مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

تقديم بلاغ ضد عميدة الكلية

مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)
مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)
TT

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)
مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداوَلة التي ظهر فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، تم توجيه بلاغ للنيابة الإدارية ضد عميدة الكلية، بتهمة «تعذيب كلاب مستأنسة».

وقدمت هدى مقلد، رئيسة إدارة جمعية الرفق بالحيوان الناشطة في مجال حقوق الحيوان، بلاغاً للنيابة الإدارية ضد عميدة كلية طب بيطري بجامعة القاهرة، بتهمة تقييد وتعذيب كلاب من الشارع داخل أجولة بلاستيكية.

وتداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو، ظهر فيه عدد من الكلاب مقيدة بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، وسط موجة من الغضب الذي ظهر في التعليقات وصاحَبَها تداول «هاشتاغ» #إقالة_عميدة_الطب_البيطري_جامعة_القاهرة.

وتقول هدى مقلد لـ«الشرق الأوسط»: «وجهتُ بلاغي ضد عميدة كلية الطب البيطري لقيامها بالموافقة على دخول الكلاب مكمَّمة لحرم الكلية، وتعرُّضها لتعذيب 30 كلباً منها، واستخدامها في تجارب علمية من دون ضوابط، وسأتوجه ببلاغ آخر، مطلع الأسبوع المقبل، للنائب العام».

من جانبها، نفت الدكتورة إيمان بكر، عميدة كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، في تصريحات صحافية، أن يكون من قام بتصوير الفيديو من كلية الطب البيطري، وقالت: «الشخص الذي صوّر الكلاب لا ينتمي لكلية الطب البيطري، بل هو صائد للكلاب ضالة تتعامل معه جمعيات الرفق بالحيوان وبعض المحليات لاصطياد هذه الكلاب الضالة من التجمعات السكنية».

وعلى خط الأزمة، كتب الدكتور فايز صليب، وكيل كلية الطب البيطري، على صفحته الشخصية عبر «فيسبوك»، بياناً رداً على الضجة المثارة حول مطالَبات إقالة عميدة الكلية، جاء فيه: «كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة تمارس احترامها الكامل لحقوق الحيوان، وسواء الكلاب أو الحيوانات بوجه عام، وذلك أثناء التدريب والأبحاث العلمية، كما توجد لجنة تضم أساتذة من مختلف التخصصات لمراجعة معايير حقوق الحيوان وأخلاقيات البحث العلمي. كذلك توفر الكلية جميع الأجهزة العلمية اللازمة من خلال مستشفياتها، مع الالتزام بمعايير حقوق الحيوان، وندعو المهتمين بحقوق الحيوان لزيارة الكلية للتثبت من سلامة الإجراءات».

لقطة من مقطع فيديو تقييد وتعذيب الكلاب (فيسبوك)

وأعربت فنانات مصريات عن غضبهن من الواقعة عبر حساباتهن على «فيسبوك»، من بينهنَّ رانيا فريد شوقي، وآية سماحة، وهدى هاني.

وتقول أمنية جلال، الناشطة في مجال الرفق بالحيوان، لـ«الشرق الأوسط»: «كيف يتم عمل تجارب على حيوانات من دون مخدِّر، والاكتفاء بتكبيلها وربط أرجلها وهي تتألّم وتصرخ كما ظهر في الفيديو داخل أكياس، داخل مقر مؤسسة تعليمية؟! هذا الحادث يجدد التساؤل عن قانون حماية الحيوان في مصر؛ فهذا الفيديو يكشف القليل من كثير مسكوت عنه داخل كليات الطب البيطري، ولا بد من فتح تحقيقات موسَّعة مع المسؤولين؛ فمن المعروف أن هذه الكلاب يتم استخدامها ضمن دراسة طلبة كليات الطب البيطري، لكن لا بد من ضوابط معلَنة بهذا الشأن».

وتعتبر مي الشباسي، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، أن أوضاع الرفق بالحيوان في حالة من المعاناة منذ سنوات، رغم كل دعاوى النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وارتفاع الوعي نسبياً في الشارع المصري، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «نطالب بأن تكون هناك عقوبة مشددة للمسؤولين عن واقعة الطب البيطري، ليكون ذلك رادعاً للعديد من الجهات التي تمارس التعذيب ضد الحيوانات لأي غرض، والكلاب بصفة خاصة».


مقالات ذات صلة

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون وكلابهم يعملون في معهد الاتصالات العسكرية في بولتافا شرق البلاد وسط استمرار الحرب (أ.ف.ب)

جندي أوكراني: الكلاب أنقذت «المئات» في الحرب مع روسيا

كشف أحد العسكريين الأوكرانيين أن الكلاب أنقذت «مئات» الأرواح الأوكرانية من خلال اكتشاف الألغام الأرضية الروسية على خط المواجهة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق أربعة من خمسة كلاب تذكروا أسماء ما بين 60 إلى 75 في المائة من الألعاب بعد عامين (رويترز)

دراسة: الكلاب «الموهوبة» تستطيع تذكّر أسماء ألعابها لعامين على الأقل

اكتشف العلماء مؤخراً أن الكلاب الموهوبة تستطيع تذكر أسماء ألعابها لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق كلب مع سيدة (رويترز)

دراسة: الكلاب تفهم الكلمات وتستجيب بشكل مناسب

خلصت دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة كاليفورنيا الأميركية إلى أن الكلاب تفهم الكلمات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

