكن عادت واتفقت مع أصحاب العمل في ديسمبر (كانون الأول) على خفض «جماعي» لساعات العمل من 35 إلى 32 ساعة، مع تعويض جزئي عن الراتب.