كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)
دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)
TT

كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)
دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أنه قد يتم العثور على حياة ميكروبية غريبة داخل الجليد على سطح المريخ.

من شبه المؤكد أن العيش على سطح المريخ مستحيل؛ فهو يتعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية التي قد تكون ضارة بأي شيء يحاول البقاء على قيد الحياة هناك، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

لكن دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش فيها من هذا الإشعاع.

وهذه الكائنات لا بد أن تكون في مكان عميق بما يكفي لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية، ولكن أيضاً في نقطة ضحلة بما يكفي لتلقي الضوء المرئي لعملية التمثيل الضوئي.

في الدراسة الجديدة، وضع الباحثون نموذجاً لما إذا كان من الممكن وجود مثل هذه البقعة المثالية، نظراً للغبار ونوع الجليد الموجود على المريخ.

وجد الباحثون أنه إذا لم يكن الجليد يحتوي على كمية كبيرة من الغبار (0.01 إلى 0.1 في المائة) فقد توجد منطقة يمكن أن تدعم الحياة على عمق يتراوح بين 5 و38 سنتيمتراً. وإذا كان الجليد أنظف، فإن المنطقة الصالحة للسكن ستكون أكبر: على عمق يتراوح بين 2.15 و3.10 متر.

كما أن الغبار بالداخل من شأنه أن يذيب الجليد أحياناً، وهذا يعني أن هناك ما يكفي من الماء السائل للمساعدة في عملية التمثيل الضوئي المطلوبة.

ويحذر الباحثون من أن الدراسة الجديدة لا تشير إلى وجود حياة بالفعل داخل تلك المناطق الجليدية، لكنهم يشددون على أن هذه المناطق تشكل موقعاً رئيسياً عند البحث عن الحياة على المريخ.


مقالات ذات صلة

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

يوميات الشرق بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

يرتدي رواد فضاء رحلة «أرتيميس3» من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» إلى القمر، التي حُدِّدَ سبتمبر (أيلول) 2026 موعداً لها، بزّات فضائية من دار «برادا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مركبة الفضاء «أوروبا كليبر» تنطلق إلى الفضاء من مجمع كيب كانافيرال في فلوريدا باستخدام صاروخ فالكون هيفي من شركة «سبيس إكس» 14 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

بحثاً عن وجود حياة... «ناسا» تطلق مهمة «أوروبا كليبر» إلى المشتري

انطلقت مركبة الفضاء «أوروبا كليبر»، الاثنين، في رحلة إلى القمر الجليدي لكوكب المشتري «أوروبا»، بحثاً عن عالم محتمل يدعم الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)

الكرملين ينفي تأخر برنامجه الفضائي غداة تحقيق «سبايس إكس» سابقة عالمية

نفى الكرملين اليوم الاثنين أن يكون برنامجه الفضائي متأخرا بعد أن نجحت شركة سبايس إكس الأميركية للمرة الأولى عالميا في إعادة طبقة تعزيز صاروخية إلى منصة الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق صورة تخيلية لمركبة «أوروبا كليبر» وهي تحلق بالقرب من قمر المشتري «أوروبا» (ناسا - رويترز)

«ناسا» تبحث عن ظروف ملائمة للحياة على أحد أقمار المشتري

تستعد إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» لإطلاق مركبة فضاء إلى القمر «أوروبا» الذي يدور حول كوكب المشتري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا صورة لـ«ستارشيب» في محطة بوكا تشيكا الأميركية (أ.ف.ب)

شاهد... «سبايس إكس» تستعيد لأول مرة قاذف صاروخها العملاق «ستارشيب»

استعادت شركة «سبايس إكس»، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، الطبقة الأولى من صاروخها العملاق «ستارشيب» بعد رحلة في سابقة من نوعها.

«الشرق الأوسط» (بوكا تشيكا (تكساس))

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
TT

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

في حضرة نجيب الريحاني، وعلى خشبة مسرحه الشهير بالقاهرة، انطلق، الخميس، أول عروض المشروع المسرحي الجديد الذي أطلقه الفنان المصري أشرف عبد الباقي تحت اسم «سوكسيه»، بعرض «عريس البحر» لفرقة تضمّ شباباً من الجامعة الأميركية والألمانية، في العاصمة المصرية، إلى جانب بعض الهواة.

يستهدف المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني الذي يستأجره عبد الباقي منذ سنوات، وجدّده وقدّم عليه عروضاً.

«سوكسيه» مصطلح فرنسي يعبّر عن نجاح الممثل في العرض المسرحي؛ وهو مشروع جديد على غرار تجربة «مسرح مصر» التي أفرزت نجوماً.