الخلافات الزوجية: 3 أسباب أساسية مشتركة

ضمن العلاقات الرومانسية تظهر الحاجة إلى الاستقلالية في الرغبات والتفضيلات الخاصة بكل فرد (رويترز)
ضمن العلاقات الرومانسية تظهر الحاجة إلى الاستقلالية في الرغبات والتفضيلات الخاصة بكل فرد (رويترز)
TT

الخلافات الزوجية: 3 أسباب أساسية مشتركة

ضمن العلاقات الرومانسية تظهر الحاجة إلى الاستقلالية في الرغبات والتفضيلات الخاصة بكل فرد (رويترز)
ضمن العلاقات الرومانسية تظهر الحاجة إلى الاستقلالية في الرغبات والتفضيلات الخاصة بكل فرد (رويترز)

لا يختلف أحد على فكرة أن جميع الأزواج يتجادلون من وقت لآخر، ولكن هل تساءلت يوماً ما إذا كانوا يميلون جميعاً إلى الجدال للأسباب نفسها؟ وفقاً لدراسة أُجريت عام 2016، فمن المرجح أن يكون الأمر كذلك، بحسب موقع «سايكولوجي توداي»

تنظر الدراسة إلى الصراع من خلال عدسة نظرية «تقرير المصير»، وهو نموذج يشير إلى أن التطور والعمل في حياتنا اليومية يعتمد على 3 احتياجات نفسية أساسية، وفقاً للدكتور مارك ترافيرز، وهو عالم نفس أميركي:

الاستقلالية

الاستقلالية هي الحاجة الأساسية للشعور بالسيطرة على حياتك الخاصة؛ أن تتمتع بالحرية في اتخاذ القرارات التي تتوافق مع قيمك ورغباتك وأهدافك. عندما تتمتع بالاستقلالية، تشعر بالتمكين والأصالة، وكأنك تعيش حياة خاصة بك حقاً.

في العلاقات الرومانسية، ستظهر الحاجة إلى الاستقلالية في الرغبات والتفضيلات الخاصة بك. على سبيل المثال، احتياجاتك ورغباتك في ممارسة الهوايات أو الحفاظ على الصداقات أو اتخاذ قرارات مهنية بشكل مستقل عن تأثير شريكك. من المهم ملاحظة أن هذه الحاجة لا تتعلق بإبعاد نفسك، بل إنها آلية ضرورية لضمان عدم فقدان إحساسك بذاتك داخل العلاقة. يعد الشعور القوي بالاستقلالية أمراً بالغ الأهمية في هذا الصدد؛ لأنه يسمح لك بالشعور بأنك لا تزال الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل العلاقة - فقط مع وجود شخص بجانبك.

لكن عندما لا تتم تلبية هذه الحاجة إلى الاستقلالية - عندما تشعر بأن حريتك مقيدة أو أن اختياراتك تخضع للرقابة - فقد يؤدي ذلك إلى الإحباط. فعندما يبدأ الشريكان في مراقبة قرارات بعضهما بعضاً (سواء كانت قرارات الأصدقاء الذين يحتفظان بهم، أو الهوايات التي يمارسانها، أو حتى الأشياء التي يشتريانها)، فقد يشعران بسهولة بأنهما محاصران، أو كأنهما يضحيان بكثير من نفسيهما من أجل العلاقة.

الكفاءة

الكفاءة هي الحاجة إلى الشعور بالفاعلية والقدرة في أفعالك؛ الشعور بالثقة التي تأتي من معرفة أنك قادر على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافك وتقديم مساهمات ذات مغزى للعالم من حولك. هذه هي الحاجة التي تسهم بشكل أكبر في احترامك لذاتك وتمنحك شعوراً بالفخر بقدراتك.

في العلاقة الرومانسية، تتجلى الحاجة إلى الكفاءة غالباً في الرغبة بأن تكون شريكاً جيداً، بأن تشعر وكأنك تسهم بشكل إيجابي في العلاقة وتلبي احتياجات شريكك. قد يعني هذا تقديم الدعم العاطفي، أو التعامل مع المسؤوليات المشتركة، أو جعل شريكك يشعر بالحب والتقدير.

ولكن عندما يتم إحباط حاجتك إلى الكفاءة - عندما تشعر وكأنك تقصر باستمرار، أو لا ترقى إلى مستوى التوقعات - فقد يؤدي ذلك إلى الإحساس بعدم الكفاءة.

الارتباط

يشعر الناس بالحاجة إلى الارتباط بالآخرين؛ الإحساس بالحب والفهم والتقدير من قبل الأشخاص الأكثر أهمية. بطبيعة الحال، في العلاقة العاطفية، هذه الحاجة هي حجر أساس. عندما تتم تلبية الارتباط، يستمتع الشريكان بإحساس مشترك بالألفة والثقة والانتماء.

تتجلى هذه الحاجة في القرب المتبادل والإخلاص والدعم. تريد أن تشعر بأن شريكك ليس حاضراً جسدياً فحسب، بل إنه منسجم عاطفياً معك، وإنه يفهم كل أفكارك ومشاعرك واحتياجاتك. ومع ذلك، عندما يتم إحباط الحاجة إلى الارتباط، وعندما تشعر بالانفصال أو سوء الفهم، فقد يؤدي ذلك إلى ضغوط كبيرة في العلاقة.

إذا لم يبادلك شريكك الوقت والجهد اللذين تبذلهما، فقد تشعر بالوحدة - حتى عندما تكون مع شريكك - أو تبدأ في التشكيك في التزامه بك. غالباً ما يؤدي ذلك إلى خلافات حول المودة والاهتمام.