يوضح عبد الباقي أبعاده لـ«الشرق الأوسط»: «أحرص على حضور معظم العروض المسرحية، وأشعر بما يشعر به الشباب حين ينجح عرضهم ويحوز إعجاب الجمهور، فيعود كل منهم إلى منزله متمنّياً أن يستعين به مخرج أو فنان كبير في عمل جديد، وقد خبرتُ ذلك في سنّهم».

مسرحية «عريس البحر» تفتتح عروض المشروع (صفحة أشرف عبد الباقي في «فيسبوك»)

ويضيف: «لذا قررتُ إعادة عرض مسرحياتهم، ودعوتُ كل مَن لديه عرض ناجح قدّمه في جامعة أو ضمن فرق هواة، لعرضه مجدّداً على مسرح نجيب الريحاني، فأتيح لكل منهم أسبوعاً، وأدعمه بالدعاية وعناصر الإضاءة والصوت، وبحضور جمهور ومخرجين وممثلين ومنتجين لمشاهدتهم؛ وقد تعمّدتُ أن يكون سعر التذكرة مناسباً لتغطية تكلفة الإضاءة والصوت فحسب، من دون أن أطلب أجراً لي».

ويلفت عبد الباقي إلى ضرورة أن يشاهد العرض قبل مشاركته في «سوكسيه»، وأن يكون متميّزاً نجح في جذب الجمهور: «وإنْ فاتتني مشاهدته يمكن أن أشاهده من خلال الفيديو. فاليوم، كل تقنيات التصوير متاحة لجميع العروض ولو عبر الهاتف الجوال، وقد شاهدتُ بعض العروض من خلال فيديوهات أرسلها أصحابها».

لكن، ما الذي يستفيده من المشروع؟ يجيب: «أستفيد أنّ مواهب جديدة ستصعد وتشقّ طريقها، وقد يستعين بهم منتجون أو مخرجون في أعمالهم، أو قد أستعين بها في أعمالي، مثلما حدث مع نجوم (مسرح مصر)؛ إذ شاهدتهم في عروض مماثلة وحين فكرتُ بإنشاء فرقة مسرحية، استعنتُ بهم وانطلقوا في مسيرتهم. كما أنّ المسرح الذي استأجرته وجدّدته منذ 4 سنوات، وقدّمتُ بعض عروضي عليه مثل (جريمة في المعادي) و(اللوكاندة)، شاغر حالياً، فارتأيتُ فتحه أمام المواهب».

ومنذ أعلن الفنان المصري عن مشروعه عبر حساباته في مواقع التواصل، تلقّى آلاف الطلبات: «أكثر من 6000 طلب ما بين أفراد وفرق مسرحية، بعضهم ظنَّ أنني أطلب ممثلين جدداً أو سأكوّن فرقة جديدة، فأطللتُ في فيديو لأوضح أنني لا أطلب ذلك، وشرحتُ أنّ (سوكسيه) ليس اختبارات أداء».

الفنان المصري أشرف عبد الباقي يهتمّ بالمواهب (فيسبوك)

وعن سرّ حماسته للمشروع، يقول: «أجد نفسي أمام مواهب حقيقية، فأسعى إلى مساعدتها. فكثيراً ما عملت مع فنانين كبار بأدوار صغيرة، وحين يكونون حيال مسلسل أو فيلم يطرحون اسمي أمام المخرج، ولكن ليست هذه الغاية جوهر المشروع، وإنما إيماني بالمواهب».

وحدّد أسبوعاً لكل عرض ليستمرّ بحسب الإقبال عليه، وقد يُعاد عرضه ثانية، مشيراً إلى تنوّع العروض: «من بينها التراجيدي والكوميدي وعروض عالمية واستعراضات وفرق تغنّي و(ستاند آب كوميدي)... المسرح كله سيشهد نشاطاً متنوّعاً».

وإذ يصف مسرحية «عريس البحر» التي يفتتح بها عروضه بأنها «تحفة فنية تجمع بين التراجيديا والكوميديا والتمثيل والاستعراضات»، يرى أنّ مواهب مصرية عدّة تبحث عن فرصة: «لدينا مواهب مشعَّة، في حين مسارح كثيرة قد أُغلقت خلال الفترات الماضية. مع بدء مشواري الفنّي، كانت ثمة 38 فرقة مسرحية تعمل وتتنافس، من بين أبطالها عادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحي ومحمد نجم، وغيرهم، لكن المسرح يواجه تحدّيات وصعوبات كثيرة ليستمر، وهو الأساس الذي بدأنا منه ونجحنا فيه، وكذلك الأجيال التي سبقتنا».

ويختم: «أتمنّى أن ينجح (سوكسيه) ويصعد هؤلاء الشباب من خلاله، وبذلك سيكون مكسبي كبيراً، فنحن في حاجة إلى مخرجين وممثلين وموسيقيين وفنانين في مجالات عدة